بعلم أوكرانيا وتوعُد جزيرة الثعبان الاستراتيجية تعود للواجهة.. ما أهميتها؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
وضع أحد العسكريين الأوكرانيين، السبت، لافتة تحمل اللونين الأزرق والأصفر اللذان يرمزان لعلم بلاده، على جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، وقال متوعدا القوات الروسية: "سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم، بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية".
هذه اللافتة التي وضعها أحد أفراد قوات حرس الحدود، أعادت للأذهان ما حدث خلال الساعات الأولى من الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، واستهداف الجزيرة الصغيرة، حينما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية "موسكفا" التابعة لأسطول البحر الأسود، رسالة باللاسلكي للجنود الأوكرانيين الموجودين على الجزيرة وطالبوهم بالاستسلام.
وجاء الرد حينها: "فلتذهب السفينة الحربية الروسية إلى الجحيم". ورغم سيطرة موسكو آنذاك على الجزيرة التي تحمل اسم "الثعبان" نظرا لوجود الثعابين بكثرة فيها، فإنها واجهت مقاومة كبيرة فيما بعد انتهت بالانسحاب بعد أشهر قليلة.
وفي 14 أبريل من العام الماضي، أعلنت أوكرانيا استهداف وتدمير "موسكفا"، لتصبح أكبر سفينة حربية تغرق في عملية عسكرية منذ 40 عامًا، لكن موسكو قالت إن السبب هو "انفجار على متنها".
وبسبب أهمية جزيرة الثعبان الاستراتيجية، زارها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، مع مرور 500 يوما على بدء الغزو الروسي لبلاده.
وقال في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن في جزيرة الثعبان التي لن يغزوها المحتلون أبدا، مثل كل أوكرانيا، لأننا بلد الشجعان".
جزيرة الثعبان تعلب دورا محوريا في مسار المعركة الروسية الأوكرانيةجزيرة استراتيجيةتقع الجزيرة على مسافة نحو 50 كيلومترا من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة قرابة 100 كيلومتر من أوديسا، وتسمح نظريا بضرب كل الساحل الأوكراني، وفقا لـ"فرانس برس".
كما تقع على مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم، في سيفاستوبول.
وتمثل الجزيرة أهمية استراتيجية رغم صغر مساحتها.. وعن ذلك يقول مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث "سي أن إيه"، مايكل كوفمان، إن صغر حجم الجزيرة "يتركها مكشوفة"، لكن موقعها "مفيد استراتيجيا"، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
جزيرة الثعبان.. "أهمية استراتيجية" ودور حاسم في معركة أوكرانيا رغم احتلال القوات الروسية لها في بداية الغزو، لكن جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود، مازالت تكتسب أهمية استراتيجية وستلعب دورا محوريا في مسار المعركة الروسية الأوكرانية.وخلال سيطرة القوات الروسية على الجزيرة، حاولت إنشاء قاعدة عسكرية هناك، وقامت بنشر عدة أنظمة دفاعية، لأنها لم تكن تعتزم التخلي عن هذه النقطة الاستراتيجية بسهولة، رغم التهديدات التي تشكلها أنظمة المدفعية الجديدة لدى القوات الأوكرانية، وفقا لـ"فرانس برس".
وعلى الجانب الآخر، كثفت أوكرانيا جهودها لإحباط المخطط الروسي، عبر توجيه ضربات جوية ناجحة ضد القوات الروسية المتمركزة في الجزيرة.
وحاولت روسيا استخدام الجزيرة كمنصة لاستهداف أوديسا، فيما وجهت أوكرانيا ضربات متتالية للقوات الروسية في الجزيرة، من أجل استعادتها وكسر الحصار الذي تفرضه موسكو على شواطئها في البحر الأسود.
واستعادت القوات الأوكرانية الجزيرة في 30 يونيو من العام الماضي، وحينها أشاد الجيش الأوكراني بتحريرها على اعتبار أنها "منطقة ذات أهمية استراتيجية".
وقال الجيش الروسي في بيان نشره حينذاك: "في 30 يونيو في بادرة حسن نية، أنجزت القوات الروسية أهدافها المحددة في جزيرة الثعبان وسحبت كتيبتها منها"، مشيرا إلى أنه من شأن هذه البادرة "تسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: لا نستبعد إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الخميس، أن بلاده "لا تستبعد" إمكانية أن ترسل بصورة "مباشرة" أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما أفادت تقارير أن كوريا الشمالية أرسلت جنودا لإسناد روسيا في حربها هناك.
وقال يون بمؤتمر صحفي في سيول: "الآن، اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدّل تدريجيا استراتيجيتنا للدعم على مراحل. هذا الأمر يعني أننا لا نستبعد إمكانية إرسال أسلحة" إلى أوكرانيا بصورة مباشرة، وفق وكالة فرانس برس.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد ذكرت، الثلاثاء، أن قوات من كوريا الشمالية خاضت اشتباكات ضد قوات أوكرانية تقاتل في منطقة كورسك الروسية، حسبما نقلت عن مسؤولين أميركي وأوكراني.
وقال المسؤول الأوكراني الذي لم تكشف الصحيفة هويته، إن الاشتباك كان "محدودا"، ورجح أنه كان يهدف إلى "استكشاف الخطوط الأوكرانية بحثا عن نقاط ضعف".
تقرير: إدارة بايدن ستسرع إرسال المساعدات لأوكرانيا نقل موقع بوليتيكو الأربعاء عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن قولهما إن البيت الأبيض يعتزم الإسراع بإرسال آخر ما تبقى من مساعدات أمنية تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار إلى أوكرانيا بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.وأضاف المسؤول الأوكراني، أن القوات الكورية الشمالية "قاتلت جنبا إلى جنب مع لواء روسي".
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "تدويل" الصراع في أوكرانيا، معربا عن "قلقه البالغ" إزاء إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.
وقال الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوغاريك، الأحد، إن هذا من شأنه أن يمثل "تصعيدا خطيرا للغاية للحرب في أوكرانيا"، وشدد على ضرورة "بذل كل جهد ممكن لتجنب أي تدويل لهذا الصراع".
وكان البنتاغون قد ذكر أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا في غضون "الأسابيع القليلة المقبلة".
بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا القوات الأوكرانية.
وتحتل القوات الغازية نحو خمس أراضي أوكرانيا، حيث تقول روسيا إن الحرب لن تنتهي إلا بالاعتراف بضمها للأراضي التي تدعي حقا فيها، حسب وكالة رويترز، وهو ما ترفضه أوكرانيا.