عقد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اجتماعاً تنسيقياً مع المحافظين، أشار خلاله إلى أن "لبنان يتعرض لازمة صعبة، هناك مناطق مستهدفة ومناطق تتحمل المستهدفين، مع نسبة النزوح الكبيرة ما يدل على التضامن الاجتماعي للشعب اللبناني وتماسكه في مواجهة الازمات الكبيرة التي نعيشها".

اضاف: "ان هذا الاجتماع هو استكمال للاجتماع السابق للمحافظين، ويهدف الى التواصل اليومي لا بل كل ساعة مع المحافظين للوقوف على اوضاع النازحين في ظل عمليات النزوح الكبرى، بحيث كان النزوح مقتصرا على الجنوب انما اليوم وصل الى كل لبنان حتى الى عكار والشمال، لقد استمعنا للمحافظين عن اهم التحديات التي تواجههم،  ولذلك نحن نسعى سويا الى حل كل المشاكل".



تابع:"اما بخصوص السلفة المالية التي وضعت بتصرف المحافظين هي سلفة تشغيلية لتقوم المحافظة بعملها ولا علاقة لها بالمساعدات للنازحين او ببدل الفرش والمحروقات والطعام ولا علاقة لها بالامور التي تقدم للنازحين والتي تقوم بها اللجنة الوطنية والهيئة العليا للاغاثة و الصليب الاحمر و الجمعيات الاهلية".

وقال: "طلبت من دولة رئيس الحكومة ان تشتري الهيئة العليا للاغاثة المحروقات بكميات كبيرة لكونها توفر بالسعر وذلك بغية تأمين التدفئة لاماكن الايواء في المناطق الباردة خصوصا وان الشتاء يقترب".

واضاف: "لقد تم توزيع على المحافظين خطة اللجنة الوطنية للمساعدات ونعمل لتكون هذه الخطوة اكثر فعالية وشفافية ومضبوطة لتصل المساعدات الى المستحقين من دون اي فوضى مع شريكنا المباشر الصليب الاحمر اللبناني مشكورا الذي يقوم بالتنسيق الكامل مع المحافظين باجراء المسوحات اللازمة لمراكز الايواء من حيث وجودهم وقدرته على الدخول الى كل المناطق، وهناك بعض الجنوبيين والبقاعيين لا يزالون صامدين في قراهم يجب ان تلتفت اليهم الدولة من حيث المستلزمات والحاجيات الذين هم بحاجة اليها".

واشار الى "ان مسألة توزيع المساعدات هي على عاتق البلديات واتحاد البلديات ، اذ ان هناك ١٠٥٦ بلدية و٥٨  اتحاد بلديات على الاراضي اللبنانية وبامكان المحافظ ان يلعب دور المنظم لتصل المساعدات الى مستحقيها".

وتابع: "نحن على تواصل وتنسيق مع المحافظين في كل المسائل الادارية وغيرها، وقوى الامن الداخلي تقوم بجهد كبير لتأمين المناطق وضبط مراكز الايواء والاجهزة الامنية معنية بحفظ الامن والنظام وفي دور للمحافظين ايضا".

 ودعا "المواطنين الى مزيد من التعاون لحفظ الامن لتخطي هذه الازمة بالسرعة الممكنة".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع المحافظین

إقرأ أيضاً:

مع التقدم في العمر.. علاقة فوضى الذاكرة بشيخوخة الدماغ

مع التقدم في العمر، تصبح الدماغ أقل كفاءة في إزالة المعلومات غير ذات الصلة، مما يؤدي إلى معالجة أبطأ وانقطاعات متكررة في الذاكرة. 

ببساطة إن سماع كلمات أغنية جذابة أو حقيقة عشوائية في الذهن، يمكن أن يجعل من الصعب التركيز على أشياء أخرى. وقد بحثت دراسة حديثة ظاهرة تراكم الفوضى العقلية وتأثيرها على الذاكرة.

التقدم في العمر

ووفقًا لما نشره موقع "إيرث" Earth، نقلًا عن دورية PLOS Biology، قاد روب راينهارت، أستاذ مشارك في العلوم النفسية والدماغية في "جامعة بوسطن"، بالتعاون مع زميله دكتور وين وين، دراسة حول كيفية تأثير الفوضى العقلية على الذاكرة مع التقدم في العمر.

 

وتحدد الدراسة نمطًا دماغيًا يسمى تقلب التردد بيتا، والذي يتنبأ بأداء الذاكرة لدى كبار السن، بالمقارنة مع الشباب الذين يظهرون قدرة أقوى على الاحتفاظ بالمعلومات ذات الصلة. 

وتقدم نتائج الدراسة صورة أوضح لكيفية تغير الذاكرة مع التقدم في العمر وتوفر رؤى حول الصحة المعرفية والرفاهية العقلية.

 

إن الذاكرة العاملة تشبه مساحة العمل الذهنية التي تسمح للشخص بحفظ المعلومات ومعالجتها لفترات قصيرة. وهي ضرورية للمهام التي تتطلب التفكير وحل المشكلات والتخطيط.


الصيانة والحذف

ومع التقدم في السن، تتدهور الذاكرة العاملة، وهو أمر طبيعي إلى حد ما ولكن يمكن ربطه أيضًا بحالات مثل الخرف. وقد سلطت الدراسة الضوء على عمليتين حاسمتين في الذاكرة العاملة، هما تحديدًا الصيانة والحذف.

 

تتعلق الصيانة بالتمسك النشط بالمعلومات ذات الصلة، في حين أن الحذف هو عملية إزالة البيانات القديمة أو غير ذات الصلة.

 

إن عملية الحذف هي أمر بالغ الأهمية لأنه يحافظ على مرونة مساحة العمل الذهنية لدى الإنسان ويمنع التحميل المعرفي الزائد. عندما تعمل هذه العمليات معًا، يمكن الحفاظ بكفاءة على ما هو مهم وإزالة ما ليس كذلك.

 

وتركز الدراسة أيضًا على التذبذبات العصبية في النطاق "بيتا"، وهي أنماط إيقاعية لنشاط الدماغ تساعد في تنظيم الذاكرة العاملة. يمكن تسجيل هذه التذبذبات من خلال تخطيط كهرباء الدماغ، وهي مهمة بشكل خاص لتعديل محتويات الذاكرة العاملة. يُعتقد أن تذبذبات النطاق "بيتا" تتحكم في مدى قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات أو حذفها من مساحة العمل العقلية.

 

الاختلافات الرئيسية في الذاكرة العاملة

وعند النظر إلى البالغين الأصغر سنًا وكبار السن، لاحظ الخبراء بعض الاختلافات الرئيسية في كيفية عمل الذاكرة العاملة. فبالنسبة للبالغين الأصغر سنًا، فإن قدرتهم على الاحتفاظ بالمعلومات تتنبأ بمدى أدائهم الجيد في مهام الذاكرة.

 

وبالنسبة لكبار السن، كان العامل الحاسم هو قدرتهم على حذف المعلومات غير ذات الصلة. ويشير هذا إلى أنه مع التقدم في السن، تساهم عيوب الحذف بشكل كبير في التدهور المعرفي، بما يتماشى مع ما يُعرف بنظرية العجز عن التثبيط في الشيخوخة.

فوضى الذاكرة ومعالجة المعلومات

ويقدم البحث نظرة ثاقبة قيمة في التدهور المعرفي وكيف تؤثر الشيخوخة على الذاكرة. ومن خلال تقسيم الذاكرة العاملة إلى عملياتها الأساسية - الصيانة والحذف - توفر الدراسة فهمًا أكثر تفصيلاً لسبب حدوث مشاكل الذاكرة مع تقدمنا في السن.

 

واتضح أن عدم القدرة على حذف المعلومات غير ذات الصلة بكفاءة يمكن أن يخلق عنق زجاجة في الذاكرة العاملة، مما يجعل من الصعب الحفاظ على التركيز ومعالجة المعلومات الجديدة بشكل فعال.

 

مثير للدهشة والاهتمام

وكان أحد أكثر النتائج إثارة للدهشة هو مدى اختلاف وظائف الذاكرة العاملة بين البالغين الأصغر سنًا وكبار السن. وفي حين تلعب الصيانة دورًا رئيسيًا بالنسبة للأفراد الأصغر سنًا، فإن أداء ذاكرة كبار السن يعتمد بشكل أكبر على قدرتهم على حذف المعلومات غير الضرورية.

 

ومن المثير للاهتمام، أنه في حين أظهر كبار السن عجزًا في الصيانة، إلا أن هذا لم يؤثر على أدائهم الإجمالي بقدر ما أثر عجزهم في الحذف.

التداعيات الأوسع للدراسة

إن النتائج لها تداعيات عملية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتطوير التدخلات لتدهور الذاكرة المرتبط بالعمر. على سبيل المثال، تركز العديد من برامج تدريب الذاكرة الحالية على تحسين الصيانة، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن استهداف الحذف ربما يكون أكثر فعالية لكبار السن.

 

ويشير البحث إلى نشاط "بيتا" كعلامة عصبية لعملية الحذف، مما يفتح الباب أمام أساليب تدريب الدماغ الجديدة أو تقنيات إعادة التأهيل، مثل التعديل العصبي غير الجراحي، والتي يمكن أن تعزز أو تستعيد وظائف الحذف في الذاكرة العاملة عن طريق ضبط التذبذبات العصبية لنطاق "بيتا".

 

باختصار، تسلط الدراسة الضوء على تعقيدات كيفية إدارة الأدمغة للمعلومات مع التقدم في السن وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على المعلومات ذات الصلة وإزالة الفوضى للحفاظ على كفاءة مساحة عملنا العقلية.

 

وأشار الخبراء إلى أن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث مستقبلية لاختبار الدور السببي لنشاط "بيتا" في تعديل التأثير من الحذف الناقص إلى الصيانة اللاحقة لدى كبار السن.

مقالات مشابهة

  • مولوي: الأجهزة الأمنية موجودة دائمًا على الأرض
  • البزري: الاكتظاظ في مراكز الايواء يسهل انتشار الامراض
  • تحديث برنامج سامسونج يسبب فوضى في هواتف Galaxy القديمة
  • أمين صندوق الأطباء للمحافظين: ما فائدة التصالح لعيادات وضعها مقنن من الأساس؟
  • أمين صندوق الأطباء للمحافظين: ما الفائدة من التصالح في عيادات وضعها مقنن من الأساس؟
  • مولوي يناشد المجتمع الدولي والدول العربية.. فماذا قال؟
  • بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
  • القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن
  • مع التقدم في العمر.. علاقة فوضى الذاكرة بشيخوخة الدماغ