حزب الله في ذكرى الطوفان: قرار فتح جبهة الإسناد وقوف إلى جانب الحق والإنسانية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شدد حزب الله، الاثنين، على أن قراره فتح جبهة إسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد بدء العدوان الإسرائيلي يعد وقوفا "إلى جانب الحق والعدل والإنسانية التامة"، مؤكدا "الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب".
وقال الحزب في بيان بمناسبة حلول الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، "يصادف اليوم مرور عام كامل على عملية طوفان الأقصى البطولية، والتي تجلّت فيها إرادة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان والظلم والاحتلال الذي لحق بهذا الشعب المظلوم منذ العام 1948، وما تلاه من حروب ومآسي ودمار".
وأضاف أنه "سيكون لهذه العملية آثار تاريخية ونتائج استراتيجية على مجمل الأوضاع في المنطقة إلى أن يتحقق العدل بزوال الاحتلال، وينال الشعب الفلسطيني حقّه المشروع في أرضه الحرة الكاملة من البحر إلى النهر".
وفي صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن بدء معركتها الكبرى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك.
ولاحقا، فتح حزب الله في لبنان جبهة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الشمال، في حين بدأت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن عملياتها البحرية ضد مصالح الاحتلال، والتي تطورت إلى قصف مباشر على مواقع إسرائيلية وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد حزب الله بمناسبة الذكرى التي وصفها بـ"التاريخية"، على "الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال.".
وأشار إلى أنه "على الرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا الدعم الأميركي".
وأوضح أن "لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني"، مشددا على أنه "كان وسيبقى غدة سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ومن معها من حلفائها وأدواتها في العالم وفي المنطقة هم شركاء هذا الاحتلال في عدوانه وفي جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وضد شعوب المنطقة وتتحمّل المسؤولية الكاملة عن القتل والإجرام والظلم والمآسي الإنسانية المفجعة".
وأشاد الحزب "بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمّل والبطولة رغم ما فيها من المأساة والآلام وهم جديرون بالنصر"، كما أشاد أيضا "بقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم".
وتطرق حزب الله بالإشادة كذلك إلى "القرار التاريخي الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني، وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني"، حسب تعبيره.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، نفذت إيران أول هجوم مباشر من أراضيها ضد الاحتلال الإسرائيلي في تاريخها، وذلك ردا على استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
والثلاثاء الماضي، أعادت إيران الكرة، حيث قصفت الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 2000 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، وردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي.
"وقوف إلى جانب الحق والعدل"
وفي السياق ذاته، شدد حزب الله على أن قراره فتح "جبهة الإسناد في الثامن من أكتوبر لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى جانب الحق والعدل والإنسانية التامة".
وأوضح أنه "في نفس الوقت، هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثمانا باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، ونزوحا قسريا لمئات آلاف المدنيين الأمنيين، ودمارًا ثقيلاً في الأملاك والمباني الخاصة".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يزال يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود، غير أننا واثقون إن شاء الله بقدرة مقاومتنا على صد العدوان، وبشعبنا العظيم والمقاوم على الصبر والصمود والتحمّل حتى زوال هذه الغمة، وإننا نرى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة"، حسب تعبيره.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله الفلسطينية غزة حماس فلسطين حماس غزة حزب الله طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی جانب الحق حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
رحب حزب الوعي باعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية ساحقة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وقال الحزب في بيان صحفي إن هذا القرار بعد تصويت ١٧٢ دولة يعتبر ذلك تأكيد دولي على حق الشعب الفلسطيني ويعكس دعما واسعا للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وانتصار لعدالة القضية الفلسطينية.
وطالب حزب الوعي بضرورة وقف الحرب فورا والإعداد لمؤتمر دولي لإعمار غزة وأحياء مسار مفاوضات السلام وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأعرب حزب الوعي عن كامل تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل حريته وحقوقه المشروعة.
وشدد الحزب علي أهمية استمرار الضغط الدولي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي الفلسطينية والوقف الفوري لإطلاق النار وفتح المجال أمام تحقيق سلام عادل وشامل يستند الي قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أكد النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس البرلمان العربي، أن استضافة مصر قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D8) يعكس دورها المحوري ومكانتها كجسر للتواصل بين الدول النامية، في إطار تعزيز الحوار الإقليمي والدولي.
وأشاد نصير بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دعا خلال القمة إلى تخصيص جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان. وأكد أن هذه الدعوة تُظهر حرص مصر على التصدي للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وكذلك على تسليط الضوء على تداعيات الحرب في لبنان، والتي تعكس ازدواجية المعايير الدولية وانتهاك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأوضح نائب رئيس البرلمان العربي أن استمرار هذه الحروب يهدد باستمرار التصعيد في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية تطال الجميع سياسيًا واقتصاديًا.
وأشار نصير إلى أن الرئيس السيسي لطالما حذر من اتساع رقعة الصراعات في المنطقة، لما تحمله من تهديد لأمن واستقرار العالم سياسيًا واقتصاديًا.
وطالب اللواء طارق نصير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بقرارات مجلس الأمن، ووقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والدخول في مفاوضات سلام، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.