أعلنت شركة فرونت رو فيلمد إنترتينمنت الشركة الرائدة في توزيع الأفلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن حصولها على حقوق التوزيع في جميع أنحاء العالم لفيلم مشقلب ، وهو عبارة عن مجموعة من الأفلام التي تستكشف بعمق ودقة أحداث السنوات الأخيرة المضطربة في لبنان. 

ويضم فيلم مشقلب 4 قصص مميزة يقدمها مجموعة من المؤلفين والمخرجين اللبنانيين وهم: لوسيان بورجيلي (غداء العيد) وبان فقيه (Keep It Together) ووسام شرف (حديد نحاس بطاريات) وأريج محمود (بيروت 6:07)، وسوف يحصل الفيلم على عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي ضمن قسم "خارج المسابقة" في الفترة من 24 أكتوبر حتى 1 نوفمبر 2024، ويعتبر الفيلم هو الروائي اللبناني الوحيد المشارك في المهرجان هذا العام.


فيلم مشقلب من إنتاج المنتج التنفيذي بشارة مزنر وشركة Unbranded (بيروت)، ويمزج الفيلم بين الدراما والكوميديا السوداء، ليعكس المشاعر والتجارب المعقدة للشعب اللبناني في فترة مليئة بالفوضى، حيث يساهم كل مخرج في تقديم صوت فريد في السرد، مما يخلق صورة شاملة لأمة تكافح مع الفوضى وعدم الاستقرار والصمود.

وتقوم نادين لبكي في الفيلم بدور المنتجة التنفيذية، وتعلق على ذلك قائلةً "مشقلب فيلم مهم للغاية يعكس بصدق التأثير النفسي لانهيار لبنان على جيل الشباب الذي ما زال يحاول تجاوز العديد من طبقات الظلم". وأضاف زوجها والمنتج التنفيذي خالد مزنر: "تكشف هذه المجموعة من الأفلام كيف يمكن أن تتسبب الفوضى في كثير من التعقيدات وكيف يمكن أن تؤدي الفوضى إلى الجمال. إنه استكشاف عميق لـ 'فن الناجين' المتداخل مع جوهر الحياة نفسها".

أزمات لبنان

ومنذ أكتوبر 2019، تواجه لبنان تحديات كثيرة تتمثل في أزمة اقتصادية حادة أدت إلى احتجاجات واسعة ضد الفساد الحكومي وسوء الإدارة المالية وتدهور مستوى المعيشة، هذه الأوضاع بلغت ذروتها مع انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وهو أكبر انفجار غير نووي حتى الآن، حيث دمر أجزاءً كبيرة من المدينة وكشف عن الإخفاقات الحكومية وزاد من حدة اليأس الشعبي. الآن، ومع استمرار الحرب والدمار، تصبح الحكايات في فيلم "مشقلب" أكثر أهمية، حيث تعكس الشعور المتزايد بالقلق والشك الذي يعيشه الشعب اللبناني.

ويتكون فيلم مشقلب من 4 أفلام قصيرة هي: "المجموعة" و"Motherland"، "Don’t Panic"، و"A Piece of Heaven"، كل منها يقدم نظرة جريئة على الطريقة التي أعادت بها هذه الأحداث تشكيل حياة الناس، بالإضافة إلى الحالة النفسية الجماعية للبنان. ويقول المنتجان التنفيذيان بشارة مزنر وفيليب جبر في تصريح مشترك "الأجواء والقصص المتنوعة في مشقلب تساهم في تقديم صورة أكبر للبنان اليوم، وتصور التأثيرات العميقة للفوضى على حياة الناس".

ويؤكد جيانلوكا شقرا، الرئيس التنفيذي لشركة "فرونت رو فيلمد إنترتينمنت"، على أهمية المشروع قائلاً: "على الرغم من أننا ما زلنا لا نملك الحقيقة الكاملة وراء انفجار مرفأ بيروت، إلا أن فيلم مشقلب يسلط الضوء على قصص أولئك الذين غالباً لا يُسمع صوتهم. إن موضوعات عدم الاستقرار والصمود التي تتكرر في هذا العمل ليست مجرد تجارب لبنانية، بل هي تجارب عالمية. في عالم يواجه حالة من الشك وعدم اليقين بشكل متزايد، يتأمل الفيلم في القدرة البشرية المشتركة على التحمل والعثور على الأمل وسط الاضطرابات".

ويضم فيلم مشقلب طاقم تمثيل من أبرز المواهب في لبنان، من بينهم منال عيسى (السباحتان) ورودريغ سليمان (المسافر) وفرح شاعر (غداء العيد) وحنان الحاج علي (باب الشمس) وبترا سرحال ويارا أبو حيدر وسعيد سرحان (بيروت هولدم)، وجوزيف عقيقي (الهيبة)، وفنان الستاند أب كوميدي الشهير شاكر بو عبدالله (مؤلف مشارك في "A Piece of Heaven").

فيلم مشقلب من إنتاج بشارة مزنر ونادين لبكي وخالد مزنر الذين تعاونوا من قبل في فيلم "كفرناحوم"، وتشارك في الإنتاج لارا شيكيرجيان وعبلة خوري (Ginger Beirut Productions) وStudio Humbaba، إلى جانب فريق إبداعي يشمل الملحن زيد حمدان (بركة يقابل بركة وكفرناحوم)، ومصممة الديكور سابين صباغ (قضية رقم 23 و1982)، ومديري التصوير مارك خليفة (وادي المنفى) وجوليان كاي (أفلامهن)، بالإضافة إلى مصممي الصوت إيمانويل زوكي (حديد نحاس بطاريات) ورنا عيد (بانوبتيك). هذا الفريق الإبداعي للتأكد من أن إنتاج الفيلم سيكون ثريًا كما هي طريقة الحكي.

وسوف تبدأ عروض فيلم مشقلب لجمهور عالمي، ليقدم نظرة كاشفة على نضال وآمال وصمود الشعب اللبناني وسوف تطلق شركة فرونت رو فيلمد إنترتينمنت في دور عرض محدودة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2025.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشقلب فيلم مشقلب الشرق الأوسط الجونة السينما أفلام منطقة الشرق الأوسط مهرجان الجونة السينمائي

إقرأ أيضاً:

اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع

تستعد الجهات الرسمية لاستقبال وزيري الخارجية السعودي والكويتي في زيارتين متعاقبتين قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن أمس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود أن "انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ طويل أمر إيجابي للغاية"، وقال: "نحن في حاجة إلى رؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا وأعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع". وأضاف: "يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل". 
وفي المعلومات ان وزير الخارجية السعودي سيزور لبنان يوم الخميس ويجتمع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
كما يزور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس جوزاف عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن المقرّر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة لبنان للمضي قدماً في مساره الجديد. وتأتي الزيارة في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي.
في ملف الجنوب، بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات الاسرائيلية بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
وكان لافتا أمس اعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه "أجرى اتصالات عدّة لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلّها"، وأنه "لقيَ تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وشدّد عون على "تمسّك لبنان باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من أراض محتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحدّدة في الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".
في المقابل، توغلت قوات إسرائيلية، نحو ضفاف نهر الليطاني  في تعمق جديد قبيل نحو أسبوع على انتهاء مهلة الستين يوماً للانسحاب من لبنان، بينما نفذت تفجيراً لمنزل في بلدة برج الملوك .
حكوميا، شكلت زيارة الرئيس المكلف نوتف سلام الى رئيس الجمهوربة امس مؤشرا اساسيا على ان الملف الحكومي يسلك مساره الطبيعي.
وكشفت مصادر معنية  انّ الأمور المتصلة بتشكيل الحكومة سالكة في الاتجاه الصحيح، ولكن التوجه هو لتأخير اعلان التشكيلة بعض الوقت، بعدما تبين انّ توزيع الحقائب لدى المكونات المسيحية لا يزال موضوع أخذ وردّ، وفيه بعض العقبات، لكنها ليست مستعصية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
  • بيروت.. وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع رئيس مجلس النواب اللبناني
  • بالفيديو .. الرئيس اللبناني مرحباً بوزير الخارجية السعودي في بيروت: «وأخيراً»
  • بيروت.. وزير الخارجية ينقل تحيات القيادة وتهنئتها للرئيس اللبناني
  • برعاية رئيس الجمهورية.. بيروت ماراتون تكشف عن حدث وطني في هذا الموعد
  • وزير الخارجية السعودية في بيروت.. عودة الاحتضان العربي
  • ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
  • اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع
  • مطار بيروت يستقبل الطائرة الإغاثية الـ 23 محملة بـ 35 طنا من المساعدات الطبية ضمن حملة “الإمارات معك يا لبنان”
  • العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة