خلت مدن لبنان الجنوبية وشوارعها من السكان، وتباطأت حركة التجارة مع تصاعد القلق في أنحاء البلاد جراء الهجمات الإسرائيلية، وتجمع الناس في الملاجئ والجبال هربا من الصواريخ.

وقالت الصحفية روث مايكلسون في تقرير كتبته للغارديان إن هناك جيلا جديدا في لبنان سيضطر للعيش تحت "الرعب الإسرائيلي"، وسردت قصصا للبنانيين رسمت عبر تجاربهم صورة واضحة لأثر الحرب على المجتمع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداثlist 2 of 2صحيفة روسية: أوكرانيا تتّبع حيلة "العلم الزائف" في صواريخهاend of list

وذكرت مايكلسون تجربة أبناء العمومة الطالبان نادر إسماعيل ولين ناصر اللذان هربا من الضاحية الجنوبية لبيروت مع عائلتيهما بحثا عن ملجأ في مدينة عاليه في الجبال، ولكن بعد أن وجدا منزلهم هناك مكتظا بالأقارب، فضلا العودة مؤقتا إلى شقة في بعبدا، حيث شلهم رعب صوت الضربات الإسرائيلية.

وعلقت لين على الصدمة التي يشعر بها المرء عندما يكون وجها لوجه مع قوة مدمرة قائلة "كان بإمكاننا الإحساس بموجات الضغط الناجمة عن التفجيرات، واهتزت النوافذ والمبنى بأكمله"، ولم تكن هذه تجربتهم الأولى فالقصف أصبح شبه يومي، ولكن من الصعب الاعتياد عليه، وفق التقرير.

وعاد الطالبان بعدها إلى الجبال حيث يكافحان للتكيف مع واقع الحرب، إذ تشعر لين بالقلق من قرب حرمها الجامعي من مناطق القصف وتأخر بداية العام الدراسي وفق ما أعلن عنه وزير التربية والتعليم الأحد الماضي، ويواجه نادر بدوره تحدي التعليم عن بعد في بيئة مزدحمة يتخللها التوتر ودوي الانفجارات.

وذكر التقرير أن معظم مباني المدارس الحكومية في أنحاء البلاد أصبحت ملاجئ مؤقتة تؤوي أكثر من مليون نازح من جنوب لبنان وبيروت، وقال مسؤولون في الأمم المتحدة أواخر الأسبوع الماضي أن حوالي 900 من هذه الملاجئ ممتلئة الآن.

وبجانب آثار الحرب على التعليم وحياة السكان اليومية، أشار تقرير مايكلسون إلى ظاهرة هجرة أفراد الطبقتين المخملية والمتوسطة من اللبنانيين إلى مناطق أخرى في البلاد وحتى السفر للخارج إذا استطاعوا، واشتكى من ذلك مالك ناد رياضي في منطقة الأشرفية الراقية في بيروت بعد مغادرة 100 عضو من ناديه المنطقة.

كما أوضح التقرير معاناة أصحاب المتاجر تحت وطأة الحرب بالاستناد إلى تجربة منصور عزيز صاحب مطعم وحانة مزيان، والذي أكد أن مطعمه الواقع في منطقة الحمرا غرب بيروت قد عانى من انخفاض في المبيعات بنسبة 80% تقريبا خلال العام الماضي، إذ لازم الناس بيوتهم تخوفا من أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة.

ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من استمرارية عمل بعض المطاعم والمقاهي والحانات في بعض أجزاء بيروت مثل شمال الضاحية، إلا أن الوضع ساء بعد الهجوم الإسرائيلي.

وقال منصور إن هناك تخوفات بشأن خطوط إمداد الغذاء، خصوصا وأن "كبار موردي اللحوم والخضروات هم مزارعون في الجنوب والبقاع، فإذا انقطعت هذه الخطوط وهرب المزارعون، فكيف سيصلنا الغذاء؟"

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

في اليوم الثاني عشر.. 24 قتيلاً وإصابات في جنين جرّاء القصف الإسرائيلي

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية، في جنين بالضفة الغربية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، منذ 12 يوما، إلى 24 قتيلا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

حيث قتل 5 فلسطينيين، أمس السبت، وأصيب آخرون في قصف للقوات الإسرائيلية استهدف مدينة جنين وبلدة قباطية جنوبها.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بمقتل مواطنين اثنين جراء قصف إسرائيلي استهدف الحي الشرقي من مدينة جنين، بينما قتل مواطنان جراء قصف مركبتهما في قباطية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وذكرت “وفا” أن طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في شارع حيوي وسط بلدة قباطية، ما أدى لمقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين.

وأضافت أن طائرة مُسيرة أخرى قصفت دراجة نارية في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما أدى لمقتل مواطنين.

وكانت القوات الإسرائيلية قصفت مجموعة من الشبان في وقت سابق من مساء السبت، بالقرب من ديوان السعدي في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما أدى لمقتل الطفل أحمد عبد الحليم السعدي، البالغ من العمر 16 عاما، وإصابة شابين آخرين.

وكان عدد القتلى خلال الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها قد بلغ قبل ذلك 19 قتيلا إضافة لعشرات الإصابات.

في غضون ذلك، أعلنت كتيبة جنين التابعة لـ “سرايا القدس” مساء السبت، إيقاع قوة مشاة إسرائيلية في “حقل نيران” خلال محاولتها التحصن بأحد المنازل شرقي المدينة، مشيرة إلى إيقاع إصابات مؤكدة.

وقالت الكتيبة في بيان: “تمكن مقاتلونا برفقة رفاقهم من كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير، من إيقاع قوة مشاة قوامها 10 جنود بحقل من النيران خلال محاولتها التحصن في أحد المنازل في محور الشرقية”.

وشدد بيان كتيبة جنين على أنه جرى “إمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص المباشر من مسافة صفر محققين إصابات مؤكدة”.

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن “مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات في بلدة عرابة جنوب غرب جنين”.

ومنذ 21 يناير الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، وخلفت العملية أكثر من 24 قتيلا فلسطينيا وما يزيد عن 50 مصابا، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

وسبق أن صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من داخل مخيم جنين أن “إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين” في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحرق منازل عدة في جنوب لبنان
  • الغارديان: ساعة القيامة تدق سريعًا.. ونزاعات 2025 ستخرج العالم عن السيطرة .. السودان الكارثة الإنسانية والنزاع المنسي
  • الغارديان: ساعة القيامة تدق سريعًا.. ونزاعات 2025 ستخرج العالم عن السيطرة
  • بالصور: شاهد الدمار الهائل في مستشفيات رفح جنوب غزة جراء العدوان النازي الإسرائيلي
  • حماس: قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا وندعو المجتمع الدولي لتدخل عاجل
  • رغم تمديد «وقف النار».. الجيش الإسرائيلي يجدّد تحذير اللبنانيين من التوجّه جنوباً
  • في اليوم الثاني عشر.. 24 قتيلاً وإصابات في جنين جرّاء القصف الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا عاجلا إلى سكان جنوب لبنان
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يصدر تحذيرا جديدا لسكان جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يُحرق منازل جنوب لبنان