زلزالان على مقربة من موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
هزّ زلزالان، صباح اليوم الأحد، المنطقة القريبة من موقع "بيونغيوري" للتجارب النووية في كوريا الشمالية، وبلغت قوة الأول 2.7 درجة على مقياس ريختر، والثاني 2.3 درجة.
والزلزالان هما الأحدث ضمن سلسلة من الزلازل الطبيعية التي ضربت المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وكالة الأرصاد قولها، إن الزلزال الأول بلغت قوته 2.7 درجة على مقياس ريختر، ووقع بعد حوالي 40 كيلومتراً شمال غرب كيلغو بإقليم هامغيونغ الشمالي، بينما الزلزال الثاني بلغت قوته 2.3 درجة ووقع على بعد 42 كيلومتراً شمال غرب كيلغو.
وكان مركز الزلزال الأول عند خط عرض 41.3 درجة شمالاً وخط طول 129.19 درجة شرقاً على عمق 15 كيلومتراً، بينما كان مركز الزلزال الثاني على خط عرض 41.31 درجة شمالاً وخط طول 129.16 درجة شرقاً على عمق 5 كيلومترات.
يشار إلى أن كيلغو يوجد بها موقع بيونغيوري للاختبارات النووية، والذي أجرت فيه كوريا الشمالية جميع تجاربها النووية الست.
وفي عام 2022 وحده، تم تسجيل 8 زلازل طبيعية في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
ماذا لو كان زلزال إسطنبول بقوة 7.5 درجة؟
في 23 نيسان، وقع زلزال بلغت قوته 7.5 درجات، وكان مركزه قبالة سواحل سيليفري، مما ترك أثراً عميقاً في الذاكرة الاقتصادية والاجتماعية لإسطنبول. لم تهتز المباني فقط، بل تزعزعت أيضاً الأنظمة وردود الأفعال. انهارت مئات المباني في العديد من أحياء إسطنبول، وتشرّد عشرات الآلاف من الأشخاص. وتضررت المعالم التاريخية. أما الضربة الأكبر، فاستهدفت قلب تركيا الاقتصادي.
تستضيف هذه المدينة ما يقارب ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. توقفت مؤقتاً المنشآت الصناعية، والمناطق الصناعية المنظمة، وخطوط الإنتاج. كما تعذّر تنفيذ العمليات في المقرات العامة للبنوك والمراكز المالية لمدة لا تقل عن 48 ساعة. علّقت بورصة إسطنبول تداولاتها في إطار حالة الطوارئ. وسجّل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية ارتفاعاً بنحو 2 ليرة خلال الساعات الأولى. كما قرر البنك المركزي عقد اجتماع طارئ.
توقفت حركة سلاسل التجارة. سقطت الرافعات في الموانئ، وتكدست الحاويات على الشواطئ بأكوام ضخمة. اندلعت حرائق في مراكز اللوجستيك. وحدثت انهيارات في الطرق البرية. كما تم تعليق الإجراءات الجمركية مؤقتاً. واضطرت تركيا إلى إعادة النظر بشكل كامل في خطط التصدير خلال ثلاثة أيام فقط. أعلنت وزارة الخزانة والمالية عن صندوق طارئ. وبدأت مؤسسة التأمين ضد الكوارث الطبيعية (DASK) بصرف التعويضات، لكن النظام لم يكن كافياً. وتمركزت إلى حد كبير جهود التنسيق بين البلديات وهيئة الكوارث والطوارئ (AFAD) تحت مظلة ولاية إسطنبول.
ولو أن الزلزال الذي وقع يوم الأربعاء كان بقوة 7.5 بدلاً من 6.2، لكانت النتيجة، حتى في أفضل السيناريوهات، كما ورد أعلاه.
التأثيرات الاقتصادية لزلزال بقوة 7.5 ومستقبل التجارة الخارجية
لم يقتصر الزلزال الذي وقع في إسطنبول على كونه هزة أرضية مادية فحسب، بل خلّف آثاراً عميقة في العديد من مكوّنات النظام الاقتصادي. فقد تأثرت بشكل مباشر البُنى التحتية للموانئ، وخطوط النقل اللوجستي، والإجراءات الجمركية، وهي العناصر التي تُعدّ القلب النابض للتجارة الخارجية.
وأظهرت الفحوصات الأولية في المناطق الجمركية عدم وجود دمار مادي مباشر، إلا أن انقطاع الكهرباء وتعطّل البنية التحتية للإنترنت بعد الزلزال تسببا، ولو بشكل مؤقت، في تأخير الإجراءات. واضطرت بعض الشركات إلى العودة لاستخدام الإجراءات اليدوية.
في تلك الفترة، تم تفعيل تنسيق استثنائي وإدارة أزمات فعّالة في خدمات التخليص الجمركي. كما شهدت الموانئ الكبرى في إسطنبول تباطؤاً مؤقتاً في العمليات التشغيلية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الزلزال تسبّب في خسائر اقتصادية تُقدّر بنحو 2 إلى 3 مليارات دولار في اقتصاد إسطنبول.
اقرأ أيضاحتى نهاية نيسان.. تخفيضات من طيران بيغاسوس على رحلات إسطنبول
الجمعة 25 أبريل 2025لم يهزّ زلزال إسطنبول الأبنية فقط، بل زعزع أيضاً العادات والسلوكيات. وقد أظهر هذا الحدث مرة أخرى مدى أهمية الصمود ليس فقط على المستوى الفردي، بل على المستويين المؤسسي والقطاعي أيضاً في مواجهة الكوارث.