الجزيرة:
2024-10-07@15:24:39 GMT

إسرائيل أبادت 6644 عائلة في غزة كليا أو جزئيا

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

إسرائيل أبادت 6644 عائلة في غزة كليا أو جزئيا

غزة– يجمع ما بين الطفلة رغد العجل (15 عاما) وابنة عمها جنى (5 أعوام) أنهما الوحيدتان المتبقيتان على قيد الحياة من أسرتيهما اللتين أُبيدتا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه المتواصلة على قطاع غزة.

ففي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصفت طائرات الاحتلال المنزل الذي كانت توجد فيه العائلة بمدينة دير البلح، مما أسفر عن استشهاد العشرات، ومنهم أفراد أسرتي الطفلتين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب غزة تزعزع قدرة إسرائيل على الاقتراضlist 2 of 2جهود إيران لدعم غزة خلال عام من الحربend of list

واستشهد على الفور رمزي وشيرين والدا رغد وجميع إخوتها وعددهم 9 (7 بنات وولدان)، وبقيت رغد الناجية الوحيدة. كما استشهد حمزة ونوال والدا ابنة عمها جنى وأختاها الوحيدتان (جنات 3 سنوات، وفاطمة سنة ونصف السنة).

وتعيش رغد وجنى حاليا في رعاية عمّهما في خيمة وسط القطاع في ظروف تفتقد لأدنى متطلبات الحياة.

وتعد الطفلتان مثالا حيا على المجازر الإسرائيلية التي استهدفت العائلات الفلسطينية خلال الحرب التي بدأت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتسببت إما بمحوها بالكامل وإما جزئيا.

الطفلتان جنى(يمين ) ورغد العجل فقدتا جميع أفرد أسرتيهما في قصف إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا (الجزيرة) ما المقصود بإبادة العائلات؟

يقصد بإبادة إسرائيل للعائلات الفلسطينية قتل جميع أفراد العائلة دون أن يتبقّى أحد منهم على قيد الحياة، أو قتل جميع أفراد الأسرة سوى فرد أو أكثر ممن نجوا من مجزرة.

وتعد "إبادة العائلات" من أهم ظواهر الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث مسحت الآلاف من العائلات من السجل المدني الفلسطيني بفعل المجازر الإسرائيلية المتواصلة.

كم عدد العائلات التي أبيدت كليا أو جزئيا؟

بحسب بيانات خاصة حصلت عليها الجزيرة نت من وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، فقد بلغ عدد العائلات التي مُحيت بالكامل، أو بقي منها فرد أو فردان، بفعل مجازر الاحتلال 6644 عائلة.

وفي التفاصيل، يبلغ عدد العائلات التي محيت بالكامل 901، أما عدد العائلات التي تبقّى منها فرد واحد فهو 2270، في حين بلغ عدد العائلات التي تبقى منها فردان 3473 عائلة.

وتفيد البيانات ذاتها بأن عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 هو 712، أما عدد العائلات التي محيت بالكامل وكان عدد أفرادها أكثر من 6 فهو 189 عائلة.

وبخصوص عدد العائلات التي بقي منها فرد واحد وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 فقد بلغ 1941، في حين أن عدد العائلات التي بقي منها فرد واحد وكان عدد أفرادها أكثر من 6 بلغ 329.

وأما عدد العائلات التي بقي منها فردان وكان عدد أفرادها من 2 إلى 5 فهو 3113، في حين أن عدد العائلات التي بقي منها فردان وكان عدد أفرادها أكثر من 6 بلغ 360.

ما الأيام التي شهدت كبرى المجازر الإسرائيلية؟

يوضح مدير إدارة الإمداد والتجهيز في جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة محمد المغيّر أن غالبية العائلات التي تعرضت للإبادة كليا أو جزئيا راحت ضحية المجازر الكبرى التي ارتكبتها قوات الاحتلال خاصة في الأشهر الأولى للحرب.

وذكر المغيّر، في حديث للجزيرة نت، أن قوات الاحتلال في بداية الحرب تعمدت ضرب مربعات سكنية كبيرة، مما أسفر عن استشهاد المئات، بينهم الكثير من العائلات.

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي إن إسرائيل ارتكبت 3628 مجزرة خلال أيام الحرب، أسفرت عن استشهاد أكثر من 41 ألفا و600.

وأوضحت بيانات وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة والتي حصلت عليها الجزيرة نت، أن كبرى المجازر التي ارتكبت في الحرب كانت في أشهر أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2023.

وذكرت البيانات أن يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان الأكثر دموية حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلاله 626، تلاه يوم 23 من الشهر ذاته، حيث بلغ عدد الشهداء 579. وبلغ العدد يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 554 شهيدا، وفي يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني بلغ 575، وفي 8 ديسمبر/كانون الأول بلغ 532، وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي بلغ 491 شهيدا.

ما الذي يتسبب في إبادة العائلات؟

يوضح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده أن سبب إبادة العائلات خلال العدوان الحالي هو انتهاج جيش الاحتلال سياسة قصف المنازل على رؤوس ساكنيها دون أي تحذير مسبق.

وأضاف عبده "الاحتلال يقتل العائلات سحقًا تحت الأنقاض باستخدام مقذوفات متعددة من الصواريخ والقنابل التي يصل وزن بعضها لأكثر من طن".

وضرب مثالا بقصف الاحتلال في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مربعا سكنيًّا يعود لعائلة "أبو عيدة"، مما تسبب في استشهاد نحو 120 شخصًا.

ما الأسلحة المستخدمة في إبادة العائلات؟

يوضح المسؤول في الدفاع المدني بغزة محمد المغيّر أن الاحتلال يستخدم في قصف منازل المواطنين قنابل عمياء، أميركية الصنع، تبلغ زنتها 2000 رطل (900 كيلوغرام)، وهي الأكبر من سلسلة قنابل من طراز مارك 80، والتي تسببت في هذا العدد الكبير من العائلات التي أُبيدت.

وأضاف المغير، في حديثه للجزيرة نت، أن إسرائيل أسقطت 16 قنبلة من هذا النوع (900 كيلوغرام) على بناية التاج بمدينة غزة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى استشهاد نحو 400 شخص، ما زال نصفهم تحت الأنقاض حتى الآن.

أما رامي عبده فيوضح أن القنابل الأميركية "مخترقة التحصينات"، ومنها صاروخ "بي إل يو-109" (BLU-109) من إنتاج شركة جنرال ديناميكس الأميركية، كانت من أبرز القذائف التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في قصف البنايات السكنية، مما أدى إلى إبادة هذا العدد الكبير من العائلات.

ما أبرز مجازر العائلات؟

فيما يلي أمثلة على مجازر العائلات مرتبة حسب عدد الشهداء:

عائلة أبو عيدة (5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023): 120 شهيدا. عائلة دغمش (17 نوفمبر/تشرين الثاني و17 ديسمبر/كانون الأول 2023): 109 شهداء. عائلة جحا (6 ديسمبر/كانون الأول 2023): 117 شهيدا. عائلة سالم (19 ديسمبر/كانون الأول 2023): 85 شهيدا. عائلة المغربي (23 ديسمبر/كانون الأول 2023): 70 شهيدا. عائلة أبو علبة (7 يناير/كانون الثاني 2024): 70 شهيدا. عائلة قدورة (22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024): 55 شهيداً. عائلة الصواف (18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024): 50 شهيدا. عائلة شهاب (12 أكتوبر/تشرين الأول 2023): 50 فلسطينيًا. عائلة أبو صافي (5 ديسمبر/كانون الأول 2023): 49 شهيدا. عائلة البطنيجي (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023): 43 شهيدا. عائلة ملكة (19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023): 40 شهيدا. عائلة اسليم (30 ديسمبر/كانون الأول 2023): 40 شهيدا. عائلة عبد الغفور (7 ديسمبر/كانون الأول 2023): 35 شهيدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات نوفمبر تشرین الثانی 2023 دیسمبر کانون الأول 2023 أکتوبر تشرین الأول الأول الماضی من العائلات بلغ عدد أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد الفلسطيني يتهاوى بعد عام من الحرب

جولة سريعة في شارع بالضفة الغربية وغزة لرجل بسيط الخبرات الاقتصادية تكفي لإحصاء حجم الخسائر الهائلة، محلات فارغة، وأسواق منكمشة، وأوجه بائسة، ومستويات فقر غير مسبوقة، كل ذلك في عام واحد فقط، جنى فيه الفلسطينيون أوجاعاً وهموماً أكثر من أي عام سابق، خاضت فيه إسرائيل حرباً ضدهم.

في غزة، تبدو الصورة أكثر قتامة، فلا أسواق حقيقية أصلاً، باستثناء محلات بسيطة، أبوابها مشرعة أمام الهواء، فلا زبائن يرتادونها، ولا بضائع تعرض على الرفوف. 

في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حلت الكارثة، وارتد هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية، بجحيم لا يزال غليان ناره يفور، يأكل الأخضر واليابس في طريقه، ويحصد من الأرواح والأموال والممتلكات ما لا طاقة لمؤسسة إحصاء أو وزارة على جمع شمله في أعوام طويلة. 

ووثقت تقارير مختلفة جحم الخسائر الكبيرة في الاقتصاد الفلسطيني، وكيف تردت أوضاع سكان الضفة الغربية، وقطاع غزة، آخرها ما نشرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في سبتمبر (أيلول) الماضي، وجاء فيه التالي:

خسائر غزة

1- انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للقطاع المكنوب بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023.

2- انكماش بنسبة 22% للعام 2023.

3- وحلول منتصف عام 2024 انكمش اقتصاد غزة إلى أقل من سدس مستواه في 2022.

4- تدمير 80 إلى 96% من الأصول الزراعية في القطاع.
5- تعطل 82% من الشركات في غزة، بسبب تدمير مراكزها، أو انعدام مدخولها.

6- فقد القطاع حوالي ثلثي جميع الوظائف، التي كانت موجودة قبل الحرب في غزة، بحلول بداية العام الجاري.

7- التضخم تجاوز 250%.

الضفة والقدس الشرقية 

في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يختلف الأمر قليلاً عن غزة، فما زال بمقدور السكان شراء حاجياتهم الأسياسية، من مدخراتهم، أو من مصادر رزق محلية، ذات مردودات محدودة جداً، وتكشف لغة الأرقام طبيعة الاختلاف كالتالي: 

1- 80% من الشركات في القدس الشرقية توقفت عن العمل جزئياً أو كلياً.

2- فقدت الضفة الغربية 306 آلاف وظيفة.

3- ارتفاع مستوى البطالة إلى 32 في المائة.

4- حجم الخسارة اليومية في الضفة الغربية يقدر بنحو 25.5 مليون دولار. 

5- تراجع دعم المانحين إلى 358 مليون دولار في 2023 مقارنة بملياري دولار في الأعوام السابقة.  

مع مرور الوقت بدأت السلطة الفلسطينية تستشعر حجم الضرر الاقتصادي، حتى باتت على مشارف الانهيار، مع التهام إسرائيل واقتطاعها المستمر لأموال المقاصة، ووصل حجم الاقتطاعات حسب تأكيد وزارة المال الفلسطينية 7.26 مليار شيكل منذ عام 2019. 

اقتصاد الضفة الغربية يعاني تحت وطأة الحرب في غزة - موقع 24ينتظر حافظ غزاونة في متجره الصغير في البيرة في الضفة الغربية المحتلة، الزبائن بفارغ الصبر، فمنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم يشتر منه سوى عدد قليل من الناس السندويشات والفلافل.

ارتد أثر الاقتطاعات على قطاعات كبيرة في الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وأصبحت السلطة أمام تحد جديد، بعد تراجع قدرتها على دفع رواتب الآلاف من موظفيها، واكتفائها بمنحهم أجزاء تتماشى مع قدراتها المالية، عدا عن تراجع قدرتها على تقديم أبسط الخدمات المجتمعية، والرعاية الصحية. 

وبحسب الجهاز الفلسطيني للإحصاء، فإن إجمالي خسائر الإنتاج في الضفة بلغ نحو 30%، في حين خسر الاقتصاد الفلسطيني بالمجمل قرابة 80%.  

ومن القطاعات الأخرى المتأثرة بالحرب، التعدين والصناعات التحويلية والكهرباء، وجميعها سجلت تراجعاً يصل إلى 27%. 
كما سجل نشاط الإنشاءات والتعمير تراجعاً بنسبة 41%. وتراجع نشاط الزراعة بنسبة 11%. وانخفض نشاط تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 18%.

وكانت نتيجة الخسارات الهائلة تلك، تراجع نصيب الفرد الفلسطيني من الناتج الإجمالي إلى 512 دولاراً في الربع الثاني من العام الجاري.

قطاع العمل

يعتمد جزء كبير من الفلسطينيين على العمل في إسرائيل لكسب رزقهم، وبسبب الحرب، وإغلاق إسرائيل المعابر، وتسريحها مئات آلاف العمال، بات 185 ألف فلسيطيني كانوا يشتغلون في قطاعات البناء والزراعة والصناعة والخدمات في إسرائيل حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بلا شغل، ولا مصدر عيش، وانعكس ذلك بشكل واضح على إجمالي الخسائر الاقتصادية، والتي وصلت إلى نحو 330 مليون دولار أمريكي. 

???? المتحدث باسم صندوق النقد:

???? الناتج الإجمالي المحلي في غزة تراجع 86% في النصف الأول من 2024 مقارنة بالعام السابق وسط ظروف "مزرية"

???? الناتج المحلي الإجمالي بالضفة الغربية تراجع 25% في النصف الأول من 2024 وفي لبنان 20%

⬅️ المزيد من التصعيد في الصراع يزيد المخاطر والضبابية… pic.twitter.com/ITDos9dTYR

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 3, 2024 خسائر البنوك 

كان قطاع البنوك أيضاً في صدارة قائمة الخسائر، فتراجع حجم تجارة البنوك الفلسطينية في النصف الأول من 2024 قرابة 26.3% على أساس سنوي، إذ بلغ حجم التجارة الفلسطينية الخارجية الإجمالي 4.5 مليارات دولار حتى نهاية يوليو (تموز) مقارنة مع 5.7 مليارات دولار للفترة ذاتها من 2023.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. طقس الثلاثاء صحو إلى غائم جزئياً أحياناً رطب ليلاً
  • الصحة اللبنانية: ارتقاء 2083 شهيدا و9869 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023
  • أردوغان في ذكرى طوفان الأقصى: سنكبح جماح نتنياهو مثلما حدث مع هتلر
  • مصفاة كربلاء التي انجز بنائها في 2023 خارج الخدمة حاليا !!
  • الاقتصاد الفلسطيني يتهاوى بعد عام من الحرب
  • منذ 7 أكتوبر.. هذا عدد قتلى الاحتلال بغزة والصواريخ التي أطلقت ضده من 5 جبهات
  • الذكرى 51 لحرب تشرين التحريرية
  • 6 تشرين الأول – ذكرى حرب تشرين التحريرية
  • 741 شهيدا في الضفة بينهم 163 طفلا منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023