لقي ما لا يقل عن 30 مدنياً مصرعهم، وأصيب أكثر من 100 آخرون جراء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، السبت، لمنطقة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان- غربي وسط البلاد.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي تسيطر الأخيرة على مناطق واسعة بشمال كردفان، فيما يسيطر الجيش على عاصمتها الأبيض، مما جعل معظم مدن الولاية داخل دائرة الحرب.



جريمة بشعة
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ”- حقوقية مستقلة- إن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة “كرر جريمته البشعة اليوم 5 اكتوبر بحق المدنيين العزل بمنطقة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان”.

وأضافت أنه استهدف السوق والأحياء السكنية، وبلغ عدد الضحايا أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، ويجرى متابعة حصر بقية الضحايا.

وأوضحت أنه تم دفن الضحايا المدنيين بمقابر جماعية “مع اكتظاظ المستشفى الوحيد بالجرحى والمصابين من بينهم نساء وأطفال”.

وأدانت المجموعة بشدة تمادي الطيران الحربي في جريمته واستهداف المدنيين العزل والذي يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعت المؤسسات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية لإدانة انتهاكات الطيران الحربي وضرورة الضغط لوقف القصف العشوائي واستهداف المدنيين العزل.

استهداف المدنيين
وكانت المجموعة قالت في بيان سابق، إن الطيران الحربي عاود في 24 سبتمبر الماضي استهداف المدنيين في مناطق حمرة الشيخ وأبو زعيمة بشمال كردفان.

وأكدت أن طيران الانتنوف أسقط 6 براميل متفجرة عند الرابعة صباحا، سقطت ثلاثة براميل في الإتجاه الشرقي للمنطقة (القوز) وثلاثة براميل أخرى شمال الوادي مما أدى لمقتل المواطن (عبد الرحمن صالح) ونفوق اعداد كبيرة من الماشية.

وأشارت إلى أنه بناءً على إفادات مصادر لا توجد أي تمركزات لقوات الدعم السريع أو أي مظاهر عسكرية في المنطقة، كما نفت هبوط أو إقلاع أي طائرات بالمنطقة مما يكذب الإدعاءات بوجود متحركات أو عتاد عسكري.

وأدان محامو الطوارئ القصف العشوائي المستمر منذ ديسمبر 2023م على مناطق حمرة الشيخ وأبو زعيمة والذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا ونزوح معظم الأهالي من المنطقة، بالإضافة لنفوق المواشي المصدر الرئيسي لحياة المدنيين بالمنطقة.

وتقع حمرة الشيخ على بعد نحو 636 كيلم من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، وعلى الطريق القومي أم درمان- بارا وهو طريق قوات الدعم السريع لإرسال تعزيزات من دارفور إلى أم درمان في بداية اندلاع الحرب.

وتشهد شمال كردفان تدهوراً كبيرا في الأوضاع الأمنية رغم سيطرة الجيش على عاصمة الولاية، إذ لا تزال هناك أنشطة إجرامية في مدن و قرى الولاية إلى جانب طرق ومحاور سفرية رئيسية تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

التغيير: وكالات  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الطیران الحربی الدعم السریع شمال کردفان حمرة الشیخ

إقرأ أيضاً:

مقتل العديد من المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور

لقى أكثر من 60 شخصاً مصرعهم، وأُصيب أكثر من 250 مدنياً، جرّاء قصف الطيران الحربي السوداني لمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور اليوم السبت، في عملية وصفها مراقبون بأنها «أكبر المجازر» ضد المدنيين، ارتكبها الطيران المقاتل التابع الجيش السوداني منذ بدء الحرب. وفي غضون ذلك لقي العشرات مصرعهم في غارات جوية أخرى استهدفت مناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان بالخرطوم، وسط مطالبات بفرض حظر على الطيران العسكري التابع للجيش السوداني.

 

وقال شهود عيان، إن الطيران الحربي، التابع للجيش السوداني، استهدف سوق منطقة الكومة صبيحة الجمعة، وألقى عدداً من «البراميل المتفجرة»؛ مما أدى إلى إحراق السوق بشكل واسع، وقُتل جرّاء الغارة الجوية أكثر من 60 شخصاً، وجُرح أكثر من 250 مدنياً، جراح بعضهم خطيرة؛ إذ كانوا يرتادون سوق الجمعة، في حين ينتظر أن يتزايد عدد القتلى تباعاً بين الجرحى، بسبب عدم وجود الرعاية الصحية والطبية.

 

ووصف شهود ما حدث في منطقة الكومة بأنها «مجزرة» غير معهودة، استهدفت عن قصد المدنيين المقيمين هناك، بسبب عدم وجود أي مشاهد أو تمركزات لـ«قوات الدعم السريع» في السوق المكتظة بالمدنيين، وقالوا إن السوق «كانت تشهد نشاطاً طبيعياً عندما استهدفها القصف الجوي فجأة ودون سابق إنذار؛ مما أسفر عن دمار واسع فيها، في حين تناثرت جثث القتلى في أرجائها».

 

وفي مدينة مليط، قال شهود عيان إن الطيران الحربي استهدف، الجمعة، أيضاً «حفل عرس»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصاً وجُرح آخرون، في عملية وُصفت هي الأخرى بأنها استهداف للمدنيين، حيث لا توجد عناصر لـ«قوات الدعم السريع» في المكان.

 

ويؤكد قادة الجيش دائماً أن العمليات الحربية الجوية تستهدف «قوات الدعم السريع»، لكن النشطاء وشهود عيان ينفون وجود هذه القوات، في حين تتصاعد دعوات بين مؤيدي الجيش وأنصاره من الإسلاميين وكتائبهم إلى استهداف ما يسمونه «الحواضن الاجتماعية» لـ«قوات الدعم السريع»؛ انتقاماً من انتهاكاته بوسط وشمال البلاد.

 

ونشر نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء الضحايا، من النساء والأطفال وكبار السن، الذين كانوا يمارسون التسوق أو يعرضون سلعهم للبيع في السوق الأسبوعية، وبينهم زوجة وابنة شقيق عضو «مجلس السيادة الانتقالي» ومساعد قائد الجيش إبراهيم جابر.

 

ووجّهت قوى سياسية وحركات مسلحة وتنظيمات حقوقية انتقادات حادة لتصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور خصوصاً، وطالبت بفرض حظر للطيران الحربي في الإقليم. وقالت «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) في بيان، السبت، إن سوق مدينة الكومة شهدت انتهاكاً مريعاً بحق المدنيين، جرّاء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني؛ مما أدى إلى إزهاق أرواح عشرات القتلى ومئات الجرحى من الذين تصادف وجودهم في أثناء الغارة الجوية.

 

كما نددت «تقدم» بغارات جوية استهدفت مناطق أم ضو بان بالخرطوم، وود أبو صالح ومليط بولاية شمال دارفور، نتج عنها مقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات.

 

مقالات مشابهة

  • استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا
  • الدعم السريع تنفذ حملات اعتقالات واسعة بكتم
  • منظمة مشاد: نتأسف لقيام الدعم السريع بمنع المدنيين بالخروج من جزيرة توتي ونهب ما تبقى لديهم من طعام
  • مقتل العديد من المدنيين بغارات للجيش السوداني في دارفور
  • حماس تعلن مقتل قائد عسكري وزوجته وطفلتيه بغارة جوية على لبنان
  • نشطاء سودانيون: مقتل 59 شخصًا وإصابة آخرين جراء غارات جوية شمال دارفور
  • فى ود أب صالح: تعامل الطيران اليوم قبل صلاة الجمعة مع قوة من مليشيا الدعم السريع
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة العشرات بانفجار مسيرة عراقية في الجولان
  • مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 24 آخرين في غارة جوية بمسيرة من العراق