قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن العقول قد أصيبت بالحيرة في تقدير فضل سيدنا رسول الله ﷺ ، والألسن خرست دون وصفٍ يحيط بذلك أو ينتهي إليه.

جمعة يوضح دلائل الحب التي جرت أيام سيدنا النبي علي جمعة: علمنا رسول الله أن نقدم مصلحة الأمة على كل شئ

وأكد جمعة أن كل ما نصف به سيدنا رسول الله ﷺ هو أقل من الحقيقة ، وقد ضاقت العبارات في مدحه، يعني وكأنه أغلق اللغة ؛ فكل من سيأتي بمدح فهو أدون من الواقع مع سيدنا رسول الله ﷺ ، في حلمه واحتماله وعفوه ، في جوده وكرمه وسخائه وسماحته ، في شجاعته ونجدته وكان ﷺ إذا اشتد الوطيس احتمينا برسول الله ﷺ ، في حيائه وإغضائه ﴿إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ﴾ ، في حسن عشرته وآدابه وبسط خلقه مع الخلق، في شفقته ورأفته ورحمته، في وفائه وحسن عهده وصلته للرحم، في تواضعه ﷺ ، في عدله وأمانته وعفته وصدق لهجته، في وقاره وصمته، في زهده وكانت الدنيا في يده ولم تكن في قلبه، في خوفه من ربه وطاعته وشدته في عبادته ﷺ .

وأضاف جُمعة إن الله لما أغرى به السفهاء؛ لينال المرتبة العليا عند ربه، أغرى به السفهاء إلى يوم الدين ولايزالون يسبونه ويشتمونه ويأخذ هو الأجر على ذلك مستمرًّا حتى بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى؛ إن لكل إنسان سقفًا لا يتعداه، ولكن ربنا - سبحانه وتعالى - رفع السقف عن نبيه فجعله يترقى في مراقي العبودية والفضل والشرف إلى يوم الدين، إلى ما لا نهاية له في الشرف والمجد ﷺ ، {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} والنبي ﷺ لا وزر له بمعنى الإثم، إنما بمعنى السقف الذي كان يمنعه من الترقي في الكمالات، فرفعه ربنا - سبحانه وتعالى - حتى لا يصطدم ظهره به، في أثناء علوه وصعوده في مراقي العبودية؛ فالرسول ﷺ يتقلب في شرف إلى شرف إلى يوم القيامة، وهكذا يقول الناس: الفاتحة زيادة في شرف النبي ﷺ ، فكل صلاة وكل دعاء وكل قراءة وثواب يذهب إلى النبي ﷺ منه نصيب؛ لأنه دال على الخير؛ والدال على الخير كفاعله.

وأشار جمعة إلى أن النبي ﷺ كان أكمل الناس أخلاقًا، وأجملهم صورة، وكان لرؤيته ﷺ بهذا الجمال الخلقي والروحي والصوري أثر كبير في نفوس الناس برؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله، ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقاءه رسول الله ﷺ واجتماعه به قبل انتقاله صلى الله عليه وسلم من الحياة الدنيا، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.

فارتفع قدر الصحابة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ورؤيتهم له صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على العبد المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (من رآني في المنام فقد رآني) [متفق عليه].

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيدنا رسول الله جمعة قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء سيدنا رسول الل رسول الل رسول الله ﷺ النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هي أمنية كل مؤمن ومحب، ولكن من يكرمه الله بهذه الزيارة لا بد أن يُعدّ لها قلبه قبل بدنه، ويعرف آدابها وشروطها، وفي مقدمتها النية الصادقة، والاستئذان من الحضرة الشريفة.

وأضاف الطلحي، خلال برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "زيارة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ليست مجرد زيارة لقبر، بل وقوف في حضرة حيّ يُرزق، يسمع السلام ويردّه، ويعرف زوّاره واحدًا واحدًا"، مشيرًا إلى أنه من المستحب أن يبحث الزائر عن موضع رأس النبي ﷺ ليقف أمامه بأدب جم، خاشعًا، ناظرًا إلى أسفل، غاض الطرف، مستحضرًا جلال المقام وعظمة من هو في حضرته.

وأوضح أن المواجهة الشريفة تقع عند الباب الذهبي، وعندها يكون موضع وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم، أما من كان في ناحية الروضة الشريفة، فليتوجه عند الأسطوانة، فهي أقرب نقطة إلى الرأس الشريف، وهناك يقف الزائر والقبلة خلفه، يستقبل النبي صلى الله عليه وسلم بقلبه ولسانه، ثم يسلم بصوت خافت، ويبلغ السلام نيابةً عمّن أوصاه.

وتابع: «يستحب للزائر بعد السلام أن يدعو لنفسه، ويستغفر لوالديه وأصحابه وأحبابه، ثم يتوسل بجاه النبي عند الله كما توسل إخوة يوسف حين قالوا: (يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر)، وأيضا قوله تعالى: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، ويقف موقفًا يمزج فيه الحب بالرجاء، والرجاء بالخجل».

وأشار إلى أنه عند الانصراف من الزيارة، لا بد للزائر أن يستأذن كما أمر الله في كتابه الكريم: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه، ليغادر الزائر بروح مشبعة بالنور، وعين دامعة، وقلب ممتلئ.

وتابع الشيخ الطلحي بكلماتٍ مناجاةً وشوق، قال فيها: «بجاهك أدركني إذا حوسب الورى، فإني عليكم ذاك اليوم أُحسب،

بحبك أرجو الله يغفر زلتي، ولو كنت عبدًا طول عمري أذنب»، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، امتثالًا لقوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).

مقالات مشابهة

  • من جامع زوجته بهذه الأيام.. علي جمعة: عليه كفارة 10 آلاف جنيه
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • أفضل 4 أعمال مستحبة بعد صلاة الفجر ونصح بها النبي.. اغتنم أجرها العظيم
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • سنن يوم الجمعة وثوابها.. اعرف أفضل الأعمال وأعظمها أجرا
  • ما هي الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟.. داعية يُوضح
  • الشيخ أحمد الطلحي للحجاج: سيدنا النبي حي في روضته
  • أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
  • خطيب حوثي يكذب علنًا ويزعم أن رسول الله ''لم يُحِط بعلم القرآن الكريم'' !
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها