السامرائي يشدد على تجنيب العراق مخاطر مجريات أحداث المنطقة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، اليوم الإثنين، (7 تشرين الأول 2024)، على ضرورة "العمل على تجنيب العراق مخاطر مجريات الأحداث في المنطقة".
وذكر بيان لاعلام التحالف، تلقته "بغداد اليوم"، ان السامرائي "إستقبل في مقر إقامته بمدينة سامراء اليوم، السفير الكرواتي في العراق، ايفان بورتش، والوفد الدبلوماسي المرافق له، وناقشا خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات".
وأكد السامرائي وفقاً للبيان "على الأهمية التاريخية والدينية لمدينة سامراء، التي تحظى باهتمام العالم الإسلامي نظراً لمكانتها الدينية واحتوائها على المراقد المقدسة، كما استعرض السامرائي التحديات التي واجهت المدينة، خاصة خلال فترة الإرهاب".
وأضاف أن "لجنة (سامراء عاصمة الحضارة) التي يرأسها، تعمل على تنفيذ مشاريع بنى تحتية هامة، رغم كل الظروف والصعوبات الإجرائية"، منوّهاً إلى "الدعم الكبير من قبل رئيس الوزراء لهذه الجهود، "مشيراً إلى أن "سامراء كانت أول مدينة يزورها رئيس الوزراء بعد تسلمه مهامه".
فيما أعرب السفير الكرواتي عن "سعادته بعد الجولة التي أجراها لعدد من المواقع الأثرية والتاريخية في مدينة سامراء، مبدياً إعجابه بالغنى الثقافي والتاريخي للمدينة، مشيراً إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، ومعرباً عن أمله في زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء إلى كرواتيا، ومؤكداً على استعداد بلاده لوضع خطة عمل لدعم المشاريع في المنطقة، مع الإشارة إلى تفاهمات جارية مع الحكومة العراقية بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي".
وفي ختام اللقاء، أكد السامرائي على ضرورة التركيز على مصلحة الشعب العراقي والعمل على تجنيب العراق مخاطر مجريات الأحداث في المنطقة، معبّراً عن التضامن مع ما يجري في غزة ولبنان، وداعياً إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب الدول العربية والمجاورة.
وحضر اللقاء النائب الأول لمحافظ صلاح الدين، قائمّقام سامراء، ومدير مكتب تحالف العزم في المحافظة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
من سوريا إلى العراق: تركيا تعيد إنتاج سيناريو التمدد والنفوذ
29 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تركيا تدفع بخطة توسعية في شمال العراق عبر عمليات عسكرية ممنهجة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والسياسي في المنطقة.
و وفقًا لتحليلات متخصصة، فإن أنقرة تسعى إلى فرض ما يُعرف بـ”المنطقة الرمادية” في الأراضي الكردية العراقية، مستخدمةً القوة النارية لتحقيق أهدافها.
وتأتي هذه الخطط في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة، مستفيدةً من التجربة السابقة في سوريا، حيث كانت تركيا أحد أبرز الفاعلين المستفيدين من التطورات الميدانية.
من جهة أخرى، تشير تقارير إلى أن القصف التركي المتكرر على إقليم كردستان العراق لا يهدف فقط إلى استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني، بل يسعى أيضًا إلى تهجير السكان المدنيين، مما يخلق واقعًا ديموغرافيًا جديدًا.
و أدت العمليات إلى سقوط عدد من المدنيين، بينما يبقى الصمت الرسمي من حكومتي بغداد وأربيل ملفتًا، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة التوافق السياسي بين الأطراف العراقية والتركية.
في هذا السياق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، أن أنقرة تعمل على خلق “منطقة رمادية” شمال العراق، وهي استراتيجية تهدف إلى إضعاف السيطرة الكردية وتعزيز الوجود التركي.
وتشير التقديرات إلى أن التوغل التركي قد تجاوز 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، مما يعكس نية تركيا في تعميق وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.
من الواضح أن تركيا لا تسعى إلى القضاء الكامل على حزب العمال الكردستاني، بل تفضل إبقاءه كطرف ضعيف يمكن استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية.
وتذكر هذه الاستراتيجية بالتجربة السورية، حيث استخدمت تركيا الفصائل الكردية كأداة لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
و قد تحاول أنقرة تكرار النموذج ذاته في شمال العراق، عبر فرض أوراق جديدة تعيد تشكيل خريطة التحالفات والنفوذ في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts