جامعة الإسماعيلية الجديدة.. قفزة نوعية في التعليم العالي بشرق القناة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تزامنًا مع احتفالات مصر بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، شهد قطاع التعليم العالي تطورًا هائلًا في منطقة سيناء ومحافظات القناة، حيث أولت القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ مشروعات قومية وتنموية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في هذه المناطق المهمة من الجمهورية.
ومن أبرز هذه المشروعات، إنشاء جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، التي تعد واحدة من الثمار البارزة للمشروعات القومية في شرق القناة.
جامعة الجيل الرابع: مشروع قومي في شرق القناةتُعد جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية من الجامعات التي تم تجهيزها وفقًا لمعايير الجامعات الذكية وجامعات الجيل الرابع. تقع الجامعة على مساحة 29 فدانًا، وبلغت تكلفة إنشائها وتجهيزها نحو 3.384 مليار جنيه. تشمل الجامعة مجموعة متنوعة من المباني التعليمية والإدارية، منها مبنى إدارة الجامعة، و6 مبانٍ تعليمية، و36 معملًا مجهزًا بأحدث الوسائل التكنولوجية، و29 مدرجًا لتقديم المحاضرات. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الجامعة على مبنيين للورش الهندسية، و8 ملاعب رياضية، ومسرح مُجهز بأحدث التقنيات يستوعب 380 شخصًا، مما يجعلها واحدة من الجامعات المتطورة التي تسعى إلى تقديم بيئة تعليمية متميزة تحفز على الابتكار والتميز العلمي.
إطلاق الدراسة في 8 كليات جديدةبدأت الدراسة بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية في العام الدراسي 2024/2025 في 8 كليات حديثة، تُقدم مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. وتشمل هذه الكليات: كلية الطب والجراحة، كلية طب الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية الصيدلة، كلية الهندسة، كلية التمريض، كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، وكلية التجارة الدولية واللغات.
توفر كل كلية برامج دراسية حديثة تُواكب التطورات العلمية والتكنولوجية، مثل برنامج "الطب والجراحة العامة" في كلية الطب، وبرنامج "الطب وجراحة الفم والأسنان" في كلية طب الفم والأسنان. أما كلية الهندسة، فتقدم برامج متقدمة مثل "هندسة الذكاء الاصطناعي" و"هندسة التشييد وإدارة المشروعات".
وفي كلية الصيدلة، يتوفر برنامج Pharm D وبرنامج الصيدلة الإكلينيكية، بينما تقدم كلية التجارة الدولية واللغات برامج تعليمية في التسويق الرقمي واللغات الصينية والألمانية.
الدور التنموي للدولة في سيناء والقناةفي هذا السياق، أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في تنمية سيناء ومحافظات القناة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى تضع هذه المناطق في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030. وأشار الوزير إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروعات التي تم تنفيذها في مجال التعليم العالي في سيناء ومدن القناة بلغت نحو 23 مليار جنيه، مما يعكس حجم الاستثمارات الكبيرة التي تم توجيهها لتنمية هذه المناطق الهامة.
وأضاف عاشور أن الدولة تسعى إلى التوسع في إنشاء الجامعات في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تجهيز هذه الجامعات بأحدث الإمكانات التكنولوجية والمعامل المجهزة على أعلى مستوى، بما يُمكن الطلاب من تلقي تعليم حديث ومتكامل يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. ولفت الوزير إلى أن هناك تركيزًا كبيرًا على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية التي تؤهل الطلاب ليكونوا مستعدين لوظائف المستقبل، وهو ما ينسجم مع استراتيجية الدولة لتطوير منظومة التعليم العالي.
الإقبال الكبير من الطلاب والاعتراف المحلي والدوليأشار الدكتور ناصر مندور، القائم بأعمال رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، إلى أن الجامعة تسعى إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تُحفز على الابتكار والبحث العلمي. وأضاف أن الإقبال الكبير من الطلاب على الالتحاق بالجامعة خلال العام الدراسي 2024/2025 يعكس نجاح الجامعة في كسب ثقة الطلاب وأولياء الأمور، مما يُعد مؤشرًا قويًا على جودة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة.
من جهته، صرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، أن الجامعة تُقدم برامج تعليمية متطورة تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وهو ما يُفسر الإقبال المتزايد من الطلاب على الجامعات الأهلية في مصر. وأضاف أن هناك توجهًا متزايدًا نحو الجامعات الأهلية نظرًا لما تقدمه من برامج دراسية حديثة تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، مما يُعزز من فرص الخريجين في الحصول على وظائف متميزة بعد التخرج.
تشكل جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إضافة قوية لمنظومة التعليم العالي في مصر، وتُعد نموذجًا للجامعات الحديثة التي تسعى إلى تقديم تعليم عصري متطور. بفضل دعم القيادة السياسية، يتواصل التطور في قطاع التعليم العالي في سيناء ومدن القناة، مما يُعزز من فرص التنمية المستدامة في هذه المناطق الهامة، ويضعها في مقدمة المشهد التنموي في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسماعيلية الجديدة العام الدراسي 2024 2025 انتصارات أكتوبر المجيدة جامعة الإسماعيلية الجديدة جامعات الجيل الرابع منطقة سيناء جامعة الإسماعیلیة الجدیدة الأهلیة التعلیم العالی هذه المناطق تسعى إلى
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في تصنيف URAP لعام 2025
أعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، عن تحقيق الجامعة إنجازًا جديدًا في مجال التصنيفات العالمية، حيث تصدرت الجامعات المصرية، واحتلت المركز 249 عالميًا داخل تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات العالمية (URAP) لعام 2025.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات أظهر تقدم ترتيب الجامعة في العام الحالي 24 مركزًا مقارنة بالعام 2024 بنسبة زيادة قدرها 9% حيث كانت تحتل المرتبة 273، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال التصنيفات.
وقال:"إن جامعة القاهرة بمكانتها المرموقة وريادتها الأكاديمية من الطبيعي أن تأتي في صدارة الجامعات المصرية وتحتل هذا الترتيب على المستوى العالمي" موجهًا التهنئة على هذا الإنجاز لأسرة جامعة القاهرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات أظهر أن الجامعة جاءت الأولى على مستوى الجامعات المصرية من بين 37 جامعة مصرية، وجاءت بعدها جامعة المنصورة في المرتبة 397، ثم جامعة عين شمس في المرتبة 445، ثم جامعة الإسكندرية في المرتبة 471، ثم جامعة الأزهر في المرتبة 484.
وقال د.محمد سامى عبد الصادق: إن تحقيق جامعة القاهرة لهذا الإنجاز يؤكد حرصها الكامل على التزام المعايير العالمية، حيث يعتمد هذا التصنيف على مؤشر تواجد الجامعة عالميا، وقياس أدائها الأكاديمي ومنشوراتها البحثية والاستشهاد بها، وتعاونها البحثي الدولي.
من جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن التقدم الذي حقته جامعة القاهرة داخل هذا التصنيف يعكس الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الجامعة لتعزيز مكانتها في التصنيفات العالمية، من خلال تحسين جودة البحث العلمي ودعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين في نشر أبحاثهم في المجلات العلمية المرموقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي مع الجامعات العالمية الرائدة، لافتًا أن هذا التصنيف يعد مؤشرًا هامًا على الأداء الأكاديمي للجامعات، ويُعد من أبرز التصنيفات التي تعتمد على تقييم البحث العلمي والتأثير الأكاديمي للجامعات على مستوى العالم.
جدير بالذكر، أن تصنيف الأداء الأكاديمي للجامعات العالمية(URAP) يعتمد على بيانات تواجد الجامعة على مستوى العالم، كما تعتمد منهجيته على العديد من المؤشرات لقياس الأداء الأكاديمي والمنشورات البحثية، وعدد الاستشهادات بها، وأداء التعاون البحثي الدولي، ويعتمد المصنف على منصات بحثية عالمية مشهورة منها: Web of Science (Clarivate – Incites).