فلوريدا تستعد لإعصار جديد بعد هيلين المدمر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سرايا - يتجه إعصار جديد نحو ولاية فلوريدا في خضم الجدل الدائر حول المساعدات الفدرالية لضحايا الكوارث عقب مرور إعصار هيلين المدمر عبر جنوب شرق الولايات المتحدة، قبل أسبوع.
ويُعد إعصار ميلتون الموجود في خليج المكسيك، إعصارا من الفئة الأولى (من أصل 5). ومن المتوقع أن يصبح "إعصارا كبيرا" (من الفئة 3 وما فوق)، اليوم الاثنين، قبل أن يصل إلى الساحل الغربي لفلوريدا في منتصف الأسبوع، حسبما حذرت الوكالة الأميركية لمراقبة الأعاصير (إن إتش سي).
وتثير هذه التوقعات الصادرة عن الوكالة القلق في فلوريدا، وكذلك في جنوب شرق الولايات المتحدة الذي دمر جزء كبير منه بسبب مرور هيلين.
ولا تزال جهود الإنقاذ جارية لمساعدة العديد من ضحايا هذا الإعصار، وهو الأكثر دموية الذي يضرب الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.
وضرب الإعصار هيلين أيضا ولايات جورجيا وكارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية، ما أدى إلى فيضانات تاريخية ومقتل 226 شخصا على الأقل، استنادا لإعلانات رسمية.
وكان مرصد الطقس الأميركي (NOAA) قد حذر في نهاية أيار/ مايو من أن موسم الأعاصير الذي يمتد من أوائل حزيران/ يونيو إلى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، سيكون استثنائيا هذا العام، مع احتمال حدوث أربعة إلى سبعة أعاصير من الفئة 3 أو أكثر.
وطمأنت، مديرة الوكالة الفدرالية للاستجابة الطارئة للكوارث (FEMA)، دين كريسويل، المنتقدين الأحد قائلة "نحن مستعدون تماما" للتعامل مع إعصار ميلتون.
وقالت خلال مقابلة مع محطة ايه بي سي إنه "بدأنا الاستعداد لهذا الأمر منذ أيام. سننشر الموارد لتلبية احتياجات" السكان، مضيفة أن الفرق موجودة بالفعل في الموقع.
والأحد، دعا الرئيس جو بايدن "جميع سكان فلوريدا إلى الاستماع إلى المسؤولين المحليين والاستعداد وفقا لذلك".
وجدد الرئيس التزامه دعم المناطق المنكوبة في جنوب شرق الولايات المتحدة، معلنا في بيان نشر 500 جندي إضافي في ولاية كارولاينا الشمالية، الولاية الأكثر تضررا من الإعصار (118 قتيلا على الأقل).
وتمت تعبئة ما مجموعه 1500 جندي، بالإضافة إلى الآلاف من عمال الطوارئ وعناصر الحرس الوطني.إقرأ أيضاً : حزب الله: واشنطن وحلفاؤها شركاء للاحتلال في عدوانهإقرأ أيضاً : وسم" بئر السبع" يعتلي منصات التواصل الاجتماعيإقرأ أيضاً : عام على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة … وسم" السابع من أكتوبر" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
وفي مواجهة التهديد الذي يمثله ميلتون، مدد الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس حالة الطوارئ التي أعلنها في اليوم السابق لتشمل مقاطعات عدة. "أ ف ب"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الطقس الرئيس بايدن الرئيس اليوم الشمالية الطقس اليوم الله بايدن غزة الثاني الرئيس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن انضمام صراع جديد إلى سلسلة الصراعات العسكرية، التي تشكل أهمية بالنسبة لنظام العلاقات الدولية القائم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شرارة الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا اندلعت بعد دخول القوات الرواندية الأراضي الكونغولية.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة عبرت على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو عن اهتمامها بوقف إطلاق النار.
في المقابل، تعول سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجانب الأضعف في الصراع، على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا وعدم الاكتفاء بالوساطة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وباتت مدينة غوما، وهي عاصمة إقليم شمال كيفو الكونغولي، يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة تحت سيطرة متمردو حركة "23 مارس".
وقد أعلن ممثلو الحركة الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير عن قمع آخر جيوب المقاومة من الجيش الكونغولي ومليشيات الماي ماي والوازاليندو المحلية.
وفي الوقت نفسه، يكشف موظفو بعثة الأمم المتحدة والصحفيون عن دعم الجيش الرواندي النظامي حركة "مارس 23".
وتظهر اللقطات المسربة مرافقة جنود يرتدون الزي الرواندي لجنود أسرى من جيش الكونغو الديمقراطية. تفسر السلطات الرواندية هذه المشاهد بعبور الجنود الكونغوليين الحدود، بالقرب من غوما واستسلامهم.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي محادثة هاتفية مع الرئيس الرواندي بول كاغامي. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تدعو الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب كاغامي عن ثقته في إمكانية إجراء حوار بناء مع دونالد ترامب، كما فعل مع سلفه جوزيف بايدن، الذي حاول إقناع كاغامي ونظيره رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بالجلوس على طاولة المفاوضات في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض كاغامي، الذي باتت أسباب تهربه من المفاوضات واضحة وتتمثل في استعداد حركة مارس/آذار 23 لشن هجوم.
وكان من المقرر عقد تشيسكيدي وكاغامي، محادثات جديدة في قمة عبر الإنترنت تحت إشراف مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لم تعقد المحادثات هذه المرة بسبب رفض تشيسكيدي الذي يعول على ممارسة الغرب ضغوطات على رواندا حماية لمصالحه هناك.
وأوردت الصحيفة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تضم عشرات المجموعات العرقية، ويوجد حوالي مئة مجموعة متمردة، وكل منها تعتمد، كقاعدة عامة، على مجموعة عرقية معينة. ومع ذلك، تمكن تشيسكيدي من الحفاظ على النظام النسبي، وذلك من خلال الدبلوماسية الذكية المتمثلة في عقد اتفاقيات مع مختلف الفصائل والقبائل.
وتُعرف حرب الكونغو الثانية، التي استمرت من سنة 1998 إلى سنة 2003، باسم الحرب الأفريقية الكبرى، وشاركت فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وزيمبابوي وناميبيا وتشاد وأنغولا والسودان من جهة، ورواندا وبوروندي وأوغندا من جهة أخرى، وهي ثلاث دول تجمعها نقطة مشتركة وهي اكتساب جماعة التوتسي العرقية ثقلا سياسيا كبيرا.
والجدير بالذكر أنه في التسعينيات اندلعت أيضاً حرب الكونغو الأولى نتيجة إبادة التوتسي المحليين على يد ممثلي جماعة عرقية محلية أخرى، وهي الهوتو.
وتعتبر الأحداث الحالية مجرد حلقة في سلسلة الصراعات بين البلدين. وفي حين يتهم كاغامي سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمماطلة في نزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" وهي جماعة تنحدر من الهوتو وتتخذ من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قاعدة لها.
وتفسر سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل تقليدي تصرفات الدولة المجاورة برغبتها في الاستيلاء على المنطقة الغنية بالمعادن الطبيعية وإحياء إمبراطورية التوتسي.
وبحسب الصحيفة، فإن تدويل الصراع وتكرار السيناريو الواقع قبل عشرين عامًا لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبناء عليه، تحاول الإدارة الجديدة في البيت الأبيض المصالحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدلاً من الانحياز إلى أحد الجانبين.
وفي ختام التقرير، نوهت الصحيفة بأن المستقبل كفيل بإظهار مدى نجاح السياسة المعتمدة من قبل الغرب. كما من غير الواضح بعد ما إذا كانت حركة "مارس/آذار 23" تنوي التوقف عند هذا الحد أو المضي قدماً، مستغلة ضعف العدو.