مناظير الاثنين 7 اكتوبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* لم أكن متحمسا للتعليق على الخبر الذي نشرته صحيفة (الجريدة الكويتية) عن مقترح لخروج قادة حماس الى السودان ضمن صفقة تشمل انهاء حكم حماس في غزة واطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين الذين تحتجزهم، مقابل اطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطيينين المحتجزين لدى اسرائيل وانهاء الحرب في غزة، لعدم وجود مصادر أخرى للخبر، إلا أن صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية قالت امس ان مسؤولين في حكومة نتانياهو يدرسون إمكانية التوصل الى صفقة تشمل خروج زعيم حماس (يحيى السنوار) الى السودان!
* وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين، يدرسون إمكانية موافقة (السنوار) ومسؤولين كبار آخرين في حماس، "على الخروج إلى السودان"، كجزء من خطوة تجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في غزة وتحرير الرهائن.
* وذكرت مصادر لهآرتس، أن ذلك قد يشمل أيضاً "رفع القيود عن أصول حماس التي جمدتها الحكومة السودانية قبل حوالي 3 سنوات بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراج السودان "كدولة راعية للإرهاب".
* ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو "صرح عدة مرات في الأشهر الأخيرة، بأنه لن يُصر على قتل (السنوار) ومسؤولين كبار آخرين في حماس، ولا يستبعد إمكانية نفيهم إلى (دولة ثالثة)، كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب".
* وأضافت ان المسؤولين الاسرائيليين "يأملون في أن يُفضّل (السنوار) الخروج من غزة إلى دولة ثالثة، بدلا من الموت في الأنفاق، حتى يتمكن من إعادة بناء البنية التحتية لحماس والعودة في وقت لاحق إلى غزة في هيئة المنتصر، حسب تفكيره"
* وكانت الاذاعة الإسرائيلية قد ذكرت في شهر سبتمبر الماضي، أن إسرائيل طرحت للولايات المتحدة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة ، يتضمن مصير (السنوار)، وينص على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج (السنوار) من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
* وقال مصدر مرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو)، في زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأخير قد دعم إنشاء ممر آمن لخروج زعيم حركة حماس (يحيى السنوار) من قطاع غزة، وفقا لتقرير نشرته قناة "إسرائيل 24"، ويتضمن الاقتراح إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل في غزة، وتطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، وإنهاء الحرب.
* يبدو أن المقترح الإسرائيلي الجديد نتج ــ حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أمريكيين ــ عن إتخاذ (السنوار) مواقف أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب الحرب من عامها الثاني.
* وقال المسؤولون الامريكيون إن حماس "لم تظهر أية رغبة على الإطلاق" في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، كما أشارت الصحيفة إلى أن (نتانياهو) رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها، وجاء المقترح الجديد كمحاولة لفك العقدة وإستكشاف إتجاهات الرأى لدى قادة حماس.
* كانت صحيفة (الجريدة الكويتية) قد ذكرت "أن الجيش السوداني وافق على المقترح بما في ذلك تسليم حركة حماس كل اموالها وعقاراتها والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، غير أن الجيش لم يُدلِ بأي تعليق حتى الآن، إلا أن مسؤولا كبيرا في حماس نفى الخبر ووصف الصفقة بأنها "وهم إسرائيلي لن يتحقق وإن حماس باقية في غزة، لأن المقتضى أن يرحل المحتل ويبقى أهل الارض وسكانها الأصليون".
* أشير الى ان الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة كانت قد أعتقلت وأبعدت في سبتمبر 2021 العديد من الفلسطينيين من السودان، وقامت بمصادرة اموال وممتلكات وشركات حماس بتهمة تمويل الارهاب وعمليات غسيل الاموال، ومن ضمنها شركة الرواد للتطوير العقاري وشركة العابد للإنشاءات وفندق برادايس في الخرطوم وصرافة الفيحاء و9 شركات أخرى بالاضافة الى مبلغ (مليار ومائتي الف دولار أمريكي) ومشروع زراعي في الولاية الشمالية تبلغ مساحته (مليون فدان)!
* كما أشير الى ان اسرائيل قامت بتدمير مجمع "اليرموك" للصناعات العسكرية والذخيرة جنوب الخرطوم في ليلة 23 اكتوبر 2012، بعد أن حصلت على نسخة من اتفاقية للدفاع بين طهران والخرطوم وقُعت فى عام 2008 يتم بموجبها إنتاج إيران لأسلحة فى السودان وإرسالها لحركة حماس.
* لا اتوقع ان توافق حماس على المقترح والتخلي عن غزة والسلطة لكى تستقر في السودان، ولن يكون في مصلحة مصر وجود حركة حماس في ظهرها على طول حدودها الجنوبية المكشوفة مع السودان والتي تبلغ 1275 كلم، ولكنني مندهش من عدم نفى الجيش السوداني للخبر حتى الآن، إلا إذا وافق بالفعل على انتقال حماس للسودان والعودة به الى سنوات المؤتمر الشعبي الإسلامي واحتضانه لنفايات العالم من إرهابيين ومتطرفين ومشعوذين وتجار مخدرات ولصوص، وعزله دوليا مرة ثانية وعودته لقوائم الارهاب، وليس ذلك مستبعدا مع ما يحدث الان في السودان من قطع للرؤوس ونزع الأحشاء والتلذذ بسفك دماء الابرياء .. !
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.