مسيرة حاشدة في البيضاء لإحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
البيضاء/محمد المشخر
شهدت محافظة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لأنطلاق عملية “طوفان الأقصى“السابع من أكتوبر”في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وتحت شعار(طوفان نحو التحرير).
وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة التى حضرها أعضاء مجلس الشورى عبدالله صالح المظفري ومحمد عبدالوارث المصري وغسان صالح الأحمر ووكلاء المحافظة عبدالله أحمد الجمالي وصالح المنصوري وعبدربة العامري ويحيي المنصوري ومدير عام شرطة المحافظة العميد أحمد الشرفي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية،مرددين هتافات التأييد لمحور المقاومة و مباركين الرد الإيراني واليمني على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في غزة والضاحية الجنوبية.
وأكد المشاركون،أن إحياء ذكرى الـ 7 من أكتوبر يمثل احتفاء بانتصار الأمة على العدو الصهيوني وأذنابهم في المنطقة.
ونددوا المشاركون،بجريمة اغتيال أمين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله،مؤكدين أن هذه الجريمة ستكون وبالا على العدو المتغطرس مهما تمادى في صلفه وعنجهيته بدعم أمريكي و بتواطؤ أنظمة وحكام العرب.
وفي المسيرة،أشار وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي، إلى أهمية عملية “طوفان الأقصى”،في وقف المشروع الصهيوني وما أحدثته من تغيرات على طريق تحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.
وأكد الجمالي،أن يوم السابع من أكتوبر 2023م كشف أكذوبة مقولة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر” وعنوان جديد لانتفاضة فلسطينية إسلامية جديدة ستكشف ضعف هذا الجيش الصهيوني،الذي جعل من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وقودا لمعاركه و انتصاراته الوهمية..
ولفت،إلى أن إحياء هذه الذكرى التأريخية مسؤولية الجميع خاصة في ظل تكالب العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني،على الشعب اليمني والفلسطيني و اللبناني .
وأشار الوكيل الجمالي،إلى أن ما يرتكبه العدو الصهيوني اليوم من جرائم بحق الشعب في جنوب لبنان وبدعم أمريكي غربي يؤكد صدق الهدف من عملية طوفان الأقصى، التي كانت عملية استباقية لمشروع صهيوني كبير سيكتسح المنطقة العربية بدءاً باستكمال مشروع التطبيع وانتهاءً بالارتهان والتبعية.
وحث وكيل محافظة البيضاء،على ضرورة إحياء هذه الذكرى على مستوى عزل ومناطق ومديريات محافظة البيضاء،والحشد وتنظيم الفعاليات الاحتفائية بالذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى وما حققته من نتائج استراتيجية حتى اللحظة.
فيما أشار البيان الصادر عن المسيرة التي تلاه مسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد الريامي،إلى إن في مثل هذا اليوم في صبيحة السابع من أكتوبر الماضي استيقظت الأمة الإسلامية على صوت القائد الجهادي البطل محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام. معلنا صباحاً استثنائيا في التاريخ الأمة،مطلقاً عملية طوفان الأقصى المباركة.مصوبا ضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصب.في معركة من أكثر معارك الأمة عداله ووضوحها، باعثأ روح الحياة في القضية الفلسطينية التى اريد لها الموت،والاندثار.،مشيراً إلى إلى المواقف الصادقة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وكافة أبناء الشعب اليمني،في مناصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة،منوها بالعمليات الشجاعة التي تنفذها القوات اليمنية إسناداً لأبطال المقاومة والشعب الفلسطيني.
واضاف البيان:” مر عام على التخاذل العربي والإسلامي و التنصل على المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية و القومية،عام وأكثر حكام العرب والمسلمين لم يحركوا ساكناً،،ولم يتخذوا موقفاً لنصرة الشعب الفلسطيني ،وكان بعضهم فارق الحياة لا تسمع له صوتا،ولا يختلف عن ذلك الحال معظم الشعوب المستكينة الخانعة والله المستعان،، أما بعد بعض الأنظمة فقد تجاوزت ذلك إلى الخيانة والوقوف في صف عدوا ها ضد امتها في موقف سيسجلة التاريخ في صفحات سوداء قائمة من العار.
وقال البيان.إن مرور عام وشعبنا اليمني العظيم يمن الايمان والحكمة والجهاد وهو في الساحات دون كلل أو ملل بحشودة المليونية وبتعبئة العامة وأنشطة المستمرة،وقبلها بعملياته البحرية الموفقة بفضل الله في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستيى ومجنح ومسيرة،طالت حتى عمق كيان العدو في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مراحلها الخمس والقادم أعظم بإذن الله.
وأشاد البيان.بمثل هذا اليوم المبارك يوم السابع من أكتوبر،الذكرى الأولى لأنطلاق عملية طوفان الأقصى.وبهذا الخروج العظيم..،نؤكد مجدداً على ثباتنا في موقفنا الإيماني و المبدائي المساند للشعب الفلسطيني و مجاهديه الاعزاء،وكما قالها قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.،منذ اليوم الأول و قلناها معه “” أنتم لستم وحدكم.نحن معكم وإلى جانبكم “”ونقولها مجددا لكم وللشعب اللبناني و مقاومتة العزيزه الباسلة أنتم لستم وحدكم،،الله معكم ونحن معكم ولن نترككم مهما طال الوقت و عظمت التحديات والأخطار حتى النصر باذن الله.ونقول للعدو الاسرائيلي المجرم،،عام من الفشل خيب الله فية آمالك،وافشل أهدافك و مخططاتك،وكشف قبحك أنت و داعميك واعوانك فمهما فعلت واجرمت لن تغير مالك و هو الزوال المحتوم.
تخللت المسيرة الجماهيرية العديد من القصائد الشعرية التى نالت استحسان الجميع بالمناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
دروس طوفان الأقصى
ستبقى معركة طوفان الأقصى ملهمة لكل طالب حرية لوطنه، فقد شارك فيها ودعمها من أراد الله بهم خيرا وأبعد عنهم كل منافق من الحكام وتألفت معها قلوب الشعوب الحرة في كل أنحاء العالم.
في هذه المقالة أحاول أن أرصد أهم الدروس التي يمكن أن يتعلمها الإخوان المسلمون، بل وكل الطيف الوطني المصري من معركة غزة دون تفاصيل كثيرة في هذه المقالة.
وهذا يتضمن عدة جوانب استراتيجية وسياسية واجتماعية، استنادا إلى سياق الصراع وتجربة حركة حماس (التي انبثقت من الإخوان المسلمين) في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية أمام أشرس آلة عقيدية متطرفة وعسكرية لا تراعي فيمن تصارع إلا ولا ذمة.
1- الصمود والمقاومة كأداة للتفاوض
قد يُستخلص أن المقاومة، رغم تكلفتها البشرية والمادية، يمكن أن تفرض واقعا جديدا على الأرض وتزيد من القوة التفاوضية في المحافل الدولية، خاصة إذا اقترنت بحشد دعم شعبي داخلي وخارجي.
2- أهمية البناء الاجتماعي والدعوي
تجربة حماس في غزة تُظهر دور المؤسسات الاجتماعية (مستشفيات، مدارس، جمعيات خيرية) في كسب التأييد الشعبي، وهو نهج تاريخي للإخوان المسلمين. قد يعزز هذا إدراكهم أن الشرعية تُبنى عبر الخدمات اليومية، وليس فقط عبر الخطاب السياسي.
3- التحديات الجيوسياسية والتحالفات الإقليمية:
الصراع في غزة يسلط الضوء على تعقيد التحالفات الإقليمية (مثل العلاقة مع إيران أو تركيا أو دول الخليج) وتأثيرها على القضية الفلسطينية. قد يدعو هذا الإخوان إلى مراجعة تحالفاتهم لتحقيق توازن بين المبادئ والواقعية السياسية.
4- الضغوط الدولية والعزلة السياسية
الحصار المفروض على غزة منذ سنوات يُظهر مخاطر العزلة الدولية. قد يُستنتج هنا ضرورة العمل على كسب شرعية دولية عبر الانخراط في المسارات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية مع الحفاظ على خطاب المقاومة ورفض الظلم وآمال الشعب في حياة حرة كريمة.
5- الوحدة الفلسطينية كعامل قوة
الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح غالبا ما يُضعف الموقف التفاوضي، وأهّل أوسلو التي لم يحترم أي طرف اتفاقها وكانت نتائجها مخزية حيث تقلصت في تعاون أمنى مع الاحتلال وانشاء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية، لذا لا بد أن يدرك الإخوان أن الوحدة الداخلية شرط أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، مما قد يدفعهم لتعزيز الحوار بين المختلفين وإنهاء الشقاق القائم بين الإخوان أنفسهم.
6- التكيف مع القمع الداخلي
في سياق ما واجهه الإخوان من قمع في دول مثل مصر، قد يرون في صمود غزة نموذجا للتكيف مع الحصار والقمع الواقع عليهم منذ أكثر من 17 عاما بعد أول انتخابات حرة تجرى في غزة، مع الحفاظ على البنية التنظيمية والقدرة على التجدد والإعداد للمستقبل.
7- دور الإعلام وصراع الروايات
نجاح حماس نسبيا في توظيف الإعلام ووسائل التواصل لنقل معاناة المدنيين وكسب التعاطف العالمي، خاصة في أثناء معركة الطوفان وبعدها عند تبادل الأسرى، قد يُؤكد للإخوان أهمية الإعلام في معركة الوعي وتغيير الصورة الذهنية و"حرب السرديات" في الصراعات الحديثة.
8- التناقض بين الحكم والمقاومة
تجربة حماس في إدارة غزة تحت الحصار تُظهر التحديات المزدوجة للحكم والمقاومة، مما قد يدفع الإخوان إلى إعادة تقييم أولوياتهم بين المشاركة السياسية مع الحفاظ على الهوية النضالية، والحرص على فصل الدعوي عن الحزبي المنافس على السلطة، فلكل منهم إعداد وتربية تناسب المجال والبيئة التي يمارس فيها العمل الدعوي أو الحزبي.
لقد كان لنصر غزة (الذي يشكك البعض فيه لحجم الخسائر البشرية والمادية) الذي لا يكابر فيه أحد، حيث خرجت عزيزة مرفوعة الرأس عصية على الترويض وعلى الإخضاع رغم ما واجهته من خيانات داخلية وعربية وتحالفات دولية جمعت ترسانة أسلحة غير مسبوقة وتكنولوجيا لم تستخدم من قبل في الحروب، أكبر الأثر، حيث كانت أدواتها:
- إيمان وعقيدة راسخة لا تخضع لمساومات، وإرث قيمي إسلامي كاد العالم يتناساه.
- وحدة صف متينة الأركان تزداد قوة أمام شراسة وإجرام العدو.
- عمل دؤوب وسعي دائم وحرص على اتخاذ الأسباب مع بذل الجهد اللازم.
- حاضنة شعبية قوية مؤمنة برسالتها ودورها وقدرها، فيعلمون أن غزة هي بوابة فلسطين الآن وآخر معاقل المقاومة فيها.
وصدق الله العظيم.. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.