"تقدم تكتيكي" أوكراني يربك روسيا.. مساحة صغيرة بمفعول كبير
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
بعد شهور من تقدم بطيء لم يحقق معه الهجوم المضاد النتائج المرجوة والمتوقعة، قال محللون عسكريون إن أوكرانيا حققت إنجازا مهما من الناحية التكتيكية في ساحة المعركة على الرغم مع قلة مساحة المواقع التي أعادت السيطرة عليها.
ويعتبر المحللون أن سيطرة أوكرانيا على مساحة "صغيرة" تتراوح بين 16 و 19 كم في محورين مهمين للغاية خلال المعركة قد يجعل القوات الروسية مضطربة.
ويتقدم الأوكرانيون جنوبا على طول خطين رئيسيين للهجوم:
الأول عبر قرية ستارومايورسكي باتجاه مدينة بيرديانسك التي تسيطر عليها روسيا، وهي ميناء على بحر آزوف. الثاني باتجاه مدينة ميليتوبول، وهي مركز نقل حيوي بالقرب من الساحل.وهدف أوكرانيا هو الوصول إلى بحر آزوف، وضرب الجسر البري الحيوي الواصل بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وصف معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، التقدم بأنه "مهم من الناحية التكتيكية"، قائلاً إن "إعادة انتشار القوات الروسية من المرجح أن يزيد من إضعاف الخطوط الدفاعية لها بشكل إجمالي، مما يوجد فرصا لأي اختراق أوكراني يمكن أن يكون حاسما".
وشن الجيش الأوكراني هجومه المضاد هذا الصيف وسط آمال كبيرة سرعان ما وسط خسائر فادحة مما دفع القادة إلى تغيير الاستراتيجية من الهجمات المباشرة إلى حرب الاستنزاف.
أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، السبت، صاروخين أوكرانيين فوق جسر القرم الذي يشكل بنية تحتية مهمة مدنيا وعسكريا تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها، وفق ما أفادت السلطات الموالية لموسكو.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا حاولت دون جدوى ضرب جسر القرم بصواريخ إس-200، لكن لم تقع أضرار أو خسائر بشرية.
وجسر القرم الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضم شبه الجزيرة في 2014، استُهدف مرارا بهجمات اوكرانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا بحر آزوف القرم واشنطن الجيش الأوكراني الدفاعات الجوية الروسية جسر القرم أوكرانيا حرب أوكرانيا القرم جسر القرم بحر آزوف أوكرانيا بحر آزوف القرم واشنطن الجيش الأوكراني الدفاعات الجوية الروسية جسر القرم أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
بعد تعليق الإمدادات الروسية.. أوكرانيا مستعدة لتوريد الحبوب لسوريا
قال وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال، اليوم الجمعة، إن أوكرانيا مستعدة لإمداد سوريا بالغذاء بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، وقالت مصادر روسية وسورية في وقت سابق إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا توقفت بسبب حالة الضبابية، فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.
#عاجل| #روسيا تعلق صادرات الحبوب إلى #سوريا بسبب "عدم اليقين" بشأن الاتفاقيات المبرمة pic.twitter.com/MruRtv1gGw
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) December 13, 2024واعتادت سوريا على استيراد الغذاء من روسيا في ظل إدارة الأسد، ولم يتضح بعد شكل العلاقات بين دمشق وموسكو في حكم الإدارة السورية الجديدة.
وقال كوفال: "حيثما كانت الأمور صعبة، يتعين علينا أن نكون هناك بغذائنا. نحن منفتحون على توريد غذائنا وإذا احتاجت سوريا إليه، فسوف نلبي الطلب".
وتأثرت صادرات أوكرانيا بالغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود. وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصاراً بحرياً بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.
وتصدر كييف القمح والذرة عادة إلى دول في الشرق الأوسط، لكنها لا تصدرهما إلى سوريا.
ويقول متعاملون إن نحو 6 آلاف طن فقط من الذرة الأوكرانية وصلت إلى السوق السورية في موسم 2023-24 من حجم صادرات الذرة الإجمالي الذي سجل 29.4 مليون طن.
لكن محللين قالوا إن كميات صغيرة من الحبوب أوكرانية المنشأ ربما تكون وصلت إلى سوريا من دول مجاورة، ولم تشملها هذه الإحصاءات.
ومنذ سقوط الأسد، الحليف المقرب من روسيا، تعبر كييف عن رغبتها في إعادة العلاقات مع سوريا.
وقال وزير الخارجية أندريه سيبيها، إن كييف مستعدة "لتمهيد الطريق لإعادة العلاقات في المستقبل وتأكيد دعمنا للشعب السوري".