بغداد اليوم - بغداد 

أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة جيهان نوار السعدي، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، أن الأزمة الحالية التي يشهدها العراق فيما يتعلق بسعر صرف الدولار ترتبط بشكل أساسي بعدة عوامل داخلية وخارجية.

وقال السعدي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الأوضاع السياسية الإقليمية وضغوط الصراع الحالي من جهة أخرى، تفرض على الولايات المتحدة مطالبات واضحة على العراق بضرورة ضبط تحويلات الدولار الكبيرة وغير المبررة، خاصة تلك التي تذهب إلى إيران عبر السوق السوداء".

وأضاف، أن "هذا الضغط يأتي في ظل العقوبات المفروضة على إيران، مما يدفعها لمحاولة الوصول إلى الدولار من السوق العراقي، وهو ما يساهم في ارتفاع الطلب على العملة الصعبة داخل العراق".

وأشار السعدي إلى، إنه" في الوقت نفسه، هناك ضغوط سياسية داخلية تعرقل جهود الحكومة العراقية، وخاصة حكومة محمد شياع السوداني، في تنفيذ إصلاحات اقتصادية حقيقية للسيطرة على تهريب الدولار، وبعض الجهات السياسية المتنفذة المرتبطة بإيران تعارض الإصلاحات التي قد تؤدي إلى وقف هذا النزيف، مما يعقد الوضع".

وبين، إن "الأزمة ليست فقط متعلقة بالعرض والطلب الداخليين، بل تمتد إلى تأثيرات إقليمية واضحة، حيث يلعب الصراع الحالي في المنطقة دورًا رئيسيًا في زيادة الطلب على الدولار من السوق العراقي لتلبية نتيجة لنخاوف الناس بسبب الحرب، وهو ما يفاقم من الوضع الاقتصادي في العراق".

وشهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي في العراق ارتفاعًا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية حيث وصل سعر الصرف إلى قرابة الـ 157 ألف دينار مقابل كل 100 دولار أمريكي.

وفرض البنك المركزي مؤخرًا الية تمنع تسليم الدولار للمسافرين الا في المطارات، الامر الذي رفع الطلب على الدولار بالسوق الموازي بعد ان كانت التجارة غير المشروعة يتم تمويلها من خلال السوق الموازي عبر دولار المسافرين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الدولار الأميركي يتراجع مع هدوء التداولات قبل تنصيب ترمب

تراجع الدولار بشكل طفيف مقابل معظم العملات الرئيسية، إذ قلص المتعاملون الرهان على ارتفاع قيمة العملة الخضراء قبل ساعات من حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية ثانية.

مؤشر بلومبرغ للدولار هبط بنسبة 0.3% يوم الاثنين، بعدما ساهم الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترمب يوم الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في تهدئة المخاوف بشأن التوترات التجارية بين البلدين. ويُرجح أن يؤدي ضعف السيولة بسبب عطلة في الولايات المتحدة إلى تفاقم ضعف الدولار مقابل كل  العملات الأخرى بما في ذلك الدولار الأسترالي واليوان في التعاملات خارج الصين.

الأسواق تترقب تنصيب ترمب

قال رودريجو كاتريل، المحلل لدى مصرف" ناشيونال أستراليا بنك" (National Australia Bank): في سيدني: "الأسواق في حالة ترقب لخطاب ترمب والأوامر التنفيذية التي ستصدر بعده"، و"السيولة محدودة وينبغي التعامل بحذر مع الإشارات التي تعطيها حركة الأسعار".

جاءت هذه التحركات بعد أن عزز مضاربون في سوق العملات الرهان على صعود  الدولار إلى أعلى المستويات منذ عام 2019، حسب أحدث بيانات لجنة تداول السلع الآجلة.

أصبح الرهان على ارتفاع الدولار أحد الصفقات المفضلة في السوق بعد فوز ترمب في الانتخابات، مما يزيد من خطر حدوث تقلبات كبيرة في السوق حال تصفية هذه المراكز أو التخارج منها. وارتفعت عملتا نيوزيلندا وأستراليا -اللاتي يُنظر إليهما غالباً بمثابة مؤشر على المزاج العام في السوق بشأن المخاطرة- مقابل الدولار الأميركي يوم الاثنين. كما حققت العملة الكورية الجنوبية (الوون) أفضل أداء بين العملات الآسيوية، وتُعتبر مؤشراً على أداء التجارة والنمو في الاقتصاد العالمي.

قالت كارول كونغ، المحللة لدى "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) : "الأسواق تستفيد من المكالمة الهاتفية المشجعة بين ترمب وشي. ويبدو أن الأسواق تتوقع بشكل كبير إعلان سياسات أو قرارات هامة هذا الأسبوع". وقد تشعر الأسواق المالية بمزيد من الاطمئنان إذا لم يتمكن الرئيس ترمب من تنفيذ وعوده المثيرة للجدل.

مقالات مشابهة

  • رئيس أرامكو يتوقع زيادة الطلب على النفط
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • ارتفاع طفيف للدولار بقائمة مسائية في العراق
  • الدولار الأميركي يتراجع مع هدوء التداولات قبل تنصيب ترمب
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • قائمة مسائية لأسعار صرف الدولار في العراق
  • خبير اقتصادي: ارتفاع سعر صرف الدولار في ليبيا لا يستند لمبررات حقيقية
  • أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=151750 ديناراً
  • بأكثر من مليار دولار.. العيداني يكشف عبر بغداد اليوم عن قرض بريطاني للبصرة (فيديو)