إيران تنفي إجراء تجربة نووية بشكل سري
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
نفت وكالة أمنية إيرانية، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، ما تردد في وسائل الإعلام عن قيام الحرس الثوري بإجراء تجربة نووية بشكل سري في صحراء محافظة سمنان الواقعة شرق العاصمة طهران مساء السبت الماضي.
وكتبت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني (أعلى جهاز أمني في البلاد)، في تدوينة عبر حسابه الرسمي في منصة "اكس"، ان "الشائعات المشبوهة التي تروجها وسائل الإعلام الأجنبية حول أول تجربة نووية إيرانية كاذبة تماماً وتتعارض مع عقيدة إيران النووية والدفاعية".
وأضافت الوكالة في التغريدة التي ترجمتها "بغداد اليوم"، ان "هذه الإجراءات تأتي بهدف تعزيز استراتيجية الرهاب من إيران التي تنتهجها إسرائيل والولايات المتحدة".
ويبدو أن رد فعل "نور نيوز" هذا جاء بعد ما نشره مذيع قناة الجزيرة جمال ريان على منصة "اكس" الذي كتب: "إيران أجرت أول تجربة نووية لها في الصحراء".
وربط بعض وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة القيام بتجربة نووية سرية بعدما أعلنت طهران مساء السبت الماضي عن هزة أرضية بقوة 4.4 درجة هزت الأرض قرب مدينة أرادان بمحافظ سمنان على عمق 12 كيلومترا"، مضيفة أن "شعر السكان أيضًا بهذه الهزة الأرضية في بعض مناطق طهران".
وتعالت الأصوات من قبل نواب ومسؤولين إيرانيين بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية قبل اسبوعين، بضرورة مراجعة العقيدة النووية.
وقال النائب أحمد نادري في مقطع فيديو نشرته عبر حسابه الرسمي على منصة "اكس" خلال جلسة الاثنين للبرلمان "في الأشهر الأخيرة قلت صراحة عدة مرات أنه حان الوقت لمراجعة العقيدة النووية والعسكرية والأمنية".
وتقول إيران أنها لا مكان للسلاح النووية في العقيدة العسكرية والدفاعية لها، معتبرة أن هذه القناعة تنطلق من فتوى للمرشد علي خامنئي.
لكن في نيسان الماضي بعد تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب بعد قصف السفارة الإيرانية في دمشق ورد الحرس الثوري على ذلك، قال العميد أحمد حق طلب قائد هيئة حماية وأمن المراكز النووية الإيرانية، إننا "مستعدون للتعامل مع أي تهديد من إسرائيل وأن المراكز النووية في البلاد آمنة".
وحذر حق طلب من أن "الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية يمكن أن يغير سياسة وعقيدة إيران النووية".
وقال إنه إذا كانت إسرائيل "تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية في بلادنا كأداة للضغط على إيران، فمن الممكن والمتصور مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية".
وفي شباط الماضي، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، إن "العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية قابلة للتغيير".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تجربة نوویة
إقرأ أيضاً:
إيران تندد بتصريحات ترامب "المتهورة والاستفزازية"
أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي في رسالة يوم الإثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات "متهورة واستفزازية"، وجهوا من خلالها "اتهامات لا أساس لها"، وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.
وكتب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز "ترفض إيران بشدة وبشكل قاطع أي اتهام بانتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة في اليمن، أو التورط في أي أنشطة مزعزعة للاستقرار بالمنطقة".
وقالت إيران في الرسالة إن الحوثيين والسلطات اليمنية "تعملان بشكل مستقل في اتخاذ القرارات والإجراءات".
وأعلن ترامب الإثنين أن إيران "ستحمل مسؤولية كل طلقة نار" يطلقها المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ أكثر من عام.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية تروث سوشال "سيعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتبارا من الآن، نيرانا أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران. وستحمل إيران المسؤولية وستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".
وأضاف ترامب أن "مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون والمافيا الشريرة المتمركزة في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تنطلق من إيران وتخطط لها إيران".
وأوضح أن طهران تملي على الحوثيين أبسط "التعليمات والتوجيهات" وتؤمن لهم "الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة وحتى ما يسمى (الاستخبارات)".
وأدت الضربات الأميركية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مقتل العشرات خلال نهاية الأسبوع.
وردا على ذلك، أعلن المتمردون مسؤوليتهم عن هجومين منفصلين على حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر يومي الأحد والاثنين، باستخدام صواريخ بالستية وصواريخ كروز بالإضافة إلى مسيرات.
ولم تؤكد الولايات المتحدة وقوع هذين الهجومين.
وشرع الحوثيون في مهاجمة السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023 تضامنا مع الفلسطينيين، على حد قولهم.