أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام" في قطاع غزة.

 

وأفاد في منشور عبر منصة إكس، الاثنين، أن إسرائيل قتلت بوحشية نحو 50 ألف طفل وامرأة في غزة "كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوما".

 

وأضاف أردوغان: " المستشفيات ودور العبادة لمختلف الأديان والمدارس في غزة لم تعد قائمة.

العديد من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني وسفراء السلام لم يعودوا بيننا".

 

وتابع: "الموت لا ينحصر بالنساء والأطفال والرضع والمدنيين الأبرياء في غزة وفلسطين وحاليا في لبنان، بل في الوقت نفسه مات أيضا النظام الدولي والإنسانية والمؤسسات التي كان يُنتظر منها خدمة الإنسانية".

 

وأوضح أن "ما قُتل أمام أعين العالم على الهواء مباشرة لمدة عام كامل هو في الواقع الإنسانية بأسرها، وجميع آمال البشرية في المستقبل".

 

ولفت أردوغان إلى أنه يستذكر بحزن اليوم عشرات الآلاف من البشر الذين قتلتهم الحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأردف: "أتقدم بتعازي القلبية لإخوتي وأخواتي المجروحة أفئدتهم من غزة وفلسطين ولبنان الذين فقدوا أزواجهم وأطفالهم وأسرهم".

 

وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تنتهي سياسة الاحتلال والإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ سنين طويلة.

 

واستطرد: "يجب ألا ننسى أن إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام".

 

وأشار إلى أنه مثلما تم إيقاف هتلر عبر تحالف مشترك للبشرية سيتم إيقاف نتنياهو وشبكته الإجرامية بالطريقة ذاتها.

 

وأضاف أن "عالما لا تجري فيه المساءلة عن الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، لن ينعم بالسلام. تركيا ستواصل الوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية مهما كلف الثمن وستواصل دعوة العالم إلى هذا الموقف المشرف".

 

ومرّ عام على بدء إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

 

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل تذهب تركيا إلى الحرب مع إسرائيل من أجل سوريا؟

كانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا متوترةً لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن البلدين حافظا على علاقات دبلوماسية وتجارية خلال عدة أزمات، بيد أننا الآن أمام واقع مختلف، أصبحت فيه تركيا ـ القوى الإقليمية العظمى في المنطقة ـ على عتبة إسرائيل المنهكة من الحرب.

 شهدت أوائل ديسمبر/ كانون الأول 2024 سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الأمر الذي جعل تركيا وإسرائيل أقرب إلى صراعٍ "خفي" على ما يصفه المراقبون بـ"الهيمنة الإقليمية".

ويعتقد " جوليان ماكبرايد" في مقال في "فورين بوليس إن فوكس" (FPIF) أن الضربات الإسرائيلية ضد ما وصفه بـ"أصول الحكومة السورية الجديدة" قد تكون في صالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ توقع ـ والحال كذلك ـ أن تطلب الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، الدعم العسكري التركي الكامل، ما يجعل أنقرة قد حلت فعليًا محل حزب الله والحرس الثوري الإيراني، كأحدث تهديد على الحدود مع إسرائيل.

لقد تبادل أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحاتٍ قاسية وخشنة، على مر السنين، وقبل ذلك، حافظت الدولتان على علاقة قوية وودية، فيما كان أردوغان منتقدًا صريحًا لإسرائيل ومدافعًا عن الفلسطينيين.

إعلان

 وكانت إحدى أسوأ نقاط العلاقات في عام 2010 عندما انتهى أسطول بقيادة تركية – يهدف إلى كسر الحصارالإسرائيلي على قطاع غزة ـ إلى اشتباك مع القوات الإسرائيلية ومقتل 10 مواطنين أتراك، واتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

تحسنت نسبيًا العلاقات في عام 2017، لكن العلاقات الودية النسبية، لم تدم طويلًا، ففي عام 2018، استدعى الجانبان سفراءهما عندما تسببت التوترات بشأن قطاع غزة والقدس في حدوث خلاف بين البلدين، وبعد ذلك، كانت هناك محاولة أخرى لإصلاح العلاقة، شملت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة في عام 2022.

أدى العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، إلى دفع أردوغان إلى إعلان قطع كل العلاقات مع الدولة اليهودية، بعد أن أعلن الطرفان عن فرض حواجز تجارية متبادلة على بعضهما البعض في أبريل/ نيسان من العام الماضي.

كما انضمت تركيا إلى العريضة التي رفعتها مؤخرًا، جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، في محكمة العدل الدولية والتي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية ضد المدنيين الفسطينيين. وخلال الحرب، زودت تركيا غزة بأطنانٍ من المساعدات الإنسانية.

كما اختفت السياحة، التي كانت تشكل جانبًا رئيسيًا من العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل، تقريبًا، ولا توجد حاليًا رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وهو الطريق الذي كان في السابق أحد أكثر الطرق التي تغادر من إسرائيل.

وعندما اغتيل الزعيم السياسي الفلسطيني إسماعيل هنية، في طهران المجاورة، نُكست الأعلام التركية، ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عملية الاغتيال بإعلان يوم حداد وطني، بالتزامن مع قرار حجب تطبيق إنستغرام بعد حذفه منشوراتٍ تنعى هنية.

التطورات الأخيرة في سوريا، والتي تركت البلاد في مواجهة مفتوحة، دفعت تركيا وإسرائيل إلى إرسال قواتهما إلى الأراضي السورية، لكن في مناطق مختلفة.

إعلان

وقبل انهيار نظام الأسد العائلي في دمشق، كتب الباحث التركي مُراد يشيلتاش في صحيفة الصباح اليومية يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قائلًا: إنه "يتعين على المجتمع العسكري والأمني والاستخباراتي في تركيا أن يعيد النظر في كيفية التعامل مع الموجة الجديدة من انعدام الأمن في الشرق الأوسط، وإن التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، والسياسات الإسرائيلية العدوانية في غزة، ولبنان، وسوريا، والغموض الإستراتيجي للولايات المتحدة، تجعل من الضروري إعادة النظر في عقيدة الأمن والدفاع في تركيا.

ويتعين على المجتمع الإستراتيجي التركي أن يفهم أن عقيدة الأمن القائمة على الدفاع لن تكون كافية للتعامل مع الموجة الجديدة من انعدام الأمن في الشرق الأوسط، وينبغي له أن يطور سياسة من شأنها أن تعزز الردع الإستراتيجي لتركيا وقدرتها على الصمود".

وقد فُسرت هذه التوصية ـ في حينها ـ بأنها تشير ضمنيًا إلى التهديد الإسرائيلي الذي بدأ في التوحش والتغول على المنطقة المتماسة مع تركيا وحدودها الساخنة في جنوبها.

وبعد انهيارالأسد، الذي بدا وكأنه ـ في تفاصيله ـ قرارٌ تركي، قالت البروفيسورة إفرات أفيف، الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون التركية من قسم التاريخ العام بجامعة بار إيلان ومركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية، لصحيفة ميديا لاين: "هناك احتمالات بحدوث مواجهة عسكرية مستقبلية بين إسرائيل وتركيا. وهذا أمر غير مسبوق، كما هي الحال مع كل الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا".

ويعتقد الإسرائيليون أن المواجهة العسكرية بين تركيا وإسرائيل ـ إذا حدثت ـ ستكون غير مسبوقة، سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة، فإسرائيل، التي لا تزال في خضم حرب وتعاني من صدمة الهجوم المروع الذي شنته حماس على الحدود، أصبحت أقل تسامحًا مع احتمال وقوع مفاجآت مماثلة على حدود أخرى.

إعلان

وقالت أفيف: إن "إسرائيل لا تستطيع أن تسمح لإيران أخرى بالتواجد على حدودها الشمالية حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة مع تركيا، وإذا سمحت تركيا لنفسها بغزو سوريا، فلا يمكنها أن تطلب من إسرائيل سحب قواتها من هناك، وإسرائيل بحاجة إلى حماية مصالحها".

وفي الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، حذر أحدث تقرير للجنة "ناجل" ـ التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية ـ حول ميزانية الدفاع وإستراتيجية الأمن، مما وصفه بطموحات تركيا لاستعادة نفوذها الذي كان سائدًا خلال العهد العثماني، وأنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل، وربما تتصاعد إلى صراع مسلح، وسلط التقرير الضوء على خطر تحالف الفصائل السورية مع تركيا، مما يشكل تهديدًا جديدًا وقويًا لأمن إسرائيل.

أوصت لجنة ناجل بأن تستعد إسرائيل على نطاقٍ واسع لسيناريوهات المواجهة العسكرية المحتملة في المنطقة الشمالية (سوريا)، حيث استثمرت تركيا أموالًا وقوات كبيرة.

في اليوم الذي صدر فيه تقرير "ناجل" ألمح الرئيس التركي طيب أردوغان، إلى أنه لا يستبعد استخدام القوة، ضد أي تدخل إقليمي، يراهن على التنوع الطائفي والإثني لتقسيم سوريا، وبما يهدد الأمن القومي التركي، وقال: إن أنقرة مستعدة للتدخل لمنع أي تقسيم لسوريا وستتخذ أيضًا "الإجراءات اللازمة" إذا لاحظت "أدنى خطر".

لا شك في أن القوتين الإقليميتين؛ إسرائيل وتركيا، قد استفادتا بشكل كبير من تفكك المحور الذي تقوده إيران، وخاصة في سوريا، ومع ذلك، سوف تحتاج كلٌ من الدولتين إلى آلية لخفض التصعيد والحوار لتجنب الصراع في المستقبل، وعلى الرغم من اختلافاتهما، فإن الوساطة الدولية، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، يمكن أن تحول دون إبقاء الحكومتين؛ الإسرائيلية والتركية في "وضع حرج" في الشرق الأوسط المتضرر والمتعب من الحرب.

إعلان

وثمة قاسم مشترك، بين منظري السياسة الخارجية الأميركية، إذ إنه بالرغم من الصراع المتزايد بين إسرائيل وتركيا، فمن الممكن اتخاذ عدة خطوات لمنع القوتين الإقليميتين من الاصطدام.

 فقد أعلنت إدارة ترامب، المعروفة بموقفها الحازم في الشرق الأوسط، مؤخرًا عن عزمها إعادة النظرفي سياساتها تجاه المنطقة، وتوثيق علاقتها بأردوغان باعتباره وسيطًا إقليميًا مهمًا ولا يمكن القفز على حضوره أو تجاهله، وهو الموقف الذي سيضع على رأس مهامها في المنطقة، الحد من التوترات بين الشريكين الإقليميين الرئيسيين، ويتوقع الأميركيون أن يستضيف ترامب وزيري خارجية تركيا وإسرائيل في واشنطن لمحاولة إنعاش وإحياء تطبيع العلاقات بين البلدين مجددًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: أوضاع غزة كارثية بسبب جرائم الإبادة الجماعية
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • الخارجية الايرانية: ندعم كل الجهود لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • حركة فتح: ما يجرى بالضفة الغربية استكمال لما حدث في غزة من الإبادة الجماعية
  • متحدث فتح: ما يحدث بالضفة استكمال لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية واضحة في ممارسات “إسرائيل” الإجرامية
  • هل تذهب تركيا إلى الحرب مع إسرائيل من أجل سوريا؟
  • في بيان لأنصارالله: جرائم العدو الصهيوني في جنين تشكل استمرارا لجريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظا
  • إعلامية فلسطينية: مصر وقفت مع الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية