حاكم الشارقة: منطقة الفاية أحد أهم مواقع العصر الحجري في العالم
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
استقبل مجلس إدارة «الإمارات المالي» وفريقاً من خبراء الآثار الدوليين
الشارقة: «الخليج»
استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، فريقا من خبراء الآثار الدوليين، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
جرى خلال اللقاء، الذي حضرته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي لموقع الفاية للتراث العالمي، مناقشة أبرز ما تحويه منطقة مليحة من آثار وتاريخ وتضاريس مختلفة، إضافة إلى جهود إمارة الشارقة في المحافظة على المناطق الأثرية، وعمليات التنقيب المتواصلة، وعدم التدخل والتطوير على المناطق التراثية، لتكون مطابقة للشروط والقوانين الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
مؤشرات كبيرة
وأكد سموه أن منطقة الفاية، تُعد أحد أهم مواقع العصر الحجري في الجزيرة العربية والعالم، وتحمل مؤشرات كبيرة حول تاريخ الهجرة البشرية الأولى، كما تزخر بالكثير من الاكتشافات الأثرية، وهو ما يجعلها مُهيئة للإدراج على قائمة التراث العالمي لـ «اليونسكو»، مشيراً سموه إلى أن الهدف من إدراج منطقة الفاية في قائمة التراث العالمي، هو الحفاظ على الإرث الثقافي للأجيال القادمة ومشاركته مع العالم والترويج له.
ويُعتبر موقع جبال الفاية، مثالا استثنائيا للبيئة الصحراوية خلال العصر الحجري، ويؤرِّخ للاستيطان البشري المبكر في المنطقة، إلى بدايات العصر الحجري الأوسط وحتى العصر الحجري، خلال ظروف مناخية متغيّرة في شبه الجزيرة العربية، إذ وثّقت الدراسات الأثرية والبيئية للطبقات التاريخية في الموقع استمرارية الاستيطان البشري منذ 210 آلاف سنة.
مواقع أثرية مهمة
وكانت إمارة الشارقة قد أدرجت في وقت سابق أربعة مواقع أثرية مهمة، على القائمة التمهيدية للتراث العالمي في «اليونسكو»، وذلك بعد سلسلة من الدراسات التي أجرتها مع خبراء ومختصين أكاديميين.
وشملت هذه المواقع موقع مليحة - فترة ما قبل الإسلام - في جنوب شرق الجزيرة العربية، والنقوش الحجرية في خطم الملاحة وخورفكان، ووادي الحلو الشاهد على تعدين النحاس في العصر البرونزي بشبه الجزيرة العربية، والمشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية.
دعم ملف التوطين
من جهة أخرى، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس، خالد محمد بالعمى محافظ المصرف المركزي، رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وأعضاء المجلس وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
وأشاد سموه بجهود مجلس إدارة معهد الإمارات المالي ومتابعتهم الحثيثة، وخططهم التطويرية للقطاع المصرفي والمالي في الدولة، إضافة إلى المبادرات التوظيفية ودعم ملف التوطين ما ينعكس على تعزيز عجلة التنمية في المجتمع.
مهارات عالية
واستمع سموه إلى شرح حول البرامج التدريبية في مجال الخدمات المصرفية والمالية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، والخطط والاستراتيجيات الخاصة بالمعهد، التي تهدف إلى تخريج طلاب وطالبات بمهارات عالية، تخدم القطاع المالي بما يتوافق مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة.
كما اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، على التقارير والإحصائيات الدورية، التي يصدرها المعهد، بهدف تهيئة الطلبة خريجي المعهد لسوق العمل، ووضع الخطط المستقبلية، بما يتلاءم مع التوجهات الحكومية، ورفع نسبة التوطين وجعل القطاع المصرفي بيئة جاذبة للطلبة الخريجين.
وأعرب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي والوفد المرافق، عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة، على حفاوة الاستقبال والدعم الكبير الذي يقدمه سموه، وتوجيهاته المستمرة التي تدعم استراتيجيات المعهد، وتساهم في تطوير القطاع المالي والمصرفي، متمنين لسموه دوام التوفيق وموفور الصحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الشارقة حاكم الشارقة الإمارات المالی الجزیرة العربیة الدکتور سلطان العصر الحجری حاکم الشارقة مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس الشارقة للإعلام
ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح أمس الأربعاء، اجتماع المجلس الذي عقد في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
ورحّب سموه بالحضور في بداية الاجتماع، مشيداً بما تم من إنجازات خلال السنة الماضية على مستوى الأجهزة والمؤسسات الإعلامية في الإمارة، مؤكداً ضرورة مواصلة الإنجازات خلال العام الجاري والعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة ضمن استراتيجيات الجهات الإعلامية التي تركّز على تكامل الأعمال والتنسيق من استشراف المستقبل ومعرفة التحديات ووضع الحلول المناسبة لها، والسعي لتحقيق التميز المؤسسي، وذلك ضمن رؤية موحدة تعكس هوية إمارة الشارقة ومكانتها كمنصة إعلامية رائدة عبر تقديم محتوى إعلامي متميز.
وناقش المجلس خلال اجتماعه عدداً من الموضوعات الخاصة بقطاع الإعلام في إمارة الشارقة، واطلع على تقارير الجهات المنضوية لمجلس الشارقة للإعلام وأبرز إنجازاتها خلال الفترة السابقة، وخططها المستقبلية.
واطلع على تقرير الأمانة العامة لمجلس الشارقة للإعلام الذي استعرض النتائج النهائية لمخرجات الإستراتيجية السابقة في 2024، ومشروع تحديث إستراتيجية الجهات الإعلامية في إمارة الشارقة 2025-2029 واستعراض المرحلة الثانية منها والتي ترتبط بالخطط التشغيلية والمشاريع والخدمات، والعمل على تطوير بيئة العمل في المؤسسات، ومتابعة مؤشرات الأداء الخاص بتحويل التحديات إلى مشروعات يتم تنفيذها خلال مدة الإستراتيجية.
كما تضمن التقرير تصاريح التصوير خلال عام 2024، الذي تناول أنواع التصاريح المصدَرة للتصوير الأرضي والجوي والبالغ عددها 143 تصريحا، بالإضافة إلى نتائج تحليل تصاريح التصوير واستبيان رضا المتعاملين والشركات والمؤسسات التي تقدمت للحصول على تصاريح التصوير.
واستعرض المجلس تقرير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وإنجازاتها خلال العام 2024 وأبرز مشروعات الهيئة للعام 2025، وتطرّق التقرير إلى أهم الفعاليات التي نظمتها الهيئة، والمشاركات على المستوى الخارجي والتكريمات التي نالتها، بالإضافة إلى أبرز إحصائيات المشاهدات والتفاعل على المنصات الرقمية والتواصل الاجتماعي ومنصة “مرايا”.
واطلع المجلس على تقرير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة الذي تضمن أهم الفعاليات التي سيعمل المكتب على تنظيمها خلال العام الجاري مثل المهرجان الدولي للتصوير “إكسبوجر” الذي تنطلق نسخته هذا العام في 20 فبراير الجاري، والمجلس الرمضاني، إلى جانب احصائيات التغطيات الإعلامية التي عمل عليها المكتب.
واستعرض الاجتماع تقرير مدينة الشارقة للإعلام “شمس” الذي تناول أهم الفعاليات التي شاركت فيها مدينة الشارقة للإعلام خلال العام الماضي، وأبرز مستجدات الأعمال والنتائج التي حققتها المدينة خلال الفترة الماضية وجهودها في توفير أفضل بيئة ممكنة للشركات والمؤسسات والمبدعين في مختلف المجالات التي تعمل فيها.
وتناول التقرير أبرز المستجدات في خطط المدينة التي تشمل جائزة شمس للمحتوى العربي، ومشروع الأستوديوهات الحديثة، والمنصات الترفيهية ونادي شمس الكوميديا ومركز الابتكار.
وكان سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام قد زار معرض “حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس”، المقام في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وتجوّل سموه في أروقة المعرض المتنوعة، الذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل نماذج نادرة على فنون إنتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف سمو نائب حاكم الشارقة خلال جولته على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
كما استمع سموه إلى شرحٍ حول المخطوطات القرآنية في العصور السابقة وتطورها.
وتتضمن أقسام المعرض عدداً من العناوين منها: من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم إمبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
حضر الاجتماع ورافق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام في الجولة كل من محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وراشد عبد الله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلياء بو غانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحصة عبدالله الحمادي مساعد الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام.وام