تزامنا مع ذكرى هجوم 7 أكتوبر الدامي على إسرائيل وإعلان الحرب مع حركة حماس في غزة، تسارعت التطورات الميدانية في كل من إسرائيل ولبنان والقطاع الفلسطيني، حيث تواصلت غارات الجيش الإسرائيلي، وصدرت أوامر بالإخلاء لسكان لبنانيين وفلسطينيين، فيما أُطلقت صواريخ نحو إسرائيل، سقط بعضها في مدينتي تل أبيب وحيفا.

في موقع مهرجان نوفا الموسيقي الذي شهد أكبر عدد من ضحايا هجوم حركة حماس العام الماضي، وقف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، دقيقة صمت في الساعة 6:29 صباحا بالتوقيت المحلي، وهو نفس توقيت بدء هجوم الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.

وقال هرتسوغ: "يجب أن يترافق ذكر يوم السابع من أكتوبر 2023 مع العار، حيث اقتحم آلاف الإرهابيين المتوحشين منازلنا، وانتهكوا حرمة عائلاتنا، وأحرقوا، وقطعوا، واغتصبوا، واختطفوا وأسروا مواطنينا، إخواننا وأخواتنا.. هذه وصمة عار على جبين الإنسانية".

فيما تعهد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الإثنين، خلال فعالية بمدينة القدس، باستعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وقال: "في هذا اليوم وفي هذا المكان وفي أماكن عديدة من بلادنا، نستذكر موتانا ورهائننا الذين من واجبنا أن نعيدهم إلى ديارهم، وأبطالنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والبلد".

صور الرهائن الإسرائيليين خلال مظاهرة أمام منزل نتانياهو

كما تجمع متظاهرون أمام مقر رئيس الوزراء، مطالبين بوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. ولوح المتظاهرون بلافتات عليها صور الرهائن كتبوا عليها "أعيدوهم الآن".

وقالت يولي بن عامي: "أحباؤنا ما زالوا في الأسر. الأمر مؤلم جدا. لقد مرت عليهم سنة الآن".

صواريخ على تل أبيب

بالتزامن مع مراسم إحياء الذكرى، قال الجيش إن المنظومة الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 4 قذائف أطلقت من قطاع غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها "قصفت تل أبيب برشقة صاروخية.. ردا على المجازر بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".

من جانبه، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة. وبعدما أعلن الأحد، بدء هجوم على جباليا شمالي القطاع، كثفت القوات عملياتها بمحاصرة مخيم اللاجئين، حيث شنت غارات جوية بعدما قالت إنها رصدت مؤشرات على أن حماس تعيد تجميع صفوفها في المنطقة.

تبعات إطلاق صاروخ من غزة على منطقة بتل أبيب

ونقلت وكالة فرانس برس، عن المواطن من جباليا محمد المقيد (46 عاما)، قوله: "كانت الليلة الماضية من أصعب ليالي الحرب.. ارتعبنا.. استيقظنا على صراخ الأطفال، واستبد بنا الخوف والذعر. كان القصف يأتي من كل مكان، بشكل عشوائي، ولم يكن لدينا أي فكرة عما كان يحدث".

ونشر الجيش الإسرائيلي بيانا مرفقا بخرائط إخلاء لمناطق شمالي القطاع، جاء فيه: "إلى سكان بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا وجميع السكان المتواجدين في مناطق الاخلاء A1-3, D6, D2, B1-3، تعمل قوات جيش الدفاع في هذه الأثناء بقوة شديدة في المنطقة".

#عاجل ‼️ إلى كل المتواجدين في منطقة بني سهيلا والمحطة والشيخ ناصر ومعن في جنوب قطاع غزة. نظرًا لأعمال حماس الأرهابية والتي ستواجه بقوة شديدة عليكم اخلاء هذه المناطق فورًا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية في المواصي pic.twitter.com/qUH2N0VYlU

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2024

وتابع: "من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المناطق فورًا نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي".

وجنوبي القطاع، صدر تحذير مشابه "إلى كل المتواجدين في منطقة بني سهيلا والمحطة والشيخ ناصر ومعن في جنوب قطاع غزة، نظرًا لأعمال حماس الإرهابية والتي ستواجه بقوة شديدة عليكم إخلاء هذه المناطق فورًا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية في المواصي".

لبنان

من جانبه، قالت جماعة حزب الله اللبنانية، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، إنها هاجمت، الإثنين، مناطق شمالي مدينة حيفا في إسرائيل بوابل من الصواريخ، بعدما استهدفت المدينة الساحلية في الساعات الأولى من الصباح.

كما أعلنت قصف تجمع لجنود إسرائيليين داخل بلدة حدودية جنوبي لبنان، وذلك في ظل التصعيد المتواصل بين الطرفين، والغارات الكثيفة التي تشنها إسرائيل على معقل الحزب في بيروت.

وأورد الحزب في بيان نقلته فرانس برس، أن مقاتليه "قصفوا تجمعا لقوات العدو في حديقة مارون الراس بصلية صاروخية"، بعدما كان أعلن في بيانات سابقة "استهداف مناطق ومواقع عسكرية شمالي اسرائيل بالصواريخ".

وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا، وذكرت وسائل إعلام محلية أن 10 أشخاص أصيبوا، وفق رويترز.

بلا أجر وتحت القصف.. رجال الإنقاذ في لبنان يواجهون الموت بحثا عن ناجين في ظل الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وجماعة حزب الله ، تواجه فرق الدفاع المدني في لبنن تحديات غير مسبوقة تتعلق بجهود محفوفة بالمخاطر من أجل إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، حسب تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن 5 صواريخ أطلقت على المدينة الساحلية من لبنان، مستطردا: "أُطلقت صواريخ اعتراضية. وسقطت قذائف في المنطقة. الواقعة قيد البحث".

وأضاف أن 15 صاروخا آخر أُطلقت على طبريا في منطقة الجليل شمالي إسرائيل، تم اعتراض بعضها.

وقالت الشرطة إن بعض المباني والممتلكات تضررت، كما وردت تقارير عن إصابات طفيفة وتم نقل بعض الأشخاص إلى مستشفى قريب.

#عاجل ‼️ انذار عاجل الى سكان القرى التالية في جنوب لبنان: صربين, مروحين, شيحين,ام التوت, ام توته, بستان, الزلوطية, يارين, الضهرية, مطمورة, الجبّين, طير حرفا, أبو شاش, علما الشعب, الناقورة, عين شمع وراس الباضة, مجدل زون, المنصوري, المقصبة, مزرعة بيوت السياد, السماعية, رشيدية, عين… pic.twitter.com/lXsqk0TiWQ

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2024

ودعا الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 20 قرية جنوبي لبنان، من بينهم الناقورة وعلما الشعب، بإخلاء منازلهم والتحرك شمالا، وذلك لأن "نشاط حزب الله يجبر جيش الدفاع على العمل ضده بقوة".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، مقتل 10 رجال إطفاء على الأقل جنوبي البلاد، إثر قصف إسرائيلي مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت، كانوا بداخله.

وأضافت الوزارة أن "رفع الأنقاض لا يزال مستمرا من المبنى الذي تعرض لدمار كبير".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي لا يريد لحزب الله أن يتنفس

شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، السبت، أن بلاده ستواصل ضرب حزب الله في لبنان "بلا هوادة"، وفقا لما أفاد مراسل "الحرة" في القدس.

وقال هاليفي في جلسة لتقييم الوضع في مقر القيادة العامة: "يجب مواصلة ممارسة الضغط على حزب الله وتسديد ضربات إضافية ومتواصلة للعدو دون تساهل ودون السماح له بفترة للتنفس".

وشنت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضربات قوية أسفرت عن مقتل قياديين كبار في حزب الله على رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان منذ حوالى أسبوعين، ينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود.

ويثير التصعيد العسكري مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران بعد ضربة صاروخية وجهتها الجمهورية الإسلامية، الثلاثاء.

وقالت إيران إن هجومها على إسرائيل يأتي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في 31 يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، الماضي في بيروت في غارة إسرائيلية قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.

وكثّفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر ضرباتها ضد حزب الله الذي كان فتح جبهة "إسناد" لقطاع غزة وحماس في الثامن من أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تريد وقف نيران حزب الله باتجاه شمال أراضيها للسماح بعودة عشرات الآلاف من السكان الذين أجبروا على الفرار بسبب هذه النيران.

مقالات مشابهة

  • عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحياء الذكرى الأولى في جنوب إسرائيل
  • الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر: خالد مشعل يتحدث عن فشل إسرائيل
  • هكذا يحافظ أهل غزة على تماسك مجتمعهم في الذكرى الأولى للحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب في غزة – حماس ستبادر لتنفيذ عمليات
  • آلاف الإندونيسيين يتضامنون مع غزة في الذكرى الأولى للحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة
  • تأهب بـ(إسرائيل) عشية الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • الجيش الإسرائيلي لا يريد لحزب الله أن يتنفس
  • مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل قبيل الذكرى السنوية للحرب على غزة