هكذا ربح بوتين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التعاون الروسي- الإيراني وصل إلى أعلى مستوياته، وفي الوقت نفسه تتعامل تل أبيب مع الأمر بنوع من البرود.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن التصريحات وردود أفعال المسؤولين في الحكومة الروسية مؤخراً بشأن التصعيد بين إسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني، تعكس الانتقادات القاسية التي توجهها روسيا إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن موسكو لم تهتم على الإطلاق بالهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما حرصت قبل أيام على إدانة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية، لم تكتف بالوقوف ضد العمل الإسرائيلي، بل ألقت عليها المسؤولية عن هذا الاعتداء.
طائرات سلاح الجو الإيراني.. الأعداد والمواصفات والفاعليةhttps://t.co/ENlfX4uSS4 pic.twitter.com/swN2muTP3J
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024 روسيا وحزب اللهوقالت الصحيفة في التحليل الذي نُشر تحت عنوان "إلى جانب إيران وحزب الله.. ربح بوتين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل"، إن روسيا لا تعتبر "حزب الله" تنظيماً إرهابياً، لافتة إلى أن ممثلين رسميين من روسيا التقوا عدة مرات في بيروت بكبار مسؤولي التنظيم اللبناني، بمن فيهم حسن نصرالله.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو أيضاً مبعوث الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ندد بالعملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وقد فعل ذلك خلال اجتماع في موسكو مع سفير لبنان في روسيا، حيث ناقشا الوضع الحالي. وقال بوغدانوف: "إننا ندين بشدة الغزو البري الإسرائيلي للبنان"، مؤكداً على معارضة موسكو للاغتيالات السياسية التي تقوم بها إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل بأسبوع، زار رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين طهران على رأس وفد كبير، والتقى بالرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وناقش معه تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الزيارة كان مُخططاً لها قبل فترة طويلة من الهجوم الصاروخي، إلا أن القدر شاء أن يظهر مرة أخرى مدى التقارب الدراماتيكي بين موسكو وطهران، على خلفية الحرب في أوكرانيا والتصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وبالطبع بين إسرائيل وإيران التي أصبحت شريكاً استراتيجياً لروسيا.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في وتيرة زيارات كبار المسؤولين الروس إلى طهران، ففي الشهر الماضي بالتزامن مع انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجرز" الخاصة بعناصر حزب الله، حصلت زيارة سيرغي شويغو، الأمين العام لمجلس الأمن الروسي ومسؤوليه، وفي فترة لاحقة أعلن الكرملين في موسكو أن الرئيس بوتين قرر توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع طهران.
وقالت الصحيفة: "في ضوء كل ذلك، يمكن القول إن التعاون الروسي الإيراني بلغ الآن أعلى مستوياته على الإطلاق، وربما يقلق إسرائيل أيضاً، بسبب جوانبه الأمنية وعواقبها المحتملة عليه، ويجب النظر إلى تشديد العلاقات بين موسكو وطهران أولاً وقبل كل شيء كنتيجة مباشرة للحرب في أوكرانيا، واعتماد روسيا العسكري المتزايد على إيران، فوفقاً لمصادر استخباراتية غربية، زودت طهران مؤخراً الروس بما لا يقل عن 200 صاروخ قصير المدى، وصواريخ باليستية، وذلك بعد آلاف طائرات شاهد 131 وشاهد 136 التي سلمتها للروس منذ عام 2022".
نقل التكنولوجيا الروسيةوقالت يديعوت إن الاعتماد الروسي على طهران يمنح الإيرانيين نفوذاً ضد موسكو، موضحة أن هناك مخاوف غربية بأنه في مقابل المساعدة العسكرية الإيرانية، ستمنح روسيا إيران المعرفة والتكنولوجيا النووية التي ستاعد برنامجها النووي العسكري.
وأضافت أنه من المهم الإشارة إلى أن البلدين، إلى جانب الصين، لديهما مصلحة مشتركة فيما يتعلق بالطموح إلى تعزيز نظام عالمي مختلف ومتعدد الأقطاب، أي الحد من الهيمنة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، وكلاهما يعاني من عقوبات شديدة المفروضة عليهم من قبل الغرب.
معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024ولذلك شددت الصحيفة على ضرورة درس توجه موسكو الانتقادي تجاه إسرائيل في ضوء اعتمادها العسكري المتزايد على إيران وتعزيز التعاون بينهما، مضيفة أن الاهتمام الروسي بالتصعيد الدراماتيكي في الشرق الأوسط الشهر الماضي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمسألة الحرب الروسية في أوكرانيا، نظراً لأهميتها بالنسبة للرئيس الروسي ورغبته في الفوز بها، فضلاً عن رغبة موسكو في خفض نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التصعيد الإيراني حسن نصر الله إيران روسيا إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله حزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران روسيا حسن نصرالله بوتين إلى أن
إقرأ أيضاً:
ايران: المرشد الأعلى وجّه بزيادة مدى الصواريخ
22 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: قال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، إن “عملية الوعد الصادق 3” ستُنفذ في التوقيت المناسب، وبحجم ومدى كفيلين بتحقيق “تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض”، وفق تعبيره.
وحسب وكالة “مهر”، جاءت هذه التصريحات خلال مناورات “الرسول الأعظم” التي نفذها الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج في مدينة بيرجند شرقي البلاد.
أضاف جباري أن “جبهة المقاومة في ذروة جاهزيتها”، مشيرا إلى أن المرشد الأعلى “وجّه بزيادة مدى الصواريخ”.
وخلال المناورات، وجّه جباري رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها: “لقد سعيت جاهدا لإحداث انقسام في بلدنا، لكن انتفاضة الشعب أحبطت كل مؤامراتك”.
كما كشف جباري عن نقطة وصفها بـ”المهمة”، مفادها أن إيران لم تعرض سوى 10% من قدراتها العسكرية حتى الآن، مؤكدًا أن اليمن في ذروة قوته، مما يجعل أي تحرك معادٍ ضده “غير ذي جدوى”.
وأوضح أن “حزب الله” في لبنان، و”حماس” في فلسطين، و”الحشد الشعبي” في العراق، جميعهم في أعلى درجات الجاهزية، محذرا من أن أي “هجوم طائش على إيران” سيعرض جميع القواعد الأمريكية في المنطقة للخطر.
يذكر أنه في عام 2024، نفذت إيران عمليتين عسكريتين ضد إسرائيل تحت اسم “الوعد الصادق 1 و2”.
في أبريل/ نيسان 2024، شنت إيران هجوما واسعا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف داخل إسرائيل. جاء هذا الهجوم ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. تُعد هذه العملية أول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، شنت إيران عملية “الوعد الصادق 2” وأطلقت فيها أكثر من 250 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية وأمنية. جاء هذا الهجوم ردا على اغتيال قادة بارزين، بينهم حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، وعباس نيلفروشان، في غارات جوية في لبنان نُسبت إلى إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts