الوحدة نيوز/ شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم، حشدا مليونيا غير مسبوق اكتظت به 73 ساحة في مركز ومديريات المحافظة، إحياء للذكرى السنوية الأولى لمعركة ” طوفان الأقصى” ضد كيان الاحتلال الصهيوني، تحت شعار ” طوفان نحو التحرير”.

عمت المسيرات المليونية كافة المدن والأرياف في محافظة حارس البحر الأحمر، بهذه المحطة التاريخية التي صنعت فجرا جديدا للأمة الاسلامية في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي والتصدي لمخططاته، وأكدت على واحدية النضال ضد المحتل الصهيوني وداعمه الأكبر والرئيسي أمريكا.

وعكست حشود الحديدة في المسيرات التي شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية، معاني العزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في رسالة للعالم أجمع أن الشعب اليمني ماض في نصرته ومساندته للمقاومة حتى طرد الاحتلال الصهيوني من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بيوم السابع من أكتوبر، الذي مثل يوما مفصليا، خطته المقاومة الفلسطينية بملحمة استثنائية حطمت الأوهام التي رسمها العدو الاسرائيلي وأفشلت مخططاته وأعادت الصراع إلى حقيقته، ووضعت الاحتلال في مكانه الطبيعي ككيان احتلالي سرطاني لا مستقبل له.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقاطر اليها أبناء المحافظة من كل حدب وصوب، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية والشعارات المعبرة عن الاعتزاز بعملية طوفان الأقصى التي أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول المتآمرون تغييبها من المشهد.

وهتفت حشود حارس البحر الأحمر بالشعارات المؤيدة للمقاومة في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوأمريكي المستمرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 41 ألفا و870 شهيدا، واصابة أكثر من 97 ألفا و166 مدنيا، ونزوح 90 في المائة من سكان القطاع.

ورسمت مسيرات الحديدة، ايقونة الصمود والجهاد والثبات والتأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين، مؤكدة على دعم فصائل المقاومة لمواصلة ردع العدو الصهيوني والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه المسلوبة.

وبارك المشاركون في المسيرات، العمليات البطولية التي نفذها محور المقاومة لمساندة معركة “طوفان الأقصى”، معتبرين هذه العمليات الطريق الصحيح لاستعادة حقوق الفلسطينيين وتحرير أراضيهم، مؤكدين أن قضية فلسطين ستظل قضية اليمن الأولى والمركزية وأن فلسطين والقدس الشريف في ضمير كل أبناء الشعب اليمني.

وحملوا الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدين أنه سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الاحتلال والإدارة الأمريكية وداعميهم على إرهابهم ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم.

وأهابت المسيرات، بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، ومحاسبة ومحاكمة الاحتلال وداعميهم على جرائمهم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب الأمة العربية والإسلامية.

وطالبت الحشود، بمؤازرة فصائل المقاومة التي تواصل معركة “طوفان الأقصى” في طريق التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأراضيه والمقدسات.

وجدد المشاركون، وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والشعب اللبناني ومجاهدي حزب الله في مواجهة العدو الصهيوني، مستنكرين مواقف الدول المطبعة وما تقوم به من ممارسات ومخططات لتفكيك صف أبناء الأمة الاسلامية.

ووجهوا رسائل لأبناء الأمة بأن التخاذل عن الجهاد ودماء الأطفال والنساء والشيوخ والمآسي التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، سيصل لكل دول المنطقة، مؤكدين أهمية الوقوف أمام المعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية وأمريكا التي تشجع الكيان الصهيوني المنتهك لحقوق وأراضي الشعب الفلسطيني.

كما وجهت الحشود المليونية رسائل بأن استمرار خروج الشعب اليمني على مدى عام كامل وكذا العروض العسكرية لخريجي دورات طوفان الأقصى، يعبر عن الاستعداد للمشاركة مع فصائل المقاومة في المعركة الكبرى لتحرير فلسطين.

واستغربوا تعاطف بعض الدول وتأييدها ودعمها للعدو الصهيوني، متجاهلة التاريخ الإجرامي لهذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني.. مؤكدين أن استمرار تواطؤ المجتمع الدولي ستكون له عواقب وخيمة.

وأكد الطوفان البشري خلال المسيرات، على أن الإرهاب الصهيوني يواجه اليوم بإرادة صلبة ومقاومة ترسم طريق التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأشاد أبناء حارس البحر الأحمر بالصمود الأسطوري والانجازات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين ان الخيار الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني هو دعم فصائل المقاومة ليصبح الاشتباك العسكري ممتدا من الضفة الغربية وغزة إلى لبنان واليمن والعراق وإيران.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تجسد الدور العروبي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن جرائم اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس إسماعيل هنية وغيرهما من قيادات المقاومة، لن تزيد المجاهدين إلا إرادة وعزيمة في مواجهة العدو الصهيوني.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت روح الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت.. لافتا إلى أن هذه العملية البطولية وجهت طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل للكيان الصهيوني وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان.

وندد البيان بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مبينا أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة، وأن السابع من أكتوبر أكد أنه لا يمكن التعايش مع كيان العدو.

واستنكر الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني.. مستهجنا موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.

وعبر بيان المسيرات عن الغضب لموقف معظم الشعوب المستكينة والخانعة والصامتة.. لافتا إلى أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.

كما ندد بالصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان والتي أسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية، وكشفت الوجه الغربي القبيح.

ونوه البيان بالصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين الذي أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يذكر.. مشيدا بموقف وصبر الأهالي في قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال.

وحيا جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر.

وبارك عمليات القوات المسلحة البحرية الموفقة في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، منوها بالضربات المسددة التي بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة طالت حتى عمق كيان العدو في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في مراحلها الخمس.

وجدد البيان التأكيد على الثبات في الموقف الإيماني المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدين الأعزاء.. مضيفا “لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم وإلى جانبكم ولن نترككم مهما طال الوقت وبلغت التحديات والأخطار حتى النصر بإذن الله”.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الفلسطینی واللبنانی الشعب الفلسطینی فصائل المقاومة العدو الصهیونی طوفان الأقصى الشعب الیمنی بحق الشعب

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.. حزب الله يؤكد: ولّى زمن الهزائم وجاء نصر الله

يمانيون../ أكد حزب الله، اليوم الاثنين، أن عملية طوفان الأقصى البطولية سيكون لها “آثار تاريخية ونتائج استراتيجية” على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال ‏الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في الحرية على أرضه الكاملة، مشددا على أن زمن الهزائم ولى وجاء نصرالله.

وقال حزب الله في بيان له، بمناسبة مرور عام على “طوفان الأقصى”، إن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في مقاومة العدو بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال.‏

وبيّن: “تجلّت في هذه العملية إرادة المقاومة الفلسطينية في ‏مواجهة العدوان والظلم والاحتلال الذي لحق بهذا الشعب المظلوم منذ العام 1948، وما تلاه من حروب ومآسي ودمار”.

وتابع: “على الرغم من وحشية العدو وعدوانه واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع ‏غزة، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا ‏الدعم الأميركي”.

ونبه إلى أنه “لا مكان للاحتلال في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني، كان وسيبقى غدة ‏سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن”.

وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وأدواتها في العالم والمنطقة “شركاء هذا الاحتلال في ‏عدوانه وجرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وشعوب المنطقة”. محملًا واشنطن المسؤولية الكاملة عن القتل والجرائم والمآسي الإنسانية المفجعة.‏

وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمّل والبطولة رغم ما فيها من المأساة ‏والآلام وهم جديرون بالنصر، كما أشاد “بقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم وكذلك بالقرار التاريخي ‏الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، ‏وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني.”.

‏وأضاف “إن قرار حزب الله فتح جبهة الاسناد في الثامن من تشرين الأول لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى ‏جانب الحق والعدل والإنسانية التامة وفي نفس الوقت هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً ‏باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين الأمنيين، ودمارًا ‏ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة، ولا يزال العدو يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود، غير أننا واثقون إن شاء الله ‏بقدرة مقاومتنا على صد العدوان، وبشعبنا العظيم والمقاوم على الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة، وإننا ‏نرى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فقد ولى زمن الهزائم وجاء نصر الله”.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.. حزب الله يؤكد: ولّى زمن الهزائم وجاء نصر الله
  • العاصمة صنعاء تشهد مسيرة مليونية إحياء للذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”
  • إب تشهد 75 مسيرة إحياء للذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”
  • أبناء تعز يحتشدون في 13 ساحة إحياء للذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”
  • مسيرات حاشدة في 75 ساحة بإب إحياء للذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”
  • مسيرة مليونية في العاصمة إحياء للذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”
  • 73 مسيرة جماهيرية حاشدة في الحديدة إحياء للذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى
  • مسيرات جماهيرية في 13 ساحة بتعز إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • حشد مليوني في 73 ساحة بالحديدة إحياء لطوفان الأقصى