«قشرة الرأس» تهدد بإصابة النساء بمرض قاتل!
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
لا شك أن “قشرة الرأس” تمثل كابوسا مزعجا لكثيرين، ولا يقف الأمر على ما تسببه من منظر غير لائق نتيجة تساقطها على الملابس، بل يتعدّى الأمر ذلك، حيث أثبتت دراسات حديثة أنها قد تكون السبب وراء مرض قاتل للنساء!
وفي هذا السياق، رجحت دراسة نشرتها مجلة “ام بيو mBio” العلمية، “أن قشرة الرأس قد تكون السبب وراء الإصابة بسرطان الثدي، وذلك نتيجة أحد الفطريات الجلدية الشائعة المسببة لحدوثها”.
وبحسب المجلة، “اكتشف علماء صينيون أن “مالاسيزيا غلوبوزا”، وهو نوع من الفطريات الشبيهة بالخميرة، قد يتسلل إلى أنسجة الثدي الغنية بالدهون، ومن هناك يزيد من خطر الإصابة بالأورام”.
وقال الأطباء في دراستهم، “إن كيفية قيام الفطر بذلك لا تزال غير واضحة، ومع ذلك، فقد افترضوا أن ذلك قد يكون بسبب منتج ثانوي ضار يتلف الخلايا، أو يدمر دفاع الجسم الفطري ضد الأنسجة السرطانية”.
وبحسب المجلة، “ففي الاختبارات التي أجريت على الفئران، حقن خبراء أنسجة سرطان الثدي فطر “مالاسيزيا غلوبوزا” في الأورام لمراقبة التأثيرات، ليكتشفوا أن الأورام التي استعمرها الفطر كان معدل نموها أعلى، على الرغم من عدم تفصيلهم بالضبط إلى أي مدى كان نموه أسرع أو أكبر”.
وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور، تشي مينغ وانغ، خبير علوم الحياة في جامعة خبي، “إن النتائج لها آثار على صحة الناس”، مشيرا “إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط كائن حي مجهري بالسرطان، وأن هذا المجال من الأبحاث يحتاج إلى المزيد من الدراسات”.
وأضاف قال البروفيسور وانغ: “بينما يمكن أن يسبب فطر “مالاسيزيا غلوبوزو” مشاكل مثل قشرة الرأس في فروة الرأس والتهاب الجلد، وتورم وتهيج الجلد، في مناطق أخرى، فإن الطريقة الدقيقة التي قد تصل بها إلى أنسجة الثدي لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي غير واضحة”.
يذكر أن “قشرة الرأس” لها أسباب عديدة، منها جفاف فروة الرأس، لا سيما في فصل الشتاء، ومنها عدوى فطرية، تسببها فطر الخميرة المعروف باسم “ملاسيزية”، وتشمل الأسباب أيضا التقلبات الهرمونية وبعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والتهاب الجلد الدهني والصدفية، وبالإضافة إلى القشور البيضاء المرئية على فروة الرأس وفي الشعر، يمكن أن تحدث أيضا حكة مزعجة مع التهاب واحمرار فروة الرأس، ويمكن مواجهة قشرة الرأس باستخدام شامبو مضاد لقشرة الرأس، يحتوي على مواد فعالة تعمل إما على إبطاء إنتاج خلايا الجلد أو محاربة خميرة “ملاسيزية” أو تهدئة فروة الرأس”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السرطان سرطان الثدي قشرة الرأس قشرة الرأس فروة الرأس
إقرأ أيضاً:
جراحة لبناء صمامات من أنسجة ذاتية بـ" القلب والصدر " بالمنصورة
في أول جراحة من نوعها فى العالم ، نجح فريق طبي بمركز جراحة القلب و الصدر بجامعة المنصورة بقيادة الدكتور محمد سند أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر ونائب مدير المركز، والبروفيسور سامح محمود سعيد أستاذ جراحة القلب الخلقية للأطفال والبالغين في كلية الطب بنيويورك، وفريق التخدير وماكينة القلب الصناعي وهيئة التمريض، في إجراء أول جراحة من نوعها فى العالم بالمركز لمريضة تبلغ من العمر 23 عاماً، لإعادة بناء مخرجى البطينين الأيمن والأيسر من أنسجة ذاتية، بطريقة جمعت بين طريقتين متقدمتين جداً فى جراحة القلب لعلاج تضيُق الصمام الأورطى وهما جراحة "روس" و إجراء "أزاكى" لإعادة بناء مخرجي البطينين الأيمن والأيسر من أنسجة ذاتية في عملية واحدة، والتي من نتائجها تحقيق ديناميكية سريان دم رائعة، مع رجوع المريض لحالته الطبيعية.
التنفس الصناعي
وتم إجراء الجراحة مؤخرا وظلت المريضة 36 ساعة على جهاز التنفس الصناعي، ثم استمرت تحت الملاحظة حتى خرجت من المركز في اليوم السابع بعد الجراحة، واستمرت في التحسن خلال فترة المتابعة، حيث أظهرت الفحوصات كفاءة الصمام الأذيني البطيني الجديد والبطين الأذيني الجديد ووظائف البطين الجيدة، وهى بحالة صحية ممتازة جداً الآن.
مجلة علمية
وقد تم اعتماد الطريقة ونشر العملية عالمياً في المجلة الأوروبية لجراحة القلب والصدر، بتاريخ 24 يناير 2025، وهي أكبر المجلات العلمية المتخصصة في مجال جراحات القلب والصدر على مستوي العالم.
القطاع الطبي
ووجه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، رسالة تحية وتقدير للفريق الطبي بقيادة البروفيسور سامح سعيد والدكتور محمد سند، والذين كان لهم الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه عالمياً، داخل مستشفيات جامعة المنصورة، مؤكداً أن هذا النجاح هو فخر للقطاع الطبي ولكل منسوبي الجامعة ، كما وجه خاطر التحية والتقدير لإدارة المستشفيات الجامعية برئاسة الدكتور أشرف شومة، عميد كلية طب المنصورة، والدكتور الشعراوي كمال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور سامر رجال مدير مركز جراحة القلب والصدر، والأستاذ الدكتور سامح ابراهيم رئيس قسم جراحة القلب والصدر ولجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمركز ؛ لجهودهم المبذولة وسعيهم الدؤوب نحو الوصول إلى تقديم خدمات طبية نوعية على أعلى مستوى في العالم.
تميز الأساتذة
وأكد رئيس الجامعة على تميز أساتذة طب المنصورة وقدرتهم العالية على التعامل مع أعقد الجراحات مما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والخدمات الطبية النوعية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة في العالم في اكتساب المهارات والخبرات الجديدة والمتميزة اللازمة لتنفيذ مثل هذه الجراحات بالمركز لاحقاً.
أبحاث وتطوير
ومن جانبه قال الدكتور أشرف شومه أن نجاح هذه الجراحة يوفر خيارًا علاجيًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، كما يفتح هذا الإنجاز الباب أمام المزيد من الأبحاث والتطوير في مجال جراحة القلب.
التدفق الخارجي
وقال البروفيسور سامح سعيد أن هذا هو التطبيق الأول إجراء روس وأوزاكي معًا لإنشاء إعادة بناء ذاتي كامل لكل من مسارات التدفق الخارجي للبطين الأيمن والأيسر، مما تقدم إمكانات كبيرة لتوفير التكاليف ويحل مشكلة محدودية توفر المتبرعين و الوصلات البشرية غالية الثمن، بالإضافة إلى تجنب المشاكل المعروفة المرتبطة بالطرق الأخرى.
إجراء الجراحة الدقيقة وفق أحدث التقنياتالفريق الطبي الذي أجرى الجراحةتوفير التكاليف
وأشار الدكتور الشعراوي كمال، إلى أن العملية الجراحية الجديدة توفر التكاليف حيث أن استخدام أنسجة الجسم نفسه يقلل من التكاليف مقارنة باستخدام المواد و الصمامات الصناعية و البيولوجية، بالإضافة إلى أنها تعتبر حلا مثالياً لعدم توفر الصمامات الصناعية في بعض الأحيان.
تجنب المضاعفات
فيما أشار الدكتور محمد سند إلى أن إجراء هذه الجراحة بطريقتها المستحدثة تجنب المضاعفات حيث أن تجنب استخدام المواد الاصطناعية يقلل من خطر حدوث مضاعفات مثل الرفض، كما أنها تفتح آفاق جديدة أمام تطوير علاجات جديدة لمشاكل القلب.