موقع 24:
2025-03-15@00:29:04 GMT

الإمارات.. خمسة عقود من الدعم المستمر للبنان

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

الإمارات.. خمسة عقود من الدعم المستمر للبنان

تمثل حملة "الإمارات معك يا لبنان" التي تنطلق، غدا الثلاثاء، وتستمر حتى يوم 21 أكتوبر(تشرين الأول) الحالي، محطة جديدة في المسار التاريخي والنهج الثابت لدولة الإمارات، قيادة وشعباً بالوقوف إلى جانب لبنان في المراحل كافة، خصوصاً خلال حالات الطوارئ والأزمات، التي تعرض لها على مدى 5 عقود.

وتجسد الحملة، التي وجه بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويشارك فيها المجتمع، والمؤسسات، والهيئات الحكومية والخاصة، إرادة دولة الإمارات وعزمها على تسخير الإمكانات كافة، وتقديم كل ما يلزم لدعم الأشقاء اللبنانيين، ومساعدتهم والوقوف معهم في مواجهة التحديات الراهنة والصعوبات الحالية.


وأرسلت الإمارات في ضوء هذه الحملة 6 طائرات محملة بقرابة 205 أطنان من الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية والصحية الحرجة، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين.
كان رئيس الدولة  قد أمر في 30 سبتمبر (أيلول)الماضي، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني.
ووجه اليوم الإثنين، بتسيير 6 رحلات جوية إضافية، لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني، إلى جانب تقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار للنازحين من الشعب اللبناني إلى الجمهورية العربية السورية. نصف قرن ويسجل التاريخ لدولة الإمارات، مواقف مشرفة منذ عام 1974، في دعم الشعب اللبناني، حيث منح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبنان مبلغاً قدره 150 مليون دولار لتمويل مشروع الليطاني.
وشهدت مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1990، العديد من المبادرات الإماراتية الهادفة، لترسيخ السلم الأهلي في لبنان، وإعادة إعماره، ودعم أسس استقراره وازدهاره، حيث قدمت الإمارات هبات وقروضاً مالية للحكومة اللبنانية، لتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من المجالات.
وجددت الإمارات التزامها بمساعدة الشعب اللبناني في مسيرة البناء والتعمير، في أعقاب تحرير جنوب لبنان عام 2000، وأعلنت في 25 أكتوبر 2001، عن تنفيذ مشروع التضامن الإماراتي، لإزالة الألغام في جنوب لبنان، بتكلفة قدرها 50 مليون دولار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية.
ولمواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي شهدها لبنان، منذ مطلع الألفية الثالثة، اكتتبت الإمارات في يناير(كانون الثاني)2003 في سندات خزينة بقيمة 300 مليون دولار، لدعم الخزينة اللبنانية تنفيذاً لمقررات مؤتمر “باريس-2”، ووقعت اتفاقية خاصة بذلك. المشروع الإماراتي وأكدت الإمارات في عام 2006 أنها من أوائل الدول الداعمة للبنان، بهدف الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، وذلك مع إطلاقها في سبتمبر من العام ذاته "المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان"، الذي لم يوفر جهداً أو مبادرة لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب على لبنان آنذاك.
وقامت الإمارات، في إطار المشروع نفسه، بتسيير جسر جوي وخط ملاحي وخط بري مباشر، لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، التي شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، إضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات وموانئ الصيادين، التي دمرتها الحرب، إلى جانب إطلاق مبادرة إزالة الألغام والقنابل العنقودية من الجنوب اللبناني. كوفيد وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للشعب اللبناني، خلال جائحة كورونا "كوفيد 19"، إذ أعلنت في 6 أغسطس(آب) 2020، عن تقديم مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، شملت 12 طناً من أجهزة الفحص والمستلزمات الطبية لدعم الأطقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الصحية، عبر توفير أدوات الحماية الشخصية والوقائية، وأجهزة تشخيص "كوفيد 19"، وكذلك دعم الإجراءات الاحترازية الوقائية.
وبادرت الإمارات بإنشاء “مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي- اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا” كمستشفى ميداني متخصص للتعامل مع المصابين، بقدرة استيعابية تبلغ حوالي 80 سريراً مزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
وفي 24 سبتمبر من العام 2020، وصلت إلى العاصمة اللبنانية بيروت، باخرة مساعدات سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحمل على متنها 2400 طن من الاحتياجات الإغاثية، التي تضمنت المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، والمعقمات ووسائل الوقاية وأدوات التخفيف من آثار تفشي جائحة كوفيد-19، على الساحة اللبنانية إلى جانب الملابس المتنوعة. مرفأ بيروت وسارعت الإمارات إلى مد يد العون والنجدة إلى لبنان، بعد تعرضه لإحدى أكبر الكوارث الإنسانية التي شهدها في العصر الحديث، نتيجة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، وخلف آلاف الضحايا والجرحى، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالمرفأ والمباني في العاصمة بيروت.
وأعلنت الإمارات بعد ساعات قليلة من وقوع الانفجار تقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين، تضمنت أدوية ومعدات طبية، إضافة إلى مواد ضرورية أخرى، جرى نقلها على وجه السرعة إلى بيروت عبر عدة طائرات.
وأطلقت حينها حملة "الإمارات تتطوع" مبادرة وطنية إنسانية عاجلة لمواطني ومقيمي الدولة، تحت عنوان " من الإمارات ومن أجل لبنان"، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وذلك في إطار التضامن ومساندة ودعم الشعب اللبناني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محمد بن زايد آل نهيان الإمارات الأشقاء اللبنانيين لبنان الهلال الأحمر الإماراتي الإمارات محمد بن زايد الهلال الأحمر الإماراتي لبنان الإمارات ولبنان الشعب اللبنانی ملیون دولار إلى جانب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين  

 

 

بيروت - قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا مسؤولا عن منظومة الدفاع الجوي في حزب الله، وأعلنت من جهة أخرى الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وذلك في "بادرة حسن نية" حيال الرئيس اللبناني الجديد.

على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيّز التنفيذ، استمرت الدولة العبرية في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، مدعية أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.

والثلاثاء جاء في بيان للجيش الإسرائيلي "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء) في منطقة النبطية بجنوب لبنان بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية".

وقال الجيش إنه شنّ ضربة ثانية الثلاثاء في منطقة فرون، استهدف فيها عناصر في حزب الله.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "تم رصد عدة مخربين داخل موقع كان يستخدمه حزب الله الإرهابي في منطقة فرون جنوب لبنان حيث قامت طائرة لسلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية باستهداف المخربين".

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين بضربتين إسرائيليتين.

وأوردت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني أدت إلى استشهاد مواطن".

ولاحقا أوردت أن مواطنا آخر قتل بغارة إسرائيلية على سيارة في وادي فرون.

أنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، وشهرين من الحرب المدمرة، على رغم ان الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقه.

ونصّ الاتفاق على سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل).

وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يوما من بدء تنفيذ الاتفاق.

وبعد تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لاراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاتمام انسحابها.

وتتطلب الهدنة من حزب الله اللبناني التراجع إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

- نزاعات حدودية -

في تطوّر منفصل، أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها وافقت على الإفراج عن خمسة لبنانيين اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد (جوزاف عون)، قررت إسرائيل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين".

وأوردت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع إكس أن الرئيس عون تبلّغ "تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد" الأربعاء.

وجاء قرار الإفراج بعد انعقاد اجتماع في وقت سابق الثلاثاء في بلدة الناقورة اللبنانية على الحدود ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.

وأشار بيان مكتب نتانياهو إلى أنه "خلال الاجتماع، تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة".

 ولفت إلى أن "هذه المجموعات ستركز على حل النزاعات المتعلقة بوجود القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية والمناطق المتنازع عليها على طول الحدود، بالإضافة إلى قضايا أخرى".

وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار.

وفي مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، قالت نائبة المبعوث الخاص الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".

وأضافت أورتاغوس "نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعا عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية".

وتابعت "لذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة".

ولفتت إلى أن إسرائيل "انسحبت من 99 بالمئة من الأراضي".

وأعربت عن ثقتها بإمكان التوصل إلى حل للنقاط الخمس وفي نهاية المطاف للمسائل العالقة المتّصلة بالخط الأزرق.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • مندوب السودان في الأمم المتحدة لنظيره الإماراتي: ألا تخجل؟ (شاهد)
  • الحارث يسخر من الدعم الإماراتي لـ”السودان” ويكشف وجهته الخفية
  • عاجل. اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على إنهاء النزاع المستمر منذ عقود حول ناغورني قره باغ
  • مع استمرار قصف المدنيين..  الدعم السريع تقتل خمسة اطفال بالفاشر
  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • نائب الأميرال ألغرين من بيروت: المملكة المتحدة شريك طويل الأمد للبنان
  • إسرائيل تقتل قياديا في حزب الله وتفرج عن خمسة معتقلين لبنانيين  
  • رئيس بعثة صندوق النقد الدولي: لوضع خطة إصلاحية موحدة للبنان
  • الجميل: كل الدعم للرئيس عون والدبلوماسية اللبنانية لتثبيت السيادة