بقوام "عسل النحل".. أول مطار أمريكي يستخدم مواد عضوية لإطفاء الحرائق
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يعد مطار سياتل تاكوما الدولي أول مطار أمريكي يستخدم تقنية جديدة تعتمد على مواد طبيعية عضوية، لإزالة آثار رغوة إطفاء الحرائق المليئة بمواد كيمياوية دائمة البقاء، المعروفة باسم "بير وبوليفلوروأكيل" وهي كيمياويات تخليقية لا تتحلل وتتراكم في البيئة، وداخل الكائنات الحية، بشكل يسبب الضرر.
وعلى مدى عقود تُستخدم مواد "بير وبوليفلوروأكيل" في صناعة الرغوة المستخدمة في إطفاء الحرائق الشديدة، الناتجة عن اشتعال المواد البترولية، وهي تمثل أهمية بالغة في إنقاذ حياة العاملين وسط كوارث الحرائق، في المطارات والقواعد العسكرية ومحطات تكرير النفط.
ورغم أهمية هذه المواد الكيمياوية، إلا أنها تترك تداعيات مميتة، وتعلم شركات تصنيع هذه المواد أن منتجها سام، لكنها أخفت هذه الحقيقة لعقود عدة، ومع ذلك علم رجال الإطفاء الذين غالباً ما تغطيهم الرغوة أثناء عمليات التدريب أو الإطفاء، مؤخراً بحجم الأضرار التي يتعرضون لها، بسبب هذه المواد، وما تلحقه من ضرر بالبيئة.
وكان رجال الإطفاء يتلقون تأكيدات بأن هذه الرغوة آمنة، وقابلة للتحلل ولا تشكل خطرا على الصحة أو البيئة. ثم بدأ رجال الإطفاء يشعرون بالمرض، لا سيما سرطان البنكرياس والأمعاء، وتسبب في تقاعد البعض من العمل ووفاة آخرين.
ومع ظهور موجة من التشريعات على مستوى الولايات المتحدة تطالب بالتخلص التدريجي من المواد الكيماوية وطرح بدائل أكثر أماناً لإطفاء الحرائق، من المقرر أن تطلب ولاية واشنطن من المطارات التجارية الـ11 بالولاية، بإزالة منتجات "بير وبوليفلوروأكيل"، واستبدالها بمواد أخرى بحلول 2025.
وبالفعل، استخدم المقاولون داخل مخازن عربات ومعدات الإطفاء في مطار سياتل، الشهر الماضي مثقاباً كهربائياً لتحضير دلو من محلول له قوام يشبه "عسل النحل"، وهو منتج من مواد طبيعية بعكس المواد الكيماوية المستخدمة سابقاً.
ويقول ديفيد فليمنغ، مؤسس شركة "تي آر إس"، ومقرها واشنطن، بعدما تم التعاقد معها لتنظيف عربات الإطفاء من المواد الكيماوية، إنه يمكن مقارنة هذا المحلول بصابون عضوي لتنظيف الأطباق، يحتوي على حمض الأوليك النباتي، مثل ذلك الموجود في الزيت النباتي.
ويعرب جوي بيروتي رئيس اتحاد رجال الإطفاء بميناء سياتل، عن رضاه عن المنتج الجديد، ويقول إنه يتطلب بذل مزيد من الجهد لإطفاء الحريق، لكن يعتبره يستحق استخدامه بدلاً من المنتج الكيماوي السابق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة رجال الإطفاء
إقرأ أيضاً:
مستشفى صقر في رأس الخيمة يستخدم جهازاً مبتكراً لشد الفقرات
رأس الخيمة: «الخليج»
في خطوة تواكب أحدث التطورات العلمية في مجال العلاج الطبيعي، كشف مستشفى صقر في رأس الخيمة، عن تعزيز خدماته العلاجية بإضافة نوعية إلى قسم العلاج الطبيعي في المستشفى عبر جهاز «SpineMed» لشدّ الفقرات، الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى منشآت المؤسسة، حيث يقدم الجهاز تقنية غير جراحية، تعد بديلاً علاجياً مبتكراً لتخفيف الآلام المزمنة وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون مشاكل العمود الفقري.
وتعدّ هذه التقنية المبتكرة واحدة من العديد من الإجراءات الجديدة التي تم تطويرها لعلاج مشاكل العمود الفقري، حيث يتميز هذا الجهاز بقدرته على تخفيف الضغط عن الفقرات والأقراص الفقارية، وعلاج العديد من مشاكل العمود الفقري، مثل الانزلاق الغضروفي وخشونة المفاصل الفقارية، وعرق النسا، وتضيق القناة الشوكية والانزلاق الفقاري، إضافة إلى آلام الظهر والرقبة غير محددة السبب.
وأكدت الدكتورة منى عبيد العيان مدير المستشفى، أن إضافة جهاز «SpineMed» يعد قفزة نوعية في مسار تطوير الخدمات المقدمة في مستشفى صقر، حيث يتم تزويد المرضى بأحدث التقنيات العلاجية المتوفرة عالمياً، وبما يضمن تقديم حلول فعالة تسهم في التخفيف من معاناتهم.
وأوضحت أن قسم العلاج الطبيعي في مستشفى صقر يستقبل يومياً ما بين 120 إلى 130 مريضاً، يعاني معظمهم آلاماً ومشاكل مرتبطة بالعمود الفقري، ما سيسهم في تحسين فعالية العلاجات المقدمة لهؤلاء المرضى.