روسيا – كشف العلماء في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية الكهروتقنية عن روبوت قادر على الرسم بفرشاة على القماش، مكررا أساليب يمارسها مختلف الفنانين باستخدام عدة تقنيات.

صرح بذلك كبير الباحثين في الجامعة أرتور كريموف.

وقال:” يمكن للفنان الآلي أن يرسم بأطوال وعروض ومنحنيات مختلفة على القماش، الأمر الذي يوسّع وظائفه إلى حد بعيد ، فهو قادر على رسم اللوحات بخطوط مختلفة السماكة والأشكال وتكرار أسلوب الفنان، بالإضافة إلى أنه قادر على استخدام فن الخط اليدوي.

أوضحت الخدمة الصحفية للجامعة أن هذا المشروع يعد تطويرا روسيا فريدا من نوعه من شأنه أن يساعد بمرور الوقت الفنانين في ترميم التحف الفنية. وعلى عكس نظيراته التي تقوم على مبدأ الآلة فإن الروبوت الذي اخترعته الجامعة عبارة عن ذراع آلية تتحرك في فضاء ثلاثي الأبعاد، ويمكنه إمساك فرشاة مستديرة عادية للرسم. ويتم ربط الذراع الآلية بالطاولة التي توجد عليها اللوحة القماشية.

وقد انطلق مشروع تطوير الروبوت في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية الكهروتقنية عام 2016، وتم إعداد نموذج أولي للآلة بعد بضع سنوات. وكان بإمكانه سابقا رسم اللوحات باللونين الأبيض والأسود فقط، وفي عام 2022 تعلم الرسام الآلي الحصول على أي لون وظل من الطلاء للرسم، وذلك بفضل تطوير خلائط طلاء الأكريليك والخوارزميات الخاصة،. وأكدت الخدمة الصحفية للجامعة أن الروبوت يمزج الدهانات بشكل مستقل، ويتجنب الأخطاء في عرض الألوان التي تعتبر نموذجية حتى بالنسبة للطابعات عالية التقنية.

والآن يمكن للروبوت أن يطبق بشكل مستقل مساحات مختلفة السماكة والأشكال. وأجرى باحثو الجامعة سلسلة من التجارب لتقييم تطبيق رسومات طويلة ومعقدة باستخدام الفرشاة. وشكلت البيانات أساسا لنموذج رياضي خاص جعل من الممكن معايرة الروبوت.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الواقعية والتسجيلية والانطباعية.. صفات ميزت الفن التشكيلي السوري بمرحلة الريادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش سوريا هذه الأيام، حالة ارتباك سياسي واجتماعي وثقافي، حيث ينتاب الشعب حالة من المشاعر المتضاربة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط القلق بما هو قادم، ولعل السنوات الماضية التي عاشها الشعب السوري، جعلت من فنه التشكيلي حالة مختلفة ومتميزة، لا تُشبه غيرها.

الواقعية والتسجيلية والانطباعية.. أبرز مدارس الفن التشكيلي الرائجة في سوريا منذ بداية الحركة التشكيلية المعاصرة، وذلك في عشرينيات القرن الماضي على يد مجموعة محدودة من الرواد، وكان من أبرزهم: توفيق طارق - ميشيل كرشة - محمود جلال ـ ناظم الجعفري... وغيرهم. 

إن تباين اتجاهات الفنانين وأساليبهم في مرحلة الريادة عمومًا لم يخرج عن الواقعية التي ظلت مستمرة في الأجيال الفنية المتتالية بأشكالها.

 

*توفيق طارق.. رائد الفن التشكيلي السوري المعاصر

لوحة الأم للفنان طارق توفيق

أجمع المهتمون بالفن، على تسمية توفيق طارق، رائدًا للفن التشكيلي السوري المعاصر، وهو مصور ومعماري درس العمارة ومساحة الأراضي في فرنسا، وقام بترميم بعض المآذن الأثرية ومنها مئذنة قايتباي في الجامع الأموي في دمشق التي أعاد تشييدها بعد الضرر الذي لحق بها من حريق نشب في الجامع في أواخر القرن التاسع عشر.

وتميز بتصوير مشاهد الطبيعة والحياة والأوابد والوقائع التاريخية بأسلوب كلاسيكي استشراقي، وأشهر لوحاته لوحة «معركة حطين» المحفوظة في القصر الجمهوري بدمشق.

*ميشيل كرشة.. رائد الانطباعية الفنية في سوريا

الفنان ميشيل كرشة 

وجاءت ريادة الاتجاه الانطباعي في سوريا من نصيب الفنان السورى ميشيل كرشة، والذي زامن توفيق طارق ودرس التصوير الزيتي في مدرسة الفنون الجميلة العليا في باريس، وكان من أهم من سار على دربه.

 

لوحة للفنان ميشيل كرشة 

                                                                                                                               

*نصير شورى.. أكثر حضورا فى الحياة التشكيلية السورية 

الفنان نصير شورى 

فيما تميز نصير شورى، بأنه من أكثر الفنانين حضورًا في الحياة التشكيلية السورية، الذي درس التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتنقل أسلوبه بين الواقعية والتجريد والانطباعية قبل أن يستقر على نموذج خاص به.

لوحة للفنان نصير شورى 

*محمود حماد.. مؤسس التجريدية بالحروف

الفنان محمود حماد 

 

يُعد الفنان محمود حماد مؤسس الاتجاه التجريدي بعدما انتقل من الواقعية التعبيرية، حيث اعتمد على تحوير الحرف العربي إلى صيغة تشكيلية معاصرة.

لوحة للفنان محمود حماد 

فنانون سوريون جمعوا بين  النحت والتصوير الزيتي

واللافت للانتباه أن بعض فناني مرحلة الريادة قد زاولوا النحت إلى جانب التصوير الزيتي كما هي حال محمود جلال وفتحي محمد وصبحي شعيب، بيد أن أسلوبهم في النحت كان في أغلب الأحيان مختلفًا عن أسلوبهم في التصوير.

لم يستطع قلمي رصد جميع من أثروا الحركة التشكيلية السورية فى مرحلة الريادة، ولكن الأكيد أن تباين اتجاهات الفنانين وأساليبهم عمومًا،  لم يخرج عن الواقعية التي ظلت مستمرة في الأجيال الفنية المتتالية بأشكال شتى.

جمعيات فنية لتبادل الخبرات والأفكار 

وسرعان ما أنشأ الفنانون التشكيليون السوريون جمعيات فنية لتبادل الخبرات والأفكار، أهمها،"ندوة الأندلس للرسم والأدب" عام 1940، ومرسم "فيرونيز" الذي أسس عام 1941، كما أنشىء الجمعية السورية للفنون عام 1950، بينما فى عام 1952، أنشأت جمعية محبي الفنون الجميلة"، فيما شهد عام 1969 إنشاء رابطة الفنانين السورية للرسم والنحت.

أهم الأحداث التي أثرت بمسيرة الحركة التشكيلية السورية

ولعل إحداث كلية الفنون الجميلة التي بدأت بتخريج فنانين مميزين جدد كل عام، كان من أهم الأحداث التى أثرت بمسيرة الحركة التشكيلية السورية، حيث تخرج جيل جديد له الأثر الكبير على الحركة التشكيلية، كان حينها الفنان مهموم بإيجاد هوية فنية سورية معاصرة لها بصمتها الخاصة التي لا تخلو من الحداثة ولا من الأصالة.

فنانون رفضوا التقليد الأعمى وسعوا لترسيخ الهوية السورية

وظهر جيل جديد من الفنانين التشكيليين، يرفضون التقليد الأعمى ويجرون  محاولات لترسيخ الهوية السورية،  ومن أمثال هؤلاء فاتح المدرس– الياس الزيات– أحمد دراق السباعي– نذير نبعة– صبحي شعيب، لؤى كيالى، وآخرون غيرهم.

* "المدرّس"..  رائدُ الحداثة

لوحة للفنان فاتح المدرس

واستطاع الفنان فاتح المدرس،  بالفعل من تحقيق هذه المعادلة، ونجح الفنان الغني عن التعريف فاتح المدرس، فى تميز أسلوبه الفني بالتعبيري، الواقعي التعبير حينًا آخر، حيث يستلهم موضوعاته وأشكاله من العلاقة بين الإنسان والمكان ومن التراث الحضاري على امتداد تاريخه.

لوحة الفنان فاتح المدرس

*لؤى كيالي.. ريشته تُحاكى حياة الإنسان السوري البسيط

لوحة للفنان لؤى كيالى 

كما نجح أيضا الفنان الموهوب لؤي كيالي الذي تتميز أعماله بالخطوط الواضحة ذات الانحناءات التعبيرية الجميلة والمؤثرة والمساحات اللونية الهادئة والمواضيع الرمزية التي تحاكي الحياة اليومية للإنسان السوري البسيط، فى ترسيخ الهوية السورية.

* أحمد معلا.. مدرسة الانطباعية الفنية

لوحة الفنان أحمد معلا

                                

ظهرت مدرسة الانطباعية الفنية، فى ذلك الوقت، بعدما غلبت المدرسة الواقعية على الفن التشكيلى حينها، والتى اجتمع فيها فنانون سوريون كثيرون مثل عماد جروة، وعصام درويش، وأحمد يازجي، وعبد الرزاق السامان، وغيرهم آخرون.

 *نذير نبعة.. أهم تشكيليين ما بعد الريادة

لوحة الفنان نذير عنبة 

 

أحد أهم الأسماء التي ظهرت في مرحلة بعد الريادة، وقد درس في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة وحافظ على حضور قوي ومستمر ومؤثر في الحياة التشكيلية السورية في عدة عقود عرفت فيها تجربته ببضعة تحولات مهمة من استلهام التراث الشعبي والزخرفة الهندسية إلى الواقعية الرمزية والرومانسية وصولًا إلى التجريد اللوني المستلهم من تأثيرات الضوء في المشهد الطبيعى.

حركة التسويق والاقتناء الفنية السورية                              

تميز الفن التشكيلي السوري، في مرحلة أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، بانتعاش حركة تسويق الأعمال الفنية، فإن بعض الفنانين كانوا يبيعون المعرض بكامله، كما أن ازدهار حركة الاقتناء انعكست بشكل إيجابي على حركة المعارض، وأدت إلى افتتاح صالات عرض خاصة جديدة، إلا أنّ هذه الصالات أغلقت الواحدة تلو الأخرى، إثر تراجع حركة شراء أو اقتناء العمل الفني، في حين استمرت الصالات الأخرى، وإلى يومنا هذا، ورغم الأزمات المتفاقمة التي أدت إلى تقلص حركة الاقتناء إلى حد بعيد، حتى أن الجهات الرسمية لم تعد تقتني إلا ضمن نطاق محدود وبأسعار رمزية، وقد شهد الجميع في تلك المرحلة معارض في جميع الصالات والمراكز الثقافية الأجنبية لكبار الفنانين ومن كل الأجيال، إضافة لأسماء جديدة موهوبة برزت في تلك الفترة، وأخذت موقعها المتقدم فيما بعد.

العملية الإبداعية فى الفن السوري.. تحولات أثرت على سوق الفن والاقتناء 

طالت التغييرات والتحولات فى الحركة الفنية التشكيلية في سوريا منذ عام 2011، إلى محاور عديدة، فقد تأثرت الصالات الفنية  العامة والخاصة والمراكز الثقافية، كما تأثرت ايضا الحركة النقدية التشكيلية السورية.

فى عام 2011، أقيمت أكثر من 150 معرضًا في سوريا،  فى مدن متنوعة، على 45 صالة عرض فنية حكومية، أو خاصة، وبالمواقع التراثية والأثرية، وبالمراكز الثقافية العربية والأجنبية. 

وبعد ذلك ووقع ضرر كبير على الحركة التشكيلية السورية، حيث تضررت عدد من صالات العرض الفنية، والتي كانت فاعلة ومؤثرة في المشهد الفني السوري، وبالأخص منها تلك الخاصة بالمراكز الثقافية الأجنبية في سورية. فمع توقف هذه المراكز عن العمل داخل سورية توقفت أنشطتها الفنية وأغلقت صالاتها المختصة، ومن أبرزها صالة المركز الثقافي الفرنسي-دمشق الذي عُرف بفاعليته وإسهامه المميز في الحركة الفنية، وكذلك صالة المركز الثقافي الألماني غوته-دمشق. كما توقفت صالات مراكز ثقافية أخرى مثل المركز الثقافي البريطاني-دمشق، والبيت الثقافي الدنماركي، اللذان كانا أقل فاعلية وتأثيرًا.

كما شهدت دمشق توقف اثنتين من أبرز الصالات الخاصة، والمشهود لهما المساهمة في تاريخ الحركة الفنية السورية، وصناعة الحدث الفني، وهي: صالة أتاسي وصالة أيام (٣). ولا ينحصر أثر توقف هاتين الصالتين على انخفاض عدد المعارض وحسب، وإنما أيضًا خسارة أفكار ومشاريع معارض متميزة على مستوى الموضوعات، وعلى مستوى التصميم الفني في ابتكار مفاهيم المعارض.

المركز الثقافي الفرنسي بدمشق

وفى المقابل شهدت الحركة الفنية السورية  ظهور عدد من الصالات المرفقة بفضاءات المطاعم والمقاهي، فتكاثرت الصالات الفنية الملحقة بالمقاهي، كما سعت الصالات الحكومية خلال السنوات الماضية،  لتحقيق استمرارية فاعليتها الفنية، منها: صالة الشعب، صالة تشرين للفنون الجميلة-حلب، خان أسعد باشا-دمشق، صالة دار الأوبرا للثقافة والفنون، وغيرها من الصالات الرسمية التي نلحظ إصرارها ومثابرتها على متابعة فعالياتها وأنشطتها. فتتضح إرادة المسؤولين الثقافيين الحكوميين من خلال الحفاظ على عمل هذه الصالات لتعويض النقص الحاصل من فقدان أو توقف عمل الصالات المذكورة آنفًا.

وفى 2015، افتتحت الحكومة  بعد سعيها إلى إيجاد أماكن عرض جديدة، المركز الوطني للفنون البصرية- دمشق.

نشاط الحركة التشكيلية السورية الرسمية

سعى المسئولون الثقافيون السوريون إلى استمرارية الفعاليات الأساسية السنوية، أبرزها (معرض الخريف السنوي، ومعرض الربيع السنوي)، والعديد من الملتقيات في مجال النحت والتصوير التي تجري في قلعة دمشق بوصفها فضاء ثقافيًا. 

كما ركزت بعض الفعاليات على المشاركات الشبابية مثل: (ملتقى النحت على الخشب للشباب والمحترفين)، (إبداعات شبابية للتصوير والنحت)، (ملتقى طرطوس للنحت على الخشب والحجر)، (ملتقى خاص بالخزف)، (ملتقى الفنانين المهتمين برسوم الأطفال). 

 

المركز الوطنى للفنون البصرية 

فيما قامت بتُنظّيم العديد من المعارض الفنية والملتقيات الفنية المرافقة لاحتفالات وطنية أو معارض تجمع عددًا من الفنانين على موضوعات مثل: (الوطن، سورية، الشهداء، النضال الوطني). 

ملتقى النحت السوري في بلدة النقيب

ملتقى النحت السوري 

وكذلك أقيمت معارض خاصة بالحَرْف العربي، ومعرض آخر عن اللغة العربية بعنوان "همس الحروف". 

تتعدد هذه الفعاليات، مما يدفع إلى الاستنتاج بأن مديرية الفنون الجميلة وبعض المراكز والمعاهد التابعة لوزارة الثقافة تحرص على استمرارية الفعاليات الفنية وابتكار الجديد منها، والتركيز على الملتقيات التي تجمع الفنانين الشباب من مدن المحافظات المختلفة لتعزيز صورة الحوار الثقافي بين الجغرافيات السورية على تنوعها.

مقالات مشابهة

  • نظامي الهاسب والأيزو 22000.. تدريب بمركز جودة وسلامه الغذاء بجامعة سوهاج
  • فوق مقاطعات مختلفة..روسيا تعلن إسقاط 42 طائرة أوكرانية دون طيار
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • مدرب البحرين: نحترم المنتخب السعودي.. وتنتظرنا مواجهة صعبة
  • الواقعية والتسجيلية والانطباعية.. صفات ميزت الفن التشكيلي السوري بمرحلة الريادة
  • روبوت واعد لعلاج الخصوبة.. يزيل انسداد قناة فالوب بدقة وفعالية
  • روبوت "إنسان" لتحضير القهوة يحصل على وظيفة مدفوعة الأجر
  • الفنان سامح يسري في ندوة بإعلام 6 أكتوبر
  • محافظ أسوان يشارك طلاب الجامعة المعسكر السنوي "الخدمة الاجتماعية وبناء الإنسان"