في سياق متابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، نظَّم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ورشة عمل؛ لمناقشة الجهود المبذولة لتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)"، وذلك بحضور كل من الدكتورة/ عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، رئيس المجلس القومي للسكان، وعدد من ممثلي الجهات المعنية رفيعي المستوى.

و رحب الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالحضور من خلال كلمة ألقاها في افتتاحية الجلسة، أشار خلالها إلى أن القضية السكانية وما يرتبط بها من قضايا تنموية تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية عبر السنوات الماضية، مؤكدا أن مركز معلومات مجلس الوزراء يعمل وفق ما أُنيط به من مهام في سياق قرار إعادة تنظيمه الصادر بقرار من مجلس الوزراء على بذل مختلف الجهود  اللازمة؛ للقيام بدوره على صعيد متابعة ومراجعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، بما يُمكن متخذ القرار في مصر - ولأول مرة - من المتابعة اللحظية للتقدم المُحزر على صعيد إنجاز الاستراتيجيات الوطنية بمختلف محاورها، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في زيادة مستويات الشفافية والمساءلة وتحسين مستويات أداء الجهات الوطنية وزيادة مستويات فعالية التخطيط الاستراتيجي في مصر.

وقال رئيس مركز المعلومات:  عكف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلال الأشهر الماضية على التعاون مع مختلف الجهات المعنية لتدريبها على المنظومة القومية المميكنة لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، حيث تمَّ في هذا الصدد رصد ما يتجاوز مائة استراتيجية وطنية حتى الآن.

  وأضاف: تساعد المنظومة القومية المميكنة صانع القرار وجميع الجهات المعنية بتنفيذ الاستراتيجية بمتابعة مؤشرات التنفيذ لحظة بلحظة؛ حيث تتيح المنظومة مصفوفة مؤشرات المتابعة وتقييم الأداء والأثر والداعمة للحكم على مدى سير الاستراتيجيات والمستهدفات الاستراتيجية للدولة المصرية في مسارها الصحيح، الأمر الداعم لتصحيح المسارات وتعزيز والدفع بالتنمية، دون الحاجة لانتظار انتهاء المدى الزمني للاستراتيجية لرصد نتائجها والحكم على مدى تنفيذها لمستهدفاتها.

واستعرضت الدكتورة عبلة الألفي  جهود الدولة المصرية في التنسيق مع مختلف الجهات المحلية والدولية المعنية للحدّ من تداعيات الزيادة السكانية، موضحةً أن الهدف من الاستراتيجية الوطنية للسكان ليس فقط تحقيق نتائج رقمية تعبر عن تنفيذ الاستراتيجية كإجراءات تتم على أرض الواقع، ولكن هناك أيضًا مستهدفا مهما وهو تحسين الخصائص السكانية، وبالتالي دعم الاقتصاد وخطط التنمية وتوفير حجم ضخم من النفقات؛ موضحة أنه في المتوسط كل دولار يُنفق في تنفيذ الاستراتيجية يُوفر 155 دولارا من الإنفاق على الخدمات والمرافق، وخاصة أن مصر في الترتيب الـ 14 على مستوى العالم من حيث عدد السكان والزيادة السكانية.

وأوضحت أن من أهداف الاستراتيجية أيضًا تخفيض الإسراع في معدلات المواليد، وهو أمر يتماشى مع رغبات المجتمع؛ سواء من المرأة أو الشباب المصري، استنادا إلى دراسة تم إعدادها بالتعاون بين المجلس القومي للسكان وصندوق السكان التابع للأمم المتحدة، والذي رصدت نتائجه أن هناك رغبة ووعيا لدى المجتمع للحدّ من معدلات الإنجاب بمتوسط لا يتجاوز 2.1 طفل لكل سيدة، وهي تقريبًا المستهدفات التي تحتاجها الدولة خلال السنوات القليلة القادمة لتحقيق أقرب نقطة تعادل بين معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو الاقتصادي، وبالفعل نجحت الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيما يخص خفض حالات الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، وبين الأطفال أقل من 5 سنوات، وهو مؤشر على معدل نمو قوي للمنظومة الصحية والتي يترتب عليها ارتفاع متوسط الأعمار.

و أشارت نائب وزير الصحة والسكان إلى أن التركيز على المنظور الحقوقي للملف السكاني "لمبادرة الألف يوم الذهبية"، من شانه أن يحقق نقلة نوعية من خلال خفض عدد وفيات المواليد الرضع، بالإضافة إلى تحسين الخصائص السكانية، والتي يأتي على رأسها تحسين صحة المرأة مع ضمان التنشئة المُثلى للأطفال، ورفع الوعي السكاني، بدءًا من مشورة ما قبل الزواج وحتى مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك لتحقيق التوازن بين معدل النمو السكاني والتنمية الاقتصادية.

وأشارت د عبلة الألفي إلى أنّ مصر تولي اهتمامًا بالغًا لقضايا السكان والتنمية البشرية، من خلال السعي لتحسين الخصائص السكانية، والذي يستوجب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، مع الإيمان الراسخ بأنّ الاستثمار في صحة وسلامة المواطنين، هو استثمار للمستقبل، مضيفة أن المنظومة القومية المميكنة تحقق الشفافية والدقة في متابعة وتقييم وتصميم نظام قوميّ؛ لمتابعة وتقييم أثر الاستراتيجيات الوطنية في مصر، وتعد نقلة نوعية على صعيد ضمان فعَّالية التخطيط الاستراتيجي.

وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي نجاح الدولة في سد عجز الأطباء في وحدات الرعاية الطبية الأولية من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل وزارة الصحة والسكان، لافتة  إلى أنه جار التنسيق مع وزارة التعليم العالي والمستشفيات الجامعية؛ لسدّ العجز في الجزء المتبقي، بحيث يكون هناك تغطية شاملة لجميع مراكز الرعاية، وتوفير وسائل تنظيم الأسرة بكافة أنواعها لتغطية نسبة 100% من حالات الولادة، والعمل على تقديم الخدمات بالمشاركة من خلال تدريب الممرضات على وسائل تنظيم الأسرة ليقدموا هذه الخدمات إلى جانب الأطباء، بخلاف التوسع في تنفيذ غرف المشورة، حيث سيصل عدد غرف المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية إلى 5 آلاف غرفة يعمل بكل غرفة متوسط اثنين من مقدمي المشورة.

وتحدثت الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية بالمركز، حيث قدمت كلمة عن الإدارة المركزية أشارت خلالها إلى اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية والترويج للجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار، لافتة إلى أن المركز قام بحصر الاستراتيجيات الوطنية على مستوى الدولة وإعداد تقييم لمستوى نضج كل استراتيجية وقياس مؤشرات أدائها على المستوى الوطني استجابة للتكليفات المنوطة بالمركز في هذا الإطار؛ حيث تم حصر نحو ١٠٠ استراتيجية وطنية على مستوى الدولة المصرية، إضافة إلى قيام مركز المعلومات بالعمل على حوكمة ورقمنة الجهود المبذولة لمتابعة تنفيذ تلك الاستراتيجيات، من خلال تطوير منظومة قومية إلكترونية مميكنة لمتابعة الاستراتيجيات بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وعقد ما يزيد على ٧٠ ورشة عمل مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ هذه  الاستراتيجيات الوطنية؛ لتنسيق الجهود وبناء القدرات في هذا الإطار، فضلًا عن الجهات الُمصدرة لها، وتعزيز التواصل الفعَّال معها لمعرفة التقنيات الفنية والعملية لعمليات الإدخال في المنصة، بالإضافة إلى الحصول على وثائق الاستراتيجيات الرسمية، واستكمال عناصر المتابعة والتقييم في سياق اهتمام المركز وضمن جهوده الدؤوبة بتطوير المنظومة القومية المميكنة لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز قدرة صنَّاع القرار على أعلى مستوى من متابعة مستويات التنفيذ.

وأوضحت الدكتورة هبة عبد المنعم أنه تم تأسيس "الإدارة العامة للرصد والمؤشرات بالإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية"، التي تعمل على مدار عام من الجهد المتواصل للوصول إلى إطلاق المنظومة القومية المميكنة لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، وتم وضع الإستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023 - 2030)، كأول استراتيجية يتم تفعيلها على المنظومة، بما يسمح للجهات الشريكة في تنفيذها بإدخال نسب الإنجاز للإجراءات التي يتم تنفيذها ضمن خطة عمل الاستراتيجية.

وتم عقد الجلسة الأولى من فعاليات الورشة بعنوان "عرض الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030"، والتي سلطت خلالها الدكتورة/ هالة عزام، مدير عام البحوث والاتفاقيات الأجنبية بالمجلس القومي للسكان، الضوء على الورشة التمهيدية التي تم عقدها في المجلس القومي يومي 23 و24 من شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقدت للبدء في وضع الأنشطة الخاصة بالاستراتيجية على المنظومة القومية المميكنة، وذلك حتى يتمكن ممثلو الجهات المعنية من الوقوف على المهام المنوطة بهم، مؤكدةً أهمية تضمين مؤشرات أداء دقيقة وقابلة والقياس.

وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة هالة عزام "الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)"، مشيرةً إلى أنه تم إعداد الاستراتيجية استنادًا إلى نتائج المسح الصحي عام 2021، ونتائج تقييم الخطة التنفيذية (2015-2020)، والمبادرات الرئاسية والمبادرات القومية الحالية، وجهود الدولة المصرية في تنفيذ السياسات السكانية، لا سيَّما المبادرات الرئاسية والقومية، ومشروع تنمية الأسرة المصرية، وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان عام 1994 وإعلان القاهرة عام 2013، كما ألقت الضوء على جهود الدولة المصرية في تنفيذ السياسات السكانية، ووضع التعليم في مصر ودوره في حل القضية السكانية.

وعرضت الدكتورة هالة عزام محتويات الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تمثلت في عدة خطوات تتمثل في الجزء الخاص بالسكان والخصائص السكانية وذلك بشكل بيانات رقمية موثقة، وكذا التحديات التي تواجه التنفيذ ومن أهمها عدم تفعيل خدمات تنظيم الأسرة في بعض المنشآت الصحية رغم توافرها، وتقلص دور الجمعيات الأهلية في تقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة.
وفيما يتعلق بتحدي نقص البيانات المتاحة أشارت إلى إمكانية علاجه من خلال المنظومة القومية المميكنة لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، كما تطرقت كذلك إلى الفرص والتي تكمُن في شكل أساسي في وجود قيادة سياسية داعمه للعمل السكاني وللقضية السكانية، ووجود المبادرات والاستراتيجيات الداعمة لهذه القضية، إضافة إلى وجود توافق مجتمعي حول مسئولية الجميع عن مواجهة القضية السكانية.

كما أكدت هالة عزام أن هناك مبادئ حاكمة لتلك الاستراتيجية تمثلت في العدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، والحوكمة والاستدامة، والشراكة وغيرها، واختتمت عرضها بتقديم المحاور الأساسية للاستراتيجية، التي تضمنت تدعيم دور المرأة، والاستثمار في الثروة البشرية، وضمان الحقوق الإنجابية، والاتصال والاعلام من أجل التنمية، والتعليم والتعلم، وحوكمة الملف السكاني، وبداخل كل محور مجموعة أنشطة وأهداف فرعية يتم العمل عليها.و ترأست الجلسة الثانية الدكتورة/ غادة محسن، مديرة الإدارة العامة للرصد والمؤشرات بالإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية؛ والتي تم خلالها إطلاق " المنظومة القومية المميكنة للإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية"، بتضمينها فعليًّا لبيانات الإنجاز على صعيد "الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)".

وخلال حديثها، أشارت الدكتورة غادة محسن إلى أن مركز المعلومات رصد أكثر من 100 استراتيجية وطنية في مصر، من إجمالي 46 جهة، صدر منها بالفعل 73 استراتيجية لها وثائق رسمية، بينما يوجد 27 استراتيجية في طور الاعداد، كما أشارت لقيام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بتدريب الشركاء الوطنيين في جهات وكيانات الدولة المختلفة لتفعيل منظومة التحديث اللامركزي، الأمر الضامن والداعم لاستدامة وحداثة المنظومة، فضلا عن الانتهاء من تدشين 10 استراتيجيات وطنية على المنظومة، تتمثل  في 3 استراتيجيات في القطاع الاقتصادي؛ هي: (استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والاستراتيجية المُحدثة للتنمية الزراعية، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون).

     كما أن هناك 3 استراتيجيات في قطاع البنية التحتية والشبكات؛ هي (استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية والري، واستراتيجية صناعة النقل البحري، واستراتيجية جذب وتنظيم سياحة اليخوت)، بالإضافة إلى استراتيجية في مجال الخدمات الاجتماعية وهي (استراتيجية التموين والتجارة الداخلية)،  إلى جانب 3 استراتيجيات في مجال الخدمات الأساسية والتنمية البشرية، هي: (الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار).

وأكدت الدكتورة  غادة محسن أن المنظومة تأتي للإجابة على العديد من تساؤلات متخذ وصانع القرار؛ والتعرف على نسب التنفيذ، من خلال استعراض محاور التنفيذ وعدد الإجراءات المطلوب تنفيذها والوقوف على موقف كل إجراء؛ سواء تم تنفيذه أو جار أو مُتأخر مع توضيح مُسببات تأخر التنفيذ، بما يتيح لمتخذ القرار اتخاذ إجراءات تصحيحية سريعة لاستكمال مسارات التنمية، بالإضافة للإجابة على عدد من التساؤلات تنحصر في: كم استراتيجية وطنية في مصر اليوم؟، وكم استراتيجية منها تم إصدارها بالفعل، مع إمكانية تحديد مسارات التنمية غير المُغطاة؟، ومدى إمكانية الوقوف على الخطة التنفيذية لإطلاق الاستراتيجيات الوطنية على المنظومة القومية للاستراتيجيات الوطنية، مع تحديد السبب من خلال إمكانية استعراض مدى نضج كل استراتيجية وما يلزم لاستكمال نضج الخطط ومواكبتها للممارسات الدولية.
    فهناك إمكانية متابعة لكل مسارات التنمية بصفة عامة، وأولويات الدولة بصفة خاصة، الأمر الداعم للإسراع والتركيز على المسارات الأعلى أهمية وأولوية للدولة المصرية للإسراع بتنفيذها، مع إمكانية تحديد الجهات المشاركة وحصر كل الجهود المبذولة لإنجاح واستكمال الأهداف الاستراتيجية والأولويات وتحديد الجهات المشاركة في كل محور عمل ومسار تنموي، ونسب مشاركة كل جهة، وإمكانية تحديد الجهات الأعلى مُشاركة وتأثيرا.

كما أن هناك إمكانية لمعرفة المدى الزمني لتنفيذ كل مستهدف وإجراء تنفيذي ومشروع تنموي، كما تتيح المنظومة إمكانية حصر وإحصاء وتصنيف جميع الإجراءات والمشاريع القائم العمل عليها في الدولة وموقف تنفيذها وما تم وما يجري تنفيذه مع إمكانية تحديد مسببات وتحديات التنفيذ الأمر الداعم لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، فضلا عن إمكانية حصر عدد الإجراءات والأهداف الموضوعة لكل استراتيجية وعدد الشركاء ومدى التنسيق بين كافة جهات الدولة لإنجاز تلك المستهدفات والأولويات.
بالإضافة إلى الأهداف والجهود التي شارفت على التنفيذ والانتهاء، والأهداف والمسارات التي بحاجة لمزيد من الجهود والإجراءات التصحيحية الفورية لاستكمالها والدفع بتلك المسارات التنموية، وكذلك الجهات الأعلى والأقل مشاركة في كافة مسارات التنمية.

واختتمت حديثها بأننا بصدد إطلاق منظومة متكاملة داعمة لإدارة جميع المسارات، من خلال شاشة جامعة لكافة الاستراتيجيات ومحاور العمل والأهداف والجهود والجهات، تم فيها مراجعة كافة المنصات للدول والمنظمات الدولية ذات الريادة في المتابعة والتقييم.

وأدارت الجلسة الثالثة الدكتورة سحر يوسف، مدير عام التخطيط بالمجلس القومي للسكان، حيث أشارت إلى أن المنظومة القومية المُميكنة للإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الإستراتيجيات تُمثل خطوة تتسق مع اتجاه الدولة المصرية في  الميكنة والتحول الرقمي في إطار الجمهورية الجديدة وتُعتبر حدثا تاريخيا في رقمنة وحوكمة العمل السكاني، وأثنت على جهود مركز المعلومات بتطوير وبناء هذه المنظومة القومية، كما استعرضت بيانات الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023-2030)، ومراحل العمل التي مرت بها الاستراتيجية خلال مرحلة صياغتها، وأكدت أن الاستراتيجيات والخطط التنفيذية الموضوعة على هذه المنظومة يتم صياغتها مع مختلف الجهات المعنية وقدمت عرضا تفصيليا لكيفية عمل المنظومة وكيفية إدخال البيانات عليها.

وأوضحت الدكتورة  سحر يوسف أن الاستراتيجية تنقسم إلى عدة محاور، والمحاور تنقسم إلى أهداف رئيسية التي تنقسم بدورها إلى أهداف فرعية ويتبعها إجراءات تنفيذية تمثل الأنشطة المطلوب تنفيذها بشكل تفصيلي وتُصاغ بدقة، ويكون مسئولا عنها جهة واحدة، مما يعزز فكرة الحوكمة والمساءلة والرقابة، مؤكدة السماح للجهات المسئولة بإضافة نشاط أو تحديثه أو إضافة مؤشر جديد وهو ما يؤكد مرونة الاستراتيجيات والخطط الموضوعة.

كما أشارت الدكتورة  سحر يوسف إلى أن الخطة التنفيذية تمتد لمدة عامين، وهناك مؤشرات أداء وسيطة تقيس حجم التقدم المحرز في عملية التنفيذ مقارنةً بالمستهدف وفي حالة عدم تنفيذ الإجراءات توجد خانة يتم فيها كتابة التحديات التي حالت دون التنفيذ ويتم أخذها في عين الاعتبار، ومن ثم فلا تمثل المنظومة فقط وسيلة لمتابعة التقييم، ولكنها تسهم كذلك في دعم عملية التنفيذ من خلال التعرف على التحديات التي تواجه التنفيذ وكيفية معالجتها.

وأضافت: كل جهة لديها اسم مستخدم وكلمة سر خاصة بها ولا يحق لها الاطلاع على باقي الجهات تطبيقًا لمبدأ الخصوصية. وفي النهاية أشادت بأن المنظومة الرقمية تسهل التواصل في حالة وجود مشكلات.

وخلال الجلسة النقاشية، استمعت الدكتورة سحر يوسف إلى تساؤلات الحضور؛ حيث تساءل الدكتور خالد فتح الله، رئيس معهد الاذاعة والتليفزيون، المشرف على الإدارة المركزية للمعلومات، عن كيفية احتساب المؤشرات التي تقيس مستويات تنفيذ وأداء الإجراءات التنفيذية؟، وأجابت الدكتورة سحر يوسف بأن هناك دليلا عمليا يتم من خلاله حساب هذه المؤشرات تم العمل عليه من أكثر من جهة.

وأكدت الدكتورة  سحر يوسف أنه تم فصل أدوار كل جهة تنفيذية لكل استراتيجية وطنية على المنظومة القومية المُميكنة لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، وكذا المرصد السكاني واحتساب نسب مشاركتها في تنفيذ جميع الاستراتيجيات الوطنية، وذلك في سياق تساؤل محمد عبد الناصر، مدير وحدة المتابعة والتقييم بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن إمكانية حذف إجراءات تنفيذية من على المنظومة، وكيف يؤثر ذلك في قياس مستوى مشاركة الجهات والمؤسسات الوطنية.

وفي الإجابة على تساؤل القس انطونيوس صبحي عزيز، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أنه في حالة وجود مشكلات تقنية أو فنية على المنظومة سواء في الإدخال أو المراجعة أو الاستطلاع كيف يمكن حلها بالتواصل السريع مع الجهات المنوطة بذلك؟، أكدت كل من الدكتورة سحر يوسف والدكتورة غادة محسن  أنه في حال ذلك فإن المنظومة القومية المُميكنة تُمكن من متابعة ذلك بشكل أوتوماتيكي ومباشر من خلال تقنيات برمجيتها المُنشئة بها، وستكون جميع الجهات على اطلاع بذلك، وعلى أثره ستكون الاستجابة الفعَّالة لحلها بشكل سريع.
ـ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظومة مميكنة تقييم الاستراتيجيات الوطنية مركز المعلومات ودعم اتخاذ استراتيجية السكان الاستراتیجیة الوطنیة للسکان والتنمیة مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تنفیذ الاستراتیجیة الدولة المصریة فی استراتیجیة وطنیة الإدارة المرکزیة م مرکز المعلومات مع مختلف الجهات الجهات المعنیة مسارات التنمیة إمکانیة تحدید کل استراتیجیة القومی للسکان تنظیم الأسرة بالإضافة إلى جهود الدولة عبلة الألفی أن المنظومة التنسیق مع وطنیة على على مستوى فی تنفیذ على صعید أن هناک من خلال فی سیاق فی هذا فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

170 ألف شكوى.. مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر الماضي

كتب- محمد أبو بكر:

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لجهود منظومة الشكاوى الحكومية ومتابعتها الدؤوبة لشكاوى واستغاثات المواطنين والعمل علي حلها بكل السبل المتاحة بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية، مُشددًا على استمرارية التعامُل الجاد والفعّال مع الشكاوى التي يتم تلقيها عبر المنظومة، وضرورة اهتمام المسؤولين بمتابعة الشكاوى المسجلة ومعالجتها خدمة للمواطنين.

فيما أكد الدكتور طارق الرفاعي أنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، تلقت المنظومة ورصدت 170 ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال شهر سبتمبر المنقضي من خلال قنوات تلقي ورصد الشكاوى والطلبات والاستغاثات، موضحًا أنه بعد المراجعة والفحص المبدئي للشكاوى والطلبات، تم توجيه 142 ألف شكوى لجهات الاختصاص المختلفة المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، وحفظ 24 ألف شكوى، وجارِ استكمال مراجعة واستيفاء بيانات 4 آلاف شكوى لاتخاذ ما يلزم بشأنها.

وأشار مدير المنظومة إلى أن الوزارات اختصت بنسبة 64% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المعنية خلال الشهر؛ حيث تلقت وتعاملت 8 وزارات هي: التربية والتعليم والتعليم الفني، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الداخلية، الصحة والسكان، التضامن الاجتماعي، الكهرباء والطاقة المتجددة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتموين والتجارة الداخلية، مع 84% من إجمالي ما تم توجيهه من شكاوى وطلبات إلى الوزارات.

وقد حققت وزارات: الأوقاف، البترول والثروة المعدنية، الصحة والسكان، التعليم العالي والبحث العلمي، التموين والتجارة الداخلية، السياحة والآثار، الشباب والرياضة، الكهرباء والطاقة المتجددة، النقل، الصناعة، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المالية، التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، نسب إنجاز واستجابات مميزة كمًا ونوعًا في معالجة أسباب الشكاوى والرد عليها.

بينما اختصت المحافظات بنسبة 21% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات ذات الصلة خلال شهر سبتمبر؛ حيث استقبلت وتعاملت 8 محافظات هي: القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، المنوفية، البحيرة، وكفر الشيخ، مع نسبة 71% من إجمالي الشكاوى الموجهة للمحافظات. وحققت محافظات (بورسعيد، أسوان، السويس، جنوب سيناء، أسيوط، الإسماعيلية، سوهاج، قنا، الأقصر، البحيرة، المنوفية، دمياط، بني سويف، المنيا، مطروح، الجيزة، القاهرة، والاسكندرية) نسب إنجاز متميزة.

في حين اختص باقي الهيئات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، بنسبة 15% من إجمالي تلك الشكاوى والطلبات، وحقق كلُ من: الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، هيئة الدواء المصرية، الهيئة القومية لسلامة الغذاء، مشيخة الأزهر الشريف، وجهاز حماية المستهلك، نسب إنجاز مميزة في التعامل مع الشكاوى والرد عليها.

فيما حققت جامعات (عين شمس، حلوان، القاهرة، دمنهور، أسوان، الإسكندرية، والمنصورة) معدلات مرتفعة في إنجاز وسرعة حسم الشكاوى الموجهة إليها. واستمر البنك المركزي المصري في الإشراف على التعامل مع الشكاوى الخاصة بالقطاع المصرفي والتي تتلقاها المنظومة؛ بحيث تتم معالجتها وإزالة أسبابها بمعرفة البنوك المختصة وفروعها.

هذا، وعرض الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أهم جهود المنظومة على مستوى القطاعات خلال شهر سبتمبر، منوهًا إلى أن منظومة الشكاوى الحكومية ترتكز على دورة عمل إلكترونية تعمل على تلقي وفحص الشكاوى والطلبات لتحديد بؤر تركزها قطاعيًا وجغرافيًا، والتنسيق مع الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية المختصة لسرعة معالجتها وتقويض أسبابها.

وأوضح أن منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة تولي الطلبات ذات الأولوية اهتماما خاصًا، وعلى رأسها ما يتعلق بقطاع الصحة، والشرائح الأولى بالرعاية، ومراقبة الأسواق، وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى كل ما من شأنه الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم؛ وذلك من خلال التفاعل الجاد مع ما يرد بشأن الابلاغ عن أي من مظاهر الخلل أو القصور، أو أي تلفيات ترتبط بالمرافق والمنشآت العامة وغيرها، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتفاعل الجاد مع شكاوى المواطنين في مختلف القطاعات.

فعلى مستوى قطاع الصحة، نوّه الدكتور طارق الرفاعي إلى قيام وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والجهات التابعة لهما، والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ومستشفيات القوات المسلحة بالتعامل مع 11463 شكوى وطلبا واستغاثة بقطاع الصحة.

وتضمنت موضوعات الشكاوى: 2790 شكوى واستغاثة طبية تطلبت تفاعًلا سريعًا نظرًا لطبيعتها ومنها؛ توفير أسرة رعاية للأطفال وكبار السن بمختلف التخصصات، جراحات الأطفال، جراحات القلب والمخ والأعصاب، العظام والتجميل، العيون، توفير حضانات للأطفال الرضع المبتسرين، والمناظير بمختلف تخصصاتها. بالإضافة إلى المساعدة في توفير العلاج لبعض الأمراض بمختلف التخصصات، وبعض حالات الأمراض المناعية، وكذا توفير العلاج لمرضى الأورام (كيماوي – إشعاعي).

وشملت شكاوى الصحة أيضًا 1925 شكوى بادعاء نقص بعض الأدوية وعدم توافرها أو زيادة أسعارها، و1422 شكوى ادعاء سوء أو تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية، بالإضافة إلى 1273 طلب تيسير إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، والتعامل مع 66 طلبًا لتوفير أجهزة تعويضية لحالات البتر والحوادث.

وأشار "الرفاعي" إلى أنه استمرارًا لتعزيز المشاركة من قبل المواطنين، وحفاظًا على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، تعاملت المنظومة مع 2758 شكوى واستغاثة وبلاغًا بشأن بعض التلفيات أو مظاهر الخلل أو القصور التي تتعلق ببعض المرافق والخدمات العامة، وتم إعطاؤها الأولوية لسرعة إزالة أسبابها بالتنسيق مع جهات الاختصاص، ومنها على سبيل المثال: شكاوى وطلبات وبلاغات بشأن سوء شبكات الصرف الصحي أو كسر بمواسير مياه الشرب، أسلاك كهرباء مكشوفة، أعمدة إنارة مائلة أو متهالكة أو بدون لمبات، صيانة لبعض الطرق والكباري والأسوار، مبان أو جزء من مبنى آيل للسقوط ، وغيرها.

وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بالتوسع في مد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل كافة الأسر الأولى بالرعاية، من خلال زيادة حزم الدعم النقدي وبرامج التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة؛ أفاد "الرفاعي" بأن وزارة التضامن الاجتماعي تعاملت مع 7.7 ألف شكوى وطلب وبلاغ خلال سبتمبر؛ حيث أنهت الوزارة إجراءات إصدار وإعادة تفعيل 3081 كارت "تكافل وكرامة" ضمن جهود الدولة لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم توجيه 1446 مواطنا لتسجيل تظلماتهم بشأن التضرر من عدم الاستحقاق بالبرنامج.

هذا بالإضافة إلى إنهاء إجراءات 841 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة، في حين تم توجيه 738 مواطنا لتقديم تظلماتهم للجان المختصة، كما تمت الاستجابة لعدد 412 مواطنًا تقدموا بشكاوى وطلبات للمنظومة بشأن طلب مساعدات عاجلة لظروف استثنائية.

وأضاف الدكتور طارق الرفاعي أنه في ضوء الاهتمام بشكاوى أصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، كثفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جهودها للتعامل مع 2758 شكوى وطلبا خلال الشهر؛ حيث قامت بإنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 811 مواطنًا من عملاء الهيئة ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات عبر المنظومة، في حين انتهت الهيئة من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 366 مواطنًا.

وفيما يتعلق بقطاع الإسكان، قامت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والمحافظات المعنية بالتعامل مع 31.7 ألف شكوى وطلب خلال شهر سبتمبر، تضمنت 23.8 ألف شكوى وطلب وبلاغ مرتبط بقطاع الإسكان، وقامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والمحافظات المختصة بفحصها ودراستها لتوفير أفضل استجابات ممكنة بشأنها.

هذا بالإضافة إلى 7.9 ألف شكوى وبلاغ مرتبط بمرفق مياه الشرب والصرف الصحي؛ حيث تعاملت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة لها والمحافظات المعنية مع تلك الشكاوى وفقًا لطبيعة كل منها، وقامت الشركة وفروعها باتخاذ التدابير اللازمة والرد على المواطنين بشأن مضمون الشكاوى.

وحول قطاع التعليم، لفت مدير المنظومة إلى تعامل الأخيرة مع 19.3 ألف شكوى وطلب من مرتبطة بمختلف مراحل التعليم؛ سواء ما قبل الجامعي أو الجامعي، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية. وقد تم توجيه الشكاوى لجهات الاختصاص لفحصها ودراستها، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للضوابط القانونية ووفقا لظروف كل حالة.

وفي إطار جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال شهر سبتمبر أيضًا، تلقت وتعاملت وزارة الداخلية مع 11.1 ألف شكوى وبلاغ وطلب تم التعامل معها واتخاذ اللازم بشأنها. في حين تلقت وتعاملت وزارة العدل مع 406 شكاوى وردت إليها، وقد قامت القطاعات المختلفة بفحص الشكاوى الموجهة واتخاذ الإجراءات اللازمة بما من شأنه تحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وعلى صعيد آخر، أشار الدكتور طارق الرفاعي، في تقريره، إلى قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعامل مع 3.8 ألف شكوى وطلب؛ منها 2044 شكوى وطلبا لاستخراج وتجديد وتسليم أو تفعيل بطاقات تموينية؛ حيث تم حسم 1738 شكوى وطلبا منها.

كما تعاملت الوزارة مع 1509 شكاوى تضرر من تلاعب بعض المخابز في وزن الخبز المدعم أو مستوى جودته، وارتفاع أسعار أو سوء جودة بعض المواد الغذائية المعروضة، والتلاعب بأسعار بعض المواد التموينية أو عدم الإفصاح والإعلان عن أسعارها، أو شكاوى سوء الخدمة المقدمة من بعض بدالي التموين، وذلك ضمن جهود ضبط الأسواق والعمل على توفير وإتاحة السلع لكافة المواطنين؛ حيث قامت الوزارة ومباحث التموين بفحص الشكاوى وتنفيذ الحملات اللازمة وتحرير المحاضر للمخالفين، وتم حسم وإزالة أسباب 1037 شكوى وطلبًا وبلاغًا.

هذا، وتلقى جهاز حماية المستهلك 1428 شكوى، خلال شهر سبتمبر، يتضرر أصحابها من بعض الممارسات الضارة أو الاحتكارية من قبل بعض التجار أو الوكلاء وغيرهما. وقد تم إنهاء وإزالة أسباب عدد 1214 شكوى وبلاغا بنسبة إنجاز 85%، وجار استكمال فحص والتعامل مع باقي الشكاوى.

في حين تعاملت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والمحافظات المعنية، حسبما أوضح مدير المنظومة، مع 5813 شكوى وبلاغا وطلبا خاصا بقطاع الكهرباء. وقد بذلت فرق العمل بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركات التابعة لها جهودا كبيرة تمثلت في سرعة الانتقال لمواقع الشكاوى والبلاغات، وتنفيذ أعمال الصيانة اللازمة.

وفي سياق متصل، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية وشركاتها التابعة بالتعامل مع 3522 شكوى وبلاغا تعاملت الوزارة معها بجدية من حيث توجيه فرق العمل لأماكن الشكاوى والبلاغات، وقامت بمعالجة أسباب والرد على 3298 شكوى وبلاغا منها.

فيما تلقت المنظومة 4.6 ألف شكوى خاصة بقطاع الاتصالات والبريد، تعاملت معها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. وقامت بإنهاء نحو 1900 شكوى وطلب وارد خلال الشهر، كما قامت بإزالة أسباب 3 آلاف شكوى وطلب وارد خلال فترات سابقة.

ونوه الدكتور طارق الرفاعي إلى أنه في إطار جهود منظومة الشكاوى خلال سبتمبر الماضي، تلقت وتعاملت وزارة النقل مع 813 شكوى وطلبا وبلاغا من مواطنين مستفيدين من خدمات الوزارة، وقامت الوزارة بدراسة والاستجابة وإزالة أسباب 502 شكوى وبلاغ منها، وجار حسم ومعالجة باقي الشكاوى وفقا لطبيعة كل منها.

وفي إطار المحافظة على الموارد المائية وتدبير المخصصات المائية المختلفة للاستخدامات الزراعية وغيرها، تعاملت وزارة الموارد المائية والري مع 1382 شكوى وبلاغا وطلبا؛ حيث تمت الاستجابة لعدد 355 شكوى بشأن طلب تطهير المجاري المائية الرئيسية التي تخدم آلاف الأفدنة الزراعية، في حين تم حسم وإزالة أسباب عدد 288 شكوى وطلبًا يتعلق معظمها بنقص المياه أو تأخر وصولها للزراعات. وفي إطار إنفاذ القانون وحماية الممتلكات العامة والخاصة وإزالة التعديات والمخالفات، تمكنت أجهزة الوزارة المختصة بالتنسيق مع الجهات الأمنية في التصدي لكافة الأعمال الوارد بشأنها شكاوى واستغاثات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال 112 مخالفة نتيجة التعدي على المجاري المائية بصورٍ متعددة.

وحرصت وزارة المالية على تحسين كفاءة الأداء في معالجة الشكاوى التي تلقتها من خلال المنظومة، وفى هذا الشأن، تلقت وتعاملت وزارة المالية مع 592 شكوى وطلبا خلال سبتمبر، وقامت الوزارة والمصالح التابعة لها بالتعامل مع تلك الشكاوى بالدراسة والفحص وإزالة أسباب الشكوى والتواصل مع مقدميها للتأكد من ذلك.

كما قام البنك المركزي المصري بدراسة وفحص ومعالجة 3210 شكاوى وطلبات مسجلة على المنظومة، ترتبط بتعاملات المواطنين المصرفية وبعض التحويلات المالية، حيث قام البنك المركزي بتوجيه البنوك لدراسة وفحص الشكاوى، وتم حسم وإزالة أسباب 902 شكوى وطلب وبلاغ، بالإضافة إلى 1387 شكوى وبلاغا عن فترات سابقة من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وفي سياق التعامل مع شكاوى المواطنين الخاصة بالأوضاع الوظيفية لبعض العاملين بالجهاز الإداري، فقد تلقت وتعاملت المنظومة مع 12.8 ألف شكوى وطلب، وتم توجيه تلك الشكاوى والطلبات إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والوزارات والمحافظات والهيئات المعنية، لسرعة فحصها واتخاذ ما يلزم لمعالجة أسبابها، وتوفير أفضل استجابات.

وأخيرا، تعاملت المنظومة خلال شهر سبتمبر مع بلاغات وشكاوى المواطنين في مجال البيئة، حيث تلقت ورصدت 5191 شكوى واستغاثة، منها 3086 شكوى وبلاغا بمختلف المحافظات بشأن تراكمات القمامة والمخلفات، وقد تصدت الوزارات والمحافظات المعنية وقامت بإنهاء وإزالة أسباب 2508 شكاوى منها بنسبة إنجاز 82% وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أسباب باقي الشكاوى والبلاغات.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء» يناقش جهود الدولة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية
  • آمنة الضحاك: ازرع الإمارات خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي
  • معلومات الوزراء يناقش جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-30
  • الحكومة: كل دولار ننفقه على الاستراتيجية الوطنية للسكان يوفر 155 دولارا "خدمات"
  • وكيل «المعاهد الأزهرية» يشارك في اجتماع الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال سبتمبر.. إنهاء إجراءات 841 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم.. والكهرباء تتلقى 5813 بلاغا
  • 170 ألف شكوى.. مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر الماضي
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر سبتمبر
  • رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية.. والأولى بالرعاية ومراقبة الأسواق الأهم