أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أن الدبلوماسية الإماراتية أصبحت تشكل نموذجاً فريداً من خلال تبنيها سياسة استباقية، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.

وأكد الخبراء عبر 24، أن الإمارات استطاعت بفضل هذا النهج أن تتحول إلى لاعب رئيسي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ما جعلها واحدة من أكثر دول العالم نمواً خلال السنوات الماضية.

إلى ذلك، أوضح عبدالله الشيبة، باحث إماراتي، أن "الدبلوماسية الإماراتية نجحت في بناء علاقات متينة ومتوازنة مع مختلف دول العالم، مستندة إلى رؤية استشرافية قائمة على التسامح والحوار والانفتاح على الآخر، ما يعكس رغبة الدولة في تعزيز الاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأشار الشيبة، إلى أن "الزيارات المكثفة التي تجريها القيادة إلى دول العالم تعكس التزام الإمارات بتعزيز علاقاتها الخارجية وإقامة شراكات استراتيجية مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية".

احتفاءً بـ #محمد_بن_زايد.. قادة دول يشيدون بالزيارة الغالية "مرحباً الأخ والصديق في بلدك الثاني"https://t.co/FKjUa65FOt pic.twitter.com/HbuCZ0G9HO

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 7, 2024 وسيط موثوق

بدوره، لفت أحمد رفعت، كاتب ومحلل سياسي، إلى أن "الجهود الدبلوماسية المتواصلة جعلت من الإمارات وسيطاً موثوقاً وقادراً على تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مبتكرة للأزمات والتحديات التي تواجه العالم"، مشيراً إلى أن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الإماراتية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤية حكيمة وقيادة تسعى باستمرار إلى تحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام والتسامح على مستوى العالم، مما يضمن لها دوراً متنامياً وتأثيراً متزايداً في مختلف المحافل الدولية.
وقال رفعت، إن "هذا النهج الاستباقي والتفاعلي يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن العالميين، ويعزز من مكانة الإمارات كدولة قائدة تسعى إلى إرساء قواعد التعاون الدولي والشراكة البناءة مع مختلف دول العالم".

حل الأزمات

ورأى الدكتور حسن المصطفى، محلل سياسي، أن "ما يميز الدبلوماسية الإماراتية هو مرونتها في التعامل مع الأوضاع المتغيرة وسرعة الاستجابة للتطورات العالمية، إذ استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تكون في صدارة الدول التي تقدم المبادرات الإنسانية والاقتصادية والبيئية، لتصبح بذلك شريكاً رئيسياً في الجهود الدولية لحل الأزمات وبناء السلام".
وأكّد أن "الدبلوماسية أثبتت فعاليتها وجدارتها من خلال تحقيق العديد من الإنجازات التي عززت من مكانة الدولة على الساحة الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الدبلوماسیة الإماراتیة دول العالم

إقرأ أيضاً:

عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية

الشارقة: «الخليج»
شارك المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بوفد في أعمال المؤتمر الدولي بعنوان «التغير المناخي والكوارث الطبيعية في منطقة اليورو-متوسط: التأثيرات الأمنية وإدارة الأزمات»، الذي عُقد في العاصمة الإيطالية روما من 19 إلى 21 نوفمبر، ضمن جهود المجلس لتعزيز دوره في القضايا البيئية ذات البعد الدولي.
وتلقى الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس، دعوة ليكون متحدثاً رسمياً في المؤتمر الذي نظمه برنامج «الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن» بالتعاون مع مؤسسة «Med-Or» ووزارة الخارجية الأردنية، وشهد مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين من 15 دولة. وركز على مناقشة تأثيرات التغير المناخي والكوارث الطبيعية في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واستعراض استراتيجيات متقدمة للوقاية وإدارة الأزمات.
رافق الدكتور النعيمي، وفد من أعضاء المجلس، ضم المهندسة جميلة الشامسي، وراشد بن هويدن، والدكتورة هند الهاجري. كما شارك في أعمال المؤتمر عبدالله السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى إيطاليا.
خلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور النعيمي، كلمة تناولت دور دولة الإمارات في مواجهة التحديات البيئية. مشيراً إلى الجهود الوطنية التي تشمل تعزيز الاستدامة، وتوظيف التكنولوجيا في إدارة الأزمات، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لمواجهة آثار التغير المناخي.
وأكد أن الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية، بفضل رؤيتها الاستشرافية وتعاونها الوثيق مع المنظمات الدولية.
وجرى بعدها مناقشة قضايا عدة كان من أبرزها استراتيجيات إدارة الأزمات البيئية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل الأقمار الاصطناعية وتحليل البيانات، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التغير المناخي والزلازل.
وتناولت التأثيرات الأمنية للكوارث الطبيعية في المجتمعات والبنى التحتية، وضرورة وضع خطط استباقية للحدّ من آثارها.
كما شارك الوفد في جلسات حوارية ركزت على الأمن البيئي، ودور الجهات المدنية في تعزيز استجابة فعالة للكوارث.
وأضاءت المشاركة على الدور الريادي لدولة الإمارات في معالجة الأزمات البيئية. كما أكدت أهمية تعزيز العمل الجماعي للتصدي للتحديات الناجمة عن التغير المناخي.
وشددت المناقشات على ضرورة تبنّي تقنيات حديثة وتحفيز البحث العلمي لدعم خطط إدارة الأزمات.
اختُتمت أعمال المؤتمر بتوصيات ركزت على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار البيئي، وتطوير خطط استباقية لإدارة الأزمات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث شكل المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، ما يعزز الجهود العالمية في حماية البيئة وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
أكد الدكتور النعيمي، أهمية مشاركة المجلس في المؤتمرات الدولية التي تناقش القضايا البيئية والمناخية. مشيراً إلى أن التغير المناخي والكوارث الطبيعية باتت تحديات عالمية تستوجب العمل الجماعي والتنسيق الدولي.
وأوضح أن مشاركة المجلس في هذا المؤتمر، تأتي في إطار اهتمامه المتواصل بتبادل الخبرات مع المنظمات والمؤسسات العالمية، والعمل على تطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية.

مقالات مشابهة

  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج في رعاية أصحاب الهمم
  • عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية
  • ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان تعزيز الشراكات الدولية
  • الريادة الإعلامية الإماراتية
  • الشيخة هند تشيد بدعم القيادة الرشيدة للأسرة الإماراتية
  • المنتخب الألماني يعيد ضبط البوصلة ويركز على كرة القدم عوضا عن السياسة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • مؤتمر "تمكين المجتمع من رفض العنف" يستعرض نموذج الإمارات في التسامح
  • خبراء: التركيز والتوازن وراء فوز "الأبيض" في تصفيات المونديال