في الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر، قدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس حركة حماس كلمتين منفصلتين تعكسان وجهتي نظر متناقضتين تمامًا حول تلك الأحداث وتأثيراتها. 

ففي حين وصف هرتسوغ الهجمات بأنها "ندبة على وجه الأرض"، اعتبر خالد مشعل، رئيس حركة حماس، أن الخسائر التي تكبدتها الحركة كانت "تكتيكية"، في حين أن خسائر إسرائيل كانت "استراتيجية".

ذكرى 7 أكتوبر 

في كلمة ألقاها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال حفل تذكاري أقيم في موقع مهرجان نوفا، وصف هجمات 7 أكتوبر 2023 بأنها يوم يجب أن يُتذكر بـ"العار". وأكد أن "آلاف الإرهابيين القساة" اقتحموا منازل الإسرائيليين، وارتكبوا فظائع مثل القتل والاغتصاب والخطف، مما أدى إلى معاناة مواطنين إسرائيليين وأشخاص من 36 جنسية مختلفة. 

وقال هرتسوغ: "طوبى للذين سقطوا هنا، هؤلاء الشباب الذين جاؤوا للاحتفال بالحياة، لنعيش جميعًا هذا الحزن مع عائلاتهم ونصلي من أجلهم".

وعلى الجانب الآخر، أكد خالد مشعل في كلمته المصورة، اليوم الاثنين، أن إسرائيل فشلت في قطاع غزة وأن زوالها بات قريبًا.

وأشار مشعل إلى أن هجوم 7 أكتوبر أعاد إسرائيل إلى "نقطة الصفر"، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة الإقليمية والدولية، كما وجه شكره لإيران، وحزب الله، والحوثيين لدعمهم المستمر لحركة حماس.

وأكد مشعل أن حركة حماس حققت انتصارًا استراتيجيًا من خلال هجوم 7 أكتوبر، مشددًا على أن المعركة جاءت بعد انسداد الأفق السياسي، وأضاف أن إسرائيل فتحت جبهة جديدة في لبنان بعد فشلها في تحقيق أهدافها في غزة، معتبرًا الخسائر في القطاع خسائر تكتيكية.

وأضاف أن الأثمان الكبيرة مطلوبة في مسيرة التحرير، وأن رغم تحقيق إسرائيل لبعض الإنجازات ضد إيران وحزب الله، إلا أنها في النهاية منهزمة، وختم مشعل حديثه بالتأكيد على أن النصر قد يتأخر لكنه قادم، داعيًا إلى فتح جبهات سياسية وقانونية ضد إسرائيل، خاصة في الضفة الغربية.

هذه التصريحات المتباينة تعكس التوترات المستمرة بين الجانبين، وتسلط الضوء على الفجوة الكبيرة في وجهات النظر حول تلك الأحداث وتأثيراتها على الوضع في المنطقة.

الدكتور بهاء محمود

ومن جانبه، قال الخبير السياسي بهاء محمود ، إن تصريحات خالد مشعل تفتقر إلى الدقة العلمية والمنطقية، واعتبر أن كلام مشعل يعتمد بشكل أكبر على الحماسة والدعم النفسي، وليس على معطيات واقعية أو دقيقة.

 وأوضح أن حركة حماس تعرضت لخسائر كبيرة في العديد من المجالات، حيث فقدت قادة بارزين وأسلحة، وتكبدت خسائر بشطن رية وعسكرية جسيمة.

وأضاف محمود في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الحديث عن خسائر "استراتيجية" لإسرائيل لا يستند إلى حقائق ملموسة، مشيرًا إلى أن خسائر إسرائيل سواء من حيث الأرواح أو الأسلحة أقل بكثير مقارنة بما تكبدته حماس، كما أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من قوتها واستقرارها، مما يجعل خسائرها أقل تأثيرًا.

وأكد أن كلام مشعل غير منطقي وغير صحيح، وأن تقييم الخسائر يجب أن يكون مبنيًا على معايير واضحة، حيث يتضح أن إسرائيل لم تتكبد خسائر كبيرة كما يدعي مشعل، في حين أن حماس تكبدت خسائر فادحة على عدة مستويات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 7 أكتوبر أكتوبر ذكرى 7 أكتوبر اسحاق هرتسوغ خالد مشعل مشعل إسرائيل غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب

أعادت إسرائيل، الأحد، شحنة مساعدات إلى الجانب المصري من معبر رفح بذريعة عدم مطابقة الحمولة للمواصفات الفنية.

بدورها، أفادت وكالة رويترز، الأحد، نقلا عن مسعفين بإصابة 4 فلسطينيين على الأقل في ضربة إسرائيلية استهدفت مركبة على الطريق الساحلي غربي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

يأتي التصعيد الإسرائيلي رغم الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وكان المسعفون قد أعلنوا أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل، لكنهم، قالوا بعد ذلك إنهم تمكنوا من إنعاشه وإنقاذ حياته.

من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول الاستهداف، قائلا “أطلقت طائراتنا النار لإبعاد مركبة مشبوهة كانت تتحرك شمالا من وسط قطاع غزة، دون اجتياز خط التفتيش المتفق عليه، في مخالفة للخط المتفق عليه”.

ودعا البيان “مرة أخرى سكان غزة إلى الانصياع لتعليمات الجيش الإسرائيلي وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة”.

كما نقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصدر سياسي مطلع قوله “إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة”.

بدوره، قال وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، الأحد، “إنه لن يتم استكمال اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية من المفاوضات بـ”أي ثمن”.

وأوضح في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية أن “المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن ليست مضمونة”. وتابع “لن نستكمل اتفاق غزة إلى المرحلة الثانية بأي ثمن”.

وأضاف زوهار: “إذا تمسكت حماس بموقفها القائل بأنها مستمرة في السيطرة وإدارة قطاع غزة، فإننا سنعود إلى الحرب لهزيمة حماس، مهما طال الزمن، وفي الوقت نفسه سنواصل الجهود لإنهائه”. “إرجاع جميع المختطفين إلى منازلهم.”

واعتبر أن “الاختراق الوحيد الذي يمكن أن نتركه في أيدي حماس هو المنفى”.

وفي وقت سابق من الأحد، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب تستعد لاستئناف الحرب على قطاع غزة حال فشلت المفاوضات حول المرحلة التالية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر سياسي مطلع قوله إن إسرائيل تستعد لسيناريو استئناف الحرب إذا فشلت المفاوضات، مع تغيير استراتيجية الهجوم لتصبح أكثر شراسة مقارنة بأساليب الهجمات المحدودة السابقة.

وكانت مصادر صحفية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى مناقشاته مع فريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقال باراك رافيد مراسل موقع “أكسيوس” الأميركي على منصة “إكس”، إن نتنياهو “قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر في هذه المرحلة”.

وكان فريق التفاوض يعتزم تقديم خطة لنتنياهو لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة غزة، حول عدة قضايا غير سياسية يمكن أن تخلق زخما في المحادثات غير المباشرة مع حماس.

مقالات مشابهة

  • “بوليتيكو”: قوات كييف تحاول إخفاء الخسائر الفادحة بتقارير عن “انتصارات” وهمية
  • دعوة إسرائيلية لتجديد الحرب ضد حركة حماس.. عرشها قائم على 4 أرجل
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قواته 
  • خدعوا الموساد .. وثائق تهز إسرائيل عن كواليس وعراب هجوم 7 أكتوبر الحقيقي
  • وثيقة تضرب إسرائيل.. الإعلام العبري يكشف كواليس وتفاصيل مثيرة عن هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • زيلينسكي يعترف بهول الخسائر التي تكبدتها قوات كييف
  • تعارض أهداف حماس وإسرائيل مشكلة لدى ترامب
  • إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟