تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سرد تقرير تحليلي نشرته شبكة /سي إن إن/ الأمريكية اليوم الاثنين كيف أصبحت أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي نقطة تحول في السياسة الأمريكية.


وذكر التقرير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهد - عقب وقوع أحداث السابع من أكتوبر- بالوقوف إلى جانب إسرائيل، وفي ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف العواقب السياسية الدولية والمحلية لوعده.


وقال التقرير إن الحرب التي تلت ذلك أدت إلى توتر التحالف بشدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما كشفت ووسعت بعض الانقسامات السياسية الأكثر عمقا في أمريكا قبل الانتخابات الرئاسية العاصفة بالفعل بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب الشهر المقبل.
وأشار إلى أن أحداث السابع من أكتوبر لم تؤد فحسب إلى حدوث تحول في التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط مع مواجهة إسرائيل لحماس، ثم حزب الله، ثم إيران عدوها اللدود، بل أشعلت كذلك سلسلة من الأحداث التي أثرت على حياة عدد لا يحصى من الأشخاص، وأطلقت العنان لاضطرابات سياسية على بعد آلاف الأميال على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وبحسب التقرير، تزامنت تداعيات 7 أكتوبر مع السياسة السامة لعام الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.. وأكدت الاحتجاجات في الحرم الجامعي الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، الذي سرعان ما شهد اضطرابات سياسية غير مسبوقة مع تخلي بايدن عن محاولته إعادة انتخابه ودعم نائبته هاريس قبل أشهر فقط من الانتخابات. وفي السباق الجديد بين هاريس وترامب، تستمر الأحداث في الشرق الأوسط في إحداث ارتدادات قد تؤثر على نتائج الانتخابات.
وقال تقرير /سي إن إن/ إن الحرب الإسرائيلية في غزة - والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين - ربما أدت إلى تحطيم آمال الولايات المتحدة في حل الدولتين، وتحولت إلى أعظم أزمة خارجية لإدارة بايدن.. كما يهدد تصعيد إسرائيل للحرب ضد حزب الله في لبنان بتوريط واشنطن وإشعال صراع مباشر مع إيران، وهو ما تم تجنبه حتى الآن فيما يقرب من نصف قرن من العداء.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مرارا محاولة الرئيس الأمريكي للتخفيف من الخسائر بين المدنيين للحرب في غزة وتجاهل أولويات واشنطن عندما تباعدت المصالح الأمريكية والإسرائيلية. ونتيجة لذلك، عانت إدارة بايدن من تآكل كبير في سلطتها على الساحة الدولية وتعرضت أولويات سياستها الخارجية للتهديد.
وذكر التقرير أن أحداث 7 أكتوبر ورد إسرائيل عليها كشف عن الانقسامات في المجتمع الأمريكي والسياسة الداخلية، مشيرا إلى أن واشنطن شاركت في التوسط في السلام في الشرق الأوسط لعدة أجيال.. لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يتحول أبدا إلى قضية سياسية داخلية خطرة كما حدث بعد 7 أكتوبر.
وتسببت لقطات الانتقام الإسرائيلي ضد حماس في غزة والمشاهد المروعة للأطفال والمدنيين الفلسطينيين القتلى في رد فعل عنيف معادٍ لإسرائيل على اليسار مما وضع ضغوطا سياسية خطيرة على بايدن ثم هاريس.
وأدى الغضب بين التقدميين تجاه إسرائيل وفشل إدارة بايدن في كبح جماح نتنياهو إلى انقسام الائتلاف الديمقراطي.. ورفض الآلاف من الناخبين العرب الأمريكيين وغيرهم دعم بايدن في الانتخابات التمهيدية، وقد يحكم احتمال احجامهم عن المشاركة في انتخابات الشهر المقبل أو التصويت لحزب ثالث، وخاصة في ولاية متأرجحة حاسمة مثل ميشيجان، على آمال هاريس في البيت الأبيض بالفشل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحداث السابع من أكتوبر السياسة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب يتصارعان على كسب أصوات العمال

تزور نائبة الرئيس الأميركي، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس مدينة فلينت بولاية ميشيغان معقل النقابات العمالية، في الوقت الذي تنافس فيه المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب على كسب أصوات الطبقة العاملة التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات هذا العام.

ويأتي ظهوره هاريس في الولاية التي تشهد منافسة ضارية بين المرشحين الاثنين بعد يوم واحد من إعلان عمال الموانئ الأميركية تعليق إضرابهم عن العمل على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن عقد عمل جديد مع شركات النقل البحري وتشغيل الموانئ.

وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن زيادة الأجور في حين مازالت هناك نقاط خلافية تحتاج إلى حل.

وأصدرت هاريس بيانا بشأن إضراب عمال الموانئ قالت فيه إن التطور الأخير يشير إلى "التقدم نحو عقد قوي ويمثل قوة التفاوض الجماعي"، مضيفة أن "عمال الموانئ يستحقون نصيبا عادلا مقابل عملهم الشاق لضمان وصول السلع الأساسية إلى مختلف التجمعات في كل أنحاء أميركا".

وفي حين كانت النقابات حجر الأساس لدعم الديمقراطيين في الانتخابات الأميركية على مدى سنوات طويلة، فشلت هاريس في تأمين تأييد بعض النقابات الرئيسية، حيث أعلنت الرابطة الدولية لرجال الإطفاء هذا الأسبوع أنها لن تدعم أي مرشح في الانتخابات المقبلة، بعد إعلان مماثل من نقابة سائقي الشاحنات، في حين كانت النقابتان قد أيدتا جو بايدن في الانتخابات السابقة.

ورغم ذلك، أعلن بعض أعضاء نقابة سائقي الشاحنات المحليين دعمهم لهاريس التي حصلت على تأييد سريع من نقابات المعلمين الوطنية، ونقابات البناء، والاتحاد الأميركي للعمل الصناعي، ونقابة عمال السيارات المتحدة بعد أن حلت محل بايدن في المعركة الانتخابية.

وفي المقابل قال ترامب في أحد التجمعات الانتخابية إن الحزب الجمهوري الآن "حزب العامل الأميركي" متجاهلا سجله المناوئ للنقابات العمالية عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.

وفي إشارة إلى احتجاج عمال الموانئ الأميركية قال ترامب "في ظل رئاستي لن يحتاج الأميركيون إلى الإضراب للحصول على أجور أفضل أو حياة أفضل".

وزار الرئيس السابق مدينة فلينت في الشهر الماضي للمشاركة في مؤتمر ركز على صناعة السيارات إحدى أهم الصناعات في ولاية ميشيغان.

مقالات مشابهة

  • جو بايدن وكامالا هاريس يؤكدان دعم إسرائيل في ذكرى 7 أكتوبر
  • رئيس حزب مصر 2000: انتصارات أكتوبر نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر
  • التونسيون يدلون بأصواتهم وسط مقاطعة سياسية وحقوقية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل وظفت أحداث 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها الخبيثة
  • عواقب الذكرى.. هل تدفع أحداث 7 أكتوبر إسرائيل نحو تصعيد مع إيران؟
  • «ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
  • هاريس وترامب يتصارعان على كسب أصوات العمال
  • بايدن: لا أعرف إذا ستكون الانتخابات الأمريكية سلمية
  • بايدن يدعو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية