تحذير فدرالي: فوز ترامب بالرئاسة سيضاعف الدين الأميركي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
توقعت لجنة الميزانية الفدرالية الأميركية أن تؤدي الخطط الاقتصادية التي يطرحها مرشح الرئاسة دونالد ترامب في حال فوزه وتنفيذ تلك الخطط إلى زيادة الدَّين الفدرالي بنحو ضعف الزيادة المتوقعة للخطط الاقتصادية المقترحة من قبل منافسته كامالا هاريس.
ووفقًا لتحليل اللجنة غير الحزبية، من المرجّح أن يتضخم الدَّين الفدرالي بحلول عام 2035 بمقدار 7.
ومن المتوقع أن يزيد برنامج هاريس، الذي ينص على توسيع الإعفاءات الضريبية للشركات الصغيرة وتحسين الوصول إلى رعاية الأطفال والإسكان بأسعار معقولة لكنه يزيد الضرائب على الشركات المتوسطة والكبيرة، الدَّين الفدرالي بمقدار 3.5 تريليونات دولار خلال الفترة نفسها.
أزمة ماليةويأتي التقرير، الذي حذر من ارتفاع خطر "أزمة مالية في نهاية المطاف"، قبل 5 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب بين المرشحين اللذين جعلا من الاقتصاد نقطة محورية لحملتيهما.
ووفق تقرير لجنة الميزانية الفدرالية الأميركية، فإن الرئيس القادم "سوف يواجه تحديات مالية كبيرة عند توليه منصبه، بما في ذلك مستويات ديون قياسية، وعجز بنيوي كبير، وارتفاع مدفوعات الفائدة، وإفلاس برامج صناديق الائتمان الحاسمة".
وحذرت اللجنة من تباطؤ النمو وإضعاف الأمن القومي للولايات المتحدة بسبب عبء الديون المرتفع.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن التحليل يسلط الضوء على مدى تخلي ترامب عن الحصافة المالية التي غالبا ما كان المرشحون الجمهوريون والسياسيون المحافظون يظهرون التحلي بها عند الترشح للرئاسة.
وبالإضافة إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها في عام 2017، تعهد ترامب مؤخرا بسن تخفيضات ضريبية جديدة إذا فاز بالمنصب مجددًا.
التخفيضات الضريبيةوتراوحت التخفيضات من تقليل معدل ضريبة الشركات إلى تخفيضات ضريبية على المستوى الفردي على الدخل من أجر العمل الإضافي والإكراميات والمعاشات التقاعدية، كما وعد بإلغاء الحد الأقصى للخصومات الضريبية لمدفوعات الضرائب على مستوى الولاية والمحلية والتي كانت مكروهة بشكل خاص من قبل أصحاب المساكن الأثرياء في الضواحي.
ووفقًا للجنة الفدرالية، فإن هذه التخفيضات الضريبية والإعفاءات الأخرى وحدها من شأنها أن تزيد الدَّين بنحو 9 تريليونات دولار، ومن المقرر أن تعوض التعريفات الجمركية الشاملة وغيرها من الرسوم تلك الزيادة 3 تريليونات دولار.
ودعا الجمهوريون في الماضي إلى تخفيضات كبيرة في الإنفاق، بما في ذلك برامج الرعاية الصحية الحكومية والمعاشات التقاعدية، للتعويض عن خطط خفض الضرائب، لكن ترامب قال إنه لا يريد خفض هذه المخططات، ويريد خفض الإنفاق على شريحة أصغر بكثير من ميزانية الحكومة تؤثر على برامج محلية أخرى، بينما يعتمد على التعريفات الجمركية لتعزيز الإيرادات.
وتدور الأجزاء الأعلى كُلفة في برنامج هاريس حول التخفيضات الضريبية والائتمانات التي تريد تمديدها للأسر التي يبلغ دخلها 400 ألف دولار أو أقل، وكذلك الأسر التي لديها أطفال صغار، ومن المتوقع أن تزيد هذه التخفيضات مجتمعة من الدَّين بأكثر من 4 تريليونات دولار، وهو ما سيقابله جزئيا ربح غير متوقع يبلغ نحو تريليون دولار نتيجة لزيادة معدل ضريبة الشركات من مستواه الحالي البالغ 21%.
وفي حين أيد الرئيس جو بايدن زيادة كبيرة في معدل الضريبة على مكاسب رأس المال، من 20% إلى 39.6%، تقترح هاريس زيادتها بنسبة أقل إلى 28%، ما يحد من تعزيز الإيرادات.
اتساع الدَّينونظرا لحالة عدم اليقين بشأن من سيفوز، والسياسات التي سيتم سنها وكيف ستتطور التوقعات الاقتصادية، فإن نطاق النتائج للدَّين كبير للغاية، كما لاحظت اللجنة الفدرالية في تقريرها.
وفي أفضل الأحوال، لن يضيف برنامج هاريس إلى العجز، وفي أسوأ الأحوال سيزيده 8.1 تريليونات دولار، أما برنامج ترامب فمن المرجّح أن يزيد العجز بما بين 1.45 تريليون دولار إلى أكثر قليلا من 15 تريليون دولار.
ويبلغ الدَّين الأميركي 99% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق مكتب الميزانية في الكونغرس، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 125% بعد 10 سنوات من الآن إذا لم تكن ثمة تغييرات في القوانين الحالية.
وفي ظل حكم هاريس، سترتفع هذه النسبة 8% إلى 133% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن من شأن فوز ترامب أن يزيدها 17% إلى 142% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تریلیونات دولار
إقرأ أيضاً:
كيف سيتأثر الجواز الأميركي بقرار ترامب المتعلق بالجنس؟
سرايا - بموجب أمر تنفيذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، ستعترف الحكومة الفيدرالية بجنسين فقط، ذكر وأنثى.
وقال ترامب خلال خطاب تنصيبه: "اعتبارا من اليوم، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة من الآن فصاعدا أن هناك جنسين فقط، ذكر وأنثى".
وينص الأمر التنفيذي على أن "الجنسين غير قابلين للتغيير، وهما مبنيان على واقع أساسي لا يقبل الجدل".
كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بالإدارة الأميركية الجديدة قوله إن الحكومة ستستند من الآن فصاعدا على فرضية أن هناك نوعين فقط هما الذكور والإناث.
وبرّر ذلك بـ"الاحتياجات الفطرية والبيولوجية للمرأة، فيما يتعلق بالخصوصية".
وتابع: "محو الجنس واللغة والسياسة السابق كان له تأثير مدمر، ليس فقط على النساء، ولكن على صحة النظام الأميركي".
وذكرت "سي إن إن": "(بموجب قرار ترامب)، ستضمن جميع الوكالات الحكومية أن تعكس الوثائق الرسمية، بما في ذلك جوازات السفر والتأشيرات وبطاقات الدخول، جنس حاملها بدقة".
واعتبارا من عام 2022، أصبح المواطنون الأميركيون قادرين على تحديد "X" كعلامة جنسانية على جوازات السفر.
ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية السابقة، ليس من الضروري أن تتطابق علامة "X" مع جنس الشخص في وثائق الجنسية أو بطاقة الهوية، ولا يلزم وجود وثائق طبية لتغيير جنسه.
وأوضحت "سي إن إن" أن مرسوم ترامب الجديد من شأنه أن يلغي علامة "X" في جوازات السفر.
وكان ترامب قد أعلن بالفعل خلال حملته الانتخابية أنه سيتخذ إجراءات سياسية ضد حقوق المتحولين جنسيا في الولايات المتحدة.
وتحدث ترامب عن "جنون المتحولين جنسيا" و "تشويه الأطفال جنسيا".
وجدير بالذكر أنه يمكن لرؤساء الولايات المتحدة تنفيذ الأولويات السياسية عبر ما يسمى بالأوامر التنفيذية دون الحصول على موافقة من الكونفرس الأميركي.
ورغم ذلك، يمكن أيضا الطعن في هذه الأمور أمام المحاكم بسهولة أكبر من القوانين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #جرائم#ترامب#النواب#السفر#اليوم#الحكومة#غزة#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1083
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-01-2025 08:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...