ونحن نعيش الذكرى الأولى لعملية طوفان الاقصى تعود بنا الذاكرة الى لحظاتها الاولى ومشاهدها العظيمة التي نقلتها لنا عدسة الكاميرا وشاهدناها بكل بهجة واستبشار   وهي تزلزل اركان العدو المحتل وتهد كيانه الغاصب ،  في ملحمة بطولية سطرها المقاومون الابطال في سبيل الحرية والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات .

ان مرور عام على هذه المعركة البطولية والطوفان المستعر وشعبنا الفلسطيني اليوم يسجل اعظم مراحل الصبر والثبات في مواجهة آلة الارهاب الصهيوني والدمار والاجرام بأقسى صورها المظلمة وتفاصيلها المؤلمة والتي لم تتوقف ليوم واحد على مدى عام كامل يجعلنا نقف اجلالا واكبارآ لعظمة هذا الثبات والاصرار والعزيمة على مواجهة هذه الغطرسة الإجرامية والخذلان المهين من اشقاءهم العرب الذين مالبثوا ان تواروا عن الانظار وحجبوا اعينهم عن مشاهد الموت والقتل والدمار الذي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عام كامل.

ان الشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية اليوم وهم يسطرون أعظم ملاحم البطولة والشرف  العالم في مواجهة  أعتى طغاة الارض وابشعهم بكل صبر وثبات وعزيمة واصرار لم يستسلموا فيها او يتنازلوا ولم يرفعوا الراية البيضاء امام عدوهم الجبان، بل ازدادوا تمسكاً  ثباتاً على ثوابتهم التي أرسوى قواعدها بدماء واشلاء الأبرياء الذين استشهدوا في سبيل تلك القضية العادلة في غزة ولبنان واليمن ومن مختلف البلدان التي وقفت في هذه المعركة المفصلية.

ومما لاشك فيه ان المقاومة اليوم ومن خلفها جميع الشعوب العربية والإسلامية الحرة وهي تطوي عام  من الصمود والثبات رغم ماحمله من المأسي والاحزان الا ان عازمة باذن الله على المضي في طريق المقاومة والجهاد والكفاح والاقتصاص لدماء الشهداء الابرار وتحقيق اهدافها بشتى الوسائل والإمكانيات الممكنة والمتاحة.

ان العدو الصهيوني اليوم وهو يحمل وراءه عام من الهزيمة والانكسار يدرك انه على اعتاب اعصار قادم لن تكون فيه المقاومة كما كانت عليه في طوفان الاقصى خلال العام الماضي ، بل وانه على علم ايضا أن امكانياته العسكرية والأمنية والاقتصادية في اسوى حالاته بعد انهيارات تلك الترسانات المهولة والانظمة الفتاكة  على ايدي الابطال وضرباتهم المباركة  وصمودهم الأسطوري التي حولت تلك الآلة الإجرامية  الى أضحوكة للعالم وعرت حقيقتها الفاضحة والهزيلة.

 

محافظ عدن

 

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة

اتفق خبيران على أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة مع تسلم جثث 4 أسرى إسرائيليين، في ظل تصاعد الانتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والانقسامات بشأن مستقبل مفاوضات اتفاق غزة.

واتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى والخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المشهد الحالي يكشف تحولا عميقا في المجتمع الإسرائيلي وأزمة ثقة متصاعدة بين المؤسسات.

وقال مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث" إن "المجتمع الإسرائيلي غير معتاد على مشهد عودة جثث أسرى مدنيين، كونها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تُسلم فيها جثث مدنيين في توابيت، وهو ما يشكل صدمة عميقة للمجتمع الإسرائيلي".

ووفق مصطفى، فإن عودة عائلة بيباس كاملة في توابيت أثارت غضبا شديدا، خاصة مع تقارير أشارت إلى إمكانية إنقاذهم سابقا من خلال المفاوضات التي عرقلها نتنياهو.

واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".

ووضعت المقاومة الفلسطينية جثة كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ أسره ومقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.

إعلان

فشل مزدوج

ويشير العميد حنا إلى أن "الفشل مزدوج: سياسي وعسكري، إذ فشلت إستراتيجية القوة العسكرية في استعادة الأسرى، وفشلت القيادة السياسية في إدارة الملف دبلوماسيا".

ويرصد الخبيران انقساما واضحا في المجتمع الإسرائيلي بين توجهين: الأول يمثله نتنياهو ويدفع نحو الانتقام والتصعيد العسكري، في محاولة لتوحيد المجتمع خلفه وتجاوز المساءلة عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما التوجه الثاني فتقوده عائلات الأسرى ويرى في الأزمة فرصة لإعادة ترميم المجتمع الإسرائيلي وإصلاح مؤسساته، مع التركيز على المسار التفاوضي لإنقاذ الأسرى الباقين.

وشهدت إسرائيل مواقف رسمية متباينة، إذ عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن أسفه لفشل إسرائيل في "فعل ما يجب لإعادة الأسرى إلى منازلهم بأمان"، في حين وصف نتنياهو المشهد بأنه "صعب وحزين وصادم لإسرائيل"، وتراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم تسلم الجثث، وسط اتهامات له بالتضحية بالأسرى من أجل منصبه.

غياب المساءلة

وحول تأثير غياب المساءلة في تعميق الأزمة، يؤكد مصطفى أن "غياب ثقافة المساءلة يشكل تحولا خطيرا في السياسة الإسرائيلية، إذ كانت تشكل سابقا لجان التحقيق فورا بعد أي إخفاق، كما حدث في حرب أكتوبر 1973".

لكن نتنياهو يحاول بكل قوته منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويسعى لتحويل الغضب نحو الخارج بدل مواجهة المسؤولية عن الإخفاقات، حسب مصطفى.

أما المؤسسة العسكرية فيشير حنا إلى أنها تمر بتحولات عميقة بعد الاستقالات غير المسبوقة على مستوى المناصب القيادية، في وقت يؤكد فيه مصطفى أن "أغلب الضباط في المرحلة المتوسطة ينتمون الآن إلى التيار الصهيوني الديني، مما يعكس تحولا أيديولوجيا في المؤسسة العسكرية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 68% من الإسرائيليين يفضلون استعادة الأسرى حتى لو تطلب ذلك بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.

إعلان

وفي هذا السياق، يحذر الخبيران من أن نتنياهو قد يعرقل المرحلة الثانية من المفاوضات، حرصا على مصالحه السياسية وائتلافه الحاكم.

مقالات مشابهة

  • خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة
  • أبو العينين يفضح روايات الاحتلال الكاذبة أمام برلمان البحر المتوسط ويؤكد: لا سلام دون استعادة حقوق الشعب الفلسطيني
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • سلام يشطب حق المقاومة وعون يرفض القتال.. هل تعيد الدبلوماسية الأراضي المحتلة؟
  • ما هي الصورة التي أخفتها المقاومة على منصة التسليم ؟
  • حماس: السبت المقبل سيشهد إنجازًا جديدًا للشعب الفلسطيني
  • مصطفى مدبولي ينقل رسالة من الرئيس الفلسطيني للشعب المصري
  • رئيس الوزراء الفلسطيني : إنهاء الاحتلال السبيل الوحيد لتحقيق السلام
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • جواد ظرف: سردية "إيران الضعيفة" التي يبينها نتنياهو "خطيرة"