سودانايل:
2025-04-30@07:04:04 GMT

زيارة أبن زايد للقاهرة وعلاقتها بالسودان

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

أن دعم الأمارات للميليشيا في الحرب الدائرة في السودان، و حركة بن زائد التي كان قد قام بها إلي أثيوبيا من قبل ثم دعوة رئيس تشاد في يونيوو 2023م كانت لها علاقة وطيدة بالحرب الدائرة، بهدف إيجاد طرق لدعم الميليشيا عسكريا و بالمرتزقة، حيث فتحت تشاد كل معابرها من أجل تزويد الميليشيا بالسلاح، و أيضا زيارة أبن زايد لإديس أبابا كانت بهدف إرسال مجموعات من القناصين الأثيوبيين لدعم الميليشيا عسكريا، و الأثيوبيين الذين تم قتلهم في المعارك و أسرهم تؤكد ذلك، و أيضا زيارة الدبلوماسيين و رجال المخابرات الأماراتيين حاملين حقائب الأموال لكل من جيبوتي و نيروبي و كمبالا لها علاقة بحرب السودان، حيث تحولت منظمة الإيغاد منظمة داعمة للميليشيا، و أيضا زيارة سلفاكير إلي الأمارات لها علاقة بالأعداد الكبيرة للجنوبين الذين مايزالون يقاتلون مع الميليشيا، و قد استجلبوا لكي يتولوا عملية استخدام المدافع في مناطق السودان المختلفة.

و بالتالي تحركات أبن زايد لها علاقة مباشرة بالحرب الدائرة في السودان..
في أقل من شهرين كان أبن زايد قد زار القاهرة، و خرجت كثير من الانباء كان مصدرها الجناح السياسي للميليشيا، تقول فيها أن هناك لقاء مباشر بين البرهان و أبن زايد في منطقة العلمين، و أن اللقاء قد تم بوساطة مصرية بهدف ذهاب القيادة العسكرية إلي مفاوضات جنيف، و بدأت شائعات تخرج أن الجيش قبل المشاركة في المفاوضات، و عندما تأكد للجميع أن البرهان ذاهب إلي كيغالي، و أنه لن يشارك في أي مفاوضات، خرجت اشائعات أن شمس الدين الكباشي سوف ينوب عنه في المفاوضات، و تأكد أن مصر ليس لها أي علاقة بوساطة بين الجانبين..
أن زيارة أبن زايد للقاهرة قالت بعض المصادر الإعلامية لها علاقة بمشروعات اقتصادية استثمارية أماراتية في مصر، حيث كان مقررا في اليوم الثاني للزيارة وضع حجر الأساس لمشروع رأس الحكمة، كما أن مصر قد طرحت مشاريع أخرى شبيهة لمشروع رأس الحكمة الذي تستثمر فيه الأمارات، و هما مشروعي رأس جميلة و بناس.. و تأتي زيارة أبن زايد في الوقت الذي بدأ فيه مستشار أبن زايد الدبلوماسي قرقاش يعلن في تغريدات قال فيها ( في ظل الحروب و الأزمات التي تهدد الأمن العربي و الإقليمي لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية و احترام استقلالها و سيادتها) و أضاف قائلا ( زمن الميليشيا بأبعاد الطائفية و الإقليمية كلف العرب كثيرا و أثقل كاهل المنطقة) إذا قارنا حديث قرقاش بالذي تقوم به بلاده من دعم للميليشيا ضد السودان و مواطنيه ماذا يسمى ذلك؟ و من الذي له علاقة بعمل الميليشيات و استخدامها لمصالحه.. هذه حديث للاستهلاك السياسي ربما الهدف منه هو معرفة ردة الفعل عند قيادة الدولة في السودان، أو حتى وسط المواطنين السودانيين.. الأمارات سبب مباشر في حرب السودان ليس داعمة و أيضا مخططة لها من خلال تواجدها فيما يسمي بمجموعة " الرباعية" و من خلال دعوتها بعد الثورة لعدد من القيادات السياسية الذين تستخدمهم الآن في مخططاتها ..
أن زيارة أبن زايد للقاهرة لها علاقة مباشرة بأحتمال الحرب المتوقعة بين أيران و إسرائيل، خاصة بعد قصف إيران لإسرائيل بالصواريخ البالستية، و تصريحات القيادات العسكرية الإسرائيلية أنهم سوف يردون على القصف في الوقت الذي يحددونه.. هذه التصريحات؛ تجعل احتمال الحرب ممكنا، باعتبار أن إيران سوف تجر معها العراق و سوريا لمواجهة مع إسرائيل.. أن نشوب الحرب هو الذي أقلق أبن زايد، خاصة أن طهران تتهم أبوظبي بأن لها تنسيقا كبيرا مع إسرائيل، و ربما تستخدم الأراضي الأماراتية من قبل القوات الإسرائيلية أو الأمريكية، لذلك سوف تكون على مرمي القصف الصاروخي الإيراني و غيره، أن تعرض الأمارات لقصف صاروخي سوف يؤثر عليها كمركز أقتصادي أقليمي من جانب، و من جانب أخر تعرض البواخر الأماراتية العابرة للبحر الأحمر و خاصة سفنها الناقلة للنفط إلي قصف من قبل الصواريخ الحوثية، الأمر الذي يجبرها على الذهاب عبر رأس الرجاء الصالح مما يرفع قيمة "التأمين و النولون" و يتسبب في مضاعفة القيمة على البضائع و البترول.. أيضا أن الحرب في المنطقة سوف تعطل حركة الطيران و تؤثر على الناقل الأماراتي " طيران الخليج و الاتحاد" لذلك جاءت الزيارة للقاهرة دون الإعلان عنها بعد القصف الصاروخي الإيراني لإسرائيل، و تصريحات القيادات العسكرية الإسرائيلية.. و الهدف من الزيارة التباحث مع القيادة المصرية في التطورات الحادثة في المنطقة، و التي لم يكن محسوبا لها، إلي جانب أن مصر واحدة من الدول المؤثر في البحر الأحمر..
أن الزيارة ليس لها علاقة مباشرة بالحرب الدائرة في السودان، و ربما يتم التطرق لها من باب التطورات الحادثة في المنطقة و الأمارات جزء منها، و تغريدات قرقاش محاولة صرف الانتباه عن القلق الذي تعيش فيه القيادة السياسية الأماراتية بسبب التطورات في المنطقة.. و أيضا عندما قررت الأمارات و السعودية خوض الحرب ضد الحوثيين، كانت الزيارة المتكررة للقاهرة من قبل قيادات الدولتين، خوفا من مناصرة إيران للحوثيين و الدخول في حرب مباشر معهما.. جاء أبن زايد بسبب هذه التطورات التي لا تعرف كيف تكون نتائجها.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرب الدائرة فی السودان فی المنطقة لها علاقة من قبل

إقرأ أيضاً:

الحرب في السودان .. خسائر بمليارات الدولارات

بعد عامين من الحرب في السودان، تبرز الخسائر البشرية والمادية التي ضربت مجالات الحياة وألقت بظلالها على الشعب ودفعت ملايين للنزوح من منطقة لأخرى أو مغادرة بلادهم. وتداعيات الحرب المستمرة التي اندلعت في منتصف أبريل 2023، في العاصمة الخرطوم تمددت في ولايات الجزيرة وسنار وشمال النيل الأبيض وجنوب النيل الأزرق، ثم تراجعت نحو ولايات شمال كردفان وغربها وجنوبها وإقليم دارفور. وتشير لجنة الإنقاذ الدولية إن عدد الضحايا جراء الحرب وصل إلى 150 ألف شخص، وهو رقم أعلى من الحصيلة المعلنة للأمم المتحدة التي تتراوح حول 20 ألف قتيل. وأصدرت كلية لندن للصحة العامة في نوفمبر الماضي تقرير عن وفاة أكثر من 61 ألف شخص في الخرطوم وحدها منذ بداية الصراع في السودان وحتى يونيو الماضي بزيادة بلغت نحو 50% عن معدل الوفيات قبل الحرب. ومن هؤلاء 26 ألف حالة وفاة نتيجة عنف مباشر متعلق بالحرب.

ووثّقت وزارة الصحة مقتل 12 ألف مدني وصلوا إلى مستشفيات البلاد، وهو ما يمثل 10% فقط من إجمالي عدد القتلى في الحرب وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية إن عدد الضحايا جراء الحرب وصل إلى 150 ألف شخص، وهو رقم أعلى من الحصيلة المعلنة للأمم المتحدة التي تتراوح حول 20 ألف قتيل، وفي السياق قد اصدزت كلية لندن للصحة العامة في نوفمبر الماضي تقريرا كشف من خلالة عن وفاة أكثر من 61 ألف شخص في الخرطوم وحدها منذ بداية الصراع في السودان وحتى شهر يونيو الماضي بزيادة بلغت نحو 50% عن معدل الوفيات قبل الحرب. ومن هؤلاء 26 ألف حالة وفاة نتيجة عنف مباشر متعلق بالحرب.

وتذهب المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها، إن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص، مؤكده تضاعف حالات النزوح داخليًا حيث أضطر 8.6 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم داخل السودان، في حين فر 3.9 ملايين آخرين غالبيتهم عبر الحدود إلى الدول المجاورة آخرهم بولايات إقليم دارفور.
وتوقع محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، في حديثه للصحفيين عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم في الأشهر الستة المقبلة، ويمثل النازحون من الخرطوم 31% من الذين غادروا مناطقهم في ولايات البلاد. فيما أعلنت وزارة الصحة أن الخسائر التي تكبدها القطاع الصحي نتيجة الحرب وصلت إلى نحو 11 مليار دولار، فقد خرجت مايقارب نحو 250 مستشفى من أصل 750 مستشفى عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها، ونهب أجهزتها ومعداتها، مما حرم الملايين من الرعاية الصحية الأساسية، حيث أكد تقرير رسمي أن هناك 70% من المستشفيات والمراكز الصحية في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان، خرجت عن الخدمة، كما أدى القتال إلى خروج أكثر من 60% من الصيدليات والمخازن عن الخدمة، إما بالنهب أو التلف.

وفي مجال التعليم العالي، كشف تقرير رسمي أن نحو 120 جامعة وكلية حكومية وخاصة خصوصا في ولاية الخرطوم ينتسب إليها نحو نصف مليون طالب، خسرت بنيتها التحتية بصورة شبه كاملة. كما تعرضت 6 جامعات في الولايات للتخريب والتدمير منها 4 جامعات في دارفور.
أما في قطاع التعليم العام، فإن الحرب أخرجت أكثر من 17 مليون طفل من المدارس، وألقت بهم في مناطق النزوح واللجوء، ليضافوا إلى 6.9 ملايين طفل غادروا صفوف الدراسة قبل الحرب. قبل أن تستأنف المدارس نشاطها في الولايات الآمنة والتي أعاد الجيش السيطرة عليها في الخرطوم والجزيرة وسنار ومحليات في شمال كردفان والنيل الأبيض.
ويؤكد هنا خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر في مقال سابق له إن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين في السودان لا تزال غير متوفرة، لتباين الأرقام بين المصادر المختلفة، بينما تقدّر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو 50 ألف مفقود، وثّقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3177 حالة، بينهم أكثر من 500 امرأة و300 طفل.

وبشأن العنف الجنسي، فقد كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وهي جهة حكومية- عن تسجيل 1138 حالة اغتصاب في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب وحتى فبراير الماضي من بينها 193 حالة بحق طفلات قاصرات، كذلك في شهر مارس الماضي أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بأنها وثقت 221 حالة اغتصاب ضد الأطفال منذ مطلع العام الماضي، منهم 4 أطفال يبلغون عامًا واحدًا.
ووفق لدراسة حديثة أعدتها الحكومة، فإن الدمار والخسائر التي تكبدها الاقتصاد السوداني جراء الحرب يُقدر بنحو 108 مليارات دولار، في وقت قدرت وزارة الزراعة والغابات خسائر القطاع الزراعي خلال عامي الحرب، بأكثر من 10 مليارات دولار. وتم تدمير ونهب الأصول الرأسمالية من معدات ميكانيكية وحركية وتخريب كل محطات البحوث الزراعية.

ويوضح تقرير رسمي أن الدمار بسبب الحرب، والتدمير الممنهج والنهب من قوات الدعم السريع طال 90% من القطاع الصناعي؛ إذ تضررت 3493 منشأة صناعية موزعة ما بين منشآت متوسطة وكبيرة بولاية الخرطوم، بجانب ولايتي جنوب كردفان والجزيرة، ويعمل بالقطاع أكثر من 250 ألف عامل، وتقدر خسائر القطاع بحوالي 30 مليار دولار.

كما تم تقدير خسائر البنى التحتية العامة في قطاع الطيران المدني التي تشمل الأضرار الجسيمة في المطارات والطائرات الرابضة، وتدمير آليات الإسناد الأرضي، وأبراج المراقبة، وصالات الركاب، ومخازن البضائع، بحوالي 3 مليارات دولار.

أما في قطاع الكهرباء والمياه، فقد تم تدمير ونهب محطات المياه في العاصمة والولايات، وتدمير عدد كبير من محطات توليد الكهرباء ومنشآت التحويل وأبراج الضغط العالي والمنخفض. وتقدر خسائر قطاع الكهرباء والمياه بنحو 10 مليارات دولار.

وبخصوص خسائر البنى التحتية العامة في قطاع الوزارات والمؤسسات تشمل إحراق وتدمير الوزارات والمصالح والمرافق الحكومية، والجسور والطرق فتقدر هذه الخسائر بنحو 10 مليارات دولار أيضًا.

أمدرمان: الهضيبي يس

الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. أيادٍ بيضاء ومصداقية عالمية على أرض السودان
  • البرهان في القاهرة| زيارة مفصلية في ظل أزمة السودان.. فهل تكون بداية لنهايتها؟
  • الحرب في السودان .. خسائر بمليارات الدولارات
  • زيارة البرهان إلى مصر: محاولة لالتقاط أنفاس السياسة وسط ركام الحرب
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الإمارات: التقرير الأممي النهائي بشأن السودان لا يدعم الادعاءات الباطلة بحقنا
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ طويل من العلاقات القوية بين مصر والسودان
  • الرئيس السيسي والبرهان يناقشان جهود إعادة الإعمار بالسودان
  • هآرتس: زيارة ترامب المُرتقبة للمنطقة قد تُشكّل موعدا حاسما لمسار الحرب