عقدت غرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات، ورشة العمل الثانية الخاصة بمبادرة «تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي» من مخلفات الأسماك والأحياء المائية، برئاسة الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة الغرفة، والدكتور هاني المنشاوي رئيس شعبة الأسماك، والدكتورة مايسة حمزة المدير التنفيذي للغرفة.

تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي

وقالت الدكتورة مايسة حمزة المدير التنفيذي للغرفة، إنّ دراسة الغرفة سبل تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي تأتي في إطار مبادرة الغرفة وتوجيهات مجلس الإدارة برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي بالتعاون مع المراكز البحثية والمعاهد والجامعات لتحقيق اقصى استفادة ممكنة للشركات الأعضاء من المخلفات من خلال ربط البحث العلمي بالصناعة.

واضافت أنّ الغرفة مستمرة في التعاون مع الخبراء والباحثين والجهات المعنية وعقد المزيد من ورش العمل بشكل قطاعي لتشمل مجالات التصنيع الغذائي والزراعي والسمكي، حيث تستهدف دراسة فرص تعظيم الاستفادة من المخلفات للوصول إلى مشروع بحثي يكون بمثابة نموذج استرشادي يمكن تمويله وتبنيه على أرض الواقع وتعميمه بعد ذلك على مختلف الشعب النوعية على مستوى 9 شعب الغرفة التي تضم نحو 26 ألف مصنع ومنشأة غذائية.

مشروعات توعوية وبرامج تنموية للمصانع

ولفتت إلى أنّ الغرفة تتعاون مع العديد من الجهات المانحة والهيئات ذات الصلة بالقطاع في تنفيذ مشروعات توعوية وبرامج تنموية للمصانع الغذائية وخاصة الصغيرة والمتوسطة وذلك في مجالات سلامة الغذاء والمواصفات والجودة وفي البحوث والتطوير والتمويل ورفع مستوى الجودة وتعزيز التنافسية وفي مجال الاستدامة البيئية بهدف تعزيز فرص النمو وزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة.

إنتاج أعلاف غير تقليدية لحيوانات المزرعة

وأفاد الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة الغرفة، بأنّ الغرفة علي مدى شهر بحثت مع المصانع والخبراء والباحثين سبل الاستفادة من المخلفات الزراعية والتصنيع الغذائي في إنتاج اعلاف غير تقليدية لحيوانات المزرعة، وبحسب التقديرات يوجد في مصر سنويا نحو 50 مليون طن مخلفات زراعية و12 مليون طن من مخلفات التصنيع الغذائي.

واوضح أنّ الغرفة أجرت استبيانا للمصانع لتحديد نوعية المخلفات وكيفية التخلص منها، كما نظمت ورشة العمل الأولى والمتخصصة عن مخلفات التصنيع الداجني والمجازر حيث تستهدف زيادة القيمة المضافة من المنتج الرئيسي سواء للمزارع أو المصانع ودعم توجهات الدولة لترشيد الاستيراد وسد العجز في منتجات الأعلاف من الذرة والصويا والتي تتراوح سنويا من 5 لـ7 مليارات دولار من خلال توفير بدائل محلية من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي.

وأكد الشافعي أنّ مخلفات التصنيع السمكي خامات وبدائل قوية يمكن الاستفادة منها في صناعات مختلفة مثل الأعلاف غير التقليدية ومستحضرات التجميل والأصباغ والأسمدة العضوية والزيوت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التصنيع الغذائي الصناعة المصرية تدوير المخلفات البروتين الحيواني

إقرأ أيضاً:

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم المجتمع الريفي ويعزز الأمن الغذائي في درعا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نفّذ فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط، من خلال دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مبادرة لتوزيع بذور الخضراوات الشتوية والأدوات الزراعية على سكان قرية القنية بريف درعا، بهدف دعم استقرار العائلات وتحسين سبل العيش الاقتصادية.

 جاء ذلك في إطار دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الأمن الغذائي، وبلغ عدد الأسر المستفيدة 895 عائلة، من بينها عائلات تُعدّ المرأة فيها المعيل الوحيد.

وتضمنت البذور الموزعة: الفول، الثوم، السبانخ، الخس، الفجل، البقدونس، الكزبرة، والبصل. أما الأدوات اللازمة للزراعة فتضمّنت: المجرفة، المشط الأرضي، كاروك، نايلون لتغطية التربة، خرطوم مياه، حنفية ماء. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد الأسر بالسماد وبخزانين للمياه وتركيب أنظمة ري حديثة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.

وخضع المستفيدون لجلسات تدريبية حول أساليب الزراعة الصحيحة، وكيفية التعامل مع الأمراض التي قد تصيب المزروعات، والممارسات التي تساهم في زيادة الإنتاج. كما قام المهندس الزراعي بزيارة الأسر المستفيدة شهريًا لمتابعة المحاصيل وتقديم الإرشادات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج.

إلى جانب الدعم الزراعي، حضرت 126 سيدة من الأسر المستفيدة جلسات توعوية حول الحماية والدعم النفسي. تضمنت هذه الجلسات مواضيع مثل: تجنب العنف الأسري، حماية الأطفال، والتربية الإيجابية. وقد ساعدت هذه الجلسات العديد من النساء في تحسين طرق تواصلهن مع أسرهن وتعزيز الاستقرار العائلي.

كما تسلّم أهالي قرية القنيّة حصصًا غذائية لدعم احتياجاتهم الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي للعائلات، وأكد أحد المستفيدين من البرنامج علي أن هذه المبادرة لم توفر له فقط محصولًا لموسم واحد، بل للمواسم القادمة أيضًا، بعد أن تعلّم طريقة تجفيف البذور لإعادة زراعتها. كما أشار إلى أن الخزانات وتركيب أنظمة الري ساعده على تجاوز مشكلة نقص المياه، رغم الانقطاعات الطويلة في قريته.

وقال: "لم نكن نعرف طريقة تجفيف البذور لإعادة زراعتها، وهي طريقة ساعدتنا في توفير تكاليف شراء البذور. كما تعلّمنا كيفية التعشيب الصحيح، والتعرف على الأمراض التي قد تصيب المزروعات وطرق علاجها، وأهمية إشراك الأطفال في الزراعة لتحسين نظامهم الغذائي".

من جهتها، قالت إحدى المستفيدات من جلسات الحماية والدعم النفسي: "كنت سريعة الغضب، وأغضب لأي تصرف يقوم به أطفالي، وأصرخ عليهم وأضربهم. بعد حضور الجلسات، أصبحت أكثر هدوءًا وتعلمت أهمية الحوار في التربية. الآن، صرت أتعامل مع أطفالي بحب واحترام، وأصبحنا أقرب إلى بعضنا".

يشار إلى أن عملية التوزيع تمت عبر زيارات منزلية، حيث تأكد فريق المجلس من امتلاك كل مستفيد حديقة منزلية ورغبته في استثمارها بالزراعة. وقد ساعدت هذه المبادرة على تعزيز الاستقلال الغذائي للعائلات وتحقيق استدامة زراعية تضمن لهم الاكتفاء الذاتي في المستقبل.

488859778_1074100198086126_5120866966653021440_n 489010000_1074100304752782_2405782348408653792_n 489026879_1074098921419587_4550155348393413986_n 489286024_1074100968086049_4900644160066990002_n

مقالات مشابهة

  • جازاغرو 2025 : 540 مؤسسة في مجال الصناعات الغذائية والتعليب والتغليف تعرض منتوجاتها
  • "البيئة": مصر تولد أكثر من 100 مليون طن مخلفات بجميع أنواعها
  • شريف الجبلي: الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر عنصر جذب للمستثمرين الكنديين
  • زراعة الشيوخ: ضرورة توفير خريطة لاستخدام المخلفات الزراعية
  • زراعة الشيوخ توصي بضرورة توفير خريطة لاستخدام المخلفات الزراعية
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: نمتلك ثروة هائلة من المخلفات الزراعية
  • الشربيني: تعظيم الاستفادة من استثمارات المشروعات السكنية والتنموية بالمدن الجديدة
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم المجتمع الريفي ويعزز الأمن الغذائي في درعا
  • السيطرة على حريق محدود نشب في مخلفات متراكمة بجوار كلية التربية النوعية بطنطا
  • خبير : تأثر محدود للصادرات الغذائية المصرية من قرارات ترامب الجمركية