دار الإفتاء تُنهي استعداداتها لعَقد ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" غدًا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أنهت دار الإفتاء المصرية استعداداتها لعقد ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" غدًا، الموافق 8 أكتوبر 2024، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك في قاعة المؤتمرات بمبنى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دَور الفتوى في بناء الإنسان المصري، وترسيخ قيم التعايش والتسامح.
وفي تصريح له، أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذه الندوة تأتي في سياق دعم الجهود الرامية إلى "تمكين الإنسان المصري من مواجهة التحديات الراهنة من خلال توجيه الفتوى نحو بناء القدرات الفردية والجماعية."
وأضاف فضيلته أن الفتوى ليست فقط وسيلة للإجابة على الأسئلة الشرعية، ولكنها أيضًا منهج لبناء المجتمعات، من خلال التوجيه الصحيح للأفراد نحو الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية التي تعزز الاستقرار والتنمية.
كما أشار فضيلته إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي بالتزامن مع احتفالات ذكرى انتصارات 6 أكتوبر المجيدة، حيث قال: "إن ذكرى انتصارات 6 أكتوبر تجسد قوة الإرادة والعزيمة لدى الشعب المصري، وهي مناسبة مهمة لتجديد العهد على البناء والتقدم. نحن هنا نؤكد على أن الفتوى يجب أن تكون جزءًا من هذا البناء، تساهم في تعزيز الروح الوطنية والوعي المجتمعي."
وأكد فضيلته أن هذه الندوة ستركز على الأبعاد الإنسانية للفتوى وتأثيرها في حياة الأفراد والمجتمعات، مشيرًا إلى أن "دور الفتوى لا يقتصر على الأمور الدينية البحتة، بل يمتد ليشمل إرساء المبادئ الأساسية التي تبني مجتمعات سليمة ومستقرة، حيث نسعى من خلال هذه الندوة إلى توجيه الفتاوى لتكون أداة لبناء إنسان واعٍ ومدرك لواجباته تجاه نفسه وتجاه وطنه."
وبشأن الفعاليات المرتقبة، كشف فضيلة مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد جلسة نقاشية موسعة يشارك فيها العديد من المتخصصين ورجال الفكر في مجالات مختلفة حول دَور الفتوى في تعزيز الاستقرار المجتمعي ومواجهة الفتاوى المغلوطة.
وقال فضيلته: "إن الجلسة النقاشية ستكون بمثابة منصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية جعل الفتوى إحدى الأدوات الرئيسية لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الراهن، لا سيما تلك المتعلقة بالشائعات والخطابات التي تدعو إلى التفرقة والكراهية."
كما أوضح فضيلة المفتي أن الجلسة النقاشية ستدور حول عدد من المحاور العملية التي تهدف إلى توجيه الفتاوى نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان، قائلًا: "نحن بحاجة إلى فتاوى تواكب العصر وتساهم في حل المشكلات اليومية التي تواجه المواطن، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو حتى نفسية، من خلال نشر الفتاوى المعتدلة التي تدعم الاستقرار والمواطنة الصالحة."
واختتم مفتي الجمهورية تصريحه بالتأكيد على أن هذه الندوة هي فرصة ذهبية للتأكيد على أهمية الفتوى في تشكيل الوعي المجتمعي، وتوجيه الفكر الديني نحو ما يخدم مصالح الوطن والمواطن، موضحًا أننا نأمل أن تسفر المناقشات عن توصيات فعالة تُسهم في دعم مسار بناء الإنسان المصري على كافة المستويات، وأن نستمد من روح انتصارات 6 أكتوبر إلهامًا لتعزيز الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أفضل لوطننا الغالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الفتوى وبناء الإنسان مجلس الوزراء قاعة المؤتمرات الإنسان المصرى نظير عياد تمكين الإنسان بناء الإنسان هذه الندوة من خلال
إقرأ أيضاً:
«الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأساليب التعامل».. ندوة بمركز شباب المدينة بالأربعين
نظم مركز النيل للإعلام بالسويس، اليوم الثلاثاء، ندوه حول:«الشائعات السياسية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأساليب التعامل الحكومي معها» بمركز شباب المدينة.
حاضر في الندوة الدكتور وليد رشاد زكى، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، افتتحت ماجدة عشماوي، مدير عام إعلام السويس، الندوة بأنه على الرغم من أن الشائعة لا تعتبر من الظواهر الحديثة في عالمنا المعاصر كونها ظلت ملازمة لتطور المجتمعات والدول والعصور فإنها في وقتنا الراهن باتت من أخطر الأسلحة التي تهدد المجتمعات في قيمها ورموزها لدرجة أن هناك من يرون أن خطرها يفوق أحيانًا أدوات القوة التي تستخدم في الصراعات السياسية بين الدول
وتحدث الدكتور وليد رشاد، حول ماهية الشائعة وطبيعة تأثيرها على الأمن الوطني للدوله بمفهومة الشامل وطبيعة الدور التي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات وكيفية التصدي لمثل هذه الشائعات.
وأشار وليد رشاد، إلى أن مفهوم الشائعات ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها حيث أن الشائعة هي مجرد رسالة سريعه الانتقال الهدف منها إحداث بلبلة أو فوضى لتحقيق أهداف لأنها تلعب على وتر تطلع الجمهور لمعرفه الأخبار، وعرف العلماء والباحثون علم الاجتماع الإشاعة بأنها خبر أو مجموعه من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع.
وأشار رشاد إلى الشائعات وتأثيرها على الأمن الوطني للدول والمجتمعات لزعزعة الاستقرار الداخلي للدول والمجتمعات خاصة أن استهداف هذه الشائعات رموز قيادات الدولة
والشائعات إحدى أدوات حروب الجيل الرابع.
وأوضح وليد رشاد كيفية جمع ورصد الشائعة من خلال مراكز لرصد الشائعات ونقاط الاستقبال عليها رصد الشائعات رصدا مكانيا وزمنيا ورصد شكلها وحجمها ونوعيتها ويتم ذلك بطرق علمية مبسطة من خلال التعرف على ظروف انطلاق الشائعة ومرواجها ومدى انتشارها والمناخ السائد ومدى ملائمة للانتشار.
وفى نهاية الندوة أوصى الشباب بضرورة تشديد العقوبة على الجرائم التي من شأنها نشر الشائعات وترويجها بصفة عامة وعبر وسائل الوسائل الاجتماعي بصفة خاصة نظرا للانتشار السريع وتأثيرها السلبي على أمن المجتمع واستقراره.