الاقتصاد نيوز - بغداد

يرى الخبير الاقتصادي الأكاديمي نبيل المرسومي، أن استيراد الغاز القطري لرفد محطات الكهرباء بالطاقة في العراق أكثر جدوى من أي خيار آخر خاصة بعد تراكم الديون لإيران عن استيراد المادة نفسها.
وقال المرسومي في منشور على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"،: إن "العراق يدرس خيارات عديدة لتنويع مصادر الغاز المسال، وعدم الاعتماد بشكل كلي على الغاز الإيراني بعد أن وقع العراق في مشكلات مالية صعّبت عليه دفع المستحقات المالية لطهران مما اضطر إيران في أوقات عديدة، إلى خفض كميات الغاز المصدرة إلى العراق بنسبة 40 بالمئة، جرّاء عدم تسديد بغداد للديون المستحقة التي بلغت كما تقول إيران 11 مليار دولار" .


وأضاف، "يتم استيراد الغاز الإيراني من خلال مسارين الأول هو خط أنبوب الغاز للمنطقة الوسطى (نفط خانة – بغداد) أما الخط الثاني فهو خط أنبوب الغاز الجنوبي (بصرة –عبادان)".
وتابع الخبير الاقتصادي أن "اختيار أي بديل عن الغاز الإيراني يتطلب دراسة للجدوى الفنية والاقتصادية للمعادلة السعرية التي يتم خلالها توريد الغاز إلى العراق، خاصة أن العراق قد أنفق أكثر من 800 مليون دولار لإنشاء هذين الخطين الموردين للغاز الإيراني فضلاً عن إمكانية الحصول على إمدادات آمنة ومستقرة من الغاز المستورد" .
وبيّن المرسومي أن "من أهم هذه الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها العراق أن يستعان بالغاز القطري لرفد المحطات الكهربائية وتشغيلها، وذلك عن طريق إنشاء محطة استقبال الغاز في ميناء أم قصر بالبصرة، وهناك توجه لإنشاء منظومة في الميناء لاستقبال الغاز؛ حيث لا توجد لدينا مثل هذه المحطة المهمة لاستقبال هذا الغاز القادم عبر البواخر. خاصة أنه تجري حالياً دراسة العروض الفنية لتكلفة المنظومة" .
ورجّح المرسومي "إنشاء منصة لاستقبال الغاز القطري من خلال المنصات التي سيتم نصبها في ميناء أم قصر، ومد أنابيب من المنصة إلى خطوط الغاز العراقية، ومن ثم إلى المحطات" .
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن "المسافة بين ميناء أم قصر العراقي في مدينة البصرة وميناء حمد الدولي تقدر بنحو 650 كم، فيما يقدر الوقت الذي تستغرقه الرحلة بنحو 48 ساعة، ومن الممكن مد خط أنابيب لنقل الغاز من قطر عبر البحر وعبر العراق إلى تركيا لتصدره إلى أوروبا ضمن طريق التنمية المزمع إنشاؤه مستقبلاً" .
واختتم المرسومي منشوره بالقول: إنه "بسبب طول المسافة بين العراق وتركمانستان التي تبلغ 1559 كم فإن نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق سيكون الخيار الأكثر كلفة سواء من حيث تكلفة إنشاء الأنبوب أو تكلفة استيراد الغاز منها" .

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استیراد الغاز الغاز القطری

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني يتوعد.. مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية أهداف لنا

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة أنه سيستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية في حال وقوع أي هجوم، من جانب إسرائيل على إيران.

وأكد نائب القائد العام لحرس الثورة العميد علي فدوي في تصريحات صحفية: إذا أخطأ كيان الاحتلال، فسنستهدف كل مصادر الطاقة ومحطات الطاقة وجميع المصافي والحقول الغازية لديه.

وأشار إلى أن إيران بلد كبير وواسع، وفيه العديد من المراكز الاقتصادية، بينما تمتلك إسرائيل ثلاث محطات للطاقة وعددًا من المصافي، مضيفًا: بإمكاننا ضربها جميعًا في آن واحد.

من جانبه، أشار المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمة له اليوم إلى أن ما نفذته القوات المسلحة الإيرانية هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية، وشدد على أن العملية الإيرانية الأخيرة شرعية وقانونية، مؤكدًا أن إيران لن تتأخر في أداء واجبها.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بيروت إن الهجوم على إسرائيل كان دفاعًا عن النفس وَفق قوانين الأمم المتحدة، ولم نستهدف إلا المراكز الأمنية والعسكرية ولم نقصف المدنيين، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون شاملًا ومتناسبًا على أي عدوان من الكيان.

مقالات مشابهة

  • وصول أكثر من 130 مواطناً لبنانياً الى العراق
  • التحالف الدولي يؤكد على استمرار دعمه للعراق ومكافحة الإرهاب
  • حدث ليلا.. ضرب قاعدة أمريكية وترامب يحرض إسرائيل على تدمير النووي الإيراني
  • الحرس الثوري الإيراني يتوعد.. مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية أهداف لنا
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. مخاوف في مصر من تأثر إمدادات الغاز الإسرائيلي
  • انتحار امرأة واصابة شخص بإطلاق نار واحتراق أكثر 200 محل وكشك في بغداد
  • السوداني يستذكر الرئيس الأسبق الراحل جلال طالباني: نهج نستلهم منه المسار بالعمل السياسي
  • الحرارة ترتفع الأسبوع القادم.. والامطار والدرجات العشرينية تحدد موعد دخولها الرسمي للعراق
  • الداخلية: دخول أكثر من 5 آلاف لبناني للعراق خلال 10 أيام
  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت