الجزيرة:
2024-10-07@14:27:04 GMT

الصفدي: التصعيد الإسرائيلي يهدد بحرب إقليمية شاملة

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

الصفدي: التصعيد الإسرائيلي يهدد بحرب إقليمية شاملة

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وامتد إلى لبنان يدفع المنطقة نحو "هاوية حرب إقليمية شاملة"، وأكد أن "العدوانية الإسرائيلية المستمرة، التي بدأت في غزة وتوسعت الآن إلى لبنان، تهدد المنطقة بأكملها".

وأوضح الصفدي – خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت- موقف الأردن الحازم من استخدام أراضيه أو أجوائه في أي صراع بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.

وقال: "لن نكون ساحة معركة لأي أحد"، في إشارة إلى احتمالية استخدام أجواء الأردن في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أو بين أطراف أخرى في النزاع.

وأكد أنه تم إيصال هذه الرسالة بوضوح إلى كل من إيران وإسرائيل، موضحا أن الأردن لن يسمح بأي تهديد لسيادته أو استخدام أراضيه كجزء من هذا التصعيد.

وانتقد وزير الخارجية الأردني بشدة فشل المجتمع الدولي في فرض تطبيق القانون الدولي وحماية الأمن والسلم في الشرق الأوسط. وأضاف أن المجتمع الدولي لم يتمكن من كبح العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، مما سيؤدي إلى نتائج كارثية على المدى البعيد.

ووصف الصفدي موقف إسرائيل وتحديها لقرارات القانون الدولي بـ"المتعنت" ، مشيرا إلى أن هذا الفشل في التعامل مع الأزمة سيترك أثرا سلبيا على المنطقة لسنوات طويلة.

وأوضح أن إسرائيل لن تحقق أمنها من خلال "الوحشية غير المسبوقة" في هجماتها على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو تحقيق حل الدولتين.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أعلن الصفدي دعم الأردن لمبادرة الحكومة اللبنانية لانتخاب رئيس جديد، والتزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم اعتماده بعد حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وينص على أن يكون جنوب لبنان تحت سيطرة الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل). وشدد الصفدي على أهمية التزام جميع الأطراف بهذا القرار من أجل تجنب أي تصعيد جديد في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الصفدي أن الأردن يدعم المبادرة الأميركية والفرنسية الرامية إلى إعلان هدنة لمدة 3 أسابيع في لبنان، في محاولة لتهدئة الأوضاع ومنع المزيد من التصعيد.

ويرى الأردن، مثل لبنان، أن وقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

هل بدأ العد التنازلي لـ "حرب إقليمية شاملة"؟ هكذا يرى الخبراء المشهد

خبراء: من المتوقع أن إسرائيل سوف "تحدد بمعايير" هجوما جديدا على إيران

الخبراء: الهجوم سيستهدف على الأرجح مواقع عسكرية وليس منشآت نووية أو صادرات النفط

إيران تبدو حذرة وضرباتها على إسرائيل محسوبة

مصر وسوريا لن تتدخلا على الأرجح في الصراع وأمريكا لن تنشر قوات على الأرض

من ألكسندر كورنويل ومات سبيتالنيك وجوناثان سول

القدس/واشنطن-رويترز

 مع استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بعد أن فاجأت الأصدقاء والأعداء على حد سواء بهجومها الخاطف على جماعة حزب الله في لبنان الشهر الماضي، يدور الآن حديث عن انزلاق لا مفر منه نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.

قال عدد من الخبراء في مجال صنع القرار على المستويين الاستخباراتي والعسكري إنه لا تزال هناك عوامل تمنع انجرار المنطقة إلى حريق كبير يمكن أن يدفع إسرائيل وطهران إلى صراع متصاعد تُستَدرج إليه دول أخرى.

وأضاف الخبراء لرويترز أن إسرائيل لن تتراجع على الأرجح عن شن هجوم جوي على إيران في الأيام القليلة المقبلة ردا على إطلاق طهران نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر مساء يوم الثلاثاء "من يهاجمنا سنهاجمه".

ومع ذلك، أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكيين بأن ردهم على الهجوم الإيراني سيكون "مدروسا" لكنهم لم يقدموا حتى الآن قائمة نهائية بالأهداف المحتملة، وفقا لمصدر في واشنطن مطلع على المباحثات طلب عدم الكشف عن هويته.

وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية والمفاوض في الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية في ثمانينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي "أعتقد أن الأهداف التي سيقع الاختيار عليها سيتم اختيارها بعناية وحرص شديد".

وأضاف أن الأهداف المحتملة تشمل المواقع التي لها أهمية عسكرية لدى إيران مثل البنية التحتية للصواريخ ومراكز الاتصالات ومحطات الطاقة.

وقال أكثر من ستة مسؤولين سابقين من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط ممن عملوا في المجال العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي خلال مقابلات أجرتها رويترز إن إسرائيل لن تستهدف على الأرجح المنشآت النفطية التي تدعم اقتصاد إيران أو المواقع النووية.

وتوقع الخبراء أن يؤدي قصف هذه الأهداف شديدة الحساسية إلى رد فعل إيراني قوى، بما في ذلك احتمال شن طهران هجمات على مواقع إنتاج النفط لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنها دول الخليج العربية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس إنه لن يكشف عن سير المفاوضات التي يجريها على الملأ عندما سُئِل عما إذا كان حث إسرائيل على عدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية.

وجاءت تصريحات بايدن بعد ساعات من تصريحه بأن واشنطن تناقش مثل هذه الضربات الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.

وفاجأت إسرائيل معظم دول العالم بهجومها على حزب الله المدعوم من إيران الشهر الماضي، والذي بدأ بتفجير آلاف من أجهزة الاتصال المعروفة باسم (البيجر) وأجهزة اللاسلكي (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاء الجماعة، واستمر الهجوم باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة جوية على بيروت، ووصل الأمر إلى حد التوغل البري في جنوب لبنان.

وقال نورمان رول، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) والذي كان مسؤولا عن الملف الإيراني في المخابرات الوطنية من عام 2008 إلى 2017 "ليس من الحكمة أن يحاول مراقبون من الخارج التكهن بخطة الهجوم الإسرائيلية".

وأضاف "لكن إذا قررت إسرائيل توجيه ضربة متناسبة وجوهرية في الوقت ذاته، فقد تختار أن تقتصر هجماتها على الصواريخ الإيرانية وبنية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي دعم الهجمات التي شنتها طهران ووكلاؤها على إسرائيل".

وقال رول، وهو كبير مستشارين لدى مجموعة متحدون ضد إيران النووية، إن إسرائيل يمكن أن تقصف المنشآت الإيرانية العاملة في تكرير البنزين والديزل للاستهلاك المحلي مع تجنب المنشآت التي تُستخدم في تصدير النفط، وهو ما سيحرم طهران من أي مبرر قد تلجأ إليه لقصف منشآت النفط في دول الخليج ويحد من ارتفاع أسعار النفط الخام.

* إيران: خصم حذر

في حالة نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، فإنه لن يشبه على الأرجح الحروب البرية الطاحنة التي وقعت في العقود الماضية بين الجيوش المتحاربة.

فعلى مدى العام المنصرم، لم تقع أي مواجهات عسكرية بين دول ذات سيادة إلا بين إيران وإسرائيل اللتين تفصل بينهما دولتان أخريان ومساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية.

وبسبب المسافة الشاسعة بينهما، اقتصرت العمليات بين إسرائيل وإيران على تبادل الضربات الجوية والعمليات السرية واستخدام فصائل مسلحة مثل حزب الله.

وتتوعد إيران منذ فترة طويلة بأنها ستدمر إسرائيل، إلا أنها اتخذت موقفا حذرا في هذه الأزمة إذ درست بعنابة هجومين جويين أطلقتهما على إسرائيل، الأول في أبريل نيسان بعد أن قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا مما أسفر عن مقتل العديد من القادة، والثاني هذا الأسبوع بعد مقتل نصر الله.

ولم يسفر الهجومان الإيرانيان سوى عن مقتل فلسطيني واحد بعد سقوط صاروخ على الضفة الغربية يوم الثلاثاء.

ويُعتقد على نطاق واسع أن مصر، التي خاضت حروبا مع إسرائيل في أعوام 1948 و1956 و1967 و1973 ووقعت معاهدة سلام معها في 1979، ليس لديها اهتمام يذكر بالدخول في هذا الصراع.

أما سوريا، حليفة إيران والتي خاضت أيضا معارك مع إسرائيل في الماضي، فهي غارقة في انهيار اقتصادي بعد عقد من الحرب الأهلية.

وتريد دول الخليج، التي ترتبط بشراكات قوية مع الولايات المتحدة على الصعيد الأمني، أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع.

وقال مصدران مطلعان لرويترز إن وزراء من دول الخليج أجروا محادثات مع إيران على هامش مؤتمر استضافته قطر يوم الخميس، سعيا لطمأنة طهران بأن بلادهم ستتخذ موقفا محايدا في أي تصعيد.

وتقول الولايات المتحدة إنها ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن إسرائيل ضد إيران والجماعات المتحالفة معها، لكن لا أحد يعتقد أنها ستنشر قوات على الأرض مثلما فعلت في حربي الخليج في عامي 1990 و2003 ضد العراق.

* هل من المحتمل ضرب مواقع نووية؟

الحرب بالفعل حقيقة قاتمة بالنسبة للكثيرين في المنطقة.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإحصائيات الأمم المتحدة، أدى الهجوم الذي شنه مقاتلون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1200 شخص في حين أدى القصف الإسرائيلي الذي أعقب ذلك على غزة إلى مقتل ما يقرب من 42 ألفا ونزوح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة. كما أجبرت الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله آلاف الأسر في شمال إسرائيل وجنوب لبنان على مغادرة منازلهم.

وقال المصدر المطلع في واشنطن إن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل للامتناع عن الرد العسكري على الهجوم الإيراني الأحدث، مثلما فعلت في أبريل نيسان، لكنها تدعو لدراسة متأنية للعواقب المحتملة لأي رد.

ومع ذلك، فقد ثبت أن نفوذ واشنطن على إسرائيل محدود ولا يزال نتنياهو مصرا على استهداف أعداء إسرائيل منذ هجوم حماس.

وقال ريتشارد هوكر، ضابط الجيش الأمريكي المتقاعد الذي خدم في مجلس الأمن القومي في عهود رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، "تجاوز الإسرائيليون بالفعل كل الخطوط الحمراء التي حددناها لهم".

ويعني اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني أيضا أن قدرة بايدن على الإقناع صارت محدودة خلال الشهور الأخيرة التي يمضيها في البيت الأبيض.

وقال بايدن للصحفيين يوم الأربعاء إن لإسرائيل الحق في الرد "بشكل متناسب". وأوضح أنه لا يؤيد توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية. وتقول إسرائيل ودول غربية إن لدى الإيرانيين برنامجا يهدف إلى صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وقال هوكر إن استهداف مثل هذه المواقع ممكن ولكنه غير محتمل "لأنه عندما تفعل شيئا كهذا فإنك تضع القيادة الإيرانية في وضع يمكنها من القيام بأمر مأساوي جدا ردا على ذلك".

وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي لطهران تهديدا وجوديا لها. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط رغم أنها لم تؤكد أو تنف امتلاكها مثل هذه الأسلحة.

وتنتشر المواقع النووية الإيرانية في أماكن كثيرة، ويوجد بعضها على عمق كبير تحت الأرض.

* سناتور أمريكي: اضربوا مصافي النفط الإيرانية

ارتفعت أصوات في واشنطن تدعو لضرب مصافي التكرير ومنشآت الطاقة الأخرى في إيران. ولم تنجح العقوبات الأمريكية على طهران حتى الآن في وقف نشاط قطاع النفط.

وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام في بيان "يجب توجيه ضربات قوية لمصافي النفط (الإيرانية) لأنها مصدر المال لذلك النظام".

وتخشى دول الخليج العربية من رد إيران إذا ما جرى استهداف منشآتها النفطية.

وتعرضت مواقع نفطية سعودية في عام 2019 لهجوم من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن حيث انخرطت السعودية في صراع على مدى سنوات. وكانت المملكة قبل اندلاع الحرب على غزة تجري محادثات حول اتفاق للدفاع مع الولايات المتحدة وتطبيع محتمل مع إسرائيل.

وجرى تداول النفط في نطاق سعري ضيق تراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل خلال السنوات الماضية على الرغم من الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.

ويقول محللون إن أوبك لديها ما يكفي من الطاقة الفائضة للتعامل حتى لو توقف إنتاج إيران بالكامل. لكنها ستواجه صعوبات في تعويض المفقود من الإنتاج الإيراني إذا أدى التصعيد إلى الإضرار بالقدرة التشغيلية لقطاع النفط في السعودية أو الإمارات.

مقالات مشابهة

  • من لبنان.. الصفدي يطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي والأردن لن يكون ساحة حرب
  • الصفدي يطالب من لبنان بإنهاء العدوان الإسرائيلي.. الأردن لن يكون ساحة حرب
  • الصفدي: العالم فشل في حماية الأمن والسلم بالمنطقة
  • وزير خارجية الأردن من بيروت: التصعيد الإسرائيلي يدفع لحرب إقليمية
  • داليا عبدالرحيم: الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها.. خبير: فرص التصعيد بالمنطقة أكبر من التسوية.. ونتنياهو يسعى لتغيير الشرق الأوسط
  • الأردن وفرنسا يدعوان إلى إنهاء التصعيد الإقليمي
  • هل يشهد الشرق الأوسط حربا شاملة؟.. جوتيريش يحذر من التصعيد.. ومركز بحثي بباريس: لا خيار أمام إسرائيل سوى الرد على إيران
  • هل بدأ العد التنازلي لـ "حرب إقليمية شاملة"؟ هكذا يرى الخبراء المشهد
  • وزير خارجية إيران في دمشق على وقع التصعيد الإسرائيلي في المنطقة