الغارديان: مدن جنوب لبنان تخلو من سكانها جراء القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
خلت مدن لبنان الجنوبية وشوارعها من السكان، وتباطأت حركة التجارة مع تصاعد القلق في أنحاء البلاد جراء الهجمات الإسرائيلية، وتجمع الناس في الملاجئ والجبال هربا من الصواريخ.
وقالت الصحفية روث مايكلسون في تقرير كتبته للغارديان إن هناك جيلا جديدا في لبنان سيضطر للعيش تحت "الرعب الإسرائيلي"، وسردت قصصا للبنانيين رسمت عبر تجاربهم صورة واضحة لأثر الحرب على المجتمع.
وذكرت مايكلسون تجربة أبناء العمومة الطالبان نادر إسماعيل ولين ناصر اللذان هربا من الضاحية الجنوبية لبيروت مع عائلتيهما بحثا عن ملجأ في مدينة عاليه في الجبال، ولكن بعد أن وجدا منزلهم هناك مكتظا بالأقارب، فضلا العودة مؤقتا إلى شقة في بعبدا، حيث شلهم رعب صوت الضربات الإسرائيلية.
وعلقت لين على الصدمة التي يشعر بها المرء عندما يكون وجها لوجه مع قوة مدمرة قائلة "كان بإمكاننا الإحساس بموجات الضغط الناجمة عن التفجيرات، واهتزت النوافذ والمبنى بأكمله"، ولم تكن هذه تجربتهم الأولى فالقصف أصبح شبه يومي، ولكن من الصعب الاعتياد عليه، وفق التقرير.
وعاد الطالبان بعدها إلى الجبال حيث يكافحان للتكيف مع واقع الحرب، إذ تشعر لين بالقلق من قرب حرمها الجامعي من مناطق القصف وتأخر بداية العام الدراسي وفق ما أعلن عنه وزير التربية والتعليم الأحد الماضي، ويواجه نادر بدوره تحدي التعليم عن بعد في بيئة مزدحمة يتخللها التوتر ودوي الانفجارات.
وذكر التقرير أن معظم مباني المدارس الحكومية في أنحاء البلاد أصبحت ملاجئ مؤقتة تؤوي أكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت، وقال مسؤولون في الأمم المتحدة أواخر الأسبوع الماضي أن حوالي 900 من هذه الملاجئ ممتلئة الآن.
وبجانب آثار الحرب على التعليم وحياة السكان اليومية، أشار تقرير مايكلسون إلى ظاهرة هجرة أفراد الطبقتين المخملية والمتوسطة من اللبنانيين إلى مناطق أخرى في البلاد وحتى السفر للخارج إذا استطاعوا، واشتكى من ذلك مالك ناد رياضي في منطقة الأشرفية الراقية في بيروت بعد مغادرة 100 عضو من ناديه المنطقة.
كما أوضح التقرير معاناة أصحاب المتاجر تحت وطأة الحرب بالاستناد إلى تجربة منصور عزيز صاحب مطعم وحانة مزيان، والذي أكد أن مطعمه الواقع في منطقة الحمرا غرب بيروت قد عانى من انخفاض في المبيعات بنسبة 80% تقريبا خلال العام الماضي، إذ لازم الناس بيوتهم تخوفا من أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من استمرارية عمل بعض المطاعم والمقاهي والحانات في بعض أجزاء بيروت مثل شمال الضاحية، إلا أن الوضع ساء بعد الهجوم الإسرائيلي.
وقال منصور إن هناك تخوفات بشأن خطوط إمداد الغذاء، خصوصا وأن "كبار موردي اللحوم والخضروات هم مزارعون في الجنوب والبقاع، فإذا انقطعت هذه الخطوط وهرب المزارعون، فكيف سيصلنا الغذاء؟"
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48,397 شهيدًا
المناطق_واس
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم، إلى 48,397 شهيدًا و 111,824 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بوصول 9 شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 48 ساعة الماضية، مشيرةً إلى أن من بين الشهداء أربعة تم انتشالهم من تحت ركام المنازل والبنايات السكنية المدمرة في مناطق متفرقة من القطاع، فيما لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
أخبار قد تهمك مصر تُنجز خطة متكاملة لإعمار غزة قبل إنعقاد القمة العربية 3 مارس 2025 - 3:12 صباحًا الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر 3 مارس 2025 - 12:40 صباحًا