شمسان بوست:
2025-04-10@15:58:47 GMT

عام على طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

كتب / الرئيس علي ناصر محمد:

يصادف اليوم ذكرى مرور عام على انتفاضة 7 اكتوبر 2023 المجيدة، الذي كان ولايزال زلزالاً غير مسبوق وغير متوقع، قضّ مضاجع العدو وحلفائه الذين ظنوا أن الفلسطيني استكان وهان وأن المسألة مسالة وقت لإعلان إسرائيل انتصارها الكامل بضم الضفة المحتلة ثم القيام بغزو عسكري شامل لغزة لتصفية القضية الفلسطينية بتطهير عرقي يريحها من الوجع الفلسطيني لنصف قرن على الأقل.


٧ اكتوبر قلبَ حسابات هؤلاء جميعاً ولذلك لم يكن وقوفهم الكامل، سلاحاً ومالاً وإعلاماً وسياسة ودبلوماسية إلّا تبريراً مضافاً إلى كل ذلك الغطاء المهلهل الباطل الذي لا أخلاق ولا مشروعية له؛ وهدفه نزع حقٍّ مشروع لشعب في مقاومة المحتل وهو “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” الذي كان يمكن تقبله،تجاوزا، لو كان الانتقام الصهيوني قد اقتصر على عملية عدوانية واحدة وليس عاماً كاملاً من الدمار الشامل الذي مسَّ بالدمار مالا يقل عن 70 % من مباني غزة وقتل مايزيد عن 42000 شهيداً واكثر من 96000 مصاباً.
امتد طوفان الأقصى من غزة إلى جنوب لبنان وجبهات أخرى مساندة لم يكن يتوقعها العدو، واليوم يتحدث العالم عن احتمال حدوث حرب إقليمية لو كان من يقود العالم وضع مسافة بينه وبين سياسات الكيان التوسعية وضغط عليه وعاقبه لعدم تنفيذه قرارات الأمم المتحدة، وأولها قراري التقسيم وحق العودة، لما شهدنا اعتداءات صهيونية متكررة. إن من المؤكد أن الكيان الوظيفي صُنع لكي يرتكب جرائمها لكي لا تستقر المنطقة ولا تقوم لها قائمة.

بدأ الاحتلال الاسرائيلي المجرم حرب إبادة جماعية بحقّ شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وجنوب لبنان ناهيكم عن اعتداءاته المستمرة على سوريا واليمن لسحق إرادة المقاومة الصامدة.
سيسجل التاريخ في انصع صفحاته أن شعباً محتلاً محاصراً لا يكاد يروي عطشه صمد ل365 يوماً ضد أقوى جيش في المنطقة تسليحاً وتمويلاً ودعماً أمريكياً وبريطانياً.

وعربيا لسنا وحدنا من نشعر بالحزن والأسى للموقف الرسمي العربي والإسلامي المساند حتى بالمستطاع، والدولي الصامت إلّا من بيانات خجولة كما هو حال الموقفين الروسي والصيني؛ والمتواطئ كما هو حال مواقف معظم الدول الغربية الشريكة الكاملة في العدوان وفي استمرار الاحتلال..
نحن نؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني هي ليست قضية اليوم بل هي قضية شعب يناضل منذ أكثر من 75 عاماً في وجه أحدث قوة احتلال واستيطان في عالمنا الحديث وصراعنا مع هذا العدو لن ينتهِ الا بإنهاء الاحتلال ومحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها بحق شعوب المنطقة وحل قضية الشعب الفلسطيني بقيام دولته وعاصمتها القدس..
نحيي في هذه المناسبة شعوب العالم المحبة للسلام والتي استمرت الى اليوم برفع صوتها ضد حرب الابادة والمطالبة بوقفها ودعم نضال الشعب الفلسطيني ليتحصل على العدالة وحقه في تقرير مصيره..

ولا بد أيضاً من أن نحيي دولة جنوب افريقيا (مانديلا) التي أخذت على عاتقها المبادرة في رفع دعوى ضد نتنياهو وحكومته لمحاكمتهم كمجرمي حرب إبادة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ونشعر بالاسف في الوقت الذي كان يجب أن تكون مثل هذه المبادرة صادرة بالإجماع من كل الدول العربية..
أما اليوم وبعد مرور عام على حرب الابادة التي يرتكبها جيش الاحتلال فإن عدوانه لم يتوقف على حدود غزة والضفة الغربية بل امتد إجرامه لاستهداف لبنان بأعنف القنابل والصواريخ التي ألحقت أضراراً غير مسبوقة بحق هذا الشعب الآمن واستمر في تصعيده باغتيالات قادة المقاومة وصولاً لاغتيال الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبدأ بغزو لبنان واجتياحها برياً مما تسبب بسقوط مئات الضحايا من المدنيين ونزوح ما يزيد عن مليون ومئتي ألف لبناني من قراهم ومدنهم..
بل حتى وأن عدوانه امتد ليشمل دول سوريا والعراق واليمن… وكل هذا يحصل أمام مرأى الدول العربية والاسلامية دون أن يتحرك أحد لدعم ومناصرة بلداننا العربية في مواجهة هذا العدو الذي تمادى في عدوانه وطغيانه..
ونؤكد ان اسرائيل وطموحاتها لن تتوقف على حدود فلسطين ولبنان بل ستمتد كما أكد نتنياهو اكثر من مرة الى دول الشرق الاوسط في حلمه ومشروعه لقيام اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل الى الفرات..
لذلك فإننا في ظل هذه الظروف غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا العربية فإننا نناشد الجماهير العربية من المحيط الى الخليج ان تتحرك وأن يعلو صوتها  للتضامن مع فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق ودعمهم في مقاومتهم ومواجهتهم للكيان المحتل لأنهم يشكلون خط الدفاع الاول عن الأمة العربية والاسلامية والمقدسات..
ولابد من أن يستقيظ ضمير العالم لوقف هذه الحرب والحد من اشتعال المنطقة بأكملها بسبب حرب نتنياهو!
ومن جانبنا فإننا نحي صمود الشعب الفلسطيني واللبناني وتضحياتهم التي لا تقدر بثمن في وجه عدو مجرم وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.
المجد والخلود لشهداء المقاومة وكل ضحايا العدوان.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تضامنا مع الشعب الفلسطيني.. آلاف المصريين أمام معبر رفح لرفض التهجير

مع فجر اليوم الثلاثاء، تجمع وفود من العديد القوى والأحزاب السياسية  والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، للتوجه إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

الآلاف أمام معبر رفح لرفض التهجير 

ويستهدف التوافد على معبر رفح الإعلان عن  التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، والتأكيد على دعم القيادة السياسية في جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة ورفض مخططات التهجير القسري.

الأحزاب السياسية

أشادت الأحزاب السياسية باحتشاد المصريين اليوم في مختلف محافظات الجمهورية لتأكيد الرفض القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، والمساندة للقيادة السياسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وشددت قيادات حزبية على أن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الشجاعة عززت صمود مصر في وجه مخططات تهجير الشعب الفلسطيني الظالمة، مؤكدة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • البيض يثير غضب حزب الشعب الجمهوري في تركيا.. ما الذي يحدث؟
  • غوتيريش يؤكد على حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد
  • منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • أصوات المصريين تزلزل رفح .. لا لتهجير الشعب الفلسطيني |صور
  • حماس تنعي شهيد العلم الفلسطيني الشاب التونسي خالد فارس
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • تضامنا مع الشعب الفلسطيني.. آلاف المصريين أمام معبر رفح لرفض التهجير