لبنان ٢٤:
2024-10-07@12:31:11 GMT

خبراء يكشفون.. هذا ما تريده إسرائيل من حرب لبنان

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

خبراء يكشفون.. هذا ما تريده إسرائيل من حرب لبنان

مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، تزداد التساؤلات بشأن ما تخطط له الحكومة الإسرائيلية بعدما وجهت ضربات قوية لحزب الله، وما إذا كانت تمتلك خطة لمرحلة ما بعد تلك الضربات.

وقال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن إسرائيل بدأت في تحقيق انتصارات عسكرية ضد أعداء إقليميين، لكن خوض حروب متعددة سيفرض عبئا ثقيلا عليها، وبالتالي يجب التساؤل عما إذا كانت هناك استراتيجية طويلة الأمد.



وتقول إسرائيل إن هدفها من العمليات في لبنان هو إعادة نحو 70 ألفًا من مواطنيها في الشمال إلى منازلهم، بعدما نزحوا منها في ظل التوترات والاشتباكات المتبادلة مع حزب الله المدعوم من إيران منذ حوالي عام، أي منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وقال الزميل في مركز كارنيغي للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر: "كيف تترجم أي من هذه النجاحات العسكرية إلى ما يريدونه؟، وهو عودة الإسرائيليين إلى شمالي إسرائيل. لا يمكنني رؤية مسار مباشر لتحقيق هذا الهدف".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على ما يدور في أروقة الحكومة الإسرائيلية، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن "هناك استراتيجية تتعلق بكيفية استهداف حزب الله، لكن ليس بالضرورة استراتيجية لما يحدث بعد ذلك".

وأضاف المسؤول أن القادة الحكوميين والعسكريين في إسرائيل "حذرون من التورط في لبنان"، مستطردا: "ليست هناك إرادة لبقاء القوات في لبنان، كلف ذلك في الماضي الكثير من الأرواح والمال، ونطلق على ذلك (الغرق في الوحل اللبناني)".

وخاضت إسرائيل آخر حرب ضد حزب الله عام 2006، والتي قالت صحفية نيويورك تايمز الأميركية، إنها كانت "بمثابة فشل بالنسبة لجزء كبير من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

حينها، لم يمتلك سلاح الجو سوى قائمة أهداف قليلة، وعانى الجنود خلال القتال بسبب التضاريس الوعرة جنوبي لبنان، وفشلت الحرب في أهدافها المعلنة حينها، المتمثلة في إعادة جنديين إسرائيليين مختطفين في لبنان، وإبعاد حزب الله من منطقة الحدود.

وقال كارميت فالينسي، الخبير الإسرائيلي في شؤون حزب الله والذي خدم في مديرية الاستخبارات العسكرية، لـ"نيويورك تايمز": "لقد كان هناك قدر معين من الصدمة من نتائج الحرب".

وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فإن خبراء أمن إسرائيليين، يخشون من أنه لا يتضح ما إذا كانت إسرائيل "لديها استراتيجية واضحة للخروج من لبنان، مما أثار المخاوف من أن الجيش الإسرائيلي قد يتورط في حرب استنزاف".

وأوضح خبراء للصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية "بحاجة إلى ترجمة الإنجازات التكتيكية للجيش إلى نجاح سياسي، من خلال السعي إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد الأمن إلى شمالي إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أنه "في غياب مثل هذا الاتفاق، من غير الواضح متى سيتمكن نحو 60 ألف نازح من العودة إلى ديارهم".

من جانبها، صرحت الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي، نائبة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقا، أورنا مزراحي، لـ"واشنطن بوست"، بأنه بمجرد "تطهير جنوبي لبنان إلى حد كبير من مقاتلي حزب الله وأسلحته وأنفاقه، يمكن للجيش الإسرائيلي مراقبة منطقة الحدود والرد من الأراضي الإسرائيلية على أي هجمات".

وتابعت مزراحي: "نحن ندرك أنها ستكون حرباً طويلة جداً ومدمرة لكل من إسرائيل ولبنان. ولهذا السبب أعتقد أن الحكومة قررت أن يكون الهدف أكثر محدودية، فقط لخلق واقع أمني لإعادة الناس إلى ديارهم، وليس حقاً إزالة حزب الله وكل قدراته".

ورغم الانتكاسات الأخيرة، يعتبر حزب الله أكثر استعداداً لخوض حرب مع إسرائيل مقارنة بالمرة السابقة، بعد أن بنى ترسانة من الصواريخ، ودرب عشرات الآلاف من المسلحين، ودرس قادته إسرائيل بعناية، وفق "نيويورك تايمز".

ويمتلك الحزب أيضا خبرة عملية اكتسبها من خلال الحرب في سوريا، كما أن لديه صواريخ موجهة مضادة للدبابات، مما يشكل تحدياً آخر للجنود الإسرائيليين. (الحرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نیویورک تایمز فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز تتساءل عن مصير قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، إن المسؤولين الإيرانيين لم يقدموا بعد إجابة واضحة بشأن مكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وسط تصاعد التساؤلات حول مصيره بعد التقارير التي تشير إلى احتمال مقتله أو إصابته في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت.

وتقول الصحيفة إنه بينما كانت إيران تنتظر ضربة محتملة من "إسرائيل"، السبت، فقد تساءل كبار المسؤولين وإعلاميون إيرانيون بسؤال مشابه: أين إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؟

ولم تقدم السلطات الإيرانية بعد إجابة واضحة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية. وقال موقع "تابناك" الإخباري الإيراني: "الرأي العام ينتظر خبرًا يفيد بأن جنرالنا على قيد الحياة وبخير". فيما نشر موقع "شهر خبر" سيرة طويلة للجنرال، تسرد عقود خدمته كمحارب في الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر فيلق القدس فرع الحرس المسؤول عن العمليات الخارجية، بما في ذلك الإشراف على الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، و"الحوثي" في اليمن، والجماعات المسلحة في العراق وسوريا. ويُعرف هذا التحالف في المنطقة باسم "محور المقاومة".

وظهرت المخاوف بشأن الجنرال قاآني بعد تقارير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، السبت، تفيد بأنه قُتل أو أُصيب في إحدى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت. ولم يصدر الحرس الثوري بيانًا يؤكد مكان الجنرال قاآني.

وغاب الجنرال بشكل لافت الجمعة عندما قاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي صلاة جنازة تكريمًا لشهيد القدس السيد حسن نصر الله.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن الجنرال قاآني كان قد سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله والمساعدة في تعافي الحزب من موجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان. لم يُصرح لهؤلاء المسؤولين بالتحدث علنًا وطلبوا عدم نشر أسمائهم.


وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على "إسرائيل"، الثلاثاء الماضي، انتقامًا لاغتيال نصر الله وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. وتعهدت "إسرائيل" بالرد.

وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، السبت الماضي، إن جميع القوات المسلحة للبلاد وُضعت في حالة تأهب قصوى، متوقعة ضربات إسرائيلية. وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في دمشق السبت الماضي، عبر منشور على منصة إكس٬ من أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أقوى، ويمكنهم اختبار عزمنا على ذلك".

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": إسرائيل تعرض قوات "يونيفيل" للخطر
  • نيويورك تايمز تكشف كيف جمعت إسرائيل كنز معلومات من لقاءات سرية لحزب الله
  • نيويورك تايمز: حزب الله ما يزال قادرا على استخدام سلاح فعال
  • نيويورك تايمز تتساءل عن مصير قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني
  • ‏نيويورك تايمز: إسماعيل قاآني سافر الأسبوع الماضي إلى بيروت للقاء مسؤولين كبار في حزب الله
  • ‏نيويورك تايمز: صمت كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن مصير قاآني يثير الذعر في صفوف الحرس الثوري
  • "نيويورك تايمز" ترصد تأثيرات صراع الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي
  • نيويورك تايمز: هل يؤدي إرسال قوات إلى الشرق الأوسط إلى احتواء القتال أم يشجع إسرائيل؟
  • «نيويورك تايمز»: إسرائيل تكتشف أحد مخابئ يحيى السنوار في غزة