«أيام الرعب».. يوميات عائلة لبنانية نجت من الموت بأعجوبة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
منازل هُدمت وأسر نزحت اضطراراً تاركة وراءها كل شىء فراراً من الموت، بعدما أصبحت منازلها فى مرمى نيران قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضاحية الجنوبية من لبنان، فلا مكان آمن هناك تستريح فيه العائلات التى قضت ليالى طويلة فى العراء، قبل أن يتوجه بعضها إلى بيروت وشمال لبنان وجبل لبنان أو حتى سوريا، من بينها عائلة عبدالسلام خلف التى تركت منزلها بمنطقة الشياح على أطراف الضاحية، بعدما عاشت أياماً صعبة مع بدء قصف المنطقة.
داخل منطقة الشياح الواقعة على أطراف الضاحية الجنوبية ببيروت، كانت عائلة «خلف» تعيش فى هدوء بمنزلها منذ عشرات السنين، لم يصبه مكروه ولم تستهدفه قوات الاحتلال التى قررت مؤخراً استهداف جميع البنايات السكنية بالضاحية الجنوبية بحثاً عن عناصر حزب الله اللبنانى، ما أثار الرعب فى نفوس المواطنين العُزل بحسب «خلف»: «عشنا فى بيتنا أجمل أيام حياتنا، اتولدنا هناك وربينا ولادنا وأحفادنا، وفجأة تحول الهدوء إلى رعب بعدما قصفت قوات الاحتلال المنازل فى الضاحية».
لم تفكر العائلة اللبنانية فى ترك منزلها قط، بل أُجبرت على مغادرته بعدما طال الخراب المنطقة خلال الأيام الماضية، ما اضطر العائلة لترك منزلها مع أخذ الاحتياجات الضرورية بحسب «خلف»: «كنا قاعدين فى هدوء لم ننو ترك منزلنا، وفجأة الضاحية الجميلة تحولت إلى كومات من الركام، البيوت تهدمت، والأسر اضطرت للمغادرة بعد الإصابات، تركنا كل شىء خلفنا ونجونا من الموت بأعجوبة».
تدمير الضاحية الجنوبية في لبنانساعات من الرعب عاشتها العائلة قبل الفرار من الموت بحسب عائلها: «عشنا ساعات وأياماً من الرعب، وحسيت بخطر على أسرتى بعد استشهاد أمين عام حزب الله، فقررت ترك المنزل سريعاً، ولجأت لأحد الأصدقاء فى بيروت للإقامة لديه، تركنا مدارس أولادنا التى توقفت، وتركنا أشغالنا ومكاتبنا التى أُغلقت، ظللنا فترة كبيرة محبوسين فى المنزل لم نخرج لكننا اضطررنا للخروج من شدة القصف».
عائلات بأكلمها تركت منازلها ولجأت إلى الحدائق العامة للاحتماء فيها بعدما هُدمت منازلها، يقول «خلف»: «الوضع كارثى، الناس لجأت للحدائق العامة والملاجئ للاحتماء فيها، فيه منهم ضل فى منزله وفيه أسر غادرت إلى جبل لبنان وشمال البلاد وبيروت، ما ضل مناطق آمنة فى ضاحية بيروت التى تحولت إلى خراب شامل».
سيارة «خلف» كانت المنقذ الوحيد لعائلته التى فرت وتركت منزلها بعد قصف الضاحية الجنوبية: «أخدنا أغراضنا الضرورية فقط فى عربيتى ونقلت عائلتى على مراحل ونجونا من قصف الاحتلال الصهيونى اللى دمر الأخضر واليابس، وأقامت ابنتى وزوجتى فى مدينة عالية بجبل لبنان، واضطررت للإقامة لدى صديق فى بيروت».
ينفى «خلف» مزاعم إسرائيل بأن الضربات التى تنفذها قواتها تستهدف أسلحة «حزب الله» أو قياداته داخل المنازل السكنية، «ما عندنا أسلحة ولا مخبيين عناصر، فقط إسرائيل أرادت التخريب كما تفعل منذ عشرات السنين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الحرب على لبنان تدمير لبنان ضاحية لبنان الضاحیة الجنوبیة من الموت
إقرأ أيضاً:
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إفطاره السنوي التاسع في غرب لندن مساء أمس السبت 15 مارس 2025، بحضور ألف شخص، حيث شهد الحدث أجواء مميزة جمعت بين إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية، والتضامن مع غزة، وسط تفاعل واسع من الحضور.
كفالات لـ 40 عائلة في غزة
وفي بادرة إنسانية تعكس التزام المنتدى بدعم الشعب الفلسطيني، نجح الحضور في جمع التبرعات لكفالة 40 عائلة متضررة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على الأهالي.
ضيف الشرف وفعاليات روحانية مؤثرة
كان ضيف الشرف في الإفطار المقرئ الكويتي أحمد النفيس، الذي أمَّ المصلين ودعا لأهل غزة، في لحظة إيمانية مؤثرة عززت الروابط الروحانية والتضامنية بين الحضور.
رسائل سياسية قوية ضد تصدير السلاح للاحتلال
خلال اللقاء، أكد ميسرة إبراهيم، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني، على ضرورة تصعيد الضغط السياسي لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تصدير السلاح إلى الاحتلال، ومطالبًا الشرطة بوقف التضييق على مظاهرات التضامن مع غزة، مشددًا على أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر طالما استمر الاحتلال وجرائمه دون محاسبة.
مسابقات ثقافية وأفلام توثّق معاناة غزة
شهد الإفطار مسابقة ثقافية تهدف إلى ترسيخ الوعي بجرائم الاحتلال في غزة، كما تم عرض أفلام وثائقية نقلت صورة حية عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، ما أثار تفاعلًا عاطفيًا كبيرًا بين الحضور.
إحياء التراث والمطبخ الفلسطيني في أجواء تضامنية
لم يخلُ اللقاء من لمسات ثقافية أصيلة، حيث تم تقديم الكنافة والمأكولات الشعبية الفلسطينية، مما جعل الإفطار مساحة تجمع بين الهوية الفلسطينية والتضامن العملي مع القضية.
التضامن مستمر حتى زوال الاحتلال
عكس الحضور الضخم والحماس الذي شهده الإفطار حجم الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في بريطانيا، مؤكدين أن التضامن مع غزة سيبقى مستمرًا حتى ينتهي الاحتلال وتتحقق العدالة.
وتزامن الإفطار السنوي للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع مظاهرة وطنية ضخمة شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت تضامنا مع فلسطين ورفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق أهل غزة من خلال الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.