أمين البحوث الإسلامية: علَّمنا الأزهر أن الشعر موهبة لصقل كل منحة إلهية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن مسابقة «مئذنة الأزهر الشريف للشِّعر العربي» أعظم مثال على ترقِّي الأزهر الشريف لمعارج بناء العقول المبدعة، واستخدام الأدوات كافة التي تستدعيها صناعة سفير أزهري يتوجه إلى وطنه شاعرًا مبدعًا بلسان عربي مبين، وذاكرة تفتح للتفكير كل مغالق المصطلحات والعبارت المبهمة، وكيف لا؟ ومِن أروقته تخرَّج الشعراء؛ كمولانا العلَّامة الإمام الأكبر عبد الله الشبراوي، وكان شاعرًا متميزًا، يستغل مواهبه الشعرية في نَظم بعض العلوم لتسهيل حفظها على الطلاب؛ مثل: نَظمه متونًا في علم النحو، ومِن مؤلفاته في الشعر: ديوان (مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف)، و(نزهة الأبصار في رقائق الأشعار)، و(نظم بحور الشعر وأجزائها).
وأضاف د. الجندي خلال كلمته التي ألقاها في حفل تكريم أوائل الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر الشريف للشِّعر العربي» في موسمها الرابع بمركز الأزهر للمؤتمرات، أنَّ مِن بين الشعراء الذين تخرَّجوا في الأزهر: الشاعر الكبير فضيلة الشيخ محمد محمد مسعود الزِّلِيتْنِي، وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وله قصيدة في تحيَّة الإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي، مشيرًا إلى أنه لم ينقطع سند الشعراء؛ فمنهم الآن: فضيلة أ.د. أحمد عمر هاشم، وهو صاحب ديوان بديع.
وبيَّن الأمين العام أنَّه انطلاقًا من أروقة الأزهر الشريف التي تشبَّعت أركانها من عطاءات هذه القامات الفائقة؛ تمدَّدت تفريعات أزهرية من سفراء الأزهر على أصول ثابتة، ومِن أمثلة ثمارها: الفائزون في هذه الفعالية الشعرية المثالية، التي تُعدُّ رافدًا لاستقطاب أبنائنا وبناتنا من الوافدين نحو قِبلة العلم وحصن الثقافة الآمن، الأزهرِ الشريف، وعلى أساس معارفه المنعوتة بالوسطية تتكون شخصية سفرائه وتتشكّل هُويَّتهم، فيمثلون الأزهر الشريف ظاهرًا وباطنًا، بهيبته وهيئته، ورابط ذلك حرف اللغة العربية الذي يوحِّد الفكرة والنبرة بما يطابق بصمة الصوت الأزهرية بكل شرائطها الفكرية.
ولفت فضيلته إلى أنه ممَّا تمخَّض عن مسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي»: صناعة تذوُّق الشِّعر بمعنًى يجسِّد لحنًا موزونًا مطابقًا لرسم غايته ومضمونه؛ كالمرآة حين تعكس صور الأشياء، فتارةً يحكي الشِّعر قصة السلام والحرب، وتارةً يحكي قصة الفرح والحزن والسعادة، وتارةً قصة الانتصار والهزيمة، وفي ثناياه ترجمة لكل الأحاسيس العصيَّة على البوح والتصريح.
وتابع: لقد علَّمنا الأزهر الشريف أن الشِّعر موهبة لصقل كل منحة إلهية، وأنه مناجاة الروح للروح، وصناعة لُغوية للتعبير عن ذواتنا وإنسانيتنا وأحلامنا التائهة، وأنه فضفضة لما تكنّه النفْس من أسرار ومعضلات.
واستطرد الدكتور الجندي أنَّ صوغ الشِّعر جزء من الأحلام، واحترام لذكاء القرَّاء وأذواقهم، وأنَّ مصادر الفكرة في الشِّعر متعددة، تنعكس عن إلهام يغذيه شلال يتدفق من مشاعر الإنسان، شلَّال يحدث تفاعلًا بين المشاعر والحدث، بين عناصر الطبيعة وعناصر الإنسان وعناصر اللغة، ولا ريب في أن بستان الشِّعر العربي يفوح عطرًا أخّاذًا منسوجًا بأروع الصور البيانية الجميلة والفواحة، ولا يتورَّع المرء منَّا عن قطف زهرة منه كلما سنحت له الفرصة لذلك؛ علّه يستمتع بجمال تلك الزهرة وعبيرها الفواح.
واختتم الأمين العام كلمته بتقديم الشُّكر للدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ على هذه الهمّة العالية في صناعة ليس فقط متعلمين للغة العربية، بل في صناعة شعراء مبدعين من أبنائنا الطلاب الوافدين سفراء الأزهر الشريف، مؤكِّدًا أنَّ هذا التكريم لأوائل الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر الشريف للشِّعر العربي» في موسمها الرابع خير شاهد ودليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مجمع البحوث الاسلامية الدكتور محمد الجندي مئذنة الأزهر للشعر العربي الأزهر الشریف مئذنة الأزهر
إقرأ أيضاً:
مدرسة دار التربية الإسلامية تحصد المركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة بأول طنطا
حصدت مدرسة دار التربية الإسلامية بطنطا، المركز الأول في نهائي مسابقة أوائل الطلبة للموسم الرابع للمرحلة الابتدائية بأول طنطا، والتي نظمتها أمانة حزب مستقبل وطن أول طنطا بالتعاون مع إدارة غرب طنطا التعليمية، بمشاركة 140 طالبًا وطالبة من المرحلة الابتدائية، وذلك في إطار مبادرة الحزب للنهوض بالمستوى العلمي للطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
أقيمت التصفيات النهائية للمسابقة في مدرسة طنطا الفندقية المتقدمة، بمشاركة ست مدارس، وهي:
مدرسة دار التربية الإسلامية
مدرسة عمر بن الخطاب
مدرسة كفر المنصورة
مدرسة الشهيد مصطفى علي عبد الرحمن
مدرسة منيل الهويشات
مدرسة كفر الشرفا الابتدائية المشتركة
مدرسة كفر الشيخ سليم
وأسفرت النتائج عن تتويج مدرسة دار التربية الإسلامية بالمركز الأول على مستوى إدارة غرب طنطا التعليمية، بعد منافسة قوية شهدت أداءً متميزًا من جميع الطلاب المشاركين.
حضور رسمي وإشادة بالمسابقة
شهدت فعاليات المسابقة حضور عدد من القيادات التعليمية والحزبية، حيث تابعت سير المسابقة ميرفت مجاهد مديرة إدارة غرب طنطا التعليمية، والمهندس أحمد الجرواني أمين حزب مستقبل وطن أول طنطا، كامل ناصف أمين التنظيم، الدكتور محمد حبلص أمين التعليم والبحث العلمي، كامل حامد أمين العمل الجماهيري، أسامة طلحة أمين الإعلام.
كما حضر عدد من قيادات التعليم بالمحافظة وأعضاء أمانة حزب مستقبل وطن، وسط إشادة كبيرة بالمستوى المتميز للتنظيم والمنافسة.
كلمات شكر وتحفيز للطلاب
أعربت مديرة إدارة غرب طنطا التعليمية عن تقديرها لجهود حزب مستقبل وطن في تنظيم المسابقة، مشيدةً بدوره في دعم التفوق العلمي وتعزيز روح المنافسة بين الطلاب.
من جانبه، وجه المهندس أحمد الجرواني الشكر لكل القائمين على المسابقة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تأتي في إطار حرص الحزب على تشجيع الطلاب على التفوق العلمي، وتعزيز روح المنافسة الشريفة، وتنمية الولاء والانتماء لدى النشء.
كما أشاد الدكتور محمد حبلص بالمستوى العلمي والثقافي المتميز للطلاب المشاركين، مؤكدًا أن المسابقة عكست قدرات ومواهب واعدة في مختلف المجالات.
اختُتمت المسابقة وسط أجواء احتفالية، حيث تم تكريم الطلاب الفائزين، تأكيدًا على دعم المتفوقين وتحفيزهم على مواصلة التميز والنجاح.