شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، في معرض "إكسبو أصحاب الهمم" الدولي الذي أقيم بمركز دبي التجاري العالمي. وخلال كلمته، قدَّم الدكتور زكي خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة.

واستعرض رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية الدور البارز الذي تلعبه مصر في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عدد من المبادرات الوطنية، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "دمج.

. تمكين.. مشاركة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما أكد أن دولة الإمارات قدمت نموذجًا ملهمًا في تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس مدى التزام الدولة بدعمهم.

وأشار إلى أهمية مشاركة الهيئة القبطية الإنجيلية في مثل هذه الفعاليات، مؤكدًا على تاريخ الهيئة الطويل في العمل التنموي الممتد لما يقرب من ثمانية عقود. وأوضح أن الهيئة تلتزم بتقديم خدماتها للمجتمع المصري بمختلف أطيافه، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل أصحاب الهمم، النساء، والشباب. وتتبنى الهيئة نهجًا شاملاً للتمكين والدمج، ساعية لتعزيز قدرة هؤلاء الأفراد على تحقيق التنمية بأنفسهم من خلال برامج متنوعة تشمل التدريب المهني، الوصول إلى سوق العمل، وتسهيل مشاركتهم في الحياة العامة.

كما ألقت  مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، كلمة خلال المعرض، حيث أشادت بجهود الهيئة الإنجيلية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والمدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذكرت أن الدولة تسعى بشكل مستمر إلى تعزيز حقوقهم، وتوفير كافة الدعم اللازم لتمكينهم من الاندماج الكامل في المجتمع.

وأضاف أننا لا نكتفي بتقديم خدماتنا على المستوى المحلي فحسب، بل نعمل بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. كما أشار إلى النجاح الذي حققته الهيئة من خلال إنشاء مصنع "إرادة"، الذي يهدف إلى تصنيع الأجهزة التعويضية لأصحاب الهمم، وتوفير بيئة عمل دامجة لهم، مما يعزز استقلاليتهم ويساهم في دمجهم الكامل في المجتمع.

وختم الدكتور القس أندريه زكي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والدولة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة هي التي ستقود إلى تمكين حقيقي ودمج فعَّال لأصحاب الهمم في جميع جوانب الحياة.

ومن المقرر أن يفتتح الدكتور القس أندريه زكي المعرض الخاص بمصنع "إرادة" التابع للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والذي سيعرض منتجات وخبرات الهيئة في مجالي إتاحة البيئة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة وإنتاج وتصنيع المعينات الحركية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانجيلية رئيس الطائفة الإنجيلية القس إندريه زكي إكسبو أصحاب الهمم الشيخ محمد بن زايد أصحاب الهمم القبطیة الإنجیلیة أصحاب الهمم ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته

أصدرت إيبارشية حلوان بيانًا بشلح وعزل الكاهن أرميا ناير زاخر، الكاهن بكنيسة العذراء القديسة مريم والأنبا أثناسيوس بمنطقة 15 مايو، وذلك نتيجة خروجه عن رسالته الكهنوتية. جاء القرار بعد مراجعات وتحقيقات دقيقة أجرتها إيبارشية حلوان والمعصرة برئاسة الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية، حيث تم عودة الكاهن إلى اسمه العلماني بيشوي ناير زاخر حنا.

وقال الباحث القبطي واصف ماجد إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي مؤسسة روحية تحكمها قوانين وتعاليم مستمدة من الكتاب المقدس وتقليد الآباء القديسين، وأن قانون شلح أو تجريد الكاهن هو إجراء كنسي صارم يتخذ ضد الكهنة الذين يثبت ارتكابهم لخطايا جسيمة تمثل انتهاكًا لقواعد الإيمان وأمانة الخدمة الكهنوتية. وأوضح أن هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على قداسة الكنيسة ومنع التشويش بين الشعب المؤمن.

وذكر أن الخطايا التي تؤدي إلى شلح الكاهن تشمل الزنا أو الفساد الأخلاقي، التجديف والهرطقة على الإيمان، التصرفات المسيئة مثل السرقة والخيانة المالية، والعصيان أو التمرد على رؤسائه في الكنيسة.

وتابع أن الإجراءات الكنسية المتبعة تتضمن التحقيق مع الكاهن المتهم تحت إشراف الأسقف والمجلس الإكليريكي، والتأكد من التهمة بأدلة قاطعة، ثم اتخاذ القرار بناءً على التحقيقات، مع إعلان القرار أمام الشعب إذا تطلب الأمر. كما أوضح أن شلح الكاهن يؤدي إلى فقدانه لعمله ونعمة الكهنوت، والعزل المجتمعي، لكنه يبقى موضع رحمة الكنيسة إذا تاب وطلب التوبة.

وفيما يتعلق بالقضية الخاصة بالكاهن أرميا ناير زاخر، قال الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة، إنه تم تقديم شكوى ضد الكاهن في سبتمبر 2024، وتم عرض الأمر على قداسة البابا تواضروس الثاني. وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق مع الكاهن، حيث أُثبتت بعض الأخطاء التي اعترف بها الكاهن بينما أنكر أخرى رغم ثبوتها بالأدلة. وبعد استكمال التحقيقات، صدر قرار بوقفه عن ممارسة أعمال الكهنوت لحين استكمال التحقيقات، ليتم في النهاية اتخاذ قرار بشلح وعزل الكاهن.

من جانبه، انتقد الكاتب جرجس بشرى سرعة القرار الصادر ضد القس أرميا ناير زاخر، مؤكدًا أنه لم يُراعَ فيه التدرج في العقوبات أو الرحمة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعتبر الأبرز في عهد البابا تواضروس فيما يتعلق بمحاكمة كهنة. كما أشار إلى وجود ازدواجية في محاكمات كهنة آخرين لم يتعرضوا لنفس العقوبات.

وجاء في بيان الكنيسة أنه بناءً على قرار البابا تواضروس الثاني، تم شلح وعزل القس أرميا ناير زاخر، مع العودة إلى اسمه العلماني، وطُلب منه اللجوء إلى أب اعتراف ليرشده في الطريق الروحي الصحيح وتقديم توبة صادقة. كما ناشدت الكنيسة الشعب بالتركيز على الصلاة والصوم خلال شهر كيهك المبارك، مع التأكيد على أهمية إرشاد الروح القدس في اتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار حبل القديسة حنة
  • الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته
  • 7 مشروعات طلابية تشارك في معرض تراثنا بجامعة سوهاج
  • كنيسة قوص الإنجيلية تعقد لقاء “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”
  • شرطة دبي تحتفي بالفائزين في المسابقات التوعوية
  • متعددة المواهب.. "هنا " فنانة استعراضية ورسامة مبدعة من ذوي الهمم
  • “تمكين أصحاب الهمم” بشرطة دبي يكرم الفائزين في مسابقاته التوعوية
  • 20 دار نشر إماراتية تشارك في معرض جدة للكتاب 2024
  • «تنمية المشروعات»: إتاحة جميع الخدمات للمشاركين في معرض تراثنا
  • "الإستراتيجية الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة" ندوة بمجمع إعلام الجمرك