نشطاء يستعدون للتظاهر أمام مؤتمر "غوغل" تنديدًا بتعاملها مع الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
واشنطن - صفا
يستعد نشطاء في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، للتظاهر أمام مؤتمر (Google Cloud) لشركة "غوغل"، والمقرر تنظيمه في 29 آب/ اغسطس الجاري في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا.
وتأتي هذه التظاهرة للتنديد باستمرار شركة "غوغل" في تقديم خدمات تكنولوجية بالتعاون مع شركة "أمازون" لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر نشطاء بالتعاون مع مؤسسات أمريكية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهرة ضخمة أمام هذا المؤتمر الرئيس للذكاء الصناعي، والذي يجذب آلاف العاملين في المجال التكنولوجي، للضغط على الشركتين (غوغل وأمازون)، لإلغاء عقد مشروع "نيموس" الذي وقع قبل نحو عامين بقيمة مليار دولار مع حكومة الاحتلال.
ويسعى عقد مشروع "نيموس" لتمكين وترسيخ الفصل العنصري وعنف الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على الأراضي.
ونهاية تموز/ يوليو الماضي، تظاهر عشرات النشطاء أمام قمة شركة "أمازون" في مدينة نيويورك، بمشاركة الآلاف من المختصين والباحثين في هذا المجال.
ورفع المتظاهرون اليافطات المنددة باستمرار العقد والتعاون التكنولوجي مع حكومة الاحتلال، وضرورة إيقاف ذلك في أسرع وقت.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خونةُ الأُمَّة والتنافس في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد
محمد الموشكي
منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها ترامب نيته تغيير ملامح الشرق الأوسط، تحَرّك كُـلّ خونة الأُمَّــة، الذين لم يُستمع إليهم ولم تُنقَل لهم كلمة واحدة طوال العدوان الغاشم على غزة، بكل عزم وثبات لتقديم أنفسهم أمام أمريكا كالأكثر نجاحًا والأكثر إخلاصاً في المنطقة.
لقد تحَرّك الخونة، وتحَرّكت تلك الأنظمة، وبدأت تلك الجماعات التكفيرية تنافس بشدة في مسابقة حثيثة لمن سيكون له الدور الأبرز في تحقيق أمنيات وأهداف ترامب ومن خلفه نتنياهو في تغيير الشرق الأوسط لينالوا رضا أمريكا.
كانت سوريا هي البداية، وهي أول بلد يُستهدف من هذا المشروع التمزيقي الخبيث الذي يستهدف الأُمَّــة كلها بلا استثناء، وذلك بعد فشل جيش الكيان نفسه في تحقيق هذا الأمر في لبنان، بفضل صمود وثبات المقاومة الإسلامية اللبنانية، حزب الله.
إن هذا المشروع، بكل تأكيد، لن يخدم إلا “إسرائيل”، وهو يستهدف بالدرجة الأولى القضية الفلسطينية والوحدة العربية والإسلامية.
ما نشاهده اليوم في سوريا هو سقوط وتعر كامل لبعض الجماعات، منها جماعة الإخوان المسلمين التي كانت زورًا وبهتانًا تدعي محاربتها للمشاريع الإسرائيلية، والتي في الواقع أتاحَت وقدّمت سوريا على طبق من ذهب للكيان الصهيوني المحتلّ الذي يتعربد الآن في الأراضي السورية دون حسيب أَو رقيب.
وقد جاء هذا السقوط وفق توجيهات إسرائيلية أمريكية لتحقيق ما كنا نحذر منه وهو المشروع الترامبي الجديد، مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وهنا نقول لهذه الجماعات كما قال السيد القائد أبو جبريل -حفظه الله: “أولم تفكروا في هذا المشروع الخبيث ومن يخدم ومن يستهدف؟ أم أن الدراهم والمكتسبات الدنيوية قد طغت عليكم؟ وكيف لا، وأنتم من صمتُم أمام المجازر التي تُرتكب في غزة، وخنعتم وركعتم وخضعتم أمام المجازر والانتهاكات في لبنان، وخنتم وبعتم وبرّرتم الآن العدوان الإسرائيلي الحالي على الأراضي السورية؟”.