الوحدة نيوز:
2025-03-10@07:36:06 GMT

أدهم شرقاوي:مضى عام، فشكراً غزَّة!

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

أدهم شرقاوي:مضى عام، فشكراً غزَّة!

 

١. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرَّد حبر على ورق، وأن شِرعة حقوق الإنسان نكتة!

٢. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أن هذا العالم أعور، يديرُ عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا! أولئك رومٌ مثلهم، أما نحن عرب!

٣.

مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنَّ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى، لن يأتي أحدٌ إليكَ ليقول أنتَ طيَّب وسأعطيكَ ما تريدُ! إذا كنتَ تريدُ شيئاً مُدَّ يدكَ وخذه رغماً عن العالم!

٤. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أن تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ممكن، وأنَّ ما حدت هذه المرَّة ما هو إلا “بروفة” مصغَّرة لما سيأتي!

٥. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنّ من يريدُ يستطيع، وأن المسألة لم تتعلّق يوماً بالإمكانيات وإنما بالإرادة، من كان يتخيَّل، مجرَّد تخيلٍ أن غزَّة المحاصرة بإمكانها أن تصنع سلاحها وتُحارب به وتُدهش أحبابها قبل أعدائها!

٦. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنْ نحترم النِّعم، هناك حيث تغدو شربة الماء النَّظيف حُلُماً، والرَّغيف الطازج انجازاً، والاستحمام رفاهية تُشبه التمدد على شواطئ المالديف، والبيت الصّغير جداً أثمن من قصور الدُّنيا ما دام لم يسقط على رؤوس ساكنيه!

٧. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنَّ أشباه الصَّحابة يعيشون بيننا، أحفاد خالد بن الوليد يقتحمون صفوف الأعداء بشراسة، وأحفاد سعد بن أبي وقاص يرمون بدقّة، وأحفاد عكرمة ما زالوا يتبايعون على الموت، وأحفاد القعقاع صوتهم في الجيش يخلع القلب من مكانه، سمعناهم يقولون: باسم الله الغالب!

٨. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أن الخنساء لم تمُتْ، وأن عشرات آلاف النُّسخ منها ما زلنَ يعِشْنَ بيننا، يُقدِّمنَ أولادهُنَّ في سبيل الله صابراتٍ محتسباتٍ ولسان حالهنَّ: اللهُمَّ خذ من دماء أولادنا حتى ترضى!

٩. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنَّ الأطفال إذا ربَّتهم المصاعب كبروا قبل أوانهم، وبلغُوا مبلغ الرَّجال قبل أقرانهم، وكأنهم صبيُّ الأخدود الذي أحيا دمه قوماً مؤمنين أُحرقوا جميعاً أحياء ولم يرتدُّوا، هذا الدَّين تُحييه الدَّماء وتُطفئه الدموع، فامسحوا دموعكم، وربُّوا شُهداء الغد!

١٠. مضى عامٌ، فشكراً غزّة لأنك علَّمتينا أنَّ العقيدة سلوكٌ لا سُطور، لم نرَ أحداً فيكِ ساخطاً على قضاء اللهِ، يجمعون أشلاء أحبائهم ويحمدون ربَّهم، يمسحون دموعهم بيد ويُتابعون الجَمع بيد أُخرى، عقيدتهم امتلأت بها قلوبهم ففاضتْ على جوارحهم!

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

للصائم دعوة لا ترد

أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا بالإجابة فقال سبحانه: 
(...ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60»، فله الحمد على ما أمر به، ووفق إليه، وله الحمد على ما وعدنا به من الإجابة، قال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، «سورة البقرة: الآية 186». ويقول صلى الله عليه وسلم: «الصائم لا ترد دعوته»، (مصنف ابن أبي شيبة، 8902).
وعن عائشة رضي عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، هذا شهر رمضان فماذا أقول فيه؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي، 3513).
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر»، (صحيح مسلم، 169).
والدعاء، عبادة من العبادات المهمة، التي تحدث عنها القرآن الكريم، وبينتها السنة النبوية الشريفة، وذكرت آدابها، وهي طريق العبد إلى ربه عز وجل ومناجاته له، وعد الله تعالى عليها بالاستجابة فقال: (... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...)، «سورة غافر: الآية 60».
والله عز وجل لا يرد من دعاه، ولا يخيب من رجاه، فعن سلمان رضي الله عنه قال: «إن الله يستحيي أن يبسط العبد إليه يديه فيهما خيراً فيردهما خائبتين»، (المستدرك على الصحيحين للحاكم، 1830)، والدعاء له أوقات فضيلة يستحب تحرّيها والدعاء فيها: من أبرزها ساعة السحَر، فعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة»، (صحيح مسلم، 757).
ومنها وقت الإفطار، يقول، صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم»، (سنن الترمذي 3598).
ومنها ليلة القدر، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، (سنن الترمذي 3523).
ومنها: ثلث الليل الأخير، فعن أبي سعيد وأبي هريرة، رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داعٍ؟ حتى ينفجر الفجر»، (صحيح مسلم، 172)، وعلى كل مسلم اغتنام شهر رمضان بالدعاء لأنفسنا وأهلنا وأوطاننا وولاة أمورنا بالخير والسداد، في رمضان موطن استجابة الدعاء، فليكثر الصائمون منه، فإن لهم دعوة لا ترد، وهو عبادة تحقق الصلة بالله تعالى والقرب منه، وله آداب لا بد للداعي أن يتحلّى بها.
الزكاة الحصن المنيع لحفظ المال
الزكاة نسبة محددة من المال يخرجها المسلم الذي يملك -ملكاً تاماً زائداً عن حاجاته الأساسية- نصاباً يُقدّر بنحو (85) جراماً من الذهب أو ما يعادلها، ويكون قد مضى على ملكه للنصاب عام قمري كامل، ولها شروط وأحكام، يجب على المسلم سؤال أهل العلم عنها.
والزكاة بركة ونماء للمال، ينمو بها المال ويكثر ولا ينقص، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ‌فَهُوَ ‌يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾، وعن أبي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً فَاحْفَظُوهُ» قَالَ: «‌مَا ‌نَقَصَ ‌مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ...»، وهي حصن منيع تحفظ المال من التلف والضياع، فقد ثبت في الحديث أن الملائكة تدعو كل يوم للمتصدقين والمُنفقين بالنماء والبركة، وللممسكين بالتلف والضياع، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ، أَعْطِ ‌مُنْفِقاً ‌خَلَفاً، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ، أَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً».
الزكاة
وللزكاة أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلى مستوى الفرد نجد أثرها في تزكية نفسه وتطهيرها من البخل ومن الطمع وغيرهما من الأمراض، قال جل في علاه: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)، وعلى مستوى المجتمع نجد أثرها في تحقيق الموازنة في المجتمع، وسد حاجة الفقراء والمساكين، وهي سبب لنزول الرحمة على المجتمع ككل، قال سبحانه: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
ونخلص إلى أن الزكاة فريضة عظيمة من فرائض الله تعالى، ولها أثر كبير على الفرد والمجتمع، فعلينا أن نحرص على أدائها طيبة بها أنفسنا راضية ببذلها، ليبارك الله تعالى في أموالنا فتنمو وتكثر بركتها.
حديث
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»، وعن جابر رضي الله عنه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا بني سلمة من سيدكم قالوا: الجد بن قيس وإنا لنبخله! قال: وأي داء أدوى من البخل؟! بل سيدكم الخير الأبيض عمرو بن الجموح، قال: وكان على أضيافهم في الجاهلية، قال: وكان يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج».
فتوى 
يستحب تناول السحور احتياطاً قبل موعد الأذان بدقائق
ورد إلى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سؤال جاء فيه «تبين أني أكلت بعد الوقت المحدد في الإمساكية بدقيقتين تقريباً، فهل صومي صحيح، وهل يجب عليّ الالتزامُ بوقت الإمساكية؟».
أجاب المجلس: «ما دمت قد توقفت عن تناول السحور قبل دخول وقت أذان الفجر فصومك صحيح، قال الله تعالى: (... وَكُلُواْ وَٱشرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلخَيطُ ٱلأَبيَضُ مِنَ ٱلخَيطِ ٱلأَسوَدِ ‌مِنَ ‌ٱلفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيلِ...)، «سورة البقرة: الآية 187». ويستحب لك الإمساك على جهة الاحتياط قبل موعد الأذان بدقائق، ويدل لذلك ما رُوى عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ»، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ ‌خَمْسِينَ ‌آيَةً»، (متفق عليه).

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تنظِّم سحوراً رمضانياً إفطار جماعي لسكان دبا الحصن

مقالات مشابهة

  • أسرة الحكمي تحتفل بزفاف مجاهد
  • أدعية العشر الأواخر من رمضان
  • للصائم دعوة لا ترد
  • ‏أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
  • لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
  • الإيمان والإستقامة
  • حزب الله يبرئ نفسه من تدهور أوضاع سوريا
  • حزب الله ينفي هذه الإدعاءات
  • كاريكاتير عمر دفع الله
  • موضوع خطبة أول جمعة في رمضان بمساجد الأوقاف