قوى المعارضة: حان الوقت ان نحول مأساتنا الوطنية إلى فرصة تاريخية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
صدر عن نواب قوى المعارضة البيان التالي: امام المأساة التي يعيشها شعبنا في ظل وحشية العدوان الاسرائيلي، لا سيما اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، قتلا ونزوحا وتهجيرا ودمارا، نثمن التضامن الوطني الذي تشهده المناطق اللبنانية كافة، والذي تجلى في وقوف جميع مكونات الشعب اللبناني مع اخوانهم النازحين، والذي يعكس جوهر ارادة اللبنانيين في العيش معا تحت سقف لبنان.
فعند كل محنة تصيب لبنان أو جزءاً منه، وعند كل شدة أو مصيبة تنزل باللبنانيين أو بجماعة منهم، نعود ونكتشف أن لا ملاذ إلا الدولة الواحدة، دولة كل المواطنين، المتعالية دوراً ووظيفة عن كل تمييز، وفوق كل اعتبار طائفي أو مناطقي. وكل مرة نتأكد أن هويتنا الوطنية الجامعة هي درعنا وملجؤنا وخيارنا الأفضل والوحيد. وفي تاريخنا الحديث، تعلمنا مراراً أن كل انفراد أو استفراد أو خروج على النظام العام والدستور وعلى المصلحة الوطنية المشتركة، أودى بنا إلى المهالك، جماعات وافرادا.
اليوم، نتأكد مجدداً أن مصيرنا المشترك وخلاصنا هو عودة اللبنانيين إلى بعضهم البعض. عودة إلى لبنان "الوطن النهائي"، الديموقراطي، أرض الحريات والتلاقي والانفتاح. اليوم، علينا واجب إنقاذ أنفسنا وشعبنا وبلدنا، معاً وبإرادة جامعة وصادقة.
وامام المخاطر التي تهدد الكيان اللبناني، يطالب نواب قوى المعارضة السلطات الدستورية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني الذي يدفع ثمن حرب مدمرة لم يكن له خيار فيها، وانقاذ لبنان وحماية مواطنيه، وذلك من خلال القيام بالخطوات التالية فورا: اولا: اتخاذ الحكومة اللبنانية القرار بفصل لبنان عن اي مسارات اقليمية أخرى، ورفض كافة اشكال الاملاءات والوصاية التي تمارس على لبنان، والالتزام بوقف إطلاق نار فوري، وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته وتفاصيله، وتطبيق اتفاق الطّائف وباقي القرارات الدولية لا سيما القراران 1680 و1559، بما يؤدي إلى تثبيت اتّفاقية الهدنة، واسترداد الدولة قرار السلم والحرب، وحصر السّلاح بيدها فقط، وتأمين عودة كافة النازحين الى قراهم، كي يتمكن اللبنانيون، اخيرا وبكافة مكوناتهم وفي كل مناطقهم، العيش في كنف دولة واحدة قوية سيدة عادلة، وتحت حمايتها، كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات. ثانيا: تحديد موعد فوري ثابت ونهائي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، من قبل رئيس المجلس النيابي، بدورات متتالية وفق المواد 49 و73 و74 من الدستور من دون شروط وخلق أعراف دستورية او سياسية، لانتخاب رئيس إصلاحي سيادي انقاذي يصون الدستور وسيادة لبنان. ثالثا: تشكيل حكومة متجانسة تكون أولوياتها تطبيق الدستور والقرارات الدولية وإطلاق عملية التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار. رابعا: نشر الجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية وضبط جميع المعابر الحدودية وبمعاونة قوات معززة من اليونيفيل على كافة الحدود اللبنانية جنوباً، شرقاً وشمالاً، براً، بحراً وجواً. خامسا: دعم الجيش اللبناني وتمكينه من اجل القيام بمهامه كاملة وحمايته من الإنجرار الى أي حرب لم تتخذ الدولة اللبنانية قرارا بخوضها. سادسا: التأكيد على التمسك بعلاقات لبنان الخارجية مع المجتمع العربي خصوصا، والدولي عموما، واعادة تصويبها، والتزامه بالشرعية العربية والدولية وفق وثيقة الوفاق الوطني في الطائف. ايتها اللبنانيات ايها اللبنانيون،
لقد حان الوقت، ان نحول مأساتنا الوطنية إلى "فرصة تاريخية"، كي نخرج نهائياً من دوامة تكرار الماضي وأخطائه، ان نعود جميعا الى كلمة سواء لنبني معا وطن الحرية والشراكة وكرامة الانسان، ودولة السيادة والعدالة والقانون، حتى يستعيد شعبنا حقه في الحياة، والامان والازدهار والامل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تكليفات رئاسية بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة.. نواب: تجسيد لدور المرأة فى بناء الوطن.. ويؤكد التزام الدولة بحمايتها وتمكينها
الرئيس السيسي: تكليفات للحكومة بتوفير بيئة آمنة تحمى حقوق المرأة وتضمن سلامتهابرلمانية: توجيهات الرئيس تعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية دور المرأة فى بناء الوطنبرلماني: المرأة المصرية كانت حائط الصد فى مواجهة التحدياتكلف الرئيس السيسى الحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة وحماية حقوقها كاملة، مشيدا بالدور المحوري للمرأة في بناء الدولة وتنميتها، والتقدم الذي تحرزه المرأة المصرية في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
وأكد الرئيس السيسى حرصه الشديد على تشجيع النماذج الملهمة للمرأة المصرية، فى كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، لتحقيق المزيد من النجاح والتأثير، كما شدد الرئيس السيسى على رفضه التام، لأى انتهاك أو عنف، قد تتعرض له المرأة، مؤكدًا أنه كلف الحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحمى حقوقها وتضمن سلامتها.
في هذا الصدد، أكد عدد من النواب أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة وحماية حقوقها، تعكس التزام الدولة المصرية بتمكين المرأة وتعزيز دورها فى المجتمع، موضحين أن اهتمام القيادة السياسية بقضايا المرأة ووضعها فى مقدمة الأولويات يعكس وعياً حقيقياً بأهمية دورها فى بناء الوطن.
بداية،ثمنت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب تكليفات الرئيس السيسي للحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحمى حقوقها وتضمن سلامتها، مؤكدة أن الرئيس السيسي هو من آمن بقدرتها وإمكاناتها ومكنها من تحقيق المكتسبات ، وهو ما انعكس على أدائها كمواطن فاعل في المجتمع يحظى بحقوقه كاملة .
و أشارت «سعيد» في تصريحات لـ«صدى البلد» إلى أنه وبفضل توجيهات الرئيس السيسي، أصدرت الدولة تشريعات وقرارات تضمن حماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات والسياسات التنفيذية والتشريعية لمكافحة العنف والتحرش ضد المرأة.
من جانبه ، قال النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته لقاء المرأة المصرية والام المثالية، عكست حرص الدولة على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، وهو أمر يتماشى مع ما شهدته مصر خلال السنوات الماضية من زيادة ملحوظة في تمثيل المرأة في البرلمان والمجالس المحلية والمناصب القيادية.
ولفت الكمار في تصريح صحفي له اليوم، أن المرأة المصرية أثبتت أنها قادرة على تحمل المسئولية في مختلف المواقع، وأن مشاركتها السياسية ليست شكلية، بل هي مشاركة حقيقية تساهم في صنع القرار وصياغة السياسات العامة.
وأشار عضو النواب إلى أن كلمة الرئيس تناولت كافة المستويات على رأسها السياسي، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحديات جسامًا تؤثر على أمن الشعوب واستقرارها، وهنا تأتي إشارة واضحة إلى أن مصر تواجه مرحلة صعبة وسط هذه التحديات، وهو ما يضع على عاتق الجميع مسئولية مضاعفة للحفاظ على استقرار الدولة واستكمال مسيرتها التنموية.
وأضاف قائلا: إشادة الرئيس بصمود المرأة الفلسطينية، تأكيد جديد على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين اليوم.