عبد العاطي لنظيره الإيراني: قلق بالغ في مصر من التصعيد المتزايد بالمنطقة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أفادت وزارة الخارجية بأنه قد جرى اتصال هاتفي اليوم، الاثنين، بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ونظيره الإيراني، عباس عراقجي، حيث تناول الوزيران التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها التطورات التي يشهدها لبنان وقطاع غزة وللأهمية البالغة لوقف التصعيد في المنطقة في ضوء ما يجرى في كل من لبنان والأرض الفلسطينية المحتلة.
ووفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على "فيسبوك"، صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن السيد وزير الخارجية أعرب لنظيره الإيراني عن قلق مصر البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة واتساع رقعة الصراع في الإقليم مما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، مؤكداً ضرورة العمل على خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية والتي قد تؤدى لتداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها.
كما استعرض وزير الخارجية موقف مصر من التطورات المتلاحقة بجنوب لبنان، مؤكداً رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية والضرورة المُلحة لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار، وشدد على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني باعتباره الطرف القادر على تحقيق الاستقرار للبلاد في ظل المشهد السياسي الراهن، مشدداً على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره.
وأكد على استمرار تقديم مصر لكافة أشكال الدعم السياسي والإنساني لدعم لبنان لمواجهة المحنة الحالية.
وتناول وزير الخارجية الشغور الرئاسي في لبنان، مؤكداً أهمية دعم جميع الأطراف للبنان في هذه المرحلة الحرجة لانتخاب رئيس للبلاد.
كما شدد على الأهمية البالغة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على كل من قطاع غزة والضفة الغربية والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية لبنان الجيش اللبناني الشرق الاوسط فلسطين منطقة الشرق الأوسط عباس عراقجي الأرض الفلسطينية الدعم السياسي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المؤسسات اللبنانية د بدر عبد العاطي بدر عبد العاطي وزير الخارجية وزير الخارجية والهجرة در عبد العاطي وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24