شمسان بوست:
2024-10-07@13:42:49 GMT

عام على طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

كتب / الرئيس علي ناصر محمد:

يصادف اليوم ذكرى مرور عام على انتفاضة 7 اكتوبر 2023 المجيدة، الذي كان ولايزال زلزالاً غير مسبوق وغير متوقع، قضّ مضاجع العدو وحلفائه الذين ظنوا أن الفلسطيني استكان وهان وأن المسألة مسالة وقت لإعلان إسرائيل انتصارها الكامل بضم الضفة المحتلة ثم القيام بغزو عسكري شامل لغزة لتصفية القضية الفلسطينية بتطهير عرقي يريحها من الوجع الفلسطيني لنصف قرن على الأقل.


٧ اكتوبر قلبَ حسابات هؤلاء جميعاً ولذلك لم يكن وقوفهم الكامل، سلاحاً ومالاً وإعلاماً وسياسة ودبلوماسية إلّا تبريراً مضافاً إلى كل ذلك الغطاء المهلهل الباطل الذي لا أخلاق ولا مشروعية له؛ وهدفه نزع حقٍّ مشروع لشعب في مقاومة المحتل وهو “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” الذي كان يمكن تقبله،تجاوزا، لو كان الانتقام الصهيوني قد اقتصر على عملية عدوانية واحدة وليس عاماً كاملاً من الدمار الشامل الذي مسَّ بالدمار مالا يقل عن 70 % من مباني غزة وقتل مايزيد عن 42000 شهيداً واكثر من 96000 مصاباً.
امتد طوفان الأقصى من غزة إلى جنوب لبنان وجبهات أخرى مساندة لم يكن يتوقعها العدو، واليوم يتحدث العالم عن احتمال حدوث حرب إقليمية لو كان من يقود العالم وضع مسافة بينه وبين سياسات الكيان التوسعية وضغط عليه وعاقبه لعدم تنفيذه قرارات الأمم المتحدة، وأولها قراري التقسيم وحق العودة، لما شهدنا اعتداءات صهيونية متكررة. إن من المؤكد أن الكيان الوظيفي صُنع لكي يرتكب جرائمها لكي لا تستقر المنطقة ولا تقوم لها قائمة.

بدأ الاحتلال الاسرائيلي المجرم حرب إبادة جماعية بحقّ شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وجنوب لبنان ناهيكم عن اعتداءاته المستمرة على سوريا واليمن لسحق إرادة المقاومة الصامدة.
سيسجل التاريخ في انصع صفحاته أن شعباً محتلاً محاصراً لا يكاد يروي عطشه صمد ل365 يوماً ضد أقوى جيش في المنطقة تسليحاً وتمويلاً ودعماً أمريكياً وبريطانياً.

وعربيا لسنا وحدنا من نشعر بالحزن والأسى للموقف الرسمي العربي والإسلامي المساند حتى بالمستطاع، والدولي الصامت إلّا من بيانات خجولة كما هو حال الموقفين الروسي والصيني؛ والمتواطئ كما هو حال مواقف معظم الدول الغربية الشريكة الكاملة في العدوان وفي استمرار الاحتلال..
نحن نؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني هي ليست قضية اليوم بل هي قضية شعب يناضل منذ أكثر من 75 عاماً في وجه أحدث قوة احتلال واستيطان في عالمنا الحديث وصراعنا مع هذا العدو لن ينتهِ الا بإنهاء الاحتلال ومحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها بحق شعوب المنطقة وحل قضية الشعب الفلسطيني بقيام دولته وعاصمتها القدس..
نحيي في هذه المناسبة شعوب العالم المحبة للسلام والتي استمرت الى اليوم برفع صوتها ضد حرب الابادة والمطالبة بوقفها ودعم نضال الشعب الفلسطيني ليتحصل على العدالة وحقه في تقرير مصيره..

ولا بد أيضاً من أن نحيي دولة جنوب افريقيا (مانديلا) التي أخذت على عاتقها المبادرة في رفع دعوى ضد نتنياهو وحكومته لمحاكمتهم كمجرمي حرب إبادة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ونشعر بالاسف في الوقت الذي كان يجب أن تكون مثل هذه المبادرة صادرة بالإجماع من كل الدول العربية..
أما اليوم وبعد مرور عام على حرب الابادة التي يرتكبها جيش الاحتلال فإن عدوانه لم يتوقف على حدود غزة والضفة الغربية بل امتد إجرامه لاستهداف لبنان بأعنف القنابل والصواريخ التي ألحقت أضراراً غير مسبوقة بحق هذا الشعب الآمن واستمر في تصعيده باغتيالات قادة المقاومة وصولاً لاغتيال الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبدأ بغزو لبنان واجتياحها برياً مما تسبب بسقوط مئات الضحايا من المدنيين ونزوح ما يزيد عن مليون ومئتي ألف لبناني من قراهم ومدنهم..
بل حتى وأن عدوانه امتد ليشمل دول سوريا والعراق واليمن… وكل هذا يحصل أمام مرأى الدول العربية والاسلامية دون أن يتحرك أحد لدعم ومناصرة بلداننا العربية في مواجهة هذا العدو الذي تمادى في عدوانه وطغيانه..
ونؤكد ان اسرائيل وطموحاتها لن تتوقف على حدود فلسطين ولبنان بل ستمتد كما أكد نتنياهو اكثر من مرة الى دول الشرق الاوسط في حلمه ومشروعه لقيام اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل الى الفرات..
لذلك فإننا في ظل هذه الظروف غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا العربية فإننا نناشد الجماهير العربية من المحيط الى الخليج ان تتحرك وأن يعلو صوتها  للتضامن مع فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق ودعمهم في مقاومتهم ومواجهتهم للكيان المحتل لأنهم يشكلون خط الدفاع الاول عن الأمة العربية والاسلامية والمقدسات..
ولابد من أن يستقيظ ضمير العالم لوقف هذه الحرب والحد من اشتعال المنطقة بأكملها بسبب حرب نتنياهو!
ومن جانبنا فإننا نحي صمود الشعب الفلسطيني واللبناني وتضحياتهم التي لا تقدر بثمن في وجه عدو مجرم وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.
المجد والخلود لشهداء المقاومة وكل ضحايا العدوان.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يشيد في ذكرى “7 أكتوبر” بصمود الشعب الفلسطيني وجبهات الاسناد في اليمن والعراق

الثورة نت/..

اشاد حزب الله اللبناني في بيان اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمّل والبطولة رغم ما فيها من المأساة ‏والآلام وهم جديرون بالنصر.

كما اشاد الحزب وفقا لقناة المنار اللبنانية “بقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم وكذلك بالقرار التاريخي ‏الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، ‏وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني.”

واكد حزب الله اللبناني “ان عملية طوفان الأقصى البطولية، والتي تجلّت فيها إرادة المقاومة الفلسطينية في ‏مواجهة العدوان والظلم والاحتلال الذي لحق بهذا الشعب المظلوم منذ العام 1948، وما تلاه من حروب ومآسي ودمار، ‏وسيكون لهذه العملية آثار تاريخية ونتائج استراتيجية على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال ‏الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في أرضه الحرة الكاملة من البحر إلى النهر”.

ولفت الحزب في بيانه الى انه ” في هذه المناسبة التاريخية يهمنا التأكيد على الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال”.

واعتبر انه “على الرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع ‏غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا ‏الدعم الأميركي”.

وأكد حزب الله ان “لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني، كان وسيبقى غدة ‏سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن”، معتبرا ان “الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من حلفائها وأدواتها في العالم وفي المنطقة هم شركاء هذا الاحتلال في ‏عدوانه وفي جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وضد شعوب المنطقة وتتحمّل المسؤولية الكاملة عن القتل ‏والإجرام والظلم والمآسي الإنسانية المفجعة”.

وأضاف “إن قرار حزب الله فتح جبهة الاسناد في الثامن من اكتوبر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى ‏جانب الحق والعدل والإنسانية التامة وفي نفس الوقت هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً ‏باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحاً قسرياً لمئات آلاف المدنيين الأمنيين، ودمارًا ‏ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة، ولا يزال العدو يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود، غير أننا واثقون إن شاء الله ‏بقدرة مقاومتنا على صد العدوان، وبشعبنا العظيم والمقاوم على الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة، وإننا ‏نرى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فقد ولى زمن الهزائم وجاء نصر الله”.

مقالات مشابهة

  • الأردن: تلبية حق الشعب الفلسطيني السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • حزب الله يشيد في ذكرى “7 أكتوبر” بصمود الشعب الفلسطيني وجبهات الاسناد في اليمن والعراق
  • "طوفان الأقصى".. محطة فاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني
  • حجة.. لقاءان في مديرية بني العوام نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • يوم أسود في تاريخ الاحتلال.. "طوفان الأقصى" ملحمة الشجاعة والتحدي الفلسطيني| شاهد
  • أبرز الأدوار التي لعبتها دول الطوق منذ طوفان الأقصى.. هل طوقت الاحتلال أم المقاومة؟
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من “طوفان الأقصى”
  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"