قال إياد الموسمي، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ الحوثيين أطلقوا أعدادا كبيرة من الصواريخ على الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكنها لم تقتل جنديا إسرائيليا واحدا، موضحا أنّ ضربات الحوثيين كانت بمثابة إعلان لهم، كما أنّ جماعة الحوثيين ترى أنّها تقوم بهذه الهجمات لتخفيف الضغط على الفلسطينيين وحزب الله اللبناني.

تأثر التجارة بتوتر الأوضاع

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي خالد عاشور، عبر جولة المراسلين، على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ توتر الأوضاع من جانب الحوثيين أثر على المستوى الداخلي باليمن من خلال ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تأثر التجارة الدولية، كما أنّ وصول السفن إلى الموانئ اليمنية لم يكن كما كان سابقا، فضلا عن انخفاض حركة التجارة الدولية التي تمر على البحر الأحمر وباب المندب، وارتفاع الضرائب والتأمين على دخول السفن إلى الموانئ اليمنية.

الجماعة ترى نفسها بديل حزب الله

وتابع: «فيما يتعلق بجماعة الحوثي أنّها ترى نفسها اليوم البديل لحزب الله، وهذا ما أعلنه زعيم الجماعة أمس عندما تحدث بمعلومات دقيقة عن حجم الخسائر التي تعرضت لها غزة ولبنان، وما ألحقه الكيان الإسرائيلي من ضربات وجرائم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الحوثي حزب الله جماعة الحوثي

إقرأ أيضاً:

هل يتغير تعاطي واشنطن مع هجمات الحوثيين المستمرة؟

أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي أن قواتها نفذت ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، الجمعة، فيما كشفت جماعة "أنصارالله" (الحوثيين)، أن الغارات استهدفت منطقة الكثيب ومطار الحديدة (غربا) بعدد من الهجمات، بالإضافة إلى غارة على مدينة ذمار (جنوب صنعاء) وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة صنعاء، مما أثار الذعر بين السكان.

واستهدفت الغارات منطقة الصيانة بمديرية الثورة في صنعاء (شمال)، حيث يقع معسكر الصيانة الذي يعد أحد أهم المراكز العسكرية للحوثيين ويعد أكبر قاعدة متخصصة بالشؤون الفنية لقوات الجماعة.

الضربات الأمريكية جاءت بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، السبت الماضي، في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر، ما يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات عدة عن المقاربة الأمريكية وهل يتغير تعاطي واشنطن مع جماعة الحوثيين في ظل تعهدها بالمضي في عملياتها البحرية وضد أهداف تابعة لدولة الاحتلال في أراضي فلسطين المحتلة؟

أم أن الولايات المتحدة ما تزال تراهن على احتواء الجماعة ووقف هذا التصعيد؟

"بدأ العد التنازلي"
وفي السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع أنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تقف إلى جانب الحوثيين بوصفهم امتداد لحلف المقاومة الشيعي الذي تظهر العداء له وتخفي المودة، ذلك أن الحلف الشيعي احتفت به أمريكا مثلما احتفت بالصحوة الإسلامية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ثم انقلبت عليهم بعد أن أكملوا المهمة التي عليهم.

وقال الشجاع في حديث لـ"عربي21" إن الصعود الشيعي اليوم، يؤدي نفس الدور وينتظره نفس المصير والحوثيين جزء من هذا الحلف الذي بدأت الولايات المتحدة تعمل على قص أجنحته،  مضيفا أن الحوثيين سيلاقون نفس المصير الذي تلقاه حزب الله في لبنان"، على حد قوله.

وأشار الأكاديمي اليمني إلى أن واشنطن مازالت تبحث حاليا عن قوى بديلة تقدم ضمانات بعدم التنكيل بالحوثيين وفتح باب الثارات التي ستكون نتيجتها وخيمة بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمنيين، متابعا القول: "لقد انتهى دور الحوثيين وبدأ العد التنازلي لهم".



"تقويض قدرات الجماعة".
من جانبه، قال  الكاتب والباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية، سيف المثنى إن التعاطي الأمريكي مازال في مرحلة تقويض قوات الحوثي عسكريا، في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة من أهدافها.

وتابع المثنى حديثه لـ"عربي21": "كل ما تسعى إليه واشنطن هو تأمين الملاحة الدولية والممرات البحرية، وهذا الهاجس يؤرق واشنطن لحماية مصالحها ومصالح إسرائيل الأمنية".

وحسب الباحث اليمني فإن واشنطن لديها قناعة أن الحوثي سيتوقف في حال توقفت الحرب في غزة، مؤكدا أن الولايات المتحدة في الوقت نفسه، ليس لديها أبعاد ماذا بعد البحر الأحمر، وهل سيتراجع الحوثي أم سيبقى جزءا من هذه المعادلة|؟.

وقال إنه على الأرجح أن الإدارة الأمريكية ستذهب إلى مفاوضات مع الحوثيين حول ما بعد غزة.
وكشف الكاتب في مركز واشنطن للدراسات اليمنية أن هناك تحركات جدية في الكونجرس لإعادة إدراج الحوثي كجماعة إرهابية أجنبية بسبب ما يقوم به"، مؤكدا أن المشرعين بدأوا في صياغة المشروع، في ظل توقعات توافق من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وفي وقت سابق، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، إن المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة، متوعدا باستهداف "العمق الإسرائيلي، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لنا".

وأضاف خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة، أن "لا خطوط حمرا في ردنا على العدوان الصهيوني".

وأكد عبد السلام، أن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مبينا أن "الجماعة نفسها طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها".



وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ  تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

منذ مطلع العام الجاري، بدأت واشنطن ولندن بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.

مقالات مشابهة

  • مقتل 728 جنديا إسرائيليا وإصابة 4576 منذ بداية الحرب على قطاع غزة
  • جيش الاحتلال: مقتل 726 جنديا إسرائيليا منذ هجوم السابع من أكتوبر
  • إسرائيل تتذكر هجوم 7 أكتوبر: مقتل 726 جنديا منهم 346 في غزة
  • مقتل وإصابة 14 جندياً إسرائيلياً في عملية فدائية ببئر السبع
  • «القاهرة الإخبارية»: فصائل فلسطينية تقنص جنديا إسرائيليا شرق بيت حانون
  • مقتل 11 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من 30 في يوم واحد
  • مقتل 11 جنديا إسرائيليا وإصابة 38 في يوم واحد
  • هل يتغير تعاطي واشنطن مع هجمات الحوثيين المستمرة؟
  • إصابة 38 جنديا إسرائيليا في 24 ساعة