التغيرات المناخية وتأثيرها على الآمن الغذائي.. الزراعة تحتفل بتخريج 14 مبعوثا من إفريقيا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قام المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة بتسليم شهادات التخرج ل 14 مبعوثا من 11 دولة افريقية في البرنامج التدريبي "التغيرات المناخية وتأثيرها علي الآمن الغذائي" ، وذلك نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي .
ونقل "الصياد" تحيات وزير الزراعة الى المشاركين في البرنامج التدريبي واشار أن ذلك يأتي في إطار تفعيل التعاون بين كلا من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية والمركز المصري الدولي للزراعة.
وأشار إلى أن الدول المشاركة في البرنامج هي أفريقيا الوسطي – تنزانيا – توجو – غينيا بيساو – كينيا – ملاوي – موزمبيق – الجابون – الصومال – الكونغو برازافيل – النيجر)، كما اكد على اهمية هذه البرامج في دعم قدرات العاملين بقطاع الزراعة بدول القارة الافريقية حيث تتمتع دول القارة بثروات طبيعية هائلة كفيلة بتحقيق الامن الغذائي لدول القارة اذا ما تم استغلالها بالشكل المناسب .
وقدم الشكر الى المركز الدولي المصري والعاملين به على ما يقدموه من مجهودات تهدف الى رفع كفاءة وبناء قدرات العاملين بقطاع الزراعة بدول القارة الافريقية .
ومن ناحيته قال د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية ان انعقاد هذه البرامج بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية ياتي في اطار استراتيجية تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية التي اعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتكليفات الصادرة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بهدف تحقيق ألأمن الغذائي لدول القارة الأفريقية .
كما أشار إلى أن المركز المصري يبذل كل الجهد لتفعيل مبادرات التعاون مع دول القارة الافريقية خاصة التدريبية منها والذي ياتي في اطار دور المركز الرئيسي في نشر الوعي الزراعي بدول قارة أفريقيا.
وأضاف ان الشق النظري للبرنامج التدريبي تضمن موضوعات تخص الانذار المبكر ودوره في التكيف مع تغير المناخ وتطبيقات البيانات الزراعية المناخية والارصاد الجوية الزراعية وكذلك سيناريوهات تغير المناخ والنظام الزراعي الجديد فضلاً عن تقنيات الزراعة بدون تربة والزراعة الذكية والامراض النباتية والحشرية في ظل الظروف المناخية، وكذا تأثير تغير المناخ علي قطاع الانتاج الحيواني وعلي الموارد المائية،
وأشار ان الشق العملي تضمن زيارات ميدانية للمعمل المركزي للمناخ الزراعي (محطات الارصاد الجوية – زراعة الاسطح – تدوير المخلفات العضوية ) ومحطة بحوث سخا لمشاهدة المحاصيل الحقلية وتكيف المناخ وزيارات لمزارع الرمان و البرتقال وحديقة أنطونيادس لمشاهدة نباتات الزينة .
وايضا زيارة لمراقبة البستان(زراعات محمية – صوب خيار وفلفل– مصنع مخصبات تربة ) ومزرعة (للإنتاج الحيواني بمشروع شباب الخريجين بالنوبارية).
ومن جانبها اشارت السيدة علياء ابو النجا وزير مفوض بالوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية بان هذه البرامج تاتي في اطار حرص وزارة الخارجية على مساعدة الدول الافريقية في النهوض بقطاع الزراعة وتحقيق الامن الغذائي لشعوبها،
والجدير بالذكر ان البرنامج التدريبي تضمن ايضا تنفيذ بعض الجولات السياحية الى محافظات الجيزة والإسكندرية لإلقاء الضوء على أهم معالم مصر التاريخية والأثرية وكذلك مكانة مصر التاريخية على مر العصور.
حضر الاحتفال ومراسم تسليم الشهادات المهندسة سهير الحفني. مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة
وبعض ممثلي سفارات الدول الافريقية المشاركة في البرنامج
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة وزير الزراعة التغيرات المناخية الامن الغذائي نائب وزير الزراعة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم.
وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره.
وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة.
ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح.
من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.
وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها.
ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر
القمح:
سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.
الشعير:
يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.
الذرة الشامية:
قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.
الأرز:
سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.