في السابعِ من أكتوبرَ عامَ ألفينِ وثلاثةٍ وعشرين استيقظَ العالمُ على عدوانٍ قامت به إسرائيلُ على قطاعِ غزةَ.. / عدوان / .. أنهت فيه إسرائيلُ على الأخضرِ واليابسِ على البشرِ والحجرِ ، عدوانٍ ، أنهت فيه إسرائيلُ على حقِ أصحابِ الأرضِ في العيشِ كسائرِ شعوبِ الأرض.

قطاع غزة

وبحكمِ التاريخِ وبعمقِ الجغرافيا، تحركت مصرُ منذ اليومِ الأولِ من العدوانِ الإسرائيلي لوقفِ هذا الإجرامِ الذي ينفذهُ الاحتلالُ بحقِ أصحابِ الأرض ، / تحركا / مارست فيه القاهرةُ كافةَ أدواتِها لوقفِ هذا العدوان .

. ولعلَ منعَ مصرَ خروجَ أيٍ من حملةِ الجنسياتِ الأجنبيِة من القطاعِ قبل إدخالِ المساعداتِ الإنسانيِة خيرُ دليلٍ على دورِ مصرَ لوقفِ العدوان.

قمة القاهرة للسلام

ولأن مصرَ هي نقطةُ التلاقي بين الشرقِ والغربِ ومحورُ الإقليمِ وكلمته؛ حضرَ إليها العالمُ في قمةِ القاهرةِ للسلامِ التي دعى إليها الرئيسُ المصريُ عبد الفتاح السيسي .. حيث كانت رسائلُ القاهرةِ فيها واضحةً .. وقفَ العدوان .. إدخالَ المساعداتِ الإنسانية .. ورفضَ تصفيةِ القضية الفلسطنية عبرَ تهجيرِ سكانِ غزة .. / قمةٌ / .. أرسلت فيها القاهرةُ رسائلَها بعلمِ الوصولِ ونجحت من خلالهِا وقفَ تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي في تهجيرِ الفلسطينيين من أبناءِ القطاع.

مصر تكشف للعالم جرائم الاحتلال في قطاع غزة

التحركُ المصريُ لوقفِ العدوانِ على غزةَ لم يقفْ عند قمةِ القاهرةِ فحسب، بل كان محطةً في سلسلةٍ لا متناهيةٍ من التحركاتِ قامت بها مصرُ في جميعِ أنحاءِ العالم، لم تترك ْدولةً إلا وفضحت فيها ممارساتِ الاحتلالِ الإجراميةِ في قطاعِ غزة، كما نجحت فيها مصرُ أيضًا لحشدِ رأيٍ عالميٍ ضد إسرائيلَ بعد أن كانَ كثيرٌ من الدولِ يؤيدُ عدوانَ الاحتلالِ بحقِ أبناءِ قطاِع غزة.

مفاوضات وقف إطلاق النار

وبقوة الخطِ الأحمرِ الذي رسمتهُ مصرُ ورئيسُها منذ اللحظةِ الأولى للعدوان؛ كانت القاهرةُ حاضرةً في عملياتِ المفاوضاتِ التي كانت تتمُ من أجلِ وقفِ إطلاقِ النارِ في قطاعِ غزةَ وإجراءِ صفقاتٍ للإفراجِ عن المحتجزين، وهو ما ظهرَ جليا في استضافةِ مصرَ عدةَ اجتماعاتٍ لأطرافٍ إقليميةٍ ودوليةٍ على مدارِ الأزمةِ لوقفِ العدوان، كذلك مشاركةُ مصرَ في عدةِ اجتماعاتٍ خارجيةٍ لوقفِ مآساةِ الفلسطينيينَ من أبناءِ قطاعِ غزة.

مساعدات إنسانية

ومن جنوبِ مصرَ لشمالِها ومن السلومِ غربا إلى رفحَ في شرقِها؛ انتفضَ المصريون لمساعدةِ سكانِ غزةَ في مآساِتهم، فكانت شاحناتُ المساعداتِ تمتدُ لعشراتِ الكيلومترات بالقربِ من معبرِ رفحَ من جانبهِ المصري، لتقديمِ المساعداتِ الإنسانيةِ لأكثرَ من مليوني فلسطيني محاصرينَ في غزة .. /مساعداتٌ/ بلغت نسبُتها تسعينَ في المائِة من إجمالي المساعداتِ الإنسانيةِ التي دخلت إلى غزةَ على الرغمِ من المعوقاتِ التي فرَضها الاحتلالُ في إدخالِ هذه المساعداتِ إلى القطاع.

مصر تواجه الأكاذيب الإسرائيلية

ولتبريرِ فشلِ الاحتلالِ في العدوانِ على قطاعِ غزة، سعت إسرائيلُ للتغطيةِ على فشلِها من خلالِ إطلاقِ سلسلةٍ من الأكاذيبِ والادعاءاتِ ضد مصرَ حول وجودِ أنفاقٍ بين القطاعِ ومصر .. / أكاذيبُ / حاولت إسرائيلُ ترويجَها لتبرير ِاستمرارِ العدوانِ على غزةَ ولتغطيةِ الانقسامِ الحادِ الذي تشهدُه داخلَ الحكومةِ الإسرائيلة.منذ سبعةِ عقود، لم تتخلَ مصرُ عن دورِها التاريخي في الدفاعِ عن القضيةِ الفلسطينيةِ لحظةً واحدة، فحقا صدقَ العربُ قديما فيما قاله "إعرِفِ المرءَ مِن فعلهِ لا مِن كلامِه" .. انتهى العرضُ ولكن لن ينتهيَ الدورُ التاريخي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة إسرائيل قمة القاهرة للسلام وقف إطلاق النار مفاوضات وقف إطلاق النار الأكاذيب الاسرائيلية

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى غزة

طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا اليوم الأربعاء، إسرائيل بـ"إنهاء" الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من تزايد الوفيات بفعل "المجاعة وانتشار الأوبئة".

وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك "يجب أن ينتهي ذلك، ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين التزاما بالقانون الدولي".

وقال الوزراء "يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا أداةً سياسية، ويجب ألا تقلَص مساحة الأراضي الفلسطينية أو تخضع لأي تغيير ديموغرافي".

وحث الوزراء أيضا جميع الأطراف على العودة إلى وقف إطلاق النار، كما طالبوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج الفوري عن الرهائن المتبقين لديها.

يذكر أن كافة المؤسسات الإنسانية الدولية والفلسطينية والأممية أصبحت غير قادرة على التعامل مع احتياجات الأهالي بسبب نفاد مخزونها وتوقف المخابز منذ مارس/آذار الماضي.

وقبل 3 أيام قالت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية إن غزة تختنق، وإن ما يحدث هو حرمان متعمد ومقصود، مؤكدة أن السكان في القطاع حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء أحياء.

وأضافت المفوضية، أن أكثر من 50 يوما مرت دون أن يدخل غذاء أو وقود أو إمدادات صحية إلى القطاع.

إعلان

كما طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (أونروا)، بإعادة فتح المعابر لتدفق المساعدات باستمرار وتجديد وقف إطلاق النار في غزة.

وتقول أونروا، إن إسرائيل تمنع منذ 7 أسابيع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والتجارية، والأغذية، ولقاحات الأطفال، والوقود.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بإنهاء حظر دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تدين منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ 50 يوما
  • السعودية تطالب بضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • ارتفاع مستمر في حصيلة الشهداء والإصابات بغزة 
  • عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
  • الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • الوضع الإنساني والأمني في غزة وجنوب لبنان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي