جُمعة: الرسول سيظل يأخذ الأجر على أخطاء السفهاء في حقه الشريف
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن العقول قد أصيبت بالحيرة في تقدير فضل سيدنا رسول الله ﷺ ، والألسن خرست دون وصفٍ يحيط بذلك أو ينتهي إليه.
وأكد جمعة أن كل ما نصف به سيدنا رسول الله ﷺ هو أقل من الحقيقة ، وقد ضاقت العبارات في مدحه، يعني وكأنه أغلق اللغة ؛ فكل من سيأتي بمدح فهو أدون من الواقع مع سيدنا رسول الله ﷺ ، في حلمه واحتماله وعفوه ، في جوده وكرمه وسخائه وسماحته ، في شجاعته ونجدته وكان ﷺ إذا اشتد الوطيس احتمينا برسول الله ﷺ ، في حيائه وإغضائه ﴿إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ﴾ ، في حسن عشرته وآدابه وبسط خلقه مع الخلق، في شفقته ورأفته ورحمته، في وفائه وحسن عهده وصلته للرحم، في تواضعه ﷺ ، في عدله وأمانته وعفته وصدق لهجته، في وقاره وصمته، في زهده وكانت الدنيا في يده ولم تكن في قلبه، في خوفه من ربه وطاعته وشدته في عبادته ﷺ .
وأضاف جُمعة إن الله لما أغرى به السفهاء؛ لينال المرتبة العليا عند ربه، أغرى به السفهاء إلى يوم الدين ولايزالون يسبونه ويشتمونه ويأخذ هو الأجر على ذلك مستمرًّا حتى بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى؛ إن لكل إنسان سقفًا لا يتعداه، ولكن ربنا - سبحانه وتعالى - رفع السقف عن نبيه فجعله يترقى في مراقي العبودية والفضل والشرف إلى يوم الدين، إلى ما لا نهاية له في الشرف والمجد ﷺ ، {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} والنبي ﷺ لا وزر له بمعنى الإثم، إنما بمعنى السقف الذي كان يمنعه من الترقي في الكمالات، فرفعه ربنا - سبحانه وتعالى - حتى لا يصطدم ظهره به، في أثناء علوه وصعوده في مراقي العبودية؛ فالرسول ﷺ يتقلب في شرف إلى شرف إلى يوم القيامة، وهكذا يقول الناس: الفاتحة زيادة في شرف النبي ﷺ ، فكل صلاة وكل دعاء وكل قراءة وثواب يذهب إلى النبي ﷺ منه نصيب؛ لأنه دال على الخير؛ والدال على الخير كفاعله.
وأشار جمعة إلى أن النبي ﷺ كان أكمل الناس أخلاقًا، وأجملهم صورة، وكان لرؤيته ﷺ بهذا الجمال الخلقي والروحي والصوري أثر كبير في نفوس الناس برؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله، ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقاءه رسول الله ﷺ واجتماعه به قبل انتقاله صلى الله عليه وسلم من الحياة الدنيا، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.
فارتفع قدر الصحابة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ورؤيتهم له صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على العبد المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (من رآني في المنام فقد رآني) [متفق عليه].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا رسول الله جمعة قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء سيدنا رسول الل رسول الل رسول الله ﷺ النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
صحابيات الررسول .. أم زفر تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترقبنا شهر رمضان ومع قدومه كانت الإشراقات وأنوار الإيمان؛ إذ أضاءت دروب الظلمات وعلى ذلك كانت أضوائه التي كانت بمثابة إشراقه بثت فينا روح الإيمان والفرحة التي يحاول كل منا أن يحتفل فيها بقدوم الشهر بطريقته وبرغم الاختلاف.
لكن الجميع اتفق في طريقه الاحتفال مصمما على استغلال أوقاته أما بقراءة القرآن أو الذكر أو التهجد أو الصلاة أو قراءة سير الصحابة ذلك ليكون أكثر قربًا من الله.
في ذلك التقرير اليومي أردنا أن نشترك مع محبي قراءة سير الصحابة في الثواب والتقرب من الله عز وجل في تلك الأيام فكن معنا يوميا نعرض إليك يوميا سيره خاصة عن إحداهن اللاتي لم نعرف عنهن شيئا لعلنا بذلك نحظي بالثواب وايضا نقدم نماذج لنساء عشن أفضل حياة وكن رائدات لكل حياة كريمة وصالحه على مر التاريخ الإسلامي في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم “اذ هدفنا أن نقتدي بهن فكوني معنا وإليكِ إحداهن وهي الصاحبية ”أم زفر "لنتعرف على اسمها الحقيقي وكل ما يخصها من معلومات فاليكي التقرير الآتي عنها وكل ما يخصها.
أولًا: نسبها وصفاته
“ام زفر “ الصحابية الجليلة عاشت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تخصصت في كونها كانت «ماشطة للسيدة خديجة رضي الله عنها” وأرضاها زوجة رسول الله حبشية الأصل، وصفت بأنها كانت سوداء، طويلة كما اتصفت بالصاحبية الصابرة.
اسمها شفيرة الحبشية "بالتصغير" عاشت في بيت رسول الله، وتربت على العفة والطهارة؛ إذ كانت تعمل ماشطة للسيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها.
صفاتها
عرفت بصبرها ورعايتها لحق الله وحرصها علي تعاليم دينها كما اتصفت بعزمها وقوتها وصمودها وصبرها علي مرضها اذ كانت مريضه بالصرع
وبرغم ذلك كانت مؤمنه بأن في ابتلاء الله للانسان حكمه عظيمه تتلخص في تنقيه نفسه من الذنوب .
ايمانها
اثرات الآخرة علي الدنيا قانعة منها بأن ما عند الله خير وابقي وذلك تجلي في انها خيرت بين الدعاء لها بالشفاء من قبل “رسول الله صلي الله عليه وسلم” او أنها تصبر وتحتسب لمرضها فيكون جزاءها الجنه فاختارات الجنه اذ طلبت من رسول الله صلي إن يدعو لها بالا تتكشف فحسب وان تتحمل الصرع رضا بقضاء الله
مكانتها
ربت في مدرسه رسول الله صلي الله عليه وسلم فراعت حق الله تبارك وتعالي فكانت مثال للعفة والطهارة وذلك بأن طلبت من رسول الله ان يدعو لها بالا تتكشف وان تتحمل قدر الله في مرضها بعدما سمعت قوله تعالي "وليضربن بخمروهن علي جنوبهن "
علي ذلك اثني الرسول سلي الله غليه وسلم عليها فرضي الله عنها وأرضاها اذ رضيت بقضاء الله في مرضها وطلبت من رسول الله ان يدعو لها بالا تتكشف طبقا لأمر الله تعالي فتكون مستورة أثناء اتعرضها لنوبات الصرع
مكانتها عند رسول الله
روي عن ابن عباس لعطاء انه قال “الا أريك امرأة من أهل الجنه فقال عطاء بلي قال ابن عباس ” هذه المرأة السوداء ،فقالت أني اصرع واني اتكشف فادع الله لي فقال النبي صلي الله عليه وسلم "أن شئت صارت لك الجنه وان شئت دعوت الله ان يعافيكي " فقالت أصبر وقالت إني اتكشف فادع الله لي الا اتكشف فدعا لها النبي صلي الله عليه وسلم فحقق الله رجاءها فكانت تصاب بنوبه الصرع فقط دون أن تتكشف
انها الصاحبيه الطاهره الصابره ماشطه السيده" خديجه رضي الله عنها “ نموزج الصبر والعفه التي أثارت الاخره علي الدنيا فكانت من أهل الجنه طائعة لقضاء الله وصابره عليه ”علي مرضها " طالبه من رسول الله ان يدعو لها بالا تتكشف وان تستر عندما تصاب بنوبات الصرع
يالها من صاحبيه جليله تربت في مدرسة" رسول الله صلي الله عليه وسلم" علي العفة والطهارة والطاعة لاوامر الله والصبر عند البلاء التي بسببها اثارات الاخره والجنه عن الدنيا .