أعلن باحثون في الصين عن نجاح علاج جديد لأول مرة عالميًا يستخدم الخلايا المناعية المهندسة وراثيًا بواسطة تقنية "كريسبر"، مما ساعد ثلاثة مرضى يعانون من أمراض المناعة الذاتية الحادة على الدخول في حالة "خمود"، يشمل العلاج استخدام خلايا مانحة معدلة وراثيًا، بدلاً من الخلايا المستخلصة من أجساد المرضى أنفسهم، ما يمثل خطوة أولى نحو إنتاج هذا العلاج على نطاق واسع.



المرضى الثلاثة، وهم امرأة ورجلان، أظهروا تحسنًا كبيرًا في حالاتهم بعد تلقي العلاج. من بين هؤلاء، رجل يبلغ من العمر 57 عامًا من مدينة شنغهاي، يعاني من تصلب الجلد الجهازي والمعروف أيضاً باسم التصلب المجموعي، وهو مرض يؤثر على الأنسجة الضامة ويسبب تيبس الجلد وتلف الأعضاء. أفاد المريض أنه شعر بتحسن كبير في حركته بعد ثلاثة أيام من العلاج، مما سمح له باستعادة القدرة على تحريك أصابعه وفتح فمه بشكل طبيعي، وعاد إلى عمله بعد أسبوعين فقط.

 

 

 



أقرأ أيضاً.. «الذاكرة المناعية» أقصر طريق لمكافحة المرض


أما الحالة الثانية فهي لامرأة تبلغ من العمر 42 عامًا تعاني من الاعتلال العضلي المناعي الذاتي، وهو مرض يستهدف أنسجة العضلات ويؤدي إلى ضعف وإرهاق شديدين. كانت هي أول من تلقى العلاج في مايو 2023، وحقق العلاج نجاحًا باهرًا معها. بعد شهرين من العلاج، دخل المرض في حالة خمود تام، وحافظت على هذا الوضع لمدة ستة أشهر، حيث اختفت الأجسام المضادة التي كانت تهاجم أنسجتها، وتحسنت قوة عضلاتها وحركتها بشكل كبير وفقا للدراسة، بالإضافة لرجل يبلغ من العمر 45 عامًا يعاني من نوع شديد من التصلب الجهازي تلقى العلاج في أغسطس 2023، وشهد تحسنًا كبيرًا في حالته، حيث تراجعت الأعراض وتقلصت مستويات الأجسام المضادة في جسمه.


 

 

أقرأ أيضاً.. خلايا جذعية تعالج السكري لدى امرأة.. إنجاز علمي غير مسبوق!

أخبار ذات صلة خلايا جذعية تعالج السكري لدى امرأة.. إنجاز علمي غير مسبوق!


تشير نتائج التجربة، التي قادها الدكتور شو هوجي من جامعة الطب البحرية في شنغهاي، إلى أن المرضى الثلاثة حافظوا على خمود أمراضهم لأكثر من ستة أشهر بعد العلاج. كما أن أكثر من 24 شخصًا آخرين تلقوا العلاج ذاته أو نسخة معدلة منه، وكانت النتائج بشكل عام إيجابية.

البروفيسور لين شين، المتخصص في علم المناعة في جامعة تسينغهوا في بكين، وصف النتائج بأنها "مذهلة"، ولكن العلماء ما زالوا بحاجة لمزيد من التجارب للتأكد من سلامة وفعالية العلاج على مدى أطول وضمن مجموعة أكبر من المرضى.


 

يعتبر هذا العلاج الرائد، المعروف بـ"خلايا CAR T"، نقلة نوعية في علاج أمراض المناعة الذاتية بعد أن أثبت نجاحه في علاج السرطانات الدموية. ويأمل الباحثون في أن يسهم استخدام الخلايا المتبرعة في تسريع عملية إنتاج هذه العلاجات وتقليل تكاليفها بشكل كبير.

تظل التجارب الأولية مشجعة، إلا أن الباحثين يقرون بأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من فعالية وسلامة هذا العلاج على نطاق أوسع.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمراض الجلدية المناعة الجلد الخلايا المناعية المناعة الذاتية

إقرأ أيضاً:

زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان

وتناولت الحلقة الـ27 من برنامج "عمران" واقع مرضى السرطان في السودان، وسلطت الضوء على معاناتهم على المستويين العلاجي والمالي، وغياب الدعم الحكومي وقلة المستشفيات المتخصصة في علاج الأورام.

ويبرز الطفل عامر من بين مرضى السرطان، إذ يعاني من ورم في الرأس تسبب له بشلل كامل، ويخضع إلى جلسات علاجية، لكن من دون أي تحسن على حالته بعد 29 جلسة متتالية.

تقول والدة الطفل إنها عانت الأمرين في رحلة تشخيص طفلها المصاب بالسرطان، ومروره على أطباء عدة، مشيرة إلى أنه أصبح لا يقدر على حركة أطرافه في غضون شهرين.

واسترجعت حالة ابنها، إذ كان يلعب بشكل طبيعي ويذهب إلى المسجد، ثم أصيب بالشلل تدريجيا، ولكن حالته تدهورت أكثر بعد الفشل في الحصول على حجز سريع لدى الطبيب.

وأوضحت أن طفلها كان يمشي على قدم واحدة ثم فقد القدرة كليا على المشي، وصولا إلى شكواه من ألم الرأس، مما أدى لاحقا إلى عدم قدرته على رفع رأسه.

وبشأن كيفية معرفة إصابته بالسرطان، قالت الوالدة إن صورة الأشعة أظهرت ورما في المخ، ليخضع بعدها إلى جلسات علاجية بعد تعذر إجراء العملية في مستشفى مروي للأورام.

ويبلغ عامر من العمر 10 سنوات، وهو في الصف الثاني، ويُمني النفس بأن يصبح معلما للغة العربية عندما يكبر، وفق حديثه مع مقدم البرنامج سوار الذهب.

إعلان رحلة عذاب

بدوره، قال رجل طاعن في السن إنه جاء من أقصى شمال دارفور، وقطع مسافة طويلة للوصول إلى مروي شمالي البلاد، في مشوار استغرق 6 أيام كاملة.

ووفق حديثه، فإن مرضى السرطان وأهاليهم يأتون من مناطق بعيدة إلى مروي بغرض العلاج، في رحلة قد تستغرق عاما ونصف العام، مما يضطرهم إلى الإقامة تحت الأشجار والاستظلال بها.

وأوضح أن الأهالي يفضلون الإقامة تحت الشجر بسبب غلاء الإيجار في مروي، إضافة إلى أنه لا يمكن تحمل تكاليف الإيجار والعلاج في آن واحد.

ويعد مستشفى مروي الوحيد المتخصص في علاج الأمراض المزمنة، ولكن قدرته الاستيعابية لا تمكنه من علاج هذا العدد من المرضى من كافة أنحاء البلاد.

وبسبب الحرب، تم إغلاق مركزي الأورام الكبيرين في الخرطوم وود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الجنوبية، ولم يتبق إلا جهاز واحد للعلاج الإشعاعي في مستشفى مروي شمالي السودان.

وسلطت الحلقة الضوء على حالة ثالثة، تعود إلى طفل قدم من ضواحي الفاشر، إذ يعاني من عدم نزول الأكل إلى بطنه منذ 5 أشهر، وكان يعتقد الأطباء بأنه مصاب بألم في المعدة، قبل اكتشاف إصابته السرطان.

ولا توجد إحصائية حديثة لأعداد مرضى السرطان في السودان، وأشارت آخر إحصائية -صدرت عن وزارة الصحة في أغسطس/آب 2022- إلى وجود 20 ألف حالة إصابة نشطة بالمرض، 8% منها لأطفال.

ويحذر أطباء سودانيون من أن "محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام خلال الحرب الحالية يعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض سوداني بالسرطان للخطر".

29/3/2025

مقالات مشابهة

  • زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان
  • المشروب الذهبي.. علاج طبيعي للالتهابات وتحسين المناعة
  • تقنية الذكاء الاصطناعي تدخل عالم العلاج الطبيعي لآلام أسفل الظهر في بريطانيا
  • لأول مرة في الإمارات.. علاج بتقنية التحرير الجيني لمرضى فقر الدم والثلاسيميا
  • طرق علاج ضيق التنفس الشديد والوقايةمنه
  • خبير استراتيجي: الاحتجاجات الإسرائيلية لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية في غزة
  • ماسك: الرسوم الجمركية الجديدة تؤثر بشكل كبير على تسلا
  • أحمد الياسري: الاحتجاجات الإسرائيلية لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية في غزة
  • علاج جديد بالخلايا الجذعية يمنح أملاً لمرضى الشلل
  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: القطاع الطبي في غزة تدهور بشكل كبير