يعد مطار سياتل تاكوما الدولي أول مطار أمريكي يستخدم تقنية جديدة تعتمد على مواد طبيعية عضوية، لإزالة آثار رغوة إطفاء الحرائق المليئة بمواد كيمياوية دائمة البقاء، المعروفة باسم "بير وبوليفلوروأكيل" وهي كيمياويات تخليقية لا تتحلل وتتراكم في البيئة، وداخل الكائنات الحية، بشكل يسبب الضرر.

وعلى مدى عقود تُستخدم مواد "بير وبوليفلوروأكيل" في صناعة الرغوة المستخدمة في إطفاء الحرائق الشديدة، الناتجة عن اشتعال المواد البترولية، وهي تمثل أهمية بالغة في إنقاذ حياة العاملين وسط كوارث الحرائق، في المطارات والقواعد العسكرية ومحطات تكرير النفط.

سرطان البنكرياس والأمعاء

ورغم أهمية هذه المواد الكيمياوية، إلا أنها تترك تداعيات مميتة، وتعلم شركات تصنيع هذه المواد أن منتجها سام، لكنها أخفت هذه الحقيقة لعقود عدة، ومع ذلك علم رجال الإطفاء الذين غالباً ما تغطيهم الرغوة أثناء عمليات التدريب أو الإطفاء، مؤخراً بحجم الأضرار التي يتعرضون لها، بسبب هذه المواد، وما تلحقه من ضرر بالبيئة.
وكان رجال الإطفاء يتلقون تأكيدات بأن هذه الرغوة آمنة، وقابلة للتحلل ولا تشكل خطرا على الصحة أو البيئة. ثم بدأ رجال الإطفاء يشعرون بالمرض، لا سيما سرطان البنكرياس والأمعاء، وتسبب في تقاعد البعض من العمل ووفاة آخرين.


ومع ظهور موجة من التشريعات على مستوى الولايات المتحدة تطالب بالتخلص التدريجي من المواد الكيماوية وطرح بدائل أكثر أماناً لإطفاء الحرائق، من المقرر أن تطلب ولاية واشنطن من المطارات التجارية الـ11 بالولاية، بإزالة منتجات "بير وبوليفلوروأكيل"، واستبدالها بمواد أخرى بحلول 2025.

بقوام يشبه "عسل النحل"

وبالفعل، استخدم المقاولون داخل مخازن عربات ومعدات الإطفاء في مطار سياتل، الشهر الماضي مثقاباً كهربائياً لتحضير دلو من محلول له قوام يشبه "عسل النحل"، وهو منتج من مواد طبيعية بعكس المواد الكيماوية المستخدمة سابقاً.
ويقول ديفيد فليمنغ، مؤسس شركة "تي آر إس"، ومقرها واشنطن، بعدما تم التعاقد معها لتنظيف عربات الإطفاء من المواد الكيماوية، إنه يمكن مقارنة هذا المحلول بصابون عضوي لتنظيف الأطباق، يحتوي على حمض الأوليك النباتي، مثل ذلك الموجود في الزيت النباتي.
ويعرب جوي بيروتي رئيس اتحاد رجال الإطفاء بميناء سياتل، عن رضاه عن المنتج الجديد، ويقول إنه يتطلب بذل مزيد من الجهد لإطفاء الحريق، لكن يعتبره يستحق استخدامه بدلاً من المنتج الكيماوي السابق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة رجال الإطفاء

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: ترامب يستخدم أسلوب المبالغة في تصريحاته

أكد الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتميز بأسلوب خاص في التعبير عن أفكاره واتخاذ المواقف التفاوضية، مستندًا إلى خلفيته التجارية التي تعتمد على البيع والشراء، وهو ما ينعكس في طريقته بالمبالغة في الحديث.

نائب ترامب لـ بوتين: طاولة المفاوضات أفضل من ساحة القتالأمريكا: منفتحون على أي مقترحات عربية حول خطة ترامب لغزة

وأضاف الخطيب، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن المبالغة تُعد من أكبر المشكلات في تصريحات ترامب، حيث يتحدث بطريقة ترويجية تفتقر إلى الدقة، وهو ما لا يتناسب مع منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يتطلب دقة ووضوحًا بعيدًا عن أساليب البيع والشراء.

وأشار إلى أن الشارع الإسرائيلي كان سعيدًا بتصريحات ترامب الأخيرة، لكنه أوضح أن هذه التصريحات تبقى مجرد أحاديث ومخططات بعيدة عن التنفيذ، حيث إن الفريق الأمريكي يفاوض بجدية على استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح الخطيب أن العالم بات يرى بوضوح أن إسرائيل تسعى إلى إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم، وهو ما أدى إلى إحراجها دوليًا، خاصة بعد تصريحات ترامب التي أكدت هذا التوجه أمام الرأي العام العالمي.

مقالات مشابهة

  • التجارة توضح مواد السلة الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك
  • القضاء الإدارى يؤجل دعوى مدرسين ضد إلغاء مواد بالثانوية العامة لـ6 أبريل
  • خبير: نتنياهو يستخدم أدوات الضغط الأمريكية لتغيير خطة اتفاق الهدنة
  • تسجيل انخفاض في حرائق الغابات في 2024 
  • إحباط تهريب 1405 مواد ممنوعة ومحظورة عبر جميع منافذ المملكة خلال أسبوع
  • خبير سياحى: عضوية مصر بالمجلس التنفيذي بمنظمة الأمم المتحدة لقطاع السياحة تسهم فى دعم القطاع
  • هل يستخدم السيسي فزاعة الإخوان ليثني ترامب عن خطط تهجير الفلسطينيين؟
  • وزير الخارجية السوداني ينفي استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب بالبلاد
  • 6 قتلى في حريف بكوريا الجنوبية
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب يستخدم أسلوب المبالغة في تصريحاته